مشاهدة مباراة ارسنال وبايرن ميونخ
مشاهدة مباراة ارسنال وبايرن ميونخ
مشاهدة مباراة ارسنال وبايرن ميونخ
اليوم مشاهدة مباراة ارسنال وبايرن ميونخ ويمكنكم من خلال التقرير الاتى
نقاط ضعف وهفوات العملاق اللندني التي على الألمان استغلالها..






يحل حامل اللقب فريق بايرن ميونخ ضيفاً على ملعب الإمارات في لندن، في مواجهة فريق آرسنال الإنجليزي وفي تكرارٍ لمواجهة ثمن النهائي من الموسم الماضي، والتي حسمها الفريق البافاري بفارق الأهداف من مباريتي الذهاب والإياب وبأفضلية الهدف في ملعب الخصم .

إلا أن الظروف وبعد عام تقريباً من تلك المواجهة قد تغير خلالها الكثير، في صورة إيجابية أظهرتها نتائج الفريقين خلال الموسم الحالي، في فرصة حقيقية لمتابعة واحدة من أكثر المواجهات إثارة وندية .

وبعد أن استعرضنا نقاط القوة التي قد تُمكن آرسنال من تحقيق إيجابية، نستعرض معكم النقاط والحلقات الأضعف في تشكيلة آرسنال والتي إذا استفاد منها الفريق الألماني فسوف يضع قدمًا أولى على طريق العبور لدور الثمانية..

ما هي نقاط قوة بايرن ميونخ؟
يوسف المُغربي

1- جنة الحلول التكتيكية

إن من أبرز نقاط القوة في الفريق البافاري هو امتلاكه لعدة حلول تكتيكية لما قبل وأثناء المباراة والتي من الصعب ايجاد مثيل لها في فريق اوروبي كما في بايرن ميونخ، والتي ترتكز على عدة عوامل يملك البايرن عناصره المثالية لتحقيقها.

فمن دكة بدلاء مكتظة بالنجوم، إلى الانسجام المثالي بين اللاعبين في منظومة متكاملة من حيث الجودة والإلتزام بالأدوار التي كلف بها المدرب الكتلوني "جوسيب جوارديولا"

فمن الصعب جداً الوصول إلى ما يفكر به جوارديولا لدخول المباراة أو حتى مباغتاته خلال المباراة التي ساهمت وفي أكثر من مباراة في تحقيق العودة للفريق في الوقت المناسب، عن طريق التحول التكتيكي المباغت في وقت يصعب على مدرب الفريق المنافس تداركه .

2- الاستحواذ المثالي

بين "التيكي - تاكا" الكتلونية للفيلسوف "جوارديولا" والكرة الهجومية والسريعة على الطريقة الهولندية التي أسسَ لها الكبير "فان خال"، فإن الفريق البافاري يواصل في كل مباراة له تقديم كرة متطورة ومثالية أكثر من المباراة التي سبقتها، في عرضٍ ممتع ومبهر من التمريرات المتبادلة والسليمة بنسبة مثالية، في صورة تعكسُ جمالها التزام اللاعبين بمواقعهم وأدوارهم في الملعب، بشكلٍ يجعل الفريق المنافس تحت ضغط كبير من أول دقيقة في المباراة .

الالتزام المثالي للاعبين بأدوارهم في تغطية جميع المنافذ والطرق لقطع الكرة وللإختراق السريع سواءاً عبر الأطراف أو من العمق في ظل وجود لاعبين قادرين على القيام بذلك على أكمل وجه، مما يعكس صلابة الخطوط وتماسكها في مواجهة أي هجوم .

3- الحلول الفردية

كادت أن تكون صفوف البافاري مكتملة لولا غياب أفضل لاعب في اوروبا "بلال ريبيري" بعد خضوعه لعملية جراحية، كما ويغيب السويسري شيردان شاكيري للاصابة.
إلا أن البايرن قد أثبتَ خلال الشهور الماضية قدرته في تعويض غياب أي لاعب بدون التأثر في الملعب، في ظل وجود دكة مكتظة بالنجوم، والذين يملكون القدرة على التدخل في أي وقتٍ لمساعدة الفريق بحلول فردية متميزة وناجعة في أغلب الأحيان .

