بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً وقبل كل شيء نشكر الأخت دقدوقة da8doo8a q8 على مشاركتها معنا في مسابقة البحث العلمي الأولى، وهنا نقدم لكم البحث الذي أعدته حول صناعة الآيسكريم.
[align=center]نشأة المثلجات ((الآيس كريم)) [/align]
[align=center] [/align]
في يوم صيفي قائظ اضطررت إن اذهب لبائع المثلجات..فهفت نفسي وبإلحاح شديد ان اطفيء لهيب جوفي وباغراء متواصل بتناول قطعة منها علني اخفف من وطأة حرارة الجو التي احاطت بي من كل جانب.. تناولتقدحاً من الآيس كريم..لكن الفضول لازمني لكي اسأل بائع المثلجات عن تاريخها ونشأتها وتطور صناعتها وشهرتها..فقال عرفت المثلجات منذ القدم وخصوصاً في بلدة العراق أول دولة عربية ففي زمنالدولة العباسية كانت المثلجات تعرف” بالفالوذج “وتباع في اسواق بغداد ومن بعد تطورت لجميع دول العربية .... اما طريقةتحضيرها فتبدأ من قمم الجبال وقبل ان تبدأ الثلوج ب الذوبان في فصل الربيع تبدأعملية جمع الثلج على شكل مربعات وتكبس بقوة ثم تغلق بالقش حتى لا تؤثر عليها حرارةالصيف وتذيبها ثم يبدأ نقلها من مكان الى اخر وتسلم الالواح” قوالب الثلج “ من مركز الى مركز حتى تصل الى المدينة لكي تتم عملية صناعة المثلجات بطريقة الخلط مع الفواكه الطازجة الطبيعية وتقدم الى المستهلك بعدها انتقلت صناعة المثلجات من الدول العربية الى دول الغرب. وقد تطورت هذه الصناعة بشكل كبير بعد انشاء معامل الثلج واشتهرت هذه الصناعة التي كان يطلق عليها اسم” الدوندرمة “ فيتم وضع خليط الحليب مع السكر والكاكاو او المطيبات في وعاء معدني داخل برميل من الخشب يحتوي على الثلج ثم يحركالوعاء المعدني بشكل دائري في وعاء خشبي ويوضع حوله الثلج ثم يحرك يميناً ويساراًفتتم عملية الانجماد ويباع الى الرواد.
وفي زمننا الحالي تطورت صناعة المثلجات بتطور الزمن بعد ان اصبح هنالك حافظات خاصة لتثليج المنتوج وطرحه الى المستهلك ويطلق عليها”المبسترات“وعادة ما تكون من الحليب وبعض المطيبات والالوان الصناعية والكاكاو ومادةالثعلبية والزبدة وحافظات المرطبات الجامدة” الايس كريم “ والمرطبات الممزوجة بالهواء الخفيف” السوفت كريم “ويوضع الخليط في المبسترات فتعمل الاخيرة على رفع درجات الحرارة الى”80 مْ “ ومن ثم خفضه الى ”5 مْ“ مع الخلط الدائم وبعد ان تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض يضاف الى الحليب الزبدة المحلية او المستوردة ويفضل المحلية لأنها ذات تراكيز اكثر وتضاف المادة المثخنة” الثعلبية“ الى الحليب مع السكر وهذا جميعه يتم مع الخلط المستمر داخل الماكنة حتى يبدأ الحليب بالاستحلاب اي يصبح ممزوجاً مع السكر وبعد ذلك ينقل الحليب الى مكائن اخرى لغرض اضافة الالوان والمطيبات اليه وبيعها الى الناس كما ان الحليب البقري المستعمل في صناعة المثلجات يعطيها نكهة خاصة وطعم مميز وبسبب كثرةالطلب على الحليب الطبيعي الذي اصبح شحيحاً اتجه اصحاب معامل المثلجات الى استعمال الحليب الصناعي المعبأ في الاكياس وهو ايضا يعطي نكهة لذيذة لكنه لا يضاهي الحليب البقري الطبيعي. واضاف ان المثلجات تحتوي على نسبة عاليه من السكر لذلك فأن