تربويات مقالية اختيارية
بقلم د. سالم بن سبيت البوسعيدي، الخبير التربوي
بعد أسابيع قلائل ونودع عاما دراسيا، والجميع مستعد له من مختلف الشرائح ولا سيما طلبة المدارس بالتقييم، ومقالتي هذه مشاركة مني لابني الطالب ابنتي الطالبة أسرد فيها بعض النصائح التربوية قطفتها من عدة مواقع ومراجع و خاصّة موقع بوابة سلطنة عمان التعليمية فإليك تفصيلها:لا تنظر إلى الدراسة بمنظار أسود قاتم ولا تردد الإيحاءات النفسية السلبية " المادةصعبة ، لا أستطيع النجاح ، إذنفاشل " وكن على الدوام إيجابيا في الحياة مؤمنابقدراتك ومتوكلا على الباري -عز وجل- وحاول أن تلخص أهم الأفكار والمعلوماتالموجودة في المقرر في مذكرة خاصة منذ اليوم الأول من الدراسة، وتعرف على النقاطالأساسية في كل درس ، وإذا وجدت أي صعوبة في فهم أية جزئية من الدرس فلاتتردد في سؤال المعلم / المعلمة، واحذر من السهرورفقاء السوء، وعليك أيها الابن... أيتها الابنة بإتباع الإرشادات التربوية والتي قطفت من بوابة سلطنة عمان التعليمية، ومنها:فن المذاكرة :المذاكرة تلك التي يعتبرها البعض عبئا وحملا ثقيلا مما يصيب الكثير من الطلاب بالملل الذي يدفعهم إلى الإحباط الذي يهوي بهم إلى الكسل ثم ترك المذاكرة كليا .ما الطريقة المثلى للاستذكار؟
أولاً : قم باستعراض عام للمادة أو الفصل الذي تنوي قراءته أو مذاكرته ، وهذه العملية تستغرق وقتا قصيرا ( خمس دقائق على الحد الأقصى ) تقوم خلالها بتفحص العناوين الرئيسية والفرعية ، وبقراءة المقدمة أو الخلاصة إن وجدت واخذ فكرة عامة عن النص .
ثانيا : اكتب بعض الأسئلة حول النص المراد قراءته ، وقد تتم هذه العملية عبر تحويل أو إعادة صياغة العناوين بكتابتها على شكل أسئلة .
ثالثا: ابدأ بقراءة النص قراءة صامتة؛ فالقراءة هنا موجهة نحو الإجابة عن الأسئلة التي كتبتها في المرحلة السابقة وهذا الأمر بلا شك سيزيد من مستوى تركيزك أثناء القراءة.
رابعا : ابحث في كل فقرة عن جملة رئيسية ( جملة المضمون ) ، وهى الجملة التي تعبر عن الفكرة الأساسية في الفقرة .
خامسا : قم بترديد أو تسميع جمل المضمون بصوت عال : فهذا سيساعدك في حفظها وعدم نسيانها .
سادسا: اكتب أو دون على دفتر أو أوراق خاصة بالمادة التي قرأتها وهذا يشمل الأفكار الرئيسية الموجودة في جمل المضمون.
سابعا: حاول أن تصنف المادة بطريقة مختلفة وأن تبحث عن العلاقات الموجودة بين تفصيلاتها، وأن تعقد المقارنات وهذا سيساعدك في الوصول إلى فهم أفضل للمادة.
وحاول أن تخطط جدولا للمذاكرة ؟
- أبدا الفترة الأولى من الجدول بعد فترة الراحة من اليوم الدراسي ، ويجب ألا تطول فترة استذكار مادة معينة حتى لا يشعرك هذا بالملل على أن تتوقف للترويح عشر دقائق كل ساعتين مثلا .
- لا تربط بين الوقت المحدد وكمية محدودة من المادة لأن ذلك سيضطرك إما إلى التخلص والانتهاء من الكمية المطلوبة بشكل أسرع قد يترتب علية عدم الاستيعاب بالجودة المطلوبة ، أو التخلي عن النظام الذي وضعته لنفسك في الجدول .
- إذا اضطرك الظرف لمخالفة الجدول والخروج عنه فلا تقلق وأعد النظر في الجدول بحيث تعيد تخطيط الوقت بشكل يتلاءم مع الظروف المتغيرة .
- وأخيرا يفضل أن تبدأ جدول الاستذكار اليومي بما درست من مواد في نفس الموضوع ، فتكون المذاكرة بمثابة متابعة دقيقة لما تدرس ، وقد يساعدك ذلك على اكتشاف صعوبات ما في الدرس فترجع في اليوم التالي لمعلمك لاستيضاح هذه الصعوبات.
وعليك بتنظيم وقتك ؟ فإذا نجح الإنسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته والكثير من الناس يواجهون أعباء الحياة يوميا بدون تنظيم ولا تخطيط لأعمالهم فيرهقون أنفسهم ، ولا يبلغون أهدافهم ولمحاولة مساعدتك أيها القارئ الكريم في تنظيم يومك إليك هذه الأفكار التي يمكنك تحويلها إلى برنامج عملي :
1- جهز قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم السابق أو في صباح اليوم نفسه واحتفظ بهذه القائمة في جيبك وكلما أنجزت عملا اشر علية بالقلم.
2- أوجز عبارات الأعمال في الورقة بما يذكرك بها فقط .
3- قدر لكل الأعمال وقتا كافيا وحدد بدايته ونهايته.
4- قسم الأعمال تقسيما جغرافيا بمعنى أن كل مجموعة أعمال في مكان واحد أو في أماكن متقاربة بحيث تنجزها متتالية حفظا للوقت .
5- اجعل قائمتك مرنة بحيث يمكن الحذف منها أو الإضافة إليها إذا استدعى الأمر ذلك.
