إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البدانة والنحافة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البدانة والنحافة

    خُدْعةٌ اسمها السكر المكرر ::

    الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي

    كلنا يتناول قدرًا من السكر الأبيض المكرر كل يوم، ومعظمنا إن لم نكن جميعًا نعتقدُ أن السكر الأبيض غذاء بالمعنى الطبي للغذاء، بينما الحقيقة غير ذلك،
    ورغم أن المعلومات التالية عن السكر المكرر هيَ معلوماتٌ منشورةٌ منذ خمسينات القرن العشرين إلا أنها حُجِبت بشكلٍ أو بآخر عن الناس لأسباب تتعلق بشركات إنتاج السكر المكرر، المهم أن قليلين منا ينتبهون إلى أن السكر المكرر ليسَ غذاء طبيعيا، أي أن الله سبحانه لم يخلقه بهذا الشكل!، لكن من يعرفونَ أن مادةَ السكر تتكونُ من جزيئين جزيء جلوكوز وجزيء فركتوز، يعتقدون دون تفكير أن السكر غذاء، وهذا أيضًا غير صحيح لماذا؟



    لأن الجسد البشري يحتاجُ لكي يستطيع الاستفادةَ من الجلوكوز والفركتوز لإنتاج الطاقة يحتاجُ إلى عددٍ من الخمائر والعناصر توجد في المصادر الطبيعية للسكر مثل البنجر والقصب، لكنها لا توجد في السكر المكرر، ببساطة شديدة لأنهُ مكرر!

    فمن أين يأتي الجسد بما يحتاجهُ ليستفيد من السكر المكرر؟
    إن الجسد يضطرُ إلى استخدام مخزونه الاستراتيجي من المعادن والخمائر والبروتينات والفيتامينات لكي يستفيد من السكر المكرر، ولكي يتضح لنا ذلك أكثر،

    فليسأل كل واحدٍ نفسه السؤال التالي:
    ماذا تتوقع أن يحدث لمجموعةٍ من البحارة جنحت السفينة التي كانوا عليها في منطقةٍ محاطةٍ بالصخور، وظلوا فيها تسعة أيام لا طعام لهم إلا حمولة السفينة التي كانت كلها من السكر؟

    وهذه الحادثةُ حادثةٌ حقيقيةٌ وقعت بالفعل سنة1793 وعندما أنقذَ البحارة كان التعليق الذي قاله الأطباء وقتها هو:
    "أن الحياةَ على السكر المكرر فقط تسعةَ أيام أسوأ كثيرًا من الحياة بدون أي طعامٍ لمثل هذه المدة"

    ثم أجريت تجارب بعد ذلك على الكلاب حيث تم إطعام مجموعة منها بالسكر المكرر فقط لمدة الدراسة التي انتهت كل مرة بموت كلاب التجربة!، ونشرت نتائج هذه التجارب عام1816ومعها تعليقٌ يقول:
    "الماء فقط (أي بدون سكر) يحافظُ على الحياة مدةً أطول من الماء المحلى بالسكر المكرر!"

    لا أقصد من هذه المعلومات إعلان العداء للسكر، أو شن حملةٍ عليه وإنما فقط بيان أن ما ينشر للناس من معلومات ليس كما يُدَّعَي هو كل شيء، وليس الحقيقة الكاملة،
    فالسكر الأبيض البريء ليس بريئًا مثلما يبدو، والحمد لله أننا لا نعيش عليه, وإنما نتناوله مع أصناف الغذاء المختلفة،

    كما أحبُّ أن أشير هنا إلى حقيقتين تاريخيتين عن تطور الأفكار الدينية والطبية الغربية:
    فالسكر في الأصل اخترعه العرب بتسخين عصير الفاكهة الطبيعية، وهذا غير السكر المكرر طبعًا، وفي بداية دخوله إلى أوروبا كان يعامل كنوعٍ من البهار!، ويحكي أطباء الغرب القدامى بمنتهى الأسى صدمتهم في السكر النقي، فهم كما يقولون فرحوا جدا بالسكر الأبيض النظيف الجاف غير اللزج بعدما كانوا قد ملوا من العسل الأبيض الذي تعلموا استعمالاته الطبية من أطباء المسلمين،

    وهكذا استبدلوا العسل بالسكر فوضعوه على الجروح واستخدموه كدهان للعين،
    وكانت الطامةُ الكبرى لأنهُ شكل غذاءً للجراثيم على عكس العسل الذي تعلموه من المسلمين ووصل الأمرُ إلى حد ما كانَ يوصفُ في الأدبيات الغربية برهاب السكر Saccharophobia.