لها مضارها على مرضى السكر وزيادة البدانة خاصة لدى الاطفال الذين يسارعون يوميا ولمرات عديدة بشراء هذه المثلجات والتهامها، وفي هذه الحالة عمد بعض اصحاب هذه المثلجات الى استعمال” السكرين “ بدلاً من السكر في هذه الصناعة ولكن هذه المادة لها مضارها في حالة الاكثار من تناولها فهي تسبب الصداع فها المرض (( صداع الآيس كريم شائع)) فحيث يسبب للصداع النصفي والحل هو أكل المثلجات ببطء حتى لا يتأثرون بالتغير درجة حرارة أجسامهم بسرعة فرجعت الى المنزل بانتعاش
فالأصل من المعتقد أن المثلجات من ابتكار الصينيين، وعنهم نقلها الهنود، ثم الفرس، فالعرب، وبهذا عرفنا طريقة مزج الثلج الطبيعي بالفواكه أو الزهور أو العطور. ومن المعروف عن فلاحينا أنهم اعتادوا جمع الثلوج في كهوف جبلية رطبة لا تدخلها أشعة الشمس، فيغطونه بطبقة كثيفة من القش أو التبن، لا تسمح لحرارة الجو بالنفاذ إليه، فيحفظونه بهذه الطريقة الى الصيف، ويمزجونه بالعسل.. وتروى عن أباطرة الرومان أنهم كانوا يبنون مستودعات ضخمة قرب بحيرة" ترازيمين" لإيداع الثلج فيها شتاء في باطن الأرض، فيفصل عن الجو الخارجي بطبقة من التبن، ثم يؤخذ على دفعات من مستودعاته عند حاجة الأباطرة إليه. وفي فرنسا عرفت المثلجات أول مرة بمناسبة عرس هنري الثاني وكاترين دومدسيس، فيقال إن العروس عندما جاءت من إيطاليا كان يرافقها جيش من الطباخين والكيميائيين، إذ كانت هاتان الحرفتان متشابهتين إذ ذاك، فاستطاعوا إحداث «نهضة» شاملة في فن الطهو. وكان من جملة مستحدثاتهم ـ بالنسبة لفرنسا ـ اختتام الوجبات الملكية بالمثلجات، وكان هناك موظف خاص مهمته إعداد عصير الفواكه ومياه العطور، وإضافة الثلج اليها بالطرق الفنية اللازمة. على أن انطلاقة المثلجات هناك، كانت على يد النبيل الإيطالي «بروكوبو » الذي ترك مدينته «بالرمو» واستوطن فرنسا سنة 1682. وأنشأ المقهى المشهور المسمى «بروكوب » فقام بدعاية واسعة للمثلجات، كان من أثرها أن أصدر الملك مرسوما أوجب إحداث نقابة لبائعي «الليمونادا» الذين يحق لهم تعاطي مهنة إنتاج وبيع مثلجات الفواكه والعطور، وحدد المرسوم أسماء المثلجات المسموح بصنعها وهي تشمل المشمش والفريز والأناناس والجوز والكستناء والزعفران وغيرها. وكما يقول موقع العلم انه في أيامنا هذه، فقد باتت للمثلجات مكانة مرموقة بين ما يتناوله الناس صيفا وشتاء، لاسيما بعد أن انتشر استعمال أجهزة التبريد المنزلية، وكافة الأجهزة والابتكارات التي جعلت المثلجات في متناول كل يد. أما فوائد المثلجات فتختلف باختلاف المواد الأولية الداخلة في تركيبها، وما إذا كانت مصنوعة من الحليب أو الفاكهة أو العصير أو الشوكولاته، ففي هذه الحالة تحتوي المثلجات على نفس الفوائد الغذائية التي تحتوي عليها موادها الأولية. فالبولو، أو الجيلاتي، أو الكلاس، أو الكريم أكاراميل، التي تصنع من الحليب تحتوى على نسب مهمة من المركبات الغذائية 5,20% مواد سكرية وكربوهيدراتية، 5% مواد بروتينية، 10% مواد دهنية، كما تحتوي على الكلس والفيتامين ء و. ونظرا لخاصيات المثلجات كمتسببة لشيء من التخدير في أغشية الفم، فإن الأطباء يوصون مرضاهم الذين أجريت لهم