تويت
غياب طلبة الصف الثاني عشر.. نتائجه واللوائح المنظمة له
غياب طلبة الصف الثاني عشر.. نتائجه واللوائح المنظمة له
-سيتم شرح الدروس لأي طالب يحضر إلى المدرسة، ولو كان طالب واحد فقط.
-الوزارة ستعيد النظر في الدرجات التي تمثل أعمال السنة للطالب.
-لا يمكن إعادة قيد الطالب المفصول نهائياً من الدراسة في نفس العام.
§ سعادة/ سعود البلوشي:
-الوزارة ستطبق الإجراءات القانونية المنصوص عليها في لائحة شؤون الطلبة.
§ سعادة/ د. منى الجردانية:
-المناهج الدراسية وضعت في إطار خطة زمنية محددة، وإذا لم تنفذ ستتأخر.
§ د. زوينة المسكرية:
-غياب الطالب يؤثر سلباً في تقويمه المستمر بالصف الثاني عشر.
§ السيدة/ سناء البوسعيدية:
-ولي الأمر يتحمل مسؤولية غياب الطالب عن المدرسة.
§ حمد السرحاني:
-الاتصال بإدارات المدارس، وتوجيه المشرفين الإداريين والتربويين بضبط الدوام.
تحقيق: سهيل بن سالم الشنفري
يعتبر الدوام المدرسي والإلتزام به منذ بداية العام الدراسي من العوامل المهمة في زيادة المحصلة العلمية والتحصيل الدراسي للطالب والطالبة، حيث إن تنظيم الوقت للمراجعة ومذاكرة الدروس من الأشياء التي لابد على الطالب أن يضعها ضمن جدوله الدراسي منذ بداية العام؛ لأن مراجعة الدروس أولاً بأول يُبعد عنه تراكم الدروس والمعلومات المهمة التي تحملها، كما أن استذكار الدروس منذ البداية يجعلنا نفهم ونعي كل صغيرة وكبيرة تحملها هذه الدروس، وتوفر على المعلم الكثير من الجهد خلال مراجعته للدروس نهاية كل فصل دراسي، وتجعله مُطمئن بأنه استطاع وبنجاح أن ينقل رسالته بكل أمانة وكفاءة. ولعل الالتزام والانتظام في الحضور إلى المدرسة، يزيد من ثقة الطالب والطالبة بنفسه، ويجعل منه منظماً لوقته، ومراجعاً لدروسه أولاً بأول، ويزيد من اهتمامه بكل معلومة يشرحها المعلم، ومطبقاً لنصائحه، كما أن التقيد بتنفيذ الأعمال المناطة بالطالب، والمشاركة الفاعلة داخل الغرفة الدراسية، والإنخراط في الأنشطة الصفية واللاصفية من أهم المفاتيح لبلوغ النجاح، وتحقيق الأهداف المنشودة من العملية التربوية والتعليمية. إلا أن الملاحظ ومع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي والذي بدءا مؤخراً، هو إرتفاع نسبة الغياب من قبل طلاب الصف الثاني عشر، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على أدائهم الدراسي والتحصيلي العلمي. حول هذا الموضوع، ومعرفة أبعاد هذه الظاهرة، والنتائج السلبية لها، وأهم الإجراءات واللوائح المطبقة في التعامل معها، كان لنا هذه اللقاءات مع عدد من المسئولين بوزارة التربية والتعليم.
توجيه النداء بالحضور
البداية كانت مع سعادة سعود بن سالم البلوشي- وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، والذي قال: سخرت الوزارة كافة إمكاناتها البشرية والمادية، وجهزت خططها وآليات التنفيذ الخاصة بها من أجل أن تستقبل الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي2008/2009م الذي بدء من يوم السبت الموافق14/2/2009م، ولقد اندفعت أفواج الطلبة للصفوف من الأول حتى الحادي عشر لتنهل من معين العلم والمعرفة، وعادت هذه الأعداد من الطلبة والطالبات إلى مدارسها فرحة بالعودة للمدارس وفرحة بما ستتلقاه من علم، إلا أنه وللأسف الشديد لم نجد فئة من طلبة الصف الثاني عشر تأتي إلى مدارسها، وظلت حبيسة البيت تنتظر نتيجتها في الفصل الدراسي الأول، والذي على إثره ستقرر الدوام من عدمه وهذا موقف لا ينم مطلقاً عن طلبة علم، ولا عن وعي، ولا عن مسؤولية أو حرص على التعلم، وعلى رسم صورة المستقبل الذي يجب أن يخططوا له وهم على مقاعد المدارس، أو إنهم اتفقوا مع زملائهم على عدم الحضور في الأسبوع الأول للمدرسة. وأضاف سعادة سعود البلوشي: لا لسبب فقط هكذا.. حينها بادرت الوزارة إلى توجيه النداء لهم، ولأولياء أمورهم أن تعالوا إلى المدارس التي افتتحت أبوابها لكم منذ الصباح الباكر، وجهزت كل الظروف والإمكانات المناسبة لبدء يوم دراسي جاد ومفيد، لكن إدارات المدارس والمعلمين ظلوا ينتظروا بروز رأس طالب يتقدم إليهم ليقف في طابور الصباح يرد السلام السلطاني، ثم يتوجه إلى الصف ليجلس أمام المعلم ليتعلم.ليس من مجيب؟!