فمع لاعبين أمثال :روبين، جويتسه، ألكانتارا، كروس ومولر، لا يمكن للقلق من أن يسلل بالخشية على هجوم ووسط الفريق البافاري مع عودة شفاينشتايجر ومارتينيز .
ما هي نقاط ضعف آرسنال ؟
عادل منصور

1- الإجهاد

صحيح خط دفاع آرسنال يُعتبر من أقوى خطوطه هذا الموسم، إلا أن إصرار آرسن فينجر على الاعتماد على قلبي الدفاع "بير ميرتساكر ولوران كوسيلني" بشكل مستمر منذ بدء الموسم، أثر بشكل سلبي على ثبات الدفاع وتماسكه، وهذا يرجع لتعرض ثنائي قلب الدفاع للإجهاد والتعب لكثرة الاعتماد عليهم وغياب مبدأ المداورة الذي قد يتسبب في كوارث أعظم من خماسية ليفربول فيما تبقى من الموسم على المستويين المحلي وكذلك الأوروبي.

ليس فقط الدفاع وحده هو من أصيب بالإجهاد، فهناك كذلك المهاجم الفرنسي "أوليفييه جيرو" الذي شحت أهدافه في الآونة الأخيرة، كيف لا وهو من يشارك بمفرده في خط المقدمة منذ عامين، ما تسبب في انهيار مخزونه البدني في الأسابيع الأخيرة التي شهدت توقيعه على أربع أهداف فقط في آخر 14 مباراة.

2- الغيابات المؤثرة
يُعاني آرسنال بشدة منذ تعرض نجمه الأول هذا الموسم "آرون رامسي"، ففي النصف الأول من الموسم فعل الشاب الويلزي في كرة القدم، وساهم بشكل إيجابي في تجاوز المدفعجية مرحلة دوري المجموعات عبر مجموعة الموت التي ضمت مع فريقه الثلاثي "بروسيا دورتموند، نابولي ومارسيليا"، ولعل هدفه الشهير في سيجنال آيدونا بارك كان السبب الرئيسي وراء تصحيح أوضاع الفريق بعد هزيمته أمام نفس المنافس في الإمارات، وأمام البايرن سيفتقد الفريق اللندني خدمات عقله المُفكر صاحب الإبداع على المستويين الدفاعي والهجومي.

ومن يتابع آرسنال منذ بدء الموسم، يفهم جيداً أن غياب رامسي ترك أثراً سلبياً على الفريق بأكلمه، كيف لا وهو من كان يُبدع على الدائرة جوار فلاميني أو آرتيتا، وفي الهجوم كان له دوراً حاسماً في التسجيل وصناعة الأهداف، غير أنه كان المُحرك الرئيسي لأوزيل وجيرو في الثلث الأخير من الملعب، والملاحظ أن عازف الليل مستواه تراجع بشدة منذ غياب رامسي بداعي الإصابات التي لم تتركه منذ ديسمبر الماضي، ويُمكن القول بأن فينجر خسر سلاحه الفتاك الذي كان يصنع الفارق في الأوقات الهامة في بداية الموسم..فهل يملك فينجر البديل؟؟

الرعونة

معروف أن المواعيد الكبرى تُحسم عادة من فرصة أو نصف فرصة، ومواجهة البايرن تكاد تكون الأهم لآرسنال حتى الآن، لذا لن يكون مقبولاً أن يتفنن جيرو ورفاقه في إهدار الفرص السهلة كما يحدث في كثير من المباريات، ولعل آخرها كان في مباراة الخماسية ضد ليفربول التي أهدر خلالها جيرو ورفاقه أكثر من فرصتين مُحققتين في أول ربع ساعة، قبل أن تأتي صدمة الأربعة أهداف المتتالية.

ولا يُخفى على أحد أن أزمة آرسنال الكبرى تكمن في غياب المهاجم الفذ القادر على التسجيل من نصف فرصة، صحيح جيرو مهاجم جيد، لكنه ليس العالمي القادر على حسم موعد من العيار الثقيل، حتى أنه في كثير من الأوقات يخذل مدربه وجماهيره بإهدار الفرص السهلة في المباريات الكبرى عكس ما يفعله أمام الفرق المتوسطة بالذات، فهل ستكون مواجهة البايرن بداية جديدة بالنسبة له؟؟ أم أن الوضع سيبقى كما هو عليه.

ولا ننسى العيب القاتل في مركز الظهير الأيسر، خاصة عندما يشارك الإسباني مونريال الذي يهتم عادة بأدواره الهجومية على حساب الدفاعية، وهذا يجعل الجهة اليسرى سهلة الاختراق كما شاهدنا في مباراة ليفربول الشهيرة.