عمليات جراحية في الفم بتناولها كما يصفونها للأطفال المصابين بالسعال الديكي لأن التجربة أثبتت أن المثلجات تكاد تكون هي الغذاء الوحيد القادر على الاستقرار في المعدة خلال نوبات السعال العنيفة، كما توصف لمن أجريت لهم عملية استئصال اللوزتين، كمغذ ومسكن للآلام، على أن من الضروري التنبيه الى أن المثلجات سريعة التلوث بجراثيم التيفويد والتسمم. ولذا يجب التأكد من نظافتها التامة قبل تناولها. وإذا أخذت المثلجات باعتدال بعد الطعام، كانت عاملا فعالا في المساعدة على الهضم، شريطة أن تؤخذ ببطء، لا أن تزدرد ازدرادا. لأن مفعولها كمفعول المواد المغلية التي تحرض جدران المعدة على الإفراز والعمل. أما إذا أخذت المثلجات بسرعة، وبطريقة الازدراد، فإنها تصيب أعصاب المعدة بالكسل، مما يسبب توقف المعدة عن العمل وإصابتها بالتقلص مما ينجم عنه سوء الهضم، وهذا هو السبب فيما يعرف من أن تناول قطع صغيرة من الثلج يحول دون استمرار التقيؤ. ويجب أن نتحاشى تناول المثلجات قبل الطعام، أو عقب مسير طويل تحت أشعة الشمس لأن ردة الفعل إذ ذاك تكون قوية، وتؤثر على غشاء المعدة وتجعله مهيأة للإصابة بالالتهاب أو التقرح، كما قد تبدو ردة الفعل بالاغماء أو الدوخة بسبب حدوث احتقان شديد في المعدة على حساب الدماغ الذي يصاب عندها بفقر في الدم
برغم كل ما سمعته فان المثلجات تبقى لذيذة وتغري النفس بالتهام الكثير منها.
أولاً وقبل كل شيء نشكر الأخت دقدوقة da8doo8a q8 على مشاركتها معنا في مسابقة البحث العلمي الأولى، وهنا نقدم لكم البحث الذي أعدته حول صناعة الآيسكريم.
[align=center]نشأة المثلجات ((الآيس كريم)) [/align]
[align=center] [/align]
في يوم صيفي قائظ اضطررت إن اذهب لبائع المثلجات..فهفت نفسي وبإلحاح شديد ان اطفيء لهيب جوفي وباغراء متواصل بتناول قطعة منها علني اخفف من وطأة حرارة الجو التي احاطت بي من كل جانب.. تناولتقدحاً من الآيس كريم..لكن الفضول لازمني لكي اسأل بائع المثلجات عن تاريخها ونشأتها وتطور صناعتها وشهرتها..فقال عرفت المثلجات منذ القدم وخصوصاً في بلدة العراق أول دولة عربية ففي زمنالدولة العباسية كانت المثلجات تعرف” بالفالوذج “وتباع في اسواق بغداد ومن بعد تطورت لجميع دول العربية .... اما طريقةتحضيرها فتبدأ من قمم الجبال وقبل ان تبدأ الثلوج ب الذوبان في فصل الربيع تبدأعملية جمع الثلج على شكل مربعات وتكبس بقوة ثم تغلق بالقش حتى لا تؤثر عليها حرارةالصيف وتذيبها ثم يبدأ نقلها من مكان الى اخر وتسلم الالواح” قوالب الثلج “ من مركز الى مركز حتى تصل الى المدينة لكي تتم عملية صناعة المثلجات بطريقة الخلط مع الفواكه الطازجة الطبيعية وتقدم الى المستهلك بعدها انتقلت صناعة المثلجات من الدول العربية الى دول الغرب. وقد تطورت هذه الصناعة بشكل كبير بعد انشاء معامل الثلج واشتهرت هذه الصناعة التي كان يطلق عليها اسم” الدوندرمة “ فيتم وضع خليط الحليب مع السكر والكاكاو او المطيبات في وعاء معدني داخل برميل من الخشب يحتوي على الثلج ثم يحركالوعاء المعدني بشكل دائري في وعاء خشبي ويوضع حوله الثلج ثم يحرك يميناً ويساراًفتتم عملية الانجماد ويباع الى الرواد.
