مقالة نشرت بمجلة المعرفة العدد 153 ديسمبر
بقلم : منال محمد آل عثمان
عندما لا نستفيد من أفكار كل من يهتم بموضوعنا (من قريب أو بعيد) فإننا سنكون معرضين للإصابة بأزمات فكرية وثقافية ونفسية خطيرة. ولحل تلك الأزمات علينا الاستفادة من تقنيات التفكير الجماعية والتفكير جميعًا نحو هدف واحد في جميع نواحي الحياة، والتي منها:
العصف الذهني التقليدي «Traditional Brainstorming»
إن الإيمان بالحاجة إلى التطوير والحلول العملية المبتكرة جعل «أليكس أزيورن» مؤسس شركة إعلانات في نيويورك يبتكر عام 1938م قواعده للعصف الذهني نتيجة لعدم رضاه عما كان يدور في اجتماعات العمل التقليدية وما يحدث داخل المؤتمرات من أحادية نظر ناتجة عن جمود تفكير يقوم على التسليم بالحل الواحد، والنموذج الصارم الذي لا يقبل التعديل أو المخالفة، والسبب الواحد الكامن في المشكلة أو الظاهرة التي يحكم فيها شخص واحد ولا يشاركه فيه أحد، والفكرة القطعية التي لاتضاهى ولا تناقش. وهذا النمط من التفكير يحجب النور والحكمة عن العقل، ويعمل على وأد قدرات الطلاقة والمرونة والأصالة ويؤسس الرؤية الضيقة الحادة للقضايا التي لا تبصر إلا اللونين الأبيض والأسود وتعمي عن أطياف اللون الأخرى على كثرتها واختلاف دراجاتها، وتنشئ التطرف في الاستجابة والسلوك!
هذا الأسلوب في تنمية التفكير برز عام سنة 1963م، وجعل الكثير من الشركات تدعو المبدعين إلى اجتماعاتهم من أجل جلسات العصف الذهني. ويستخدم العصف الذهني لتوليد الأفكار في أقل وقت ممكن، وللتمرس على سرعة التفكير، ولتحدي العقول، وتهيئة الذهن، ولإيجاد بدائل لحل المشكلات والمساهمة في دعم تركيز الانتباه للجميع. وتأكيدًا على فعاليته وأهميته استخدمته شركة «أديو» المتخصصة بأبحاث ودراسات وتطوير المنتجات المبتكرة لصالح الشركات الأخرى وخاصة الشهيرة منها.
استراتيجياته
تقوم استراتيجية العصف الذهني على أساس اجتماع مجموعة من الأشخاص لديهم مشكلة يسعون لحلها، فيقومون بطرحها أمام الجميع ويتطوع أحد المشاركين بتسجيل أفكار الجميع على سبورة أو ورقة بلا اعتراض على أي فكرة، ويطرح كل مشارك أي فكرة ترد إلى ذهنه بدون أي قيود، وعلى الجميع تقبلها حتى انتهاء مدة الجلسة. ثم بعد ذلك يتم مناقشة كل فكرة على حدة.
عيوبه
رغم فعالية العصف الذهني في حل المشكلات إلا أن الحاجة إلى سرعة تسجيل الملاحظات والأفكار، وفقدان العديد منها نتيجة تحدث أحد الحضور، وإحجام العديد من المشاركين لخوفهم من نقد أفكارهم، والاقتصار على عدد قليل من المشاركين لتكلفة المكان أو السفر، إضافة إلى مشكلة أخرى اكتشفتها الدراسات حديثًا وهي أن موظفي الشركات الذين عملوا في نفس القسم لفترات طويلة تكون لهم نفس التجارب والخلفيات يطرحون حلولاً متشابهة ما يتعذر معه تجديد فكرهم الحالي.