    وأما من الناحية الدينية المسيحية فقد شكل السكر في بداية تعرف الغرب المسيحي عليه مشكلةً دينية فيما يتعلقُ بالصوم المسيحي، فبينما السكر غير ذي روح كما هو معروف إلا أنه ليس غذاءً، وتناولهُ ليسَ أكثر من متعة فهل يجوز للمسيحي الصائم أكله أم لا؟

    وبينما رأى توما الإكويني أن من يأكلون السكر أثناء الصوم الكبير إنما يفعلون ذلك لا للمتعة وإنما من أجل الحفاظ على الصحة، رأى آخرون أن استخدامه استمرَّ في تزايدٍ مطرد.

    وأهمُّ ما يهمني بعد هذه الإشارات المتتالية هو أن أذكر قراء مجانين الأعزاء بأن من الممكن جدا إخفاء معلومات علمية عن الناس بل وتركهم يظنون غيرها لا لشيء إلا لأن في ذلك ما يخدمُ مصالحَ معينة،
    وكذلك أنبه الأمهات اللاتي يسعدهن أن يتناول أطفالهن السكر المكرر، ويعتبرانه بمثابة الغذاء، فهذا غير صحيح في حالة السكر المكرر بينما هو صحيح في حالة البنجر أو قصب السكر أو حتى سكر الفاكهة التي خلقها الله الذي أحسن كل شيء صنعا،

    وتذكروا أن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام كان يبدأ طعامه بالفاكهة إن وجدت! وقلما وجد غير التمر،


    --------------------------------------------------------------------------------

    أكذوبةٌ اسمها أغذيةُ الحمية المنحفة ::

    يعتقدُ الكثيرون أن اللجوء إلى الأطعمة المخفضة السعرات هو الحل الأمثل من أجل إنقاص الوزن ، وكل شركات إنتاج الغذاء الكبيرة أصبحت تملكَ خطوط إنتاجٍ خاصةً بنفس منتجاتها ولكن بعد معالجتها بشكل أو بآخر من أجل تقليل السعرات الحرارية فيها لكي تصبح مناسبةً لمتبعي الحمية المنحفة ، فإما أن تستبدل الدهون الطبيعية في الغذاء ببديل صناعي مثل الأوليسترا ( وسنحكي كل شيءٍ عنه في فصل الحمية المنحفة ومحاولات التخلص من البدانة) ، أو تستبدل المواد السكرية بمادةٍ محليةٍ صناعية مثل الأسبارتام Aspartame أو السكارين Saccharin ، وقد يتمُّ تعويض المفقود من الطعم بإضافة البروتينات أو مكسبات الطعم ، والبروتينات رغم أنها ألذُّ طعما إلا أنها أقل أنواع الغذاء منحًا للشبع لآكلها!

    وباختصارٍ شديدٍ فإن استخدام أغذية الحمية المنحفة (المخفضة السعرات) من أجل إنقاص الوزن غير مجدٍ دائمًا أبدًا إن لم يعط نتائج عكسية وهناكَ تلالُ دراساتٍ على الإنسان والحيوان تؤكدُ ذلك" ، بل إن الناجحين في إنقاص كم معينٍ من الكيلوجرامات باستخدام البرامج القائمة على تناول الأغذية المخفضة السعرات وهم قلة ، بل والذين ينتظمون في وسائل تغيير سلوكياتهم القديمة في الأكل ويتعلمون سلوكيات الأكل السليمة -على الطريقة الغربية- بعد نجاحهم في إنقاص أوزانهم ، لا يختلفون بعد عام واحدٍ من متابعتهم عن من استخدموا أي طريقةٍ أخرى في إنقاص أوزانهم فالوزنُ المفقود تتمُ استعادته “30”بل وزيادته بعد مرور السنة في معظم الحالات.

    فإذا أردنا أن نعرفَ لماذا يحدثُ ذلك فإن علينا أن نتذكرَ بعضَ حقائق الكيمياء الحيوية البسيطة ، والتي لا يقولها لنا أحد مع الأسف الشديد :

    - فأولاً يعطي جرامُ البروتين نفس مقدار الطاقة الذي يعطيه جرام السكريات أو النشويات ، ولكنهُ لا يعطي نفس الشعور بالشبع ، ولذلك فأنت جائعٌ وتريدُ أن تأكل ولكنك لا تريدُ أن تأكل السكريات لكي لا تكسب الوزن أو لكي تفقده فإذا اخترت الغذاء الغني بالبروتين والمنخفض السكر والدهون ، فأنت تأكلُ ولا تشبع فتعيدُ الأكل بعد فترةٍ قصيرة ، ودونَ أن تدري تجدُ أنك أكلت من السعرات الحرارية أكثر مما يلزمك مع أنك لم تشعر بالشبع ! ولو أنك أكلت غذاءًا طبيعيا لما وقعت في ذلك الفخ.