6- اترك وقتا في برنامجك للطوارئ التي لا تتوقعها مثل ضيف يزورك بدون موعد أو طفل يصاب بمرض طارئ أو سيارة تتعطل في الطريق... إلى غير ذلك
7- بادر باستغلال بعض هوامش الأعمال الطويلة لإنجاز بعض الأمور وهكذا .
8- عندما يكون وضع برنامجك اليومي اختياريا نوع أعمالك لئلا تصاب بالملل فاجعل جزءا منها شخصيا وآخر عائليا وثالثا خارج البيت.
9- اجعل جزءا من برنامجك اليومي لمشاريعك الكبيرة كتطوير ذاتك وثقافتك والتفكير الهادئ لمشاريعك المستقبلية.
10- حبذا لو صممت استمارة مناسبة تسجل فيها برنامجك اليومي ، ثم تصور منها نسخا وتضعها في ملف لديك وتجعل لكل يوم منها واحدة .
11- محاسبة النفس قبل النوم ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) واعط لنفسك وقتا لقراءة القرآن والصلاة شكرا لله -عز وجل- .
وختاماً أنصحكم والنصح لنفسي أن تبذل الجهد ؛ لخدمة الحبيبة عمان وقائدها المفدى جلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه-،،،
قراءة موجّهة مختارة بعنوان: مصطلحات تطويرية في علوم التّربية والتّعليم
إذا كانت القراءة الموجّهة أهم أسلوب من الأساليب الإشرافية فأصبح الآن استخدامها في عدّة جوانب، وذلك لأهميتها في تطوير الحقل التربوي؛ حيث تؤدي إلى النمو المعرفي والمهني من خلال تبادل الخبرات القرائية ( كتب، مجلات، صحف...) شريطة أن توجّه نحو تحقيق الهدف المنشود توجيهاً تربوياً مدروساً.
وتعدّ القراءة الموجّهة من الطرق التي تساعد المعلم على أن يتمشى مع روح العصر، وتساعده على الوقوف على أحدث النظريات والتطورات في ميدان التربية والتعليم، ومن واجب المشرف أن يثير اهتمام المعلمين بالقراءة وتشجيعهم عليها، وإذا كان المشرف محباً للقراءة فإنه خلال المناقشات والاجتماعات يستطيع أن يوصي بكتب معينة، أو مقالات خاصة تتصل بمشكلة تربوية يراد حلها. وسوف يجد المشرف نفسه أمام نوعيات مختلفة في مدى استجابة المعلمين لدعوة القراءة، وهنا تظهر مهارة المشرف التربوي وغيره في حفز المعلمين للقراءة نحو التوظيف الفعلي.
ومن منطلق تلك الفوائد التربوية للقراءة الموجّهة قد جمعت بعض المصطلحات في علوم التربية والتعليم لعلّها تساهم في النمو العلمي والمهني بالرغم أنكم أصحاب دراية لتلك المصطلحات ونشر ثقافتها. مستأذنا أصحاب الأقلام والمصادر التربوية في إعادة صياغتها بما يتناسب وبيئة الحقل التربوي، وتارة أرصد كل مصطلح بنقل دون تصرف منّي. فإن أصبت فبها وإن أخطأت فهذا من طبع البشر، وإليك عزيزي التربوي ..., عزيزتي التربوية بعض المصطلحات، وهي:
1)التقويم:هوتقدير المستويات تقـديراً كيفياً وإصدار حكم على مدى تحقيق العملية التربوية لأهدافها الموضوعية ومن خلال تشخيص جوانب الضعف والقوة بهدف التحسين والتطوير.
2)التقويم القبلي، ويتم قبل إعطاء برنامج تعليمي أو منهاج دراسي؛للتأكد من امتلاك خبرات سابقة تمكنهم متابعة التعلم.
3)التقويم التكويني ( البنائي): ويتم عدة مرّات في أثناء التدريس بقصد تحسينها وتطويرهــــا وتجديدها وتغييرها وهو عملية مستمرة يستفاد من نتائجه في توفير التغذية الراجعة والعلاج المبكر.
4)التقويم الختامي: ويتم مع نهاية فصل دراسي أو نهاية تطبيق منهاج أو برنامج معين؛ للوقوف على تحصيل المتعلمين، واتخاذ قرارات إدارية بحقهم .
5)التقويم التشخيصي:هو الذي يحدد المستوى المدخلي لكفاية المتعلمين عند بداية التعلم , كما يحدد الصعوبات والعوامل التي تؤثر في مستوى تحصيل المتعلمين.
6)التقييم: هوتقدير قيمة شئ معين تقديراً وصفياً استناداً إلى معيار معين.
7)القياس: إعطاء قيمة رقمية لمستـوى أو أداء معين وذلك من خلال أدوات قياس مثل الاختبارات بأنواعها.
8)الاختبار:أداة قياس تتألف من مجموعة من المثيرات أو الأسئلة في مجال أو موضوع معين يطلب من المعلم أن يجيب عنها ويتم تحديد مستواه في ضوء ذلك
9)التدريب:عملية منظمة مستمرة تهدف إلى إعداد الفرد للعمل المنتج والحفاظ على مستوى عال من أدائه خلال إكسابه عادات ومهارات واتجاهات وأفكاراً مرتبطة بنوع العمل المسند إليه أو الهدف الذي يسعى لبلوغ مرامه.
10)الأنشطة الإثرائية: هي أنشطة تطبيقية موجهه للمجيدين ؛ لإثراء خبراتهم وتلبية قدراتهم وتنمية مواهبهم.
11)الأنشطة التعزيزية :هي أنشطة تطبيقية لتعزيز خبرات الطلاب وتعميقها
12)الأنشطة العلاجية: هي أنشطة تطبيقية لعلاج جوانب الضعف والقصور لدى بعض الطلبة.