العصف الذهني الإلكتروني «electronic brainstorming» (EBC)
خلال العقود القليلة الماضية تطور مفهوم العصف الذهني وظهر أسلوب العصف الذهني الإلكتروني لتلافي مشكلات العصف الذهني التقليدي الذي أشعل أفكارًا جديدة، وكسر أنماط الفكر الروتينية، إضافة إلى أنه شجع الجميع على المشاركة عن طريق تقنيات الكلمات والصورة العشوائية، كما أن شبكات الحاسوب ساعدت على توزيع الأفكار المبدعة على الجميع بلا استثناء. لقد تميز هذا النوع من العصف الذهني بقدرته على حفظ الأفكار التي لم تستعمل على أمل أن تقدم يومًا تحسينات عظيمة في الأقسام والمجموعات الأخرى في المنظمة.
وينقسم العصف الذهني الإلكتروني إلى نوعين، هما:
ـــ العصف الذهني بمساعدة الحاسب الآلي «Computer Assisted Brainstorming» CAB
في عام 1984م تحديدًا ظهرت فكرة العصف الذهني الإلكتروني على يد سيث «هولندر»، وبدأ التطبيق العملي لها حينما أعد برنامجًا حاسوبيًا عام 1985م، تقوم فكرته على تولي البرنامج تسجيل الأفكار التي يقترحها المستخدم لحل المشكلة، بحيث يسجلها جميعًا ثم يعرضها للمستخدم في حالة الانتهاء من مرحلة التفكير.
وتنقسم طريقة العصف الذهني بمساعدة الحاسب الآلي إلى:
- طريقة الحاسب الواحد:
تتطلب هذه الطريقة استعمال حاسب واحد فقط وهي تشابه الطريقة التقليدية نوعًا ما، ولكن تلغي السبورة والورق، وتنطلق المحفزات من الحاسوب لبدء عملية التفكير بإبداع، وكل عضو في المجموعة يستعمل المحفز لتشجع الأفكار الأولية للوصول إلى الحلول العملية وأخذ الملاحظات، ثم تنقل الأفكار إلى الحاسوب.
- طريقة الحاسوبات المتعددة:
في هذه الطريقة يكون لكل شخص في المجموعة حاسوبه الخاص، ويقوم الحاسب عبر برنامج مخصص بتحفيزهم بالعصف الذهني، ليتولى كل شخص معالجة الموضوع من وجهته الخاصة، ما يعني ظهور العديد من الأفكار.
وعادة ما تستخدم هذه الطريقة مع الأشخاص القادرين على انتحال الأدوار والتسويق والترويج، أو مع الأشخاص الذين يفضلون توليد الأفكار بشكل مستقل على النقاش الصاخب.
- العصف الذهني من خلال الإنترنت Internet Brainstorming» «IBS»:
تعتبر الخيارات المتاحة عبر شبكة الإنترنت واسعة ومرنة، لذلك تتسم بفعاليتها عن غيرها من الطرق. ويمكن تصنيف العصف الذهني من خلال الإنترنت إلى خمس أدوات:
الأداة الأولى:
مجموعات البريد الإلكتروني:
تتكون من اجتماع أشخاص لديهم نفس الهوايات والاهتمامات ويتم طرح القضية وتوزيعها على الجميع، وتظهر قوة دور القائد في هذه الطريقة لتشابهها نوعًا ما مع الطريقة التقليدية، ولكن تتميز عنها بعدم التزام في المكان والزمان ووجود عدد كبير من المساهمين. ومن الضروري فيها تحديد وقت انتهاء الاجتماع.
الأداة الثانية:
المنتديات:
يتم طرح القضية وفتح النقاش للجميع ولكن تواجه هذه الطريقة كثرة العبث ولا تتسم بالجدية ولا بالسرية اللازمة للمشروع.