وفي زمننا الحالي تطورت صناعة المثلجات بتطور الزمن بعد ان اصبح هنالك حافظات خاصة لتثليج المنتوج وطرحه الى المستهلك ويطلق عليها”المبسترات“وعادة ما تكون من الحليب وبعض المطيبات والالوان الصناعية والكاكاو ومادةالثعلبية والزبدة وحافظات المرطبات الجامدة” الايس كريم “ والمرطبات الممزوجة بالهواء الخفيف” السوفت كريم “ويوضع الخليط في المبسترات فتعمل الاخيرة على رفع درجات الحرارة الى”80 مْ “ ومن ثم خفضه الى ”5 مْ“ مع الخلط الدائم وبعد ان تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض يضاف الى الحليب الزبدة المحلية او المستوردة ويفضل المحلية لأنها ذات تراكيز اكثر وتضاف المادة المثخنة” الثعلبية“ الى الحليب مع السكر وهذا جميعه يتم مع الخلط المستمر داخل الماكنة حتى يبدأ الحليب بالاستحلاب اي يصبح ممزوجاً مع السكر وبعد ذلك ينقل الحليب الى مكائن اخرى لغرض اضافة الالوان والمطيبات اليه وبيعها الى الناس كما ان الحليب البقري المستعمل في صناعة المثلجات يعطيها نكهة خاصة وطعم مميز وبسبب كثرةالطلب على الحليب الطبيعي الذي اصبح شحيحاً اتجه اصحاب معامل المثلجات الى استعمال الحليب الصناعي المعبأ في الاكياس وهو ايضا يعطي نكهة لذيذة لكنه لا يضاهي الحليب البقري الطبيعي. واضاف ان المثلجات تحتوي على نسبة عاليه من السكر لذلك فأن لها مضارها على مرضى السكر وزيادة البدانة خاصة لدى الاطفال الذين يسارعون يوميا ولمرات عديدة بشراء هذه المثلجات والتهامها، وفي هذه الحالة عمد بعض اصحاب هذه المثلجات الى استعمال” السكرين “ بدلاً من السكر في هذه الصناعة ولكن هذه المادة لها مضارها في حالة الاكثار من تناولها فهي تسبب الصداع فها المرض (( صداع الآيس كريم شائع)) فحيث يسبب للصداع النصفي والحل هو أكل المثلجات ببطء حتى لا يتأثرون بالتغير درجة حرارة أجسامهم بسرعة فرجعت الى المنزل بانتعاش
فالأصل من المعتقد أن المثلجات من ابتكار الصينيين، وعنهم نقلها الهنود، ثم الفرس، فالعرب، وبهذا عرفنا طريقة مزج الثلج الطبيعي بالفواكه أو الزهور أو العطور. ومن المعروف عن فلاحينا أنهم اعتادوا جمع الثلوج في كهوف جبلية رطبة لا تدخلها أشعة الشمس، فيغطونه بطبقة كثيفة من القش أو التبن، لا تسمح لحرارة الجو بالنفاذ إليه، فيحفظونه بهذه الطريقة الى الصيف، ويمزجونه بالعسل.. وتروى عن أباطرة الرومان أنهم كانوا يبنون مستودعات ضخمة قرب بحيرة" ترازيمين" لإيداع الثلج فيها شتاء في باطن الأرض، فيفصل عن الجو الخارجي بطبقة من التبن، ثم يؤخذ على دفعات من مستودعاته عند حاجة الأباطرة إليه. وفي فرنسا عرفت المثلجات أول مرة بمناسبة عرس هنري الثاني وكاترين دومدسيس، فيقال إن العروس عندما جاءت من إيطاليا كان يرافقها جيش من الطباخين والكيميائيين، إذ كانت هاتان الحرفتان متشابهتين إذ ذاك، فاستطاعوا إحداث «نهضة» شاملة في فن الطهو. وكان من جملة مستحدثاتهم ـ بالنسبة لفرنسا ـ اختتام الوجبات الملكية بالمثلجات، وكان