13)الهدف السلوكي:وهو ما يتوقع أن يحصله الطالب من معرفة أومهارة في نهاية درس معين أو وحدة دراسية، وله عدّة شروط لصياغته الصياغة السلوكية اللغوية.
14)المنهاج:جميع المقررات والخبرات والأنشطة والتسهيلات التي تقدمها المدرسة لطلابها؛لتوفر لهم فرص النمو والتعليم والتقدم؛ لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
15)الإبداع أو الابتكار: قدرة كامنة لدى بعض الأشخاص أو طريقة في التفكير تتسم بالحداثة فينتج عنها سمات عديدة كالمرونة في التفكير والطلاقة والأصالة في إنتاج الأفكار.
16)الإجادة:قدرة أو مهارة ومعرفة متطورة في ميدان واحد أو أكثر من ميادين النشاط الإنساني الأكاديمي والتقنية والإبداع والعلاقات الاجتماعية، والتفوق مرادف للتميز والخبرة.
17)النشاط:أداء عملي يمارسه المتعلم به ما أستفاد منه من برامج تعلمية.
18)المدرسة:مؤسســة علمية تقدم الخدمات التعليمية تحت ظللا ومتابعة الوطن والمجتمع من أجل تخريج المواطن الصالح المثقف الواعي.
19)الغرفة الصفية، الصف،حجرة التعلم:يمارس فيها الطلبة والمعلمون أنشطة وبرامج التعلم وفي تفاعل صفي مدروس وبتخطيط سابق، وبتحضير له أهداف وأساليبه وأنشطته وتقويمه وملاحظاته.
20)القيمة:اكتساب سمات شخصية ونفسية من خلال تحريك النواحي الإيجابية والأخلاقية والمهنية في نفس المتعلم.
21)المقرّر الدراسي:المادة العلمية التي يقوم الطلاب بدراستها والاستفادة بما جاء بها لتنمية القدرات العقلية والمهارات الفردية وبما يحقق من أهداف مرسومة وفق مباديء فلسفة التعليم وأهدافها.
22)مؤشرات الأداء:دلالات ميدانية تثبت العمل اليومي بشكل ملتزم وعملي ..وتعطي للأعمال التي نقوم بها مصداقية وحق المتابعة وتصحيح المردود.
23)الاستراتيجية:النظر إلي المستقبل القريب بعيون الواقع الذي نقف عنده، ونسعي للانطلاق منه.
24)المخرجات:الإنتاج أونسب النجاح بمؤشرات قياسية توضح الأداء الميداني لما تم تحقيقه من نتائج وفعاليات .
25)رؤية التعليم:سياسات عامة تتبناها المؤسسات التنفيذية ضمن الأهداف العامة والرؤية المستقبلية للانطلاق بمقدرات التعليم .
26)تطوير التعليم:منظومة متكاملة تضعها اللجان الوزارية لوضع أنظمة تعليمية متطورة متجددة تحسينية ترضي به بقدر المستطاع آمال وطموحات المجتمع بأسره .
27)حلقة نقاش:لقاء يجمع فئة معينة لطرح أفكار وموضوعات جديدة تثرى به الحقل التربوي، وحسب السياسة العامة والمعايير.
28) الامتحان،الاختبار: هو إجراء لاستنباط استجابات يبنى عليها تقويم تحصيل الطالب أو أدائه في محتوى دراسي معين، مثلاً: المعرفة الخاصة بموضوع معين.
29)الاختبار التحصيلي:هوأداة مقننة تتألف من فقرات أو أسئلة يقصد بها قياس التعلم السابق للفرد في مجال أو موضوع معين وفق مواصفات للورقة الامتحانية.
30)أساليب التدريس:إجراءات خاصة يقوم بها المعلّم ضمن الإجراءات العامة التي تجري في موقف تعليمي معين، فقد تكون طريقة المناقشة واحدة، ولكن يستخدمها المعلمون بأساليب متنوعة كالأسئلة والأجوبة، أو إعداد تقارير لمناقشتها، أو حسب الموقف الصفي.
31)التعلم: هو نشاط يقوم فيه المتعلم بإشراف المعلم أو بدونه، يهدف اكتساب معرفة أو مهارة أو تغيير سلوك.
32)التعلم بالاكتشاف:هو التعلم الذي يسلك فيه المتعلم سلوك العالم؛ حيث يستخدم معلوماته، وقدراته، وقابلياته في عمليات تفكيرية عملية وعقلية للوصول إلى نتائج جديدة.
33)التعلّم التعاوني:وهو تعلّم يتم بإشراك مجموعة صغيرة من الطلبة معاً في تنفيذ عمل، أونشاط تعليمي، أو حل مشكلة مطروحة، ويسهم كل منهم في النشاط، ويتبادلون الأفكار والأدوار، ويعين كل منهم الآخر في تعلم المطلوب حسب إمكاناته وقدراته، وله أشكاله المتكاملة.
34)التعلّم الذّاتي:هو نمط من أنماط التعلم يقوم فيه المتعلّم باختيار الأنشطة التعليمية وتنفيذها بهدف اكتساب معرفة علمية أوتنمية مهارة ذات صلة بالمادة الدراسية أو باهتماماته الخاصة، وقد يتم هذا التعلم بصورة فردية أو في مجموعات، تحت إشراف المعلم، أو بصورة غير نظامية عن طريق التعليم المبرمج، أو برامج التعلم عن بعد.
35)التعليم:هو التّصميم المنظم المقصود للخبرة (الخبرات) التي تساعد المتعلّم على إنجاز التغيير المرغوب فيه في الأداء، وعموماً هو إدارة التعلّم التي يقودها المعلم.
