ولوصف زهر اللوز، لا موسوعةُ الأزهار
تسعفني، ولا القاموس يسعفني...
سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغةِ /
والبلاغةُ تجرح المعنى وتمدح جرحه،
كمذكر يملي على الأنثى مشاعرها /
فكيف يشع زهر اللوز في لغتي أنا
وأنا الصدى؟
وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت
على الأغصان من خَفَر الندى...
وهو الخفيفُ كجملةٍ بيضاءَ موسيقيةٍ...
وهو الضعيف كلمح خاطرةٍ
تُطل على أصابعنا
ونكتبها شدى...
محمود درويش
وأمّا الهلال فليس سوى وَتَرٍ مُضمرٍ في تباريح جيتارةٍ سابقة!
وإن كان لا بُدَّ من منْزلٍ فليكنْ واسعاً، لنربي الكناريّ فيه..
محمود درويش هو الاسطورة التي لن تشيخ ابدا
اكثر من اي شاعر اخر...