وأكمل سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية يقول: انتهى اليوم الدراسي الأول ولم يحضر إلى بعض المدارس أي طالب، وجاء اليوم الثاني وكان الحال كما هو في اليوم الأول في تلك المدارس، عندها وجهنا نداء عاجل وسريع إلى كافة إدارات المدارس أن اتصلوا وتحدثوا وناشدوا الطلبة للعودة لمدارسهم، كما تم إرسال رسائل نصية قصيرة لأولياء الأمور، ولكن للأسف ليس من مجيب، حيث ناشدنا أولياء أمورهم ولكن ليس من مجيب، فكيف لنا أن نطيل عدد أيام الدراسة في العام إذا كان هذا هو حال بعض طلبتنا ومن هم هؤلاء الطلبة؟ إنهم طلبة الصف الثاني عشر الذين لم يبق لهم سوى خمسة أشهر، ويدخلوا الجامعة أو يذهبوا لمراكز الإعداد والتدريب للانخراط في سوق العمل، هؤلاء الذين سيصبحوا رجال المستقبل عما قريب لا يرغبون في العودة إلى مراكز العلم، رغم الجهود التي بذلت إلا أن لم يبدي بعض أولياء الأمور أي جهد لدفع أبناءهم إلى المدارس، فظلت المدارس تنتظر الطلبة وظل الطلبة يغطون في نوم عميق وأولياء أمورهم يتفرجون.إجراءات عقابية وقانونية
وأكمل سعادة سعود البلوشي قوله: الآن وبعد كل الجهود التي بذلتها الوزارة حيال إعادة هؤلاء الطلبة، ولم يعودوا للمدارس فإنها ستعمل على ما يلي: شرح الدروس المقرر تدريسها في هذا الأسبوع لأي طالب يحضر إلى المدرسة، حتى وإن كان ذلك طالب واحد فقط، كما المدرس لن يعيد شرح تلك الدروس في الأسبوع القادم للطلبة الذين لم يحضروا للمدرسة، وستطبق الوزارة الإجراءات العقابية القانونية المنصوص عليها في لائحة شؤون الطلبة على الطلاب المتغيبين كالإنذار والفصل وغيرها. وستعيد الوزارة النظر في الدرجات التي تمثل أعمال السنة للطالب، والتي هي بيد المدرسة، بحيث إنها قد لا تمنح للطالب المتغيب هذه الدرجة أو تخصم منها بما يتناسب وأيام الغياب. عليه فإننا نوجه النداء لكل طلبة الصف الثاني عشر الذين لم يباشروا الدراسة حتى هذا اليوم، أن يعودوا إلى مدارس حتى لا يتعرضوا إلى مثل هذه الإجراءات العقابية، ونأمل كل الأمل أن يهتم أولياء الأمور بأبنائهم، فبدلاً من أن يتركوهم نائمين في أسرتهم، يجب أن يدفعوا بهم إلى المدرسة، لأنها المكان الواجب تواجدهم فيه كل صباح. مناهج دراسية.. وخطة زمنية
كما كان لناء لقاء مع سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية- وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، حيث قالت: إن المناهج الدراسية وضعت في إطار خطة زمنية محددة، حيث إن هذه الخطة الزمنية إذا لم يتم مراعاتها منذ بداية الفصل الدراسي، فإن ذلك سينعكس بشكل رئيسي في تأخير تنفيذ المناهج الدراسية وفق الخطة الموضوعة لذلك، أو سيتم الإسراع في تنفيذها؛ وبالتالي فإن ذلك سيؤدي إلى عدم تحقق الأهداف المنشودة والموضوعة من أجلها. الأمر الذي سيلقي بضلاله على أداء المعلمين، حيث إنهم لن يتمكنوا من أداء وممارسة التدريس في هذه المناهج بالصورة المطلوبة، ووفق ما هو مخطط له.غياب الطالب.. سيحرمه من الدروس
