هذا رد كنت قد كتبته في منتدى

الحوارات الجادة


~ " العرب " ~


أفتح ردي على الموضوع بقوله

تعالى :-

{‏وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ‏}

عندما سكن العرب مساكن الذين

ظلموا أنفسهم .. و عندما أعمت

بصيرتهم الماديات

وأصبحت قلوبهم كالحجارة أو أشد

قسوة لا تفقه دينآ ولا لها أي

إعتبار للهوية والثقافة

العربية والإسلامية ... أين أنت !

من قول المفكر الإسلامي الكبير

محمد إقبال عندما قال

" لم يبهرني بريق العلوم الغربية لأني إكتحلت بإثمد المدينة "

أترى ! إندهشت بما لديهم وإلى ما

آل بهم الحال ؟! وفي المقابل ما

انقلبنا إليه من الذل

وعدم إكتراث الغير لنا ! أين أنت يا

محمد إقبال عندما تحدثت عن

معين العرب من العلوم

" ماعند الغير هو من فتات مائدتكم

"العرب" " ..!!

لكن ..! المصيبة أن حالنا اليوم لم

يأتي إلا بعد ما تزعزعت العقيدة

لدينا وهزت حتى

أعمت البصائر وأصمت الآذان عن

رؤية وسماع ماهو صائب وماهو

على الهدي القويم.

وعدم تمسك الإنسان العربي

بهويته وعروبته هي التي عملت

كفتيل اشعلت الحريق في

جسد الأمة حتى أصبح هشيما

تذروه الرياح .. ! النتيجة ان

الإنسان العربي أصبح اداة

تنقاد لشهواتها وشهوات غيرها

ونسي وتغافل أن الإنسان

المسلم لم يخلق ليندفع وراء

التيار ويساير الركب البشري حيث

اتجه وسار بل خلق ليقود الأمة

ويرشدها إلى الحق

التي تسعد به الأمة في

الدارين .. !

ونحن نرى أن أبناء اللغة العربية

مال بهم الهوى وأبرقت عيونهم

وأرعدت آذانهم

بترك لغتهم وإهمالها الإهمال

الأليم حتى أصبح الفرد الواحد منا

يتفاخر عندما يتحدث

بلغة الأجنبي بشتى أنواعها لا

وللأسف الشديد البعض منهم

يرمونها بالعجز والنقص

في قدرتها على حمل الرسالة

العلمية .. ! كيف لا تستطيع يا عبد

الله أنسيت أم تناسيت

أنها حملت في أحشائها كلام

البارئ عز وجل وأنا أقدمها هنا

حتى ترد عليك

وسعت كتاب الله لفظا وغاية ***

وماضقت عن آي به وعظات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة

*** وتنسيق أسماء لمخترعات

أنا البحر في أحشائه الدر كامن

*** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

إذن .. ! تمسك العرب بهويتهم

والإعتزاز بها وإتحادهم مع بعضهم

البعض وأن يجعلوا

كتاب الله نصب أعينهم هو ما

سيرفع هذه الأمة المنزلة التي

كانت تعتليها في السابق وإلى

هيبتها التي سلبت منها

بسببها .. ! بالتالي, على الأمة

العربية أن تستيقض وأن تعيد

حساباتها قبل أن تدك بمزيد من

الخزي والعار وتذهب ريحها كما

قال الله تعالى. وأختم

هذه الكلمات البسيطة بقوله تعالى :-
{و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم
قرحٌ مثله و تلك الأيام نداولها بين الناس}
~~ صدق الله العظيم ~~