36)الحقيبة التعليمية :وعاء معرفي يحتوي على عدة مصادر ومراجع للتعليم، صمّمت على شكل برنامج متكامل متعدّد الوسائط، يستخدم في تعلّم أو تعليم وحدة معرفية منوعة، تتناسب مع قدرات المتعلم، وتناسب بيئته، يؤدي تعليمها إلى زيادة معارف المتعلّم وخبراته ومهاراته ، وتؤهله لمقابلة مواقف حياتية ترتبط بما اكتسبه نتيجة تعلمه محتوى هذه الحقيبة، وتعرّف أيضا ًبانها: أسلوب من أساليب التعلم الذاتي أو تفريد التعليم الذي ازداد الاهتمام به في الآونة الأخيرة مع التغيرات والتطورات العلمية الحديثة.
37)طرائق التدريس:تعرّف بأنها الإجراءات العامة التي يقوم بها المعلّم في موقف تعليمي معين مع مراعاة الفروق الفردية وخصائص النمو لكل مرحلة.
38)ملف الإنجاز:هو ذلك الملف الذي يتم فيه حفظ نماذج من أداء المتعلّم بهدف إبراز أعماله ومنجزاته التي تشير إلى مدى نموه الطبيعي والاجتماعي والنفسي والأكاديمي والمهاري والإبداعي والثقافي.
39)الوسائل التعليمية التعلّمية:هي مجموعة الأدوات والمواد والأجهزة التي يستخدمها المعلم أو المتعلم لنقل محتوى معرفي أو الوصول إليه داخل غرفة الصف أو خارجها بهدف نقل المعاني وتوضيح الأفكار وتحسين عمليتي التعليم والتعلّم.
40) التربية: هي صيرورة تستهدف النمو والاكتمال التدريجيين لوظيفة أو مجموعة من الوظائف عن طريق الممارسة، وتنتج هذه الصيرورة إما عن الفعل الممارس من طرف الأخر، وإما عن الفعل الذي يمارسه الشخص على ذاته. وتفيد التربية بمعنى أكثر تحليلا: سلسلة من العمليات يدرب من خلالها الراشدون الصغار من نفس نوعهم ويسهلون لديهم نمو بعض الاتجاهات والعوائد ، وهي بمثابة عملية تنمية متكاملة ودينامية، تستهدف مجموع إمكانيات الفرد البشري الوجدانية والأخلاقية والعقلية والروحية والجسدية، وهناك تعريفات كثيرة حول مفهوم التربية.
41)الزيارة الصفية: زيارة المشرف التربوي أو غيره من الإداريين والمختصين للمعلّم في قاعة الصّف في أثناء قيامه بنشاط التدريس.
42) التدريس الفعال: نجاح المعلّم في توفير الظروف المناسبة لتقديم خبرات غنية ومؤثرة يمر بها الطلبة، ويعتمد التدريس الفعال على أسس منها: جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية، والتنويع في طرائق التدريس، والبعد عن الإلقاء والتلقين والاعتماد على تنمية المهارات المختلفة للطالب، والإثارة والتشويق عن طريق الوسائل المساندة لعملية التدريس، وتقاس كفاءة العملية التدريسية بمدى تحقيق الأهداف المحددة في موقف التدريس.
43)التدريس المصغر: طريقة في التدريس يتناول المعلم فيها موضوع درس صغير في مدة تترواح ما بين (5-20) دقيقة لطالب واحد إلى عشرة طلاب. بحيث يحاول المعلم فيها تقريب المادة للمستويات المختلفة لطلابه، مراعياً كافة أنواع الفروق الفردية، أيضاً هذه الطريقة تجعل المتعلم مزوداً بأساليب استكشافية تمكنه من الوقوف على أخطائه ثم العودة مرة أخرى ليصحح كل من المعلم والمتعلم نفسيهما ويعتمد هذا النوع من التدريس على التصوير بالفيديو والتغذية الراجعة.
44) التغذية الراجعة: عملية استرجاع نفس معلومات الطلاب التي سبق أن اكتسبوها وذلك عن طريق أسئلة تقود إلى ذلك. وتقوم على أساس التعرف على الصعوبات التي تواجه المعلم ومحاولة التغلب عليها والتعرف على نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف وتلافيها.
45) مصادر التعلم: تلك المصادر التي يرجع إليها الطالب -غير الكتاب المدرسي- كالسبورات والخرائط والصور والمجسمات والإحصاءات والرسوم البيانية والنماذج والشرائح والأفلام والمجلات والوسائل السمعية والكتب الأخرى غير المنهجية. ويشترط فيها أن تتكامل مع الكتاب المدرسي، وتتلاءم مع مستوى التلاميذ الذين يشاركون في الحصول عليها، وتساهم في إثراء العملية التعليمية، وتنمية المهارات المختلفة للطلاب.
46) الفروق الفردية: هي اختلاف الطلاب في مستوياتهم العقلية والمزاجية والبيئية وهي تمثل الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة.
47) تقنيات التعليم: هي تطبيق المبادئ العلمية في العملية التعليمية، مع التركيز على المتعلم وليس الموضوع، والاستخدام الواسع للوسائل السمعية البصرية والمعامل والمختبرات والآلات التعليمية.
48) إدارة الصف: هي الخطوات والأعمال الضرورية، التي ينبغي اتخاذها من قبل المعلم والمحافظة عليها طوال زمن الحصة.
49)التخطيط: هو تدبيرات وإجراءات متعمدة ترمي إلى تحقيق أهداف معينة سبق تقريرها ، وعرف أيضا على أنه التنبؤ بالمستقبل ووضع التدابير للسيطرة على هذا المستقبل . مع أخذ جميع المتغيرات في الحسبان ، وبعضهم عرّف التخطيط: بأنه العملية التي تهدف إلى استغلال جميع الموارد المالية والطبيعية والبشرية ، وإحداث التنمية الاقتصادية المقصودة ،في جميع قطاعات النشاط
الاقتصادي والاجتماعي بقصد توفي الخير والسعادة وهذا المفهوم سوف يؤدي بدوره إلى النظر لأهداف
التخطيط التعليمي لا من حيث هي مستقلة في حد ذاتها ، ولكن من حيث هي مكونات لهدف عام هو
تحقيق الرفاهية والسعادة للفرد والمجتمع ، وهناك تعريفات عدّة.
