تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، في التاسعة مساء اليوم الأحد، تجاه ملعب «فرنسا» لمتابعة نهائى أمم أوروبا «يورو 2016»، والذي يجمع بين فرنسا صاحبة الأرض والجماهير، والبرتغال. ويدخل منتخب الديوك متسلحًا بعاملى الأرض والجماهير، من أجل الفوز بالمباراة وحسم اللقب، والعودة إلى منصات التتويج والتي غابت عنه منذ 2000، بعد الحصول على أمم أوروبا في تلك النسخة، على حساب المنتخب الإيطالى.
ويسعى رفاق انتوان جريزمان لتحقيق الفوز من أجل إسعاد الجماهير باللقب الأغلى في القارة العجوز، والذي أصبح على بعد خطوة واحدة، ويأمل ديديه ديشامب المدير الفنى لمنتخب فرنسا في استغلال الحالة المعنوية المرتفعة التي يعيشها لاعبو المنتخب بعدما تمكنوا من إقصاء المنتخب الألمانى في الدور نصف النهائى من البطولة. ومن المقرر أن يخوض المنتخب الفرنسى بتشكيل مكون من هوجولوريس في حراسة المرمى، وخط الدفاع مكون من باكارى سانيا ولوران كوتشيلنى، وصامويل أومتيتى، وباتريس إيفرا، وفى خط الوسط بول بوجبا، وبلايز ماتويدى، وموسى سيسوكو، وديمترى باييت، وفى المقدمة أوليفييه جيرو، وجريزمان.
بينما يسعى المنتخب البرتغالى إلى تحقيق إنجاز تاريخى بالتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، خاصة أنه لم يحصل عليه مطلقا، وكان آخر وجود للفريق في نهائى البطولة عام 2004، والتي خسر فيها بهدف من اليونان. ويرغب كرستيانو رونالدو في تحقيق اللقب لمنتخب بلاده وتسطير مجد شخصى، خاصة أنه حقق جميع البطولات مع الأندية، وأحرز من خلالها الحذاء الذهبى ثلاث مرات، وفشل في تحقيق أي بطولات مع منتخب بلاده. واستقر فيرناندو يانتوس المدير الفنى لمنتخب البرتغال على التشكيل الذي يخوض به النهائى، والمكون من باتريشيو، جيريرو، ألفيش، فونتي، سيدريك، دانيلو، أدريان سيلفا، جواو ماريو، ريناتو سانشيز، رونالدو ونانى.

وجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب بايرن ميوينخ الألماني، النصيحة لمدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب، ونظيره مدرب منتخب البرتغال فرناندو سانتوس، للظفر بكأس أوروبا قبل المواجهة المرتقبة مساء اليوم بينهما في نهائي يورو 2016.

وكان أنشيلوتي البالغ من العمر 57 عاما مدربا مساعدا لاريجو ساكي عندما خسرت ايطاليا بركلات الترجيح أمام البرازيل في نهائي كأس العالم عام 1994.

مع ذلك وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من الفوز بالكأس، يعتقد انشيلوتي أن مدربي فرنسا والبرتغال يمكن أن يتعلما درسا من المدرب السابق مبدع ميلان ساكي
تتجه أنظار عشاق ومحبي الساحرة المستديرة إلى ملعب “دو فرانس” لمتابعة المباراة الأهم في عام 2016 التي ستجمع المنتخب الفرنسي أمام نظيره البرتغالي في نهائي يورو 2016.

ووصلت فرنسا إلى النهائي بعد تغلبها على المنتخب الألماني بهدفين نظيفين أحرزهما أنتوان جريزمان، وبنفس النتيجة انتصرت البرتغال على ويلز بفضل كريستيانو رونالدو ولويس ناني.

وتفوقت فرنسا على البرتغال من حيث نتائج المباريات في البطولة، حيث حقق رجال المدرب ديديه ديشان 5 انتصارات وتعادلوا في مناسبة وحيدة فقط كانت أمام سويسرا ولم يتلقوا أي هزيمة.

