[align=center]أعلن مصدر صحي رسمي في الصين أن عاملا في مسلخ للخنازير بجنوب الصين أصيب بما بات يعرف بـ"مرض الخنازير" والذي أدى إلى وفاة 32 شخصا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي في اقليم سيشوان حيث تم اكتشاف المرض.
انفلونزا الخنازير
swine influenza
لكاتب :
دكتوره/ ايمان محمد بسطويسى
باحث بقسم الفيرولوجى .
معهد بحوث صحة الحيوان
الدقى- القاهره- جمهورية مصر العربيه
أنفلونزا الخنازير مرض تنفسي حاد ذو نسبة اعتلال عالية ودرجة هذا المرض من الخطورة تعتمد على ضراوة عترة الفيروس والعدوى التابعة له بعد ذلك بالبكتريا secondary Bacterial infection وضعف مقاومة الجسم.
والمسبب لأنفلونزا الخنازير هو فيروس أنفلونزا نوع (أ) الذي يتبع عائلة أورثوميكزو الفيروسية والفيروس له غطاء (envelope) ومادة وراثية بداخله من الحمض النووي رن أ (RNA) والغطاء يتكون من نوعين من البروتين هما هيماجلوتينين (H) ونيورامينيداز (N) حيث الصفات الأنتيجينية لهما هي أساس تقسيم الفيروس إلى عترات .
وتكمن أهمية هذا الفيروس في أنه يصيب الإنسان عند تعرضه للإفرازات الأنفية للخنازير المصابة بالمرض والهواء المحيط بها وتكون حدة المرض حسب ضراوة عترة الفيروس مما قد ينتج عنه وبائيات محلية وعالمية حيث تم تسجيل وفيات آدمية في القرن الماضي مثل وباء الأنفلونزا الأسبانية حيث توفى بين 20 إلى 40 مليون حول العالم ، وفى عام 1976 وجدت حالات أعراض تنفسية حادة وفى كلتا الحالتين كان السبب هو فيروس الأنفلونزا (أ) المنتقل من الخنازير للإنسان .
وليس هذا فقط هو دور الخنازير بالنسبة للصحة العامة لكن الدور الأكثر أهمية هو كون الخنازير عائل وسيط بالنسبة لفيروسات الأنفلونزا (أ) حيث تعتبر بمثابة وعاء لخلط عتراتها التى تصيب الإنسان وعتراتها التى تصيب الطيور فعلى سبيل المثال إذا أصيبت الخنازير بعترتين من فيروسات الأنفلونزا (أ) أحدهما من الإنسان والآخر من الطيور ، فتظهر عترة جديدة ربما تكون أكثر ضراوة من العترتين وقد تؤدى إلى وبائيات أو وفيات آدمية . وهذا يرجع لوجود مستقبلات لفيروسات الأنفلونزا (أ) التى يصاب بها كل من الإنسان والطيور على أسطح خلايا قصبتها الهوائية معطية وسطاً مناسباً لتكاثر هذه الفيروسات وتبادل (reassortment) أجزاء مادتها الوراثية (RNA) التى تتميز بكونها مقسمة إلى أجزاء (Segmented RNA) . ويزيد احتمال ظهور عترات جديدة ربما أكثر ضراوة من العترات المحلية إذا كانت الخنازير ترعى فى مكان مفتوح أو مخالطة للطيور البرية ولاسيما المهاجرة منها التى غالباً ما تحمل عترات جديدة على المكان .
وتشخيص هذا المرض معملياً إما أن يكون بالطرق المباشرة بعزل الفيروس على خلايا الزرع النسيجي أو فى أجنة بيض الدجاج أو الكشف عن الحمض النووي رن أ لهذا الفيروس أو الكشف عن الانتيجن للفيروس باختبار الإليزا حيث يوجد الفيروس المسبب فى مسحات الأنف فى الحالة الحادة للمرض وعند انتهاء فترة الحالة الحادة للمرض يصعب العزل والتشخيص بالطرق المباشرة لذا يكون التشخيص معملياً بالطرق الغير مباشرة (السيرولوجية) مثل الإليزا واختبار منع التلزن واختبار التعادل لفحص وجود الأجسام المضادة للفيروس حيث تؤخذ عينتين من المصل بينهما خمسة عشر يوماً ، الأولى فى فترة الحالة الحادة للمرض والأخرى فى دور النقاهة لملاحظة الزيادة الحقيقية فى معدل الأجسام المضادة من عدمه للتأكد من أن الإصابة حديثة وليس نتيجة عدوى سابقة أو تحصين .