الأداة الثالثة:
البرامج:
تتميز البرامج بقدرتها العالية على التفاعل والرد بشكل آلي ومباشر، كما أن تخطيطها يساعد على إخفاء الهوية بذلك يمنع الحرج ويحقق الاستفادة لعدد كبير من المشاركين. وإن هذه الطريقة تسمح بدخول الأسئلة والاستفسارات للأشخاص المعنيين دون تشتيت البقية، والتعريف السريع للأفكار في حالة الحاجة إليها، وتحديث الموضوعات الرئيسية والفرعية بسرعة، كما أنها تدعم المسح الإلكتروني لتظهر النتائج واضحة للجميع، وتقلل من دور القائد ليتفرغ إلى أعمال أكثر أهمية، وتسجيلها بالحاسوب يمكن متابعة تطبيق الفكرة. كما تضمن البرامج تقييم المشاركات المطروحة، والنتيجة النهائية مستوى عال للأفكار الأفكار مع التزام في تطبيق الأفكار.
ومن هذه البرامج:
Grop Systems
Brainstorm Bungy
Brainstorming Toolbox
Brand Delphi
Dss Infotech: Solutions Genie
Overview of Windows Graphical Brainstorming Tools
Para Mind Brainstorming Software
Software for brainstorming and mindmapping
الأداة الرابعة:
المواقع الإلكتروني المتخصصة:
تقوم مواقع العصف الذهني الإلكترونية بمساعدتك على الوصول إلى الأشخاص المهتمين بالمجال المطلوب أو الوصول إلى آخرين مبدعين مختلفين عن المجال، وذلك لعمل جلسات مشتركة للعصف الذهني الإلكتروني، ومن أمثلة هذه المواقع:
www.theworldideasfactory.http: www.facilitate.com
www.advancedstrategycenter.com
الأداة الخامسة:
المدونات:
يتم طرح فكرتك بشكل مبسط وتسجل الاقتراحات الزائرين للمدونة، ولكن عيبها الوحيد انعدام سريتها.
طرق العصف الذهني الإلكتروني:
هناك ثلاث طرق للعصف الذهني الإلكتروني وتستخدم هذه الطرق في أداتي المواقع والبرامج فقط:
- التوازي: يدخل الأعضاء فكرتهم في أي لحظة، وتظهر الأفكار للجميع في نفس الوقت.
- ذاكرة المجموعة: يدخل الأعضاء أفكارهم وتخزن ولا يتم إظهارها إلا في حالة عرضها من قبل القائد.
- السرية: تظهر الأفكار للجميع مع محافظة علىخصوصية الفكرة لصاحبها وغالبًا ما تنتج أفكار مذهلة.
وبعد، فمن المناسب تقديم طريقة العصف الذهني الإلكتروني كأسلوب لحل المشكلات في الدوائر الحكومية والشركات والجامعات والمدارس لأنها ستحسن قدرتنا ومنظماتنا كثيرًا في إنتاج أفكار جديدة، كما أنها ستعالج المهمات بشكل أسهل وأسرع. ويجب ألا يغيب عن أذهاننا أن معظم الإنجازات العلمية هي من أفكار المبدعين، وقد تكون واحدًا منهم في يوم من الأيام من خلال طرح أفكارك لكل من يحتاج إليها، ولكن يجب أن تسجل حقوقك الفكرية كلما كانت فكرتك عبقرية.
المراجع
- الجلاد، ماجد (51428)، أثر العصف الذهني في تدريس مادة التربية الإسلامية على تحصيل وتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب الصف الخامس في دولة الإمارات. مجلة أم القرى، مجلد 19، العدد2.
- دويدي، محمد (2004م): أثر العصف الذهني من خلال الإنترنت في تنمية التفكير لدى طلاب مقرر طرق تدريس اللغة العربية بكلية التربية بالمدينة المنورة. مجلة التربية، العدد 71.
- محمد، حنقي (ب.ت): التعلم استخدام استراتيجيات العصف الذهني، كلية المعلمين بالباحة.
- مجموعة من المواقع الأجنبية على شبكة الإنترنت.