وطالبت سعادة الدكتورة منى الجردانية- وكيلة الوزارة للتعليم والمناهج إدارات المدارس والمعلمين بأن يبدءون بتنفيذ المناهج الدراسية منذ أول يوم دراسي، ووفق الخطة الموضوعة مسبقاً في هذا الإطار، وأشارت سعادة الدكتور الوكيلة إلى أن الطالب يتحمل مسؤولية غيابه وإنقطاعه عن المدرسة، كما أن هذه الدروس سيحرم منها أثناء غيابه، وبالتالي لن يتم الرجوع لشرحها مرة أخرى. كما أنه على أولياء الأمور وإدارات المدارس الاهتمام والمتابعة والتوجيه لمثل هذه السلوكيات والتصرفات السلبية، والتي تؤثر بدورها على أداء الطالب المدرسي. فالمعلم والمدارس مطالبون بأداء خطة زمنية لمناهج دراسية، والطالب الذي يتغيب عن المدرسة فإنه سيعرض نفسه للحرمان من هذه الدروس الأساسية، وبالتالي سينعكس ذلك على تدني مستواه التحصيلي. غياب الطالب.. والإنذار والفصل
ومن جانبها قالت الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية- المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم: أن وزارة التربية والتعليم أولت عناية خاصة لموضوع الانتظام الدراسي للطلاب، وشددت في لوائحها على أهميته بالمدارس، وذلك حرصاً منها على الاستفادة القصوى للطلاب من تواجدهم داخل الحرم المدرسي، ولذا سنت القوانين والأنظمة واللوائح التي تكفل استمرار الطالب بالمدرسة.وأضافت الدكتورة زوينة المسكرية أن من بين هذه القوانين، أنه في حالة غياب الطالب لمدة ثلاثة أيام متصلة أو منفصلة بدون عذر مقبول، يتم إخطار ولي الأمر كتابياً لبيان أسباب الغياب. وفي حالة غياب الطالب لمدة خمسة أيام متصلة أو منفصلة خلال العام الدراسي يتم استدعاء ولي الأمر، ويؤخذ منه تعهد خطي بعدم تكرار الغياب. كما أنه في حالة غياب الطالب لمدة خمسة أيام متصلة أو منفصلة بدون عذر مقبول، يتم استدعاء ولي الأمر وتسليمه إنذاراً نهائياً بفصل الطالب من المدرسة فصلاً نهائياً إذا تكرر الغياب. إضافة إلى أنه في حالة غياب الطالب لمدة خمسة أيام متصلة أو منفصلة بعد تسليمه إنذاراً نهائياً بالفصل يتم رفع موضوعه للوزارة لاتخاذ قرار الفصل النهائي.
تنفيذ الخطة الدراسية دون تأجيل
وأكملت الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية- المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم قائلة: لا يمكن إعادة قيد الطالب المفصول نهائياً من الدراسة في نفس العام الذي فصل فيه، وعليه الانتظار إلى العام القادم إذا أراد إعادة قيده. كما أن غياب الطالب عن المدرسة يؤثر عليه سلباً في التقويم المستمر للطالب بالصف الثاني عشر والتي هو في أمس الحاجة إليها. كما أن تعليمات الوزارة لجميع المعلمين بتنفيذ الخطة الدراسية دون تأجيل لأي عدد من الطلاب يحضر الى الصف، دون الالتفات الى الطلبة الغائبين، يضيع على الطالب الغائب الاستفادة من شرح المعلم للدروس. لذا تهيب الوزارة بجميع الطلاب وخصوصاً طلاب الصف الثاني عشر بالالتزام والانتظام على مقاعد الدراسة، حرصاً على مستقبلهم، وضماناً لعدم حرمانهم من الدراسة.هدوء.. وجو مناسب
كما التقينا السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية- المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط والتي أكدت على أن المنطقة استقبلت طلابها للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2008/2009م بكل هدوء وهيأت لهم الجو المناسب، حسب القرار الوزاري الذي ينص على أن يستأنف طلبة المدارس فصلهم الدراسي الثاني من هذا العام اعتباراً من يوم السبت الموافق 14/2/2009م، وأن المنطقة التعليمية استعدت لذلك ووفرت كل الإمكانيات المدرجة ضمن الخطة الدراسية للمناهج والأنشطة المدرسية، وقامت بعمل كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال الطلبة.تكرار الغياب اليومي