أما البرتغال فقد حققت انتصار وحيد فقط في الوقت الأصلي، فيما انتهت بقية المباريات التي خاضتها في البطولة بالتعادل، وتأهلت من ثمن النهائي وربع النهائي مرة عبر الاستعانة بالأشواط الإضافية والمرة الأخرى عبر ركلات الحظ.

وتظهر الأرقام التي وثقها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) أن هناك تكافؤ نسبي بين الفريقين مع تفوق طفيف للديوك في بعض المجالات.

وأطلق المنتخب البرتغالي 112 تسديدة منذ بداية البطولة 36 منها جاءت بين الخشبات الثلاث، في المقابل سدد لاعبو منتخب الديوك 103 تسديدات من بينها 36 مرة بين القائمين والعارضة.

أما فيما يخص التسديدات التي ارتطمت بإطار المرمى فكان التفوق للمنتخب الفرنسي الذي حرمته العارضة والقائمين من تسجيل 6 أهداف، في حين أصاب لاعبو البرتغال إطار المرمى في مناسبتين.

ووقع لاعبو المنتخب الفرنسي في مصيدة التسلل 7 مرات فقط، أما نجوم البرتغال فقد فقد سجلوا 16 حالة تسلل منذ انطلاق البطولة.

وفيما يخص نسبة الاستحواذ على الكرة فالفريقين يملكان نفس المعدل بواقع 52%، ونفس الشيء بالنسبة لدقة التمريرات التي بلغت 87% لفرنسا و86% للبرتغال.

وتتفوق البرتغال في عدد التمريرات الناجحة الذي بلغ 2654 تمريرة، في حين بلغ عدد تمريرات فرنسا في اليورو 2468 تمريرة.

وتلقى المنتخب الفرنسي 9 بطاقات صفراء في البطولة مقابل 7 بطاقات فقط للبرتغال، ولم يتحصل أي منهما على بطاقة حمراء.


تقام اليوم الأحد، المباراة ال نهائي
ة لحسم لقب بطولة

يورو

2016
بفرنسا، والتي تجمع بين المنتخب الفرنسي ونظيره
البرتغالي.

أخبار متعلقة

photo

بالفيديو.. تفوق فرنسي كاسح على البرتغال خلال مواجهات المنتخبين
photo

سانتوس: منتخب البرتغال جاهز للتتويج بلقب اليورو
photo

بيبي يعود لمران البرتغال الجماعي.. وقد يشارك في نهائي اليورو

تأهل المنتخب الفرنسي للمباراة النهائية بعد احتلاله صدارة المجموعة الأولى التي ضمت معه كلا من سويسرا وألبانيا ورومانيا، ونجح بعد ذلك في تخطي عقبة أيرلندا في دور الـ16 بهدفين مقابل هدف، ثم اكتسح المنتخب الأيسلندي في دور الـ8 بنتيجة 5-2، قبل أن ينجح في تخطي بطل العالم، المنتخب الألماني، بنتيجة 2-0 في الدور نصف نهائي من البطولة.

خاض المدرب الفرنسي ديديه ديشامب بداية البطولة بطريقة لعب 4-3-3، قبل أن يحولها في الأدوار الإقصائية وبالتحديد بداية من الشوط الثاني في مباراة أيرلندا بدور الـ16، وأصبحت طريقة اللعب بأسلوب 4-4-1-1 باللعب بـ2 مهاجمين مع تأخر المهاجم الثاني «جريزمان»، وتمركزه في مركز رقم 10، وهي الطريقة التي أعطت فاعلية هجومية واضحة للمنتخب الفرنسي الذي سجل 9 أهداف في 3 مباريات بالأدوار الإقصائية، مقارنة بـ4 أهداف سجلت في نفس عدد المباريات خلال دور المجموعات.

أما المنتخب البرتغالي فقد تأهل للمباراة النهائية بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة السادسة التي ضمت المجر وأيسلندا والنمسا، ونجح في تخطي عقبة المنتخب الكرواتي في دور الـ16 بهدف نظيف في الوقت الإضافي، بعدها تجاوز عقبة المنتخب البولندي في دور الـ8 بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 1-1، ثم هزم المنتخب الويلزي في نصف النهائي بهدفين دون مقابل.