    - وثانيًا نقص السكر المتاح في الغذاء (وبالتالي في الجسم) يقللُ من قدرة الجسد على استخدام الدهون ! وذلك لأن استخدام الأحماض الدهنية في إنتاج الطاقة بدلاً من السكر يؤدي إلى تجمع ناتجين من نواتج استقلاب الدهون هما حمضي الأسيتو أسيتك أو الخلُّ الخلي Aceto-Acetic Acid والبيتا هيدروكسي بيوتريك Betahydroxybuteric Acid ، وتراكم هذين الحمضين يثبطُ أي استخدامٍ للأحماض الدهنية ، والتخلص منهما لا يكونُ إلا بتوفر سكر الجلوكوز ، ومعنى ذلك أنك عندما تعتبرُ السكريات والنشويات أغذيةً ممنوعةً فإنك تضعُ جسدك في موقف العاجز عن استخدام مخزونه من الدهون ، فأي مضحوكٌ عليه إذن أنت !.

    - وثالثًا فالبقاءُ على غذاءٍ منزوع أو قليل الدهون والسكريات يجعلكَ في حالةِ جوعٍ مستمرٍّ وشهيةٍ ملحةٍ باستمرار ، فأنت تحاربُ في اتجاهين أحدهما هو اشتهاؤك للسكريات والدهون ، والآخرُ هو جوعك واحتياج جسدك إلى الطاقة ، فإذا أخذت ما يسدُّ جوعك من البروتين ، وفي الوقت الذي لا يستطيعُ جسمك فيه استخدام مخزونه من الدهون كما بينت في النقطة السابقة ، فإنك لا محالة ستأكلُ بروتينًا أكثر من اللازم كما بينت في النقطة الأولى ، وهذا البروتين الأكثرُ من اللازم سيتحولُ إلى دهون يختزنها جسدك الجائع الذي تحاول أنت أن تأخذَ منه الدهون ! ألم أقل من قبل أن أولوياتك المعرفية هي عكس أولويات جسدك ؟ ! ولعل النقطة التالية توضح لك أكثر.

    - ورابعًا علينا أن نراجع الأوليات فيما يتعلقُ بهضم واستقلاب البروتينات ، فالبروتين يتكون من هضميدات Peptides ، وهيَ عبارةٌ عن أحماضٍ أمينية جزءٌ صغيرٌ منها فقط يستخدمُ في بناء الجسد ، بينما يتمُّ تحويل الباقي إلى مواد سكرية أو مواد دهنية ، فأكثرُ الأحماض الأمينية يتحولُ فقط إلى سكريات ، وبعضها يمكنُ تحويله فقط إلى دهنيات مثل الليوسين والليسين ، وبعضها يمكنُ أن يتحول إما إلى سكرياتٍ أو إلى دهنيات حسب احتياج الجسد مثل الفنيل ألانين والتيروسين والأيزو ليوسين والتريبتوفان ، وعندما نتجنبُ الدهونَ أو نعيشَ على أغذية الحمية المخفضة الدهون ، يقوم الجسد بإنتاج كميةً من الخمائر (أو الإنزيمات) تعملُ على تحويل الأحماض الأمينية الأربعة الأخيرة إلى دهون بمعدل 14 ضعف ما ينتجهُ الجسد عند تناول الغذاء الطبيعي”31” ، إذن من يكسبُ في النهاية أليسَ هو الجسد ، ألا ترى أن الوزن الحقيقي المفقود في النهاية هو وزن حافظة نقودك ؟.

    ويستنتجُ العقل البسيط من ذلك أن أغذيةَ الحمية هي أكذوبةٌ يروجها من لا يعرفونَ ، أو من يعرفون ولكنهم يتكسبون من هذه الكذبة ، فهل الأمرُ يتوقفُ عند ذلك ؟ للأسف لا فهناكَ تقارير عن تسببِ بدائل السكر كالأسبارتام مثلا في أورام المخ “32”واعتلال الأعصاب، وتسبب السكارين في سرطان المثانة البولية “33”وخبز الحمية في سرطان القولون”34”.



    http://www.maganin.net/regime

  • #2
    [align=center]ماشاء الله موضوع جميل
    قرأة النصف فقط حاليا سأتابع القرائة ولي عودة [/align]
    عدد زوار مواضيعي

    تعليق


    • #3
      موضوع جيد وتسلم
      أليك امضي بين عتبات قلبك الحنون

      وردة العشاق

      تعليق

      يعمل...
      X