..::..

في آخر اللـيل تأتيك ذكــراهم..ضحكاتهم وهمساتهم
في أرجاء الغرفه وتلك الشقة الصغيره
..
كانـوا اخوه قبل ان يكونوا اصدقــاء
وخير معين في وقت الضـيق
..
وتذبـل العين شوقا لرؤياهم
وتحن اللسان لتعزف كلمات الحديث معهم
..
عندمـا يزورونك تحسبها نعمة ليذهب هذا الشوق الكئيب
عن خاطرك
ولـكن سرعان ما تكتشف ان القلب والعين يبكيان قبل مغادرتهم باب الغرفه
ليزيد الشعور بالغربه
وتتأجج نار الفرقه بين جدران الصمت
..
كثيرا ما اتعجب لماذا هذا الشعور؟
لدرجة اني دخلت ف (مود) فالعاده من الصعب ان اخرج منه
وربما يتطلب الامر لاسابيع
لكن هذي المره لا ارى سبيلا لخلاصي من هذا المود(المزاج)
..

ف هذه اللحظات لا اقوى على فعل اي شئ
غير الصمت الذي اتقن كل فنونه وانا ع هذه الحاله
..
في هذه اللحظات اتمنى لو كنت بين اهلي ووسط جدران منزلي
فرؤيتهم تريح البال وتزيل كل ترسبات مشاكل الحيـاه
فعلى غير العاده استمتع برؤية وسماع مشاجرات ومناقرات اخوتي
وانا اغط في سبات الصمت الهادئ
..

لا يشعر من حولي بأني في عالـم اخر
لا يقطنه الا من هم مثلي
الغارقون ف الاوهـام والاحزان
.. ومن ذاك الذكي ,بعيد النظر ليكتشف هذا؟!!
ولو اكتشفه هل سيعلم ما سبب هذا التضارب العقلي القلبي المزاجي,
السبب الذي انا شخصيــاً اجهــله..!!

..::..

كم اشتاق لرؤيــة وجه أمـي عندما ادخل ف هذا الجو
فهي الشخص الوحيد الذي يلهمني للخروج منه
فرؤيتها يلهم عقلي وقلبي بصيره ونورا
ويمد سائر جوارحي بطاقة غريبه لا توازيها اي طاقــه
لربما الحياه تدفعني لأدفع ثمن التعلق بها من صغري
ذلك التعلق الذي يراودني شك ان يكون قد سبقني احد للتعلق
بأمـه بهذه الصــوره..
..

كم اكره ان اشعر ان احداً من حولـي يشعر بأن بي مكروها
وأنني ع غير العاده
ذلك الشخص الذي لا تقارفه البسمه حتى في اسوأ لحظاتــه
..
كـم تعجبت عندما بادرني احد المتصلين بقولـه:
""فلان..وش فيك؟نايم؟
شكله الاشراف مبهدلنك؟ هههه
""
ألهـذه الدرجه بدت مشاعري المتضاربه
المنساقه خلف هذا المزاج الملعون
في ابراز نفسها
والسيطره على ملامح وجهي ونبرات صوتي؟!!