ونظراً لعلاقة هذا المرض بالصحة العامة لابد من استمرار السيطرة عليه ويكون هذا بمعرفة العترة المسببة للمرض والتحصين ضدها لتجنب ظهور أي وبائيات حيث يوصى بمعرفة العترة المسببة للمرض فى نصف شهر فبراير من كل عام للتحصين ضدها فى شهر ديسمبر لنفس العام .[/align]
انفلونزا الخنازير
swine influenza
لكاتب :
دكتوره/ ايمان محمد بسطويسى
باحث بقسم الفيرولوجى .
معهد بحوث صحة الحيوان
الدقى- القاهره- جمهورية مصر العربيه
أنفلونزا الخنازير مرض تنفسي حاد ذو نسبة اعتلال عالية ودرجة هذا المرض من الخطورة تعتمد على ضراوة عترة الفيروس والعدوى التابعة له بعد ذلك بالبكتريا secondary Bacterial infection وضعف مقاومة الجسم.
والمسبب لأنفلونزا الخنازير هو فيروس أنفلونزا نوع (أ) الذي يتبع عائلة أورثوميكزو الفيروسية والفيروس له غطاء (envelope) ومادة وراثية بداخله من الحمض النووي رن أ (RNA) والغطاء يتكون من نوعين من البروتين هما هيماجلوتينين (H) ونيورامينيداز (N) حيث الصفات الأنتيجينية لهما هي أساس تقسيم الفيروس إلى عترات .
وتكمن أهمية هذا الفيروس في أنه يصيب الإنسان عند تعرضه للإفرازات الأنفية للخنازير المصابة بالمرض والهواء المحيط بها وتكون حدة المرض حسب ضراوة عترة الفيروس مما قد ينتج عنه وبائيات محلية وعالمية حيث تم تسجيل وفيات آدمية في القرن الماضي مثل وباء الأنفلونزا الأسبانية حيث توفى بين 20 إلى 40 مليون حول العالم ، وفى عام 1976 وجدت حالات أعراض تنفسية حادة وفى كلتا الحالتين كان السبب هو فيروس الأنفلونزا (أ) المنتقل من الخنازير للإنسان .
وليس هذا فقط هو دور الخنازير بالنسبة للصحة العامة لكن الدور الأكثر أهمية هو كون الخنازير عائل وسيط بالنسبة لفيروسات الأنفلونزا (أ) حيث تعتبر بمثابة وعاء لخلط عتراتها التى تصيب الإنسان وعتراتها التى تصيب الطيور فعلى سبيل المثال إذا أصيبت الخنازير بعترتين من فيروسات الأنفلونزا (أ) أحدهما من الإنسان والآخر من الطيور ، فتظهر عترة جديدة ربما تكون أكثر ضراوة من العترتين وقد تؤدى إلى وبائيات أو وفيات آدمية . وهذا يرجع لوجود مستقبلات لفيروسات الأنفلونزا (أ) التى يصاب بها كل من الإنسان والطيور على أسطح خلايا قصبتها الهوائية معطية وسطاً مناسباً لتكاثر هذه الفيروسات وتبادل (reassortment) أجزاء مادتها الوراثية (RNA) التى تتميز بكونها مقسمة إلى أجزاء (Segmented RNA) . ويزيد احتمال ظهور عترات جديدة ربما أكثر ضراوة من العترات المحلية إذا كانت الخنازير ترعى فى مكان مفتوح أو مخالطة للطيور البرية ولاسيما المهاجرة منها التى غالباً ما تحمل عترات جديدة على المكان .
وتشخيص هذا المرض معملياً إما أن يكون بالطرق المباشرة بعزل الفيروس على خلايا الزرع النسيجي أو فى أجنة بيض الدجاج أو الكشف عن الحمض النووي رن أ لهذا الفيروس أو الكشف عن الانتيجن للفيروس باختبار الإليزا حيث يوجد الفيروس المسبب فى مسحات الأنف فى الحالة الحادة للمرض وعند انتهاء فترة الحالة الحادة للمرض يصعب العزل والتشخيص بالطرق المباشرة لذا يكون التشخيص معملياً بالطرق الغير مباشرة (السيرولوجية) مثل الإليزا واختبار منع التلزن واختبار التعادل لفحص وجود الأجسام المضادة للفيروس حيث تؤخذ عينتين من المصل بينهما خمسة عشر يوماً ، الأولى فى فترة الحالة الحادة للمرض والأخرى فى دور النقاهة لملاحظة الزيادة الحقيقية فى معدل الأجسام المضادة من عدمه للتأكد من أن الإصابة حديثة وليس نتيجة عدوى سابقة أو تحصين .
ونظراً لعلاقة هذا المرض بالصحة العامة لابد من استمرار السيطرة عليه ويكون هذا بمعرفة العترة المسببة للمرض والتحصين ضدها لتجنب ظهور أي وبائيات حيث يوصى بمعرفة العترة المسببة للمرض فى نصف شهر فبراير من كل عام للتحصين ضدها فى شهر ديسمبر لنفس العام .[/align]
تعليق