المشاركة الأصلية بواسطة SANALBARQ
مشاهدة المشاركة
المسج الذي أبكاني أثناء البارتي ...
خاص لسكشن 130 ..
11 / 1 / 2011 م كان يومًا مختلفًا .. يوما ممتعا .. يوما أعتبره أنا أكثر عن ألف يوم .. يوم تبادلت فيه الأرواح مودتها .. وتصافحت في النفوس وتآنست .. قضينا وقتًا ممتعا لتناسي الهموم ونبذ الزعل .. بعد مدة طالت أكثر من 4 أشهر .. عشناها مع حلوها ومرها .. تلذذنا فيها بصحبة الأخيار .. و تبادلنا الأحاديث والسمر .. ولكن ولله الحمد كان هناك حاجز منيع بين الجنسين في ذات الكلاس .. ونشكر الله أنه لم يتجرأ أحد على إزالته .. أو بالمحاولة في ذلك .. وهذا إن دل دل على نعم التربية .. نعم الرجال أنتم .. ونعم الطالبات أنتن .. وماذا أقول ولساني عاجز عن التعبير للشكر والبوح بالسر.. فترة وجيزة فقط .. 4 أشهر مرت وكأنها أيام قليلة ..
بدأنا الاحتفالية التي أزمعنا إقامتها بآيات من الذكر الحكيم .. وبعدها توالت الفقرات وتتابعت المفاجآت .. من عرض لآخر .. وكانت أول العروض وأجملها على الإطلاق هو ذلك الذي أعدته الأخوات - جزاهن الله خيرا – والتعليق على كل شخص داخل الكلاس .. يييييييييس خلاص ارحم هالكلمة .. ههه .. خبير كمبيوتر .. اسمش مكتوب فالكرسي ؟؟! .. هه .. جبت واااجد .. بصرااحة كان عرض بجد رووووعة ... وفجأة قبل العرض إذ بجوالي المتواضع قد أصدر صوتا .. ظننته زميلي الغائب ينشدني عن البارتي .. فتحت الموبايل ورأيت أنه قد وصلتني
1 New message
.. فتحت الرسالة ..قرأتها المرة الأولى .. الثانية .. ثم الثالثة .. لم أستوعبها ..
معقوووولة ...!!! .. لا مستحييييل .. انصدمت .. أدمعت عيناي .. نعم بكيت دون أن يلاحظني أحد .. ولعل بعضًا ممن هم في الكلاس أخوان وأخوات قد لاحظوا ذلك .. ولكنهم عجزوا عن السؤال .. والله كانت رسالة قوية كلماتها .. نعم إنها كانت هي رسالة من عند والدتي .. كما تعودت أنا السؤال عنها يوميا صباحا ... نعم ارسلت لها رسالة صباحية ومن ثم أنشدها عن الحال قبل دخولي للبارتي .. ونزفت لذلك آلامي .. جلست والله يعلم بحالتي التي كنت فيها .. هذه هي رسالتها ..
" ( يا ولدي عسى ربي يخليك ..
ارفق بقلبي وارحمه ..
ارحم غريقًا في غرامك يراعيك ..
بعدك عذاب وشوف زولك غناتي ..
بين العرب لساني دوم يطريك ..
وماظن ينسى من يسوي سواتي..
متعلق قلبي يودك ويغليك ..
وعسى غلاكم مايسبب وفاتي ..) "..
الكلمة التي صدمتني كثيرا هو آخر الكلام :" وعسى غلاكم مايسبب وفااتي "
فديييتك أمي ..
أمي إنتي حياتي وجنتي .. فديت روحك حبيبتي .. عساااني والله ما انحرم منك .. يعني أماااه إنتي لهالدرجة مشتاقة لنا ...!! .. أماه أدري أن الغربة صعيبة .. ولكن ترا هذي الحاجة .. هذي الحالة .. أماه .. ناديت من البعد ما حد سمع صوتي .. لا ابوي لا صحبتي لا عمي لا خوتي .. وبالغربة والله أحس مختنق وارتج وأصرخ حيل .. ومرات أحس انتهت روحي وجرب موتي .. أنا وأحزاني ارحلت والدمع يا أماه بعيوني .. لكن أماه .. من يلوم العين لو تذرف دمووووع ؟؟؟!! .. أماااه بليييييز فديتك لا تقولي جذي ... يعل يومي قبل يومك .. أعترف أني مقصر في حقك ...