اعتمد المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس على طريقة لعب 4-4-2 بشكل «الماسة» في منطقة وسط الملعب، من أجل خلق كثافة عددية وإغلاق المساحات أمام الخصوم في بناء الهجمات من منطقة الوسط، مع الاعتماد على ثنائي هجومي سريع ويجيد التحرك على الأطراف مما يسبب الكثير من المتاعب لدفاعات المنافس.

قبل انطلاق المباراة النهائية، البرتغال وفرنسا نستعرض معكم أبرز أسلحة المواجهة بين فرنسا والبرتغال، والتي سيكون لها عاملًا كبيرًا في ترجيح كفة منتخب وحسم اللقب لصالحه على حساب الآخر.

جريزمان × بيبي

مواجهة تجمع هداف البطولة «6 أهداف» مع واحد من أفضل لاعبي البطولة.

التحول الكبير الذي طرأ على أداء جريزمان مع المنتخب الفرنسي يعود إلى تعديل تمركزه في الملعب من مركز الجناح إلى مركز المهاجم المتأخر، ومن بعدها نجح اللاعب في تسجيل 5 أهداف من 3 مباريات في الأدوار الإقصائية، 4 منهم فش شباك منتخبي أيرلندا وألمانيا، وبسببهم نجح المنتخب الفرنسي في تجاوزهما، وسيعول المدرب ديشامب عليه بشكل كبير في تكرار هذا الأداء المميز في المباراة النهائية من أجل حسم اللقب.

أمام جريزمان سيكون واحدًا من أفضل مدافعي البطولة وهو بيبي، والذي سيعول عليه بشكل كبير المدرب سانتوس في رقابة جريزمان وإبطال فاعليته وخطورته بشكل تام.

رونالدو × كوسيلني.

كريستيانو رونالدو هو قائد الفريق البرتغالي، والاسم الذي تتركز عليه الأنظار دائمًا ما دام كان موجودًا بالملعب، وسيعول عليه المنتخب البرتغالي بشكل كبير في حسم اللقب الأوروبي لأول مرة في تاريخها.

رونالدو هداف البرتغال في هذه البطولة، وكان حاضرًا بقوة في المباراة الماضية أمام ويلز، وسيسعى لتكرار أدائه في مباراة الليلة أمام الدولة المستضيفة، لكنه سيصطدم بأكثر المدافعين نجاحًا في التدخلات في يورو 2016، وهو لوران كوسيلني، والذي سيعتمد عليه المدرب ديشامب بشكل كبير ورئيسي في إيقاف خطورة رونالدو المتوقعة.

بول بوجبا × ريناتو سانشيز

معركة الشباب في وسط الملعب تجمع بين بوجبا «23 عامًا» وسانشيز «18 عامًا»، وكلاهما يعتبر العلامة الأبرز في منتخبي بلادهما على مستوى وسط الملعب.

بوجبا، وإن كان لا يزال يبحث عن المستوى المعتاد الذي يقدمه مع ناديه الإيطالي يوفنتوس، إلا أنه من أهم أسلحة المدرب ديدييه ديشامب في منطقة وسط الملعب على مستوى بناء الهجمة وصناعة اللعب والزيادة الهجومية بالإضافة للتأمين الدفاعي.

أمام بوجبا سيكون هناك لاعب الوسط الشاب مباراة البرتغال وفرنسا الذي يعد أفضل اللاعبين الشبان في البطولة، وهو ريناتو سانشيز، اللاعب الذي أجبر بايرن ميونخ على جلبه في سوق الانتقالات الصيفية، واعتمد عليه مدربه في المنتخب البرتغالي بصفة أساسية في منطقة وسط الملعب، من حيث التأمين الدفاعي والزيادة في الدعم الهجومي مستغلًا طاقته وجهده البدني الكبير والمميز.