.................
www.ssttee.com
بقلم : منال محمد آل عثمان
عندما لا نستفيد من أفكار كل من يهتم بموضوعنا (من قريب أو بعيد) فإننا سنكون معرضين للإصابة بأزمات فكرية وثقافية ونفسية خطيرة. ولحل تلك الأزمات علينا الاستفادة من تقنيات التفكير الجماعية والتفكير جميعًا نحو هدف واحد في جميع نواحي الحياة، والتي منها:
العصف الذهني التقليدي «Traditional Brainstorming»
إن الإيمان بالحاجة إلى التطوير والحلول العملية المبتكرة جعل «أليكس أزيورن» مؤسس شركة إعلانات في نيويورك يبتكر عام 1938م قواعده للعصف الذهني نتيجة لعدم رضاه عما كان يدور في اجتماعات العمل التقليدية وما يحدث داخل المؤتمرات من أحادية نظر ناتجة عن جمود تفكير يقوم على التسليم بالحل الواحد، والنموذج الصارم الذي لا يقبل التعديل أو المخالفة، والسبب الواحد الكامن في المشكلة أو الظاهرة التي يحكم فيها شخص واحد ولا يشاركه فيه أحد، والفكرة القطعية التي لاتضاهى ولا تناقش. وهذا النمط من التفكير يحجب النور والحكمة عن العقل، ويعمل على وأد قدرات الطلاقة والمرونة والأصالة ويؤسس الرؤية الضيقة الحادة للقضايا التي لا تبصر إلا اللونين الأبيض والأسود وتعمي عن أطياف اللون الأخرى على كثرتها واختلاف دراجاتها، وتنشئ التطرف في الاستجابة والسلوك!
هذا الأسلوب في تنمية التفكير برز عام سنة 1963م، وجعل الكثير من الشركات تدعو المبدعين إلى اجتماعاتهم من أجل جلسات العصف الذهني. ويستخدم العصف الذهني لتوليد الأفكار في أقل وقت ممكن، وللتمرس على سرعة التفكير، ولتحدي العقول، وتهيئة الذهن، ولإيجاد بدائل لحل المشكلات والمساهمة في دعم تركيز الانتباه للجميع. وتأكيدًا على فعاليته وأهميته استخدمته شركة «أديو» المتخصصة بأبحاث ودراسات وتطوير المنتجات المبتكرة لصالح الشركات الأخرى وخاصة الشهيرة منها.
استراتيجياته
تقوم استراتيجية العصف الذهني على أساس اجتماع مجموعة من الأشخاص لديهم مشكلة يسعون لحلها، فيقومون بطرحها أمام الجميع ويتطوع أحد المشاركين بتسجيل أفكار الجميع على سبورة أو ورقة بلا اعتراض على أي فكرة، ويطرح كل مشارك أي فكرة ترد إلى ذهنه بدون أي قيود، وعلى الجميع تقبلها حتى انتهاء مدة الجلسة. ثم بعد ذلك يتم مناقشة كل فكرة على حدة.
عيوبه
رغم فعالية العصف الذهني في حل المشكلات إلا أن الحاجة إلى سرعة تسجيل الملاحظات والأفكار، وفقدان العديد منها نتيجة تحدث أحد الحضور، وإحجام العديد من المشاركين لخوفهم من نقد أفكارهم، والاقتصار على عدد قليل من المشاركين لتكلفة المكان أو السفر، إضافة إلى مشكلة أخرى اكتشفتها الدراسات حديثًا وهي أن موظفي الشركات الذين عملوا في نفس القسم لفترات طويلة تكون لهم نفس التجارب والخلفيات يطرحون حلولاً متشابهة ما يتعذر معه تجديد فكرهم الحالي.