سااااامحيني أمي ..
سااااامحيني ..
سااامحيني..
أمي ..
ولو عملت اللي عملته .. الله شاهد أني ما راح أوفيلك نصف التعب اللي تعبتيه لأجلي .. أماه أدري أني أول ولد تشوفه عيونك .. وعارف كيف كانت فرحتك لما شفتي أول أولادك ينبض بالحياة .. و ما أدري كيف أوصف فرحتك لما لاحظتي عليه التفوق والجد .. أماه أوعدك أني راح أظل على العهد اللي وعدتك من أجله .. أماه والله يشهد أن غلاتك تعجز حروفي توفيها .. غلاتك في كل شي فيني .. في عروقي .. شراييني .. معزتك عندي والله مالها حدود .. أماه أنا أحبك .. نعم أحبك .. أماه أنا كلي فداك .. ولو طلبتي روحي والله ما تغلى عليك .. الحبة السمووووحة منك على كل تقصير بدر مني .. الله يجازيني على رد الجميل ..
المهم بعدين ما قدرت أتحمل وأنا كنت أفكر بالدنيا وبالحال اللي أنا فيها .. أدري أني مقصر كثير في حقها .. لكني والله ما صار يوم و هي زعلت عليي .. لما أقول أماه لا تتعبي نفسك كثير عشاني .. تقوللي والله يا وليدي خليني أتعب ترا تعبك راحة ..
والحين أنا أبكي والله إنك أثرتي فيني .. حركتي فيني هواجسي .. بكيت وبعدها استأذنت وطلعت من الكلاس .. رحت دورة المياه أمسح دموعي وآثارها .. عشان ما أريد حد يلاحظ ويسألني اش فيك .. والله ما كان فيني حيل عشان أرد عليه .. أصلا شو راااح أجووله ؟؟! .. جففت دموووعي و بعدها مباشرة رحت اتصل فيها .. والله ارتاح جليبي كثييير .. الحين ارتحت .. بعد ما سمعت صوتها .. ولو همسة منها الحين خلاص تكفيني ..
اغلقت سماعة الهاتف .. ودخلت الكلاس والانظار متجهة إليي ..
وبعدها كملنا معااهم البارتي ..
واختتمناها بافتراق الأجساد .. وياليت ذكريات سكشن 130 تبقى في الذاكرة .. بداية بدكتورة آلاء , جودي , لويس , وانتهاءً براندي , منى , و توصيف .. وأرجو أن نبقى نحن في ذاكرة الجميع .. وإن افترقت الأجساد يبقى التواصل ولو بالدعاء قائما .. وأتمنى ألا يكون هذا محله الوداااااااع ...
هكذا أنا حالتي في الوداع .. لا أتمالك نفسي .. يكفيني فراق أحبتي الذين كانوا يوما أعز أصدقائي الروح بالروح وقد أخذ الله أرواحهم من هذه الدنيا حمود , محمد , و محمود ..!! .. أم ذلك أستاذي أم عمتي أم جدي الذي وجد مقتولاً أم ..أم ..؟؟!! والله لن أستطيع حصرهم .. إنهم راحلون عنا للأبد .. حالتي الآن والله امتزجت بمصيبتين .. الأولى .. شوقي للقياهم.. شوقي لأمي لأبوي لأخواني ولأخواتي لكل من يعرفني ويحبني .. أما الثانية فهي الوداااااااااع ....
الله إنا نسألك حسن الخاتمة ..
اليوم احنا نلعب , نفرح , نحزن , نتحرك , نسوي كل شي اللي نبيه .. و لعلي غدا لا أستطيع ذلك .. فربما يأخذ الله وديعته وأصبح أنا تحت التراب .. فلذلك أدعوكم أخوتي واخواتي الصفح عن كل زلة بدرت مني بقصد أو بغيره .. فما بالكم ذنوبي لا أستطيع تحملها .. فكيف تزيدوني فوقها أضعافا ...!!! .. دعوووووة والله يكفيييييي همووم الدنيا .. يكفيييني اللي قاعد يصير فيني.. أرجو السموووحة مرة ثانية حتى لا أقف بين يدي رب الجلالة و أي شخص منكم يحمل شيئا عليي ..
كلية الهندسة
سنة أولى دفعة 2010