هناك موظف خاص مهمته إعداد عصير الفواكه ومياه العطور، وإضافة الثلج اليها بالطرق الفنية اللازمة. على أن انطلاقة المثلجات هناك، كانت على يد النبيل الإيطالي «بروكوبو » الذي ترك مدينته «بالرمو» واستوطن فرنسا سنة 1682. وأنشأ المقهى المشهور المسمى «بروكوب » فقام بدعاية واسعة للمثلجات، كان من أثرها أن أصدر الملك مرسوما أوجب إحداث نقابة لبائعي «الليمونادا» الذين يحق لهم تعاطي مهنة إنتاج وبيع مثلجات الفواكه والعطور، وحدد المرسوم أسماء المثلجات المسموح بصنعها وهي تشمل المشمش والفريز والأناناس والجوز والكستناء والزعفران وغيرها. وكما يقول موقع العلم انه في أيامنا هذه، فقد باتت للمثلجات مكانة مرموقة بين ما يتناوله الناس صيفا وشتاء، لاسيما بعد أن انتشر استعمال أجهزة التبريد المنزلية، وكافة الأجهزة والابتكارات التي جعلت المثلجات في متناول كل يد. أما فوائد المثلجات فتختلف باختلاف المواد الأولية الداخلة في تركيبها، وما إذا كانت مصنوعة من الحليب أو الفاكهة أو العصير أو الشوكولاته، ففي هذه الحالة تحتوي المثلجات على نفس الفوائد الغذائية التي تحتوي عليها موادها الأولية. فالبولو، أو الجيلاتي، أو الكلاس، أو الكريم أكاراميل، التي تصنع من الحليب تحتوى على نسب مهمة من المركبات الغذائية 5,20% مواد سكرية وكربوهيدراتية، 5% مواد بروتينية، 10% مواد دهنية، كما تحتوي على الكلس والفيتامين ء و. ونظرا لخاصيات المثلجات كمتسببة لشيء من التخدير في أغشية الفم، فإن الأطباء يوصون مرضاهم الذين أجريت لهم عمليات جراحية في الفم بتناولها كما يصفونها للأطفال المصابين بالسعال الديكي لأن التجربة أثبتت أن المثلجات تكاد تكون هي الغذاء الوحيد القادر على الاستقرار في المعدة خلال نوبات السعال العنيفة، كما توصف لمن أجريت لهم عملية استئصال اللوزتين، كمغذ ومسكن للآلام، على أن من الضروري التنبيه الى أن المثلجات سريعة التلوث بجراثيم التيفويد والتسمم. ولذا يجب التأكد من نظافتها التامة قبل تناولها. وإذا أخذت المثلجات باعتدال بعد الطعام، كانت عاملا فعالا في المساعدة على الهضم، شريطة أن تؤخذ ببطء، لا أن تزدرد ازدرادا. لأن مفعولها كمفعول المواد المغلية التي تحرض جدران المعدة على الإفراز والعمل. أما إذا أخذت المثلجات بسرعة، وبطريقة الازدراد، فإنها تصيب أعصاب المعدة بالكسل، مما يسبب توقف المعدة عن العمل وإصابتها بالتقلص مما ينجم عنه سوء الهضم، وهذا هو السبب فيما يعرف من أن تناول قطع صغيرة من الثلج يحول دون استمرار التقيؤ. ويجب أن نتحاشى تناول المثلجات قبل الطعام، أو عقب مسير طويل تحت أشعة الشمس لأن ردة الفعل إذ ذاك تكون قوية، وتؤثر على غشاء المعدة وتجعله مهيأة للإصابة بالالتهاب أو التقرح، كما قد تبدو ردة الفعل بالاغماء أو الدوخة بسبب حدوث احتقان شديد في المعدة على حساب الدماغ الذي يصاب عندها بفقر في الدم
برغم كل ما سمعته فان المثلجات تبقى لذيذة وتغري النفس بالتهام الكثير منها.
تعليق