50) مجالات الأهداف السلوكية :قدم بلوم وزملاؤه تصنيفاً للأهداف التعليمية السلوكية في مجالات ثلاثة هي كما يلي:
أولاً : المجال المعرفي:طور بلوم وزملاؤه عام 1956 م تصنيفاً للأهداف في المجال المعرفي ، والتصنيف عبارة عن ترتيب لمستويات السلوك (التعلم أو الأداء ) في تسلسل تصاعدي من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى .
ويحتوي المجال المعرفي على ستة مستويات تبدأ بالقدرات العقلية البسيطة وتنتهي بالمستويات الأكثر تعقيداً وفيما يلي مستويات المجال المعرفي وتعريف لكل مستوى:
*المعرفة : وهي القدرة على تذكر واسترجاع وتكرار المعلومات دون تغيير يذكر . ويتضمن هذا المستوى الجوانب المعرفية التالية : - معرفة الحقائق المحددة. مثل معرفة أحداث محددة ، تواريخ معينة ، أشخاص ، خصائص - معرفة المصطلحات الفنية . مثل معرفة مدلولات الرموز اللفظية وغي اللفظية . - معرفة الاصطلاحات . مثل معرفة الاصطلاحات المتعارف عليها للتعامل مع الظواهر أو المعارف . - معرفة الاتجاهات والتسلسلات . مثل معرفة الاتجاهات الإسلامية في السنوات الأخيرة بالغرب . - معرفة التصنيفات والفئات -معرفة المعايير - معرفة المنهجية أو طرائق البحث - معرفة العموميات والمجردات . مثل معرفة المبادئ والتعميمات ومعرفة النظريات والتراكيب المجردة .
* الفهم:وهو القدرة على تفسير أو إعادة صياغة المعلومات التي حصلها الطالب في مستوى المعرفة بلغته الخاصة . والفهم في هذا المستوى يشمل الترجمة والتفسير والاستنتاج .
*التطبيق:وهو القدرة على استخدام أو تطبيق المعلومات والنظريات والمبادئ والقوانين في موقف جديد .
*التحليل :وهي القدرة على تجزئة أو تحليل المعلومات أو المعرفة المعقدة إلى أجزائها التي تتكون منها والتعرف على العلاقة بين الأجزاء . وتتضمن القدرة على التحليل ثلاثة مستويات : - تحليل العناصر - تحليل العلاقات - تحليل المبادئ التنظيمية .
* التركيب:وهو القدرة على جمع عناصر أو أجزاء لتكوين كل متكامل أو نمط أو تركيب غير موجود أصلاً . وتتضمن القدرة على التركيب ثلاثة مستويات : - إنتاج وسيلة اتصال فريدة - إنتاج خطة أو مجموعة مقترحة من العمليات - اشتقاق مجموعة من العلاقات المجردة.
* التقويم: وهو يعني القدرة على إصدار أحكام حول قيمة الأفكار أو الأعمال وفق معايير أو محكات معينة . ويتضمن التقويم مستويين هما : - الحكم في ضوء معيار ذاتي - الحكم في ضوء معايير خارجية .
ثانياً : المجال النفسي حركي ( المهاري): ويشير هذا المجال إلى المهارات التي تتطلب التنسيق بين عضلات الجسم كما في الأنشطة الرياضية للقيام بأداء معين . وفي هذا المجال لا يوجد تصنيف متفق عليه بشكل واسع كما هو الحال في تصنيف الأهداف المعرفية . ويتكون هذا المجال من المستويات التالية:
· الاستقبال : وهو يتضمن عمليةالإدراك الحسي والإحساس العضوي التي تؤدي إلى النشاط الحركي
· التهيئة : وهوالاستعداد والتهيئة الفعلية لأداء سلوك معين
· الاستجابة الموجهة : ويتصل هذاالمستوى بالتقليد والمحاولة والخطاء في ضوء معيار أو حكم أو محك معين.
· الاستجابة الميكانيكية : وهو مستوى خاص بالأداء بعد تعلم المهارة بثقة وبراعة.
· الاستجابة المركبة : وهو يتضمن الأداء للمهارات المركبة بدقة وسرعة.
· التكييف : وهو مستوى خاص بالمهارات التي يطورها الفرد ويقدم نماذج مختلفة لها تبعاًللموقف الذي يواجهه.
· التنظيم والابتكار : وهو مستوى يرتبط بعملية الإبداع والتنظيم والتطوير لمهارات حركية جديدة.
ثالثاً : المجال الوجداني(العاطفي):ويحتوي هذا المجال على الأهداف المتعلقة بالاتجاهات والعواطف والقيم كالتقدير والاحترام والتعاون . أي أن الأهداف في هذا المجال تعتمد على العواطف والانفعالات . وقد صنف ديفيد كراثوول وزملاؤه عام 1964 م التعلم الوجداني في خمسة مستويات هي:
#الاستقبال : وهو توجيه الانتباه لحدث أو نشاط ما.
ويتضمن المستويات التالية : - الوعي أو الاطلاع - الرغبة في التلقي - الانتباه المراقب
# الاستجابة : وهي تجاوز التلميذ درجة الانتباه إلى درجة المشاركة بشكل من أشكال المشاركة، وهويتضمن المستويات التالية : - الإذعان في الاستجابة - الرغبة في الاستجابة - الارتياح للاستجابة .
