حالتي اليوم مزرية جدا!, لا أدري ما الذي حدث لي ابدا!..
بت لا ارغب في الكدح كما في السابق.. وصرت لا احس بنشوة انجاز الأعمال..
فالغريب مع ان الأعمال التي اقوم بها اخطط لها وابذل فيها جهدا لكي احققها لكن لا اشعر بطعمها حتى عندما انجزها..
وبت لا ارغب في التواصل مع احد..
قلت ثقتي بالناس وصرت اريد حتى ان اكتم لساني عن ذكر اسمي لكي لا يعرفه الناس..
باتت لدي عقدة اني سأكون وحيدا.. وان احلامي لن تحقق ابداً..
الساعات في الآونة الأخيرة بدت وكأنها دقائق فلا اكاد استوعب اني قمت بشي الا وكلفني الكثير من الوقت.. احس بضغط شديد..
احلم ان اكون واحداً من الناس _مع اني بشر_ وان احس بما يحسون وافكر بمثل ما يفكرون..
حاولت ومازلت احاول وادوعو المولى بأن يثبتني على المحاولة بأن لا أياس ان اتخص مما انا فيه..
وبذلت اقصى جهودي ازاء ذلك.. لا اريد ان افكر بالتعب مما انا فيه كثير كي لا اتعب حقا وأيأس
لكن احس ان طاقتي احيانا تتضائل..
صار همي منقسما بين تجديد عزيمتي للبحث فيما انا فيه والتخلص منه وبين تغدية روحي لكي لا افقد العزيمة اساسا..
قررت وفكرت قبل ان ادرس عواقب حالتي المزرية هذه..
فعلمت اني سأبات فاشلا يائسا خانعا خائفا لا أمل لي في هذه الدنيا.. سأعيش لآكل وآكل لأعيش ولن يكون همي اطول من ان اوفر العيش لأبنائي.. وانا سيد الهمم وقائد العزيمة... أو كنت يوما.. نعم كنت..
ارغب ان انهض من هذا الكابوس.. نعم لقد باتت لدي الرغبة.. لقد كرهت حالي.. كرهت الدنيا..
ولكن ممتن ان لدي امل ان ربما يتهي هذا الحلم....

سبحانك اللهم وبحمدك.. العالم القدير.. ادعوك ان تخلص اي مريض من هذا المرض..
وعندما تقنع نفسك بأنك فاشل وان الدنيا قد اغلقت وباتت بدون هدف.. اذن فهي فعلا كذلك..
والقاعدة "انك لن تفكر فالنهوض.. عندما لا تعلم انك نائم"!