الانْسَان الْحَق


الْتَّفَكُّر ، وَالتَّذَكُّر ، وَالْتَّعَقُّل ، ثُم الْشُّكْر. هَذِه هِي أُسَبَاب الْيَقِيْن وَطَرَائِقِه

الْصَّحِيْحَة، وَمَدَارُهَا عَلَى مَا تَرَى، الْحَرَكَة الْذَّاتِيَّة فِي الانْسَان نَفْسِه .


هَذِه هي الْحَرَكَة الَّتِي تُصَوِّر وَظِيْفَتَه فِي الْحَيَاة و مَنْزِلَتِه فِي الْكَوْن،

وَتُؤَكِّد أَوَّلا وَآخِرَا قِيْمَتُه الْخَاصَّة وَمَكَانَتُه الْجَلَيْلَة. وَمَعْنَى هَذَا أَن الانْسَان

مُكَلَّف بِاسْتِخْدَام حوَاسِه عَلَى نِطَاق وَاسِع، فَالَّسَّمَاع الْغَافِل، أَو الْنَّظَر

الأَبْلَه، أَو الْنُّطْق الْغَبِي، هُبُوْط لا يَلِيْق بامْرِئ يَحْتَرِم نَفْسَه وَيُدْرِك كَيْف

كَرَمِه الْخَالِق وَفَضْلِه تَفْضِيْلا.

الانْسَان الْحَق: عَمِيْق الْنَّظَر، فَقِيْه الْسَّمْع، رَاشِد الْقَوْل.