# إعطاء قيمة : ( التقييم ) وهي القيمة التي يعطيها الفرد لشيء معين أو ظاهرة أو سلوك معين ، ويتصف السلوك هنا بقدر من الثبات والاستقرار بعد اكتساب الفرد أحد الاعتقادات أو الاتجاهات . ويتضمن المستويات التالية:تقبل قيمة معينة - تفضيل قيمة معينة - الاقتناع ( الالتزام) بقيمة معينة .
# التنظيم : وهو عند مواجهة مواقف أو حالات تلائمها أكثر من قيمة ، ينظم الفرد هذه القيم ويقرر العلاقات التبادلية بينها ويقبل أحدها أوبعضها كقيمة أكثر أهمية . وهو يتضمن المستويات التالية : - إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة - ترتيب أو تنظيم نظام القيمة
# تطوير نظام من القيم : وهو عبارة عن تطوير الفرد لنظام من القيم يوجه سلوكه بثبات وتناسق مع تلك القيم التي يقبلها وتصبح جزءاً من شخصيته .وهو يتضمن المستويات التالية:إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة - ترتيب نظام للقيم.
ملحوظة: الشكر للذين استفدت منهم وأخصّ بالذكر مراكز مصادر التعلّم بمختلف مدارس الوزارة الموقرة، والشكر موصول لأصحاب المواقع العالمية ومواقع المدارس المستقلة بدولة قطر الشقيقة، ولنكن معاً من أجل توظيف تلك المصطلحات التربوية ؛ لتطوير الحقل التربوي وتجويده وتحسينه وتغييره.
إنّ الحديث عن الإجادة ليطول؛ لأنّها لبّ العمل بل أسّه ولطالما كتبنا عن الإجادة في مختلف الجوانب وها هو القلم يشارك في مقالة معنونة بصفات الموظف المجيد في ضوء المستجدات الحديثة متقلداً بعدة مراجع ولكن بتصرف وإعادة صياغة أسلوبية من وجهة نظر معتذرا إن كان هناك التقصير، فأقول: إنّ أي موظف يريد أن يطلق عليه الموظف المجيد لابد أن يتصف بعدّة صفات، ومنها: الثقة بالنفس، والقدرة على معالجة الأمور بتأنٍ وسعة صدر ودراية، والتخطيط يكون أساسه، والتنظيم مبتغاه، والصبر مفتاحه، والقدوة الحسنة مرماه، والتواضع شيمته، والتعامل مع الآخرين أسلوبه، وحبّ العمل ديدنه، ومراعاة الفروق بلسم طريقته، والتطوير والتجديد والتحسين والتغيير أولوياته، والصدق مصدره، والدافعية حافزه، والمبادرة نجاحه، والأهداف غايته، والاتصال مهارته، والثقة تفاعله، والاعتماد بروح الفريق ثباته، والتحليل والتطبيق والتقويم والمعرفة اختياره، والحرص على مصلحة غيره استمرارية مهنته، والوظيفة تشريف وتكليف وأمانة، ومسؤولية، ورسالة المهنة رؤيته، والسماحة والمرونة والإحسان هدف من أهدافه، واحترام القيم والعادات مطلبه، والتقيد بالأنظمة واللوائح قانونه، وحسن الخلق والسيرة الطيبة سلوكه ومعدنه، والرضا الوظيفي والانتماء للمهنة رأس إخلاصه، والتفاعل مع تحديات العصر وضغوطات العمل قوته، وتجنّب الصراعات ذكاؤه، والبحث عن وسائل النجاح والإجادة مثاليّته، وحسن الاستماع والإنصات فنّه، وسعة الأفق ثقافته، والثقة بالنفس تقييمه، والاعتراف بالخطأ صوابه، والانضباط في العمل أول هدفه، والابتسامة والبشاشة روحه، والقدرة على معالجة الأمور بحكمة حنكته، وسهر الليالي بنشاط وجد مطلبه، والتعالي عن سفاسف الأمور رقيّه، واحترام الآراء ذاته، والترفع عن القيل والقال طبعه، والشكر بذوق إحسانه، والاعتذار بصدق معاملته، والغضب بصمت شأنه، والقدرة على الإلمام بالوظيفة إجادته، والثقافة خبرته، والملاحظة الدقيقة مساره، والقناعة كنزه، وتعدد الميول والاهتمامات إبداعاته، والقدرة على التكيّف مع المتغيرات سماته، و التعامل مع الأزمات فلسفته، والاستماع بروح الجمال مرحه، وهناك صفات جادت بها المصادر والمراجع، ولنكن معاً من أجل توظيف لصفات الموظف المجيد ف؛ لخدمة الحبيبة عُمان.
الحديث عن التواصل بين البيت والمجتمع والمدارس لهو التطوير التربوي وتجديده، ولما لا يكون فمجالس الآباء والأمهات من خلالها تنبع فكرة الاتصال والتواصل، والكل منّا له ارتباط بين تلك المجالس، وأهميتها تكمن في تحقيق ما ترمي إليه الوزارة من تلاحم وترابط وتكامل من أجل تحصيل دراسي ونشاط مثمر، وفي هذه العجالة سأبحر في أهمية التواصل بين المجتمع والمدرسة آخذاً الاعتبار بأمانة علمية مرجعية، وإعادة صياغة أسلوبية ، فأقول: قبل كل شيء سأطرح الفوائد التربوية من التواصل بين المجتمع والمدرسة، وهذه الفوائد متمثّلة في الترابط، والتغذية الراجعة، والمشاركة في اتخاذ القرار، والشعور بالمسؤولية، والعلاقة الإنسانية الطيبة، وغيرها .
