حين أعود للبيت
و حيدا فارغا ، إلّا من الوحدة
يداي بغير أمتعة ، و قلبي دونما ورده
فقد وزعت ورداتي
على البؤساء منذ الصبح
...وحيدا أصنع القهوة
و حيدا أشرب القهوة
فأخسر من حياتي ...
أخسر النشوة
رفاقي ها هنا المصباح و الأشعار ، و الوحده
و بعض سجائر .. و جرائد كالليل مسودّة
و حين أعود للبيت
أحسن بوحشة البيت
و أخسر من حياتي كل ورداتي
وسرّ النبع.. نبع الضوء في أعماق مأساتي
و أختزن العذاب لأنني وحدي
بدون حنان كفيك
بدون ربيع عينيك ! ...
محمود درويش
وعالم فسيح يتسع ولا يضيق
الشاعر الذي يجبرك على التخلي عن الحيادية ،وأن تختبر بكلماته سلطة الانحياز.
يمتهن درويش توزيع الورود على البؤساء حتى بعد موته ،كنت ومازلت منهم ،وأنتظر من روحه وردة بعد كل قراءة له .
شكرا تشي ،كنت ساعي البريد هذه المرة
أكثر ما اتحفني.....