تذكرتك..ووقودك..تخطيطك
تخيل لو كنت وحيداً.. خالياً.. مجرداً..ليس لديك الا كونك انسان خلقه ربه بلحمه ودمه..
مجبولا على الأكل والشرب وحب النجاح والحصول على زين الحياة..
تخيل انك تمتلك طاقات هائلة.. وقوة عالية.. معنوياتك لا تهز وعزيمتك لا تقارن..
انت قوي ومثابر.. انت أب العزائم.. وانت من تخضع لك الهمم مرتعبة..
وفي يوم من الأيام شاء ربك ان يتحداك أحدهم..
تحديك هذه المرة جبار.. ولكنه ليس صعب.. ربما للبعض..
تحديك بسيط..
تحديك هو ان تجلب دلواً مليئا بالذهب من منطاد في السماء.. وعندها يكون الدلو كله لك
ويصبح حلاك.. ليس يشاركك فيه أحد..
تذكرتك موجودة.. وهي عزيمتك وإصرارك ورغبتك الشديدة..
لكن وقودك.. اين هو!.. كيف ستصل الى المنطاد وهو فالأعالي! وانت مجرد.. وليس لديك
سوى كونك بشرا لا يملكك سوى عزيمته!
فكر.. تأمل.. راجع نفسك.. فأخيرا ستجد انك مهما حاولت ستفشل بالنهاية..
نعم.. حقيقتك مرة.. الفشل هو نهايتك..
الآن لنفترض ان لديك ما يوصلك الى متن المنطاد.. ربما منطاد آخر! وربما حبل مربوط بالمنطاد..
الأهم هو وجود شي يوصلك الى متن المنطاد.. والحصول على الدلو..
المغزى.. ان وقودك هو ما يحركك.. نعم انها الطرق والمهارات التي تصل من خلالها الى اهدافك...
فعزيمتك فقط ليست سوى طاقات متبددة.. ولابد من توجيهها وشحذها..
المغزى الآخر.. ان هناك الملايين من الطرق والمهارات التي يمكن ان نتعلمها..
لكن هي مهارات وطرق معينة لتحقيق اهدافك التي ترسمها..
المغزى الأكبر.. ان طاقاتك ومهاراتك ضعيفة امام عدم وجود تخطيط سليم ومتزن
يشذبها ويوجهها الى هدفها لتعمل بأفضل شكل ممكن...
حدد هدفك أولا
جميل جدا
دمت طموحاً