وللتواصل أهمية تربوية متضمنة خلق روح التعاون بين الطرفين، وزيادة الوعي بين المدرسة والمجتمع بجانب نشر ثقافة التعاون بين الجميع، وتقديم المشورة التربوية في حل بعض المشكلات السلوكية وغيرها، إضافة إلى تكاتف الجهود من أجل التطوير، ويشير بعض الكتّاب في منتدى ألإرشاد التربوي إلى أنّ العلاقة بين المجتمع والمدرسة هي علاقة تبادلية يجب أن توثق حتى تخدم الطرفين، فالمدرسة هي مؤسسة اجتماعية داخل المجتمع، وجدت لتعليم أبنائه وحفظ تراثه، وقيادته للتغيير الذي يؤدي إلى تقدمه وازدهاره، فالمدرسة وجدت لتحقيق حاجات المجتمع وتفسيرها، حيث إن تفسير البرنامج المدرسي للمجتمع أمر حيوي لتلقي الدعم منه، فالمدرسة داخل هذا الجسم الاجتماعي ليست منعزلة في وجودها، بل هي جزء لا يتجزأ منه، فهي لا تستطيع أن تعيش بمعزل عما يدور في المجتمع، فهناك الكثير من المشاكل التي تواجه العملية التعليمية داخل المدرسة، قد تكون الحلول اللازمة لها تقع خارجها، ولذلك فقد أنشأت مجالس الآباء والمعلمين والمجالس المدرسية، بدافع إيجاد قنوات اتصال دائمة بين المدرسة والمجتمع، وهناك الكثير من الأنشطة والبرامج المدرسية التي يمكن لأولياء الأمور المشاركة فيها، من أجل توثيق الصلة فيما بينهما.
وهناك شراكة حقيقة وتكاملية بين البيت والمدرسة فإن كانت هذه الشراكة فاعلة فقد أنشئت أفراداً ذوي تربية وتعليم وسلوك أكثر فاعلية وإنتاجاً أكثر. وينبغي أن تكون هذه الشراكة على أسس من التفاهم، والتعاون، بهدف الارتقاء بمستوى الأبناء التعليمي والتربوي، وقد لا يتم ذلك إلاّ بادراك كلا الطرفين (الأسرة والمدرسة) لأهمية دور كل منهما في العملية التربوية والتعليمية. وهنا على الأسرة أن تكون على دراية بما تقوم به المدرسة وما تقدمه من رعاية وتعليم لأبنائها حتى تساعد في تحقيق الأهداف... ولا يتم ذلك إلاّ بزيارة الأسرة أو أحد أفرادها المدرسة لتتعرف عليها وعلى برامجها. وكذلك أن تدرك الأسرة قيمة العلم وأهميته وتعمل على نجاح البرامج الإرشادية والتعليمية للطلبة، فالأسرة يجب أن تعرف برامج الطلبة، مستواهم، أدائهم، وكيف يتعلمون، وكذلك على الأسرة متابعة سلوك الأبناء في المدرسة وخارجها، فكثير من الأطفال قد يتعلموا سلوك انحرافي من زملاءهم في المدرسة في حالة غياب دور الأهل. والأسرة تتابع الطلبة الصغار من خلال دفاتر العلامات والوظائف وغيرها ممن يكتبها المعلم على دفتر الطالب... وعليها أي الأسرة كذلك إثارة الدافعية للتعلم لأنها عنصر هام في نجاح الطالب الدراسي، كما أن على الأسرة تعزيز دور المدرسة في البرامج والأنشطة التي تقدمها، حتى تكون شريك فاعل في التربية والتعليم والإعداد للحياة، ثم تراقب الطالب وتلاحظه في كل مناحي سلوكه -تراقب أصدقاءه، تحصيله، تساعده على أداء امتحاناته...- وهذا لا يتم دون تواصل مثمر مع المدرسة... ولعل المدرسة في حاجة ماسة للأهل والأسرة لكي تقوم بدورها، فلم يعد دورها معزولاً عن المجتمع، ولم تعد مغلقةً الأبواب في وجهه. فمن خلال مجالس الآباء والأمهات وفتح باب الحوار والمناقشة لقضايا كثيرة وهامة يكون هناك وعي من قبل الأسرة والمدرسة بأنهما يشتركان في علاج ظاهرة من الظواهر مثلاً كالغياب، التحصيل المدرسي، وما إلى ذلك من مظاهر سلوكية أو انحرافية مثلاً.
وفي الختام ومن منطلق تلك العبارات لنكن معاً من أجل تواصل تربوي فعّال ومثمر بين المجتمع والمدرسة؛ لخدمة وطننا الحبيب عُمان.
التطوير، التغيير، التجديد، التحسين كلمات نرددها في علوم التربية والكل يتناولها في كتاباته ورسائله حسب الموقف والموقع تلك مصطلحات لها قيمة تربوية هدفها رفع المستوى التعليمي التعلمي في المنظومة التربوية، ومن خلال قراءاتي البسيطة في الرسائل التربوية باستخداماتها لمصطلح التطوير وددت أن أقف عنده من خلال أهمية التطوير في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة من منظور تربوي دون التركيز على مرحلة بعينها. مستعيناً بكتابات سبقتني في هذا المضمار بإعادة صياغة مقالية كتلميذ يتعلم بل يغرف من بحر جهابذة التربية والتعليم قائلا: إنّ التطوير أصبح من الضروريات الملحة من أجل تحقيق أهداف التربية والتعليم بل مطلب تطويري في عالم الانفجار المعرفي ومواكبة المتغيرات التي حدثت مما يتوجب إحداث تطوير في النظام التعليمي.والتطوير التربوي ما هو إلا نمط من أنماط التغيير والتحسين والتجديد نحو الأحسن، والأفضل، والأكمل، والأحدث، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المرجوة والمنشودة في رفع مستوى التحصيل الدراسي.
