إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
أتعلمين أيّ حزن يبعث المطر ..
تقليص
X
تقليص
-
أتعلمين أيّ حزن يبعث المطر ..
كلّما قرأت قصيدة السيّاب الماطره .. اصطدم بهذا الجدار المرتفع الشاهق ... أتعلمين أيّ حزن يبعث المطر ... فأقف امامه محاولا ان أجد الجواب الذي يلحّ بالحصول عليه هذا التساؤل ...
ولانني في كل اجابة اقوم بابتداعها .. لا اقتنع بما جادت به مخيلتي ... اعود الى الوقوف مجددا امام هذا التساؤل .. لادرك بان الاجابة عليه ... كلما تعمقت في الحصول عليها اكثر .. كلّما احسستها أصعب من ان توصَف أو يُحَلَّ لغزها .
أيّ حزن يا ترى .. يبعث المطر ؟
أتذكّر ذلك اليوم بوضوح ... حين صارحتِني بأنني ذلك الفارس الدي تحبين ... كان ماطراً .. شديد البهجة .. متألقا بذلك الصوت لحظة عشوائية الاصطدام مع الارض .. من هذه القطرات الجميلة التي هطلت سريعة كأنها في سباقٍ مع الزمن لتشهد ولادة حبّ لا يتكرر ... ولتعزف لحناً لن يتكرر ...
المطر .. كان وسيبقى الشاهد الوحيد على اول قبلةٍ غرستِ معها في قلبي مشاعرَ لم يكن ليوفيها حقها كل الكلام .
المطر .. وتراب الارض .. كانا خاتم العشق الذي رسمتُ من تزاوجهما على اصبعكِ اكثر الخواتم جمالاً .. وذكرى .. وأثر ...
ويهطل المطر ... مطر .. مطر ... وتهطل معه دموعكِ التي مسحتها بكفّي لاترك مكاناً لقبلةٍ على خدّك الجميل ... وقبلة اخرى همستُ بها في اذنكِ اليمنى ... أحبكِ .. أحبكِ ... فكوني المطر .
وكما بلل المطر يومها وجه الارض .. بللّ شعركِ ايضاً .. وكلما مشطته باصابعي .. تبخّر المطر ... واسترسل السكون في عيوننا .. محدقين ... نعشق الهوى .. والخيال .. والحلم والمطـــر ..
فكان المطر .. شاهدَ السعادة .. والحياة .. والقبل ...
أعشق المطر ... عشق الموت للحياة ...
وكيف تنشجُ المزاريب اذا انهمر ؟!
كيف انسى تلك اللحظة .. التي كنا نخشى ... كعاشقين امتدّ بنا الحلم الى ابعد من همسات الشوق .. واحضان الدفء ... وولادة الحياة ... لنصل الى مخاض عسير ... لا نلوم بمقتلنا فيه أحد ...
كانت الدموع .. تنهمر من عينيكِ .. كأكثر المزاريب اكتظاظاً بالمطر .. كأنما بحراً من السبع الموالح ... يهطل من عينيكِ الآن ... فتقتل ملوحته ومرارة الدموعِ ما تبقى على قيد حياتنا من عشب الامل ...
ويومها .. هطل المطر ...
واسرعت قطراته نحو الارض .. في سباق مع الحزن ... لتطلق كالصدّاحين .. لحن الوداع الاخير ... مطر .. م طر .. م ط ر .. مــوت ...
أكره المطر .. كره الحياة للموت ...
وحيداً مشيتْ .. ووحيدةً مضيتِ ... متقطعة خطواتنا .. مبطئة .. مسرعة .. نحو الغياب ...
أتعلمين حقّاً .. مثلي أنا .. ما يعنى الغياب ؟؟
آآه لو تعلمين .... كيف يشعر الوحيد فيه بالضيــــــــــــاع ...
ويهطـــل المطرْ ...
وتستفيق من سباتها جداول الحياةْ ... والحبّ والغرام والقُبَل ...
وتستعدّ حينها .. جيوش الاحتراق والغيابْ .. كي تستردّ من رحم الحياةِ .. من قُتِل ...
ويهطــــل المطر ...
ولا نبالي حينهـــا ... بأيّ معنىً ... يبعثهُ المطـــــر .
.
.
.
ما اجمل المطرالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.
اتعرفين اي حزن يبعث المطر...؟؟
...
..
.
حزن فراق لحبائبة قطرات المطر ليسقط الى مجهول الارض التي بالخطايا يتساقط بها...
علها تذكرت سيدنا ادم عندما سقط للارض وهو حزين لمعصية ربه....
عله رابط عجيب بين الارض والحزن...كأنما خلقت الارض للحزن...!!
عله خوف قطرة المطر من سقوط من عليا الى الارض كأنه فشلاً أطاح بالقطرة فوق السماء لتداس تحت الارض...
بعد ما كانت تنعم بالترفع عن الارض الدنيـــــة....
..
..
..
جميــــــــــل جداً ما خطت به اناملكي...