العصف الذهني الإلكتروني «electronic brainstorming» (EBC)
خلال العقود القليلة الماضية تطور مفهوم العصف الذهني وظهر أسلوب العصف الذهني الإلكتروني لتلافي مشكلات العصف الذهني التقليدي الذي أشعل أفكارًا جديدة، وكسر أنماط الفكر الروتينية، إضافة إلى أنه شجع الجميع على المشاركة عن طريق تقنيات الكلمات والصورة العشوائية، كما أن شبكات الحاسوب ساعدت على توزيع الأفكار المبدعة على الجميع بلا استثناء. لقد تميز هذا النوع من العصف الذهني بقدرته على حفظ الأفكار التي لم تستعمل على أمل أن تقدم يومًا تحسينات عظيمة في الأقسام والمجموعات الأخرى في المنظمة.
وينقسم العصف الذهني الإلكتروني إلى نوعين، هما:
ـــ العصف الذهني بمساعدة الحاسب الآلي «Computer Assisted Brainstorming» CAB
في عام 1984م تحديدًا ظهرت فكرة العصف الذهني الإلكتروني على يد سيث «هولندر»، وبدأ التطبيق العملي لها حينما أعد برنامجًا حاسوبيًا عام 1985م، تقوم فكرته على تولي البرنامج تسجيل الأفكار التي يقترحها المستخدم لحل المشكلة، بحيث يسجلها جميعًا ثم يعرضها للمستخدم في حالة الانتهاء من مرحلة التفكير.
وتنقسم طريقة العصف الذهني بمساعدة الحاسب الآلي إلى:
- طريقة الحاسب الواحد:
تتطلب هذه الطريقة استعمال حاسب واحد فقط وهي تشابه الطريقة التقليدية نوعًا ما، ولكن تلغي السبورة والورق، وتنطلق المحفزات من الحاسوب لبدء عملية التفكير بإبداع، وكل عضو في المجموعة يستعمل المحفز لتشجع الأفكار الأولية للوصول إلى الحلول العملية وأخذ الملاحظات، ثم تنقل الأفكار إلى الحاسوب.
- طريقة الحاسوبات المتعددة:
في هذه الطريقة يكون لكل شخص في المجموعة حاسوبه الخاص، ويقوم الحاسب عبر برنامج مخصص بتحفيزهم بالعصف الذهني، ليتولى كل شخص معالجة الموضوع من وجهته الخاصة، ما يعني ظهور العديد من الأفكار.
وعادة ما تستخدم هذه الطريقة مع الأشخاص القادرين على انتحال الأدوار والتسويق والترويج، أو مع الأشخاص الذين يفضلون توليد الأفكار بشكل مستقل على النقاش الصاخب.
- العصف الذهني من خلال الإنترنت Internet Brainstorming» «IBS»:
تعتبر الخيارات المتاحة عبر شبكة الإنترنت واسعة ومرنة، لذلك تتسم بفعاليتها عن غيرها من الطرق. ويمكن تصنيف العصف الذهني من خلال الإنترنت إلى خمس أدوات:
الأداة الأولى:
مجموعات البريد الإلكتروني:
تتكون من اجتماع أشخاص لديهم نفس الهوايات والاهتمامات ويتم طرح القضية وتوزيعها على الجميع، وتظهر قوة دور القائد في هذه الطريقة لتشابهها نوعًا ما مع الطريقة التقليدية، ولكن تتميز عنها بعدم التزام في المكان والزمان ووجود عدد كبير من المساهمين. ومن الضروري فيها تحديد وقت انتهاء الاجتماع.
الأداة الثانية:
المنتديات:
يتم طرح القضية وفتح النقاش للجميع ولكن تواجه هذه الطريقة كثرة العبث ولا تتسم بالجدية ولا بالسرية اللازمة للمشروع.