وللتطوير التربوي عدّة مجالات تهدف إلى رفع المستوي التحصيلي منها ما هو يمارس داخل الغرفة الصفية، ومنها ما يتعلق بالاتجاهات والموقف والسلوكيات الخاصّة بمحور العملية التربوية، وآخر ما يخصّ العمل المدرسي وطرائق إنجازاته، وكلما وجدنا طرائق تطويرية وأساليب تجديدية، وأهداف إجرائية، وتقويم تكويني وتجميعي وختامي لتحسّن المستوى التحصيلي لدى الطلبة. إضافة إلى المشاركة الفعلية، والمتابعة الجادة، والتنوع في أساليب التعزيز بنوعيه: المادي والمعنوي، والتواصل بين البيت والمجتمع، وهناك أساليب تطويرية تأتي حسب الموقف الصفي وغير الصفي . فتلكم بعض ما جال به القلم من شذرات من عدّة مدارس تربوية ذات علاقة بأهمية التطوير التربوي في رفع مستوى التحصيل الدراسي، وكلنا كفريق عمل في إيجاد بيئة تطويرية تربوية هادفة تخدم المنظومة التربوية وتجودها وتحسنها وتغيرها؛ لخدمة الحبيبة المعشوقة عمان وقائدها المفدى –حفظه الله ورعاه-.
قبل الشروع إلى مقالتي أفتتحها بوسام تربوي تقلده رجالات التربية والتعليم، وطبقته ميادين الحقل التربوي وجوانبه المتكاملة، بنطق جلالته؛ حيق يقول: (إن الإنسان هو أداة التنمية وصانعها ، وهو إلى جانب ذلك هدفها وغايتها. وبقدر ما تتمكن التنمية ، بمختلف أساليبها ووسائلها ، من توفير الحياة الكريمة للفرد والمجتمع بقدر ما تكون تنمية ناجحة جديرة بأن يسعد القائمون عليها ، ويفخروا بنتائجها الجيدة ، ويعتزوا بآثارها الطيبة ) من الخطاب السامي بمناسبة العيد الوطني 18/11/1998م.
وبعدها أستأذن من أرباب الأقلام أن أشاركهم في أسمى فكر حاول العقل ورباه، بل وظّفه إلى تربية إنسانية لأغلى ما في الوجود ألا وهو الإنسان، موضّحا بعض المفاهيم ذات الصلة بالتربية الإنسانية، وإليك أيها القاريء العزيز... أيتها القارئة العزيزة... ما جمعته من مصادر ومراجع حول هذا الموضوع، فأقول: التربية على حقوق الإنسان: وهي عبارة عن تكوين الفرد تكويناً متكاملاً، ويأخذ بعين الاعتبار كل مكوناته: العقلية والمعرفية والسلوكية، والوجدانية؛ لجعله على علم، نظرياً وعملياً بحقوقه وحقوق الآخرين، وبواجباته تجاه هذه الحقوق" (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم:عام2008)، وسيتم الحديث عن حقوق الإنسان لدى المنظمات الأخرى في متن الكتاب.وتعرّف التربية الإنسانية: وهي عبارة عن توعية الإنسان ككل بحقوقه بغض النظر عن كونه مواطناً أو غير مواطن" (عبد المجيد الاقتصار:ط3:عام2004 ص14). وهناك أيضاً مصطلح التربية المواطنية: وهي عبارة عن عمل هادف ومخطط له، ينفذ في المؤسسة التربوية ومن خلالها بشكل أساسي، ومرتبطة بشكل واضح على النواحي الوجدانية التي تربط الإنسان بوطنه، وما يتصل بذلك من معارف ومهارات وقيم واتجاهات..." نمر فريحة:عام2007:ص94)، وهناك مراجع أخرى ذات صلة بالموضوع، ومنها: التربية المواطنية لسيف المعمري..
وفي ضوء تلك التعريفات أكّد جلالته على مباديء التربية الإنسانية، وذلك من خلال إصدار نظام أساسي للدولة قائلاً: نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان .تأكيـدا للمباديء التي وجـهت سيـاسة الـدولة في مختلـف المجالات خلال الحقبة الماضية. وتصميما على مواصلـة الجهد مـن أجل بناء مستقبل أفضـل يتميز بمزيد من المنجزات التي تعود بالخير على الوطن والمواطنين .وتعزيـزا للمكانة الدولية التي تحظى بها عمان ودورهـا في إرساء دعائم السلام والأمن والعدالة والتعاون بين مختلف الدول والشعوب. وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة . رسمنا بما هو آت :مادة ( 1 ) : إصدار النظام الأساسي للدولة بالصيغة المرافقة. مادة ( 2 ) : ينشر هذا المرسـوم في الجريـدة الرسـمية، ويعمل به اعتبارا من تاريخ صدوره . صدر في : 24 من جمادى الآخرة سنة 1417 هـ ،الموافـق : 6 من نوفمبـر سنة 1996 م ،قابوس بن سعيد ،سلطان عمان...( بتصرف موقع وزارة الإعلام العمانية...).
"وفي هذا الإطار فإن الهيكل التنظيمي للدولة بهيئاتـه وأجهزته المختلفة وباختصاصاته المحددة بدقة ووضوح يكتسب أهميته البالغة ودلالته الحضارية ليس فـقط في ضوء ما كان قائما حتى تولى جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في البلاد، ولكن أيضا من أن ذلك يقدم صيغة سياسية عمانية متميزة للحكم تحمل تقاليد الماضي وتطلعات المستقبل . وقد أكد جلالة السلطان المعظم في خطابه في العيد الوطني السابع والعشرين المجيد (( لقد عملنا خلال الحقبة الماضية على بناء الدولة العصرية المتكاملة في أجهزتها ومؤسساتها، الملتزمة في مبادئها وسياساتها.. الواضحة في مواقفها وتوجهاتها وكان صدور النظام الأساسي للدولة تتويجا لتلك الحقبة)).
ومن مرتكزات التربية الإنسانية في فكر جلالته اهتم بالإنسان والبيئة المحيطة من حوله، فهنالك جائزة باسم جائزة السلطان قابوس لصون البيئة