من أكثر الأمور في هذه الحياة التي تغرقنا في شعور الندم هو فقداننا لأشياء لم نكن ندرك قيمتها إلا بعد أن فقدناها، ولم يبقى لنا أمل في رجوعها، أهو بسبب أنفسنا الجشعة التي لا يرضيها إلا ما في أيدي الآخرين ، أم هي سنة من سنن هذه الحياة.


فكثير يكون حولنا أناس طيبون قلوبهم بيضاء نقية كبياض الثلج يسعون لمصلحتنا يخافون علينا يشاركوننا أفراحنا وأحزاننا ولا يقفون عند حد المشاركة بل يشغلون أوقاتهم وتفكيرهم في البحث عن حلول لمشاكلنا حتى لو اضطر بهم إلى أن يتنازلون عن مصالحهم ولكننا لا ندرك قيمة هؤلاء الأشخاص إلا عندما نفقدهم عندها ليس هنالك عودة لأن ما ذهب لن يعود وفاقد الشيء لا يعطيه.