صفحتي بكتاب الحياة
(لعل من يقرأها يجد الأمل كما وجدته)
ها أنا أقرأ صفحات الحياة وأقلب فيها عن حل لمشاكلي ولكنها
لا تأبه لي فتتركني أكتب صفحاتي بنفسي غير مستفيدا من صفحاتها
أقرأ عنهم كيف كانوا ضعفاء وكيف صاروا أقوياء حكموا العالم
وأضافوا البسمة والأمل إلى حياتهم بددوا اليأس بعد
أن ضاقت بهم الحياة فأحسدهم
على عزيمتهم وإصرارهم
وتعلقهم بالنجاح وتحقيق طموحهم
فأنتشي من خمولي ويأسي وأبادر في عملي
فأبني طريق حياتي وأستمر إلى أن تصادفني الصعاب
فأحاول أن أكسرها وأتعلق بأمل الفوز عليها ولكن سرعان ما أفقد الأمل
فيخيم الألم والحزن علي فأضيع بين الخوف على مستقبلي
فأحاول أن أجد حلا …
فأتذكر كتاب الحياة مرة أخرى
فأرجع إليه فأفتحه فأصدم الأوراق بيضاء؟؟؟
فأبحث عن الكلمات والعبر…..
فلا أجدها !!!!!!
فأجلس متعجبا متسائلا أين اختفت صفحات الأولين؟؟
فأدرك في نهاية المطاف بأن مرحلة كتابة صفحتي قد حانت
فهذه الأوراق قد أعدت لي ولكنها خاليه …..
فأسحب قلمي وأبدأ بتسطير حلمي الضائع
فأقف وهلة فأتذكر بأني لم أحقق حلمي وطموحي !
فكيف أكتب فشلي واستسلامي بسهوله!!!
فينتابني شعور يجعلني أن ارجع وأصمم على أن أكمل طريقي
وأهدم كل الصعاب التي تقف أمامي
فأنا قادر على أصل إلى ما أريد
كما وصلوا وحققوا أحلامهم
فأنا قادر بالعزيمة والتأني والصبر.. سأصل
وسأكتب صفحتي المشرفة في صفحات الحياة فأبروزها
بنجاحي وصراعي مع الحياة
فلعل من يقرأها
يجد الأمل كما وجدته
والأمل له وجهان ..
وجه يسعد >> إذا كان الأمل دافعا للإبداع والتفوق والوصول للقمم
ووجه يشقي >> إذا كان الأمل سراب يخدع صاحبه بطول البقاء .. فيمنع صاحبه من التوبة والإقدام لكل خير ..