الأداة الثالثة:
البرامج:
تتميز البرامج بقدرتها العالية على التفاعل والرد بشكل آلي ومباشر، كما أن تخطيطها يساعد على إخفاء الهوية بذلك يمنع الحرج ويحقق الاستفادة لعدد كبير من المشاركين. وإن هذه الطريقة تسمح بدخول الأسئلة والاستفسارات للأشخاص المعنيين دون تشتيت البقية، والتعريف السريع للأفكار في حالة الحاجة إليها، وتحديث الموضوعات الرئيسية والفرعية بسرعة، كما أنها تدعم المسح الإلكتروني لتظهر النتائج واضحة للجميع، وتقلل من دور القائد ليتفرغ إلى أعمال أكثر أهمية، وتسجيلها بالحاسوب يمكن متابعة تطبيق الفكرة. كما تضمن البرامج تقييم المشاركات المطروحة، والنتيجة النهائية مستوى عال للأفكار الأفكار مع التزام في تطبيق الأفكار.
ومن هذه البرامج:
Grop Systems
Brainstorm Bungy
Brainstorming Toolbox
Brand Delphi
Dss Infotech: Solutions Genie
Overview of Windows Graphical Brainstorming Tools
Para Mind Brainstorming Software
Software for brainstorming and mindmapping
الأداة الرابعة:
المواقع الإلكتروني المتخصصة:
تقوم مواقع العصف الذهني الإلكترونية بمساعدتك على الوصول إلى الأشخاص المهتمين بالمجال المطلوب أو الوصول إلى آخرين مبدعين مختلفين عن المجال، وذلك لعمل جلسات مشتركة للعصف الذهني الإلكتروني، ومن أمثلة هذه المواقع:
www.theworldideasfactory.http: www.facilitate.com
www.advancedstrategycenter.com
الأداة الخامسة:
المدونات:
يتم طرح فكرتك بشكل مبسط وتسجل الاقتراحات الزائرين للمدونة، ولكن عيبها الوحيد انعدام سريتها.
طرق العصف الذهني الإلكتروني:
هناك ثلاث طرق للعصف الذهني الإلكتروني وتستخدم هذه الطرق في أداتي المواقع والبرامج فقط:
- التوازي: يدخل الأعضاء فكرتهم في أي لحظة، وتظهر الأفكار للجميع في نفس الوقت.
- ذاكرة المجموعة: يدخل الأعضاء أفكارهم وتخزن ولا يتم إظهارها إلا في حالة عرضها من قبل القائد.
- السرية: تظهر الأفكار للجميع مع محافظة علىخصوصية الفكرة لصاحبها وغالبًا ما تنتج أفكار مذهلة.
وبعد، فمن المناسب تقديم طريقة العصف الذهني الإلكتروني كأسلوب لحل المشكلات في الدوائر الحكومية والشركات والجامعات والمدارس لأنها ستحسن قدرتنا ومنظماتنا كثيرًا في إنتاج أفكار جديدة، كما أنها ستعالج المهمات بشكل أسهل وأسرع. ويجب ألا يغيب عن أذهاننا أن معظم الإنجازات العلمية هي من أفكار المبدعين، وقد تكون واحدًا منهم في يوم من الأيام من خلال طرح أفكارك لكل من يحتاج إليها، ولكن يجب أن تسجل حقوقك الفكرية كلما كانت فكرتك عبقرية.
المراجع
- الجلاد، ماجد (51428)، أثر العصف الذهني في تدريس مادة التربية الإسلامية على تحصيل وتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب الصف الخامس في دولة الإمارات. مجلة أم القرى، مجلد 19، العدد2.
- دويدي، محمد (2004م): أثر العصف الذهني من خلال الإنترنت في تنمية التفكير لدى طلاب مقرر طرق تدريس اللغة العربية بكلية التربية بالمدينة المنورة. مجلة التربية، العدد 71.
- محمد، حنقي (ب.ت): التعلم استخدام استراتيجيات العصف الذهني، كلية المعلمين بالباحة.
- مجموعة من المواقع الأجنبية على شبكة الإنترنت.
.................
www.ssttee.com
تعليق