وأشارت السيدة إلى أن المنطقة التعليمية تفاجأت بعدم حضور طلبة دبلوم الشهادة العامة، وتحديدا الذكور اعتباراً من يوم السبت، ولاحظت تكرار الغياب اليومي من قبلهم، رغم التعليمات الصادرة بهذا الشأن، وقام المسئولون في مختلف ولايات المحافظة بحث الطلاب على أهمية الحضور حتى لا تفوتهم المقررات الدراسية وفق الخطة الدراسية الموضوعة وفق ذلك، إضافة المهارات يكتسبها الطالب مع تنفيذ بنود الخطة والمناهج الدراسية. مؤكدة على أن المديرية ممثلة في إدارات المدارس بمختلف ولايات المحافظة قامت بإجراء العديد من الاتصالات مع أولياء أمور الطلبة المستهدفين، لبيان أهمية حضورهم إلى المدرسة، وعدم التغيب، لأن ذلك سوف يؤثر سلباً على مستوى الطالب التحصيلي، وأجرت كذلك اتصالات مع رشداء القرى والمناطق بمختلف الولايات للتدخل في حث أولياء أمور الطلبة على حضور أبنائهم إلى المدارس خلال هذه الفترة، كما أن الوزارة لم تعطي إجازات استثنائية لهؤلاء الطلبة، كما تم حث الطلاب في طابور الصباح اليومي.وأكدت السيدة سناء البوسعيدية على أن الدوام المدرسي مستمر في كافة مدارس المنطقة التعليمية لمختلف المراحل والفصول الدراسية منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، وأن أعضاء الهيئة التدريسية جاهزون لاستقبالهم منذ أول يوم دراسي، والدراسة مستمرة في فصول الثاني عشر، وحتى لو كان طالب واحد في الفصل الدراسي فإنه بالطبع سينال حصصه الدراسية، مشيرة إلى أن ولي الأمر يتحمل مسؤولية غياب ابنه وخصوصاً أنه في مرحلة دراسية مهمة له، حيث إن على أساسها يتحدد مصيره المستقبلي.
المتابعة والتوجيه
حمد بن علي السرحاني- مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بالباطنة شمال قال: من منطلق الحرص على استمرار الدراسة في مدارس المنطقة من خلال الأيام الأولى، سعينا إلى إعطاء هذا الموضوع كل اهتمام المتابعة من قبل المعنيين في الدوائر وأقسام المديرية، وكذلك مدارس المنطقة، حيث تم التوجيه بالاتصال بإدارات المدارس على ضبط دوام الطلبة، وتوجيه المشرفين الإداريين والتربويين على متابعة ذلك، وقيام الأخصائيين الاجتماعيين بمهام التوجيه والمتابعة، وكذلك أخصائي التوجيه المهني، من حيث بدء الدراسة، وتطبيق المقررات الدراسية من اليوم الأول لأي عدد من الطلاب، خاصة طلبة الصف الثاني عشر.المادة (12) و(13)
وأضاف حمد السرحاني يقول: إضافة إلى تفعيل دور أعضاء مجلس الآباء في متابعة ذلك، والتأكيد على متابعة طلاب دبلوم التعليم العام وحثهم على استمرارية دوامهم، وعليه سيتم اتخاذ الإجراءات التالية التي نصت عليها لائحة شؤون الطلاب، حيال الحالات التي ليس لها مبرر في عملية الغياب، ومنها أهمها حصر الحالات الغيابية أولاً بأول، والاتصال بأولياء الأمور برسائل فردية، وأخذ التعهدات لضمان الاستمرارية في الدوام الدراسي. ولكن من الملاحظ غياب بعض الطلبة في الدبلوم العام للصف الثاني عشر، وخاصة الذكور، وعليه سيتم اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في الانتظام الدراسي، والانضباط السلوكي للطلاب في المادة(12) والمادة(13)، ومن ضمن هذه الإجراءات هو فصل الطالب، وبالتالي نهيب بجميع أولياء الأمور، وأبنائنا الطلبة على ضرورة الالتزام بالدوام المدرسي، خوفاً من اتخاذ الإجراءات، وتطبيق اللوائح التي تحرم هذا الطالب من الدراسة، كما أن هناك عدداً من المواد الدراسية لن يتم إعادتها للطالب، وبالتالي سيتأثر الطالب في حالة غيابه في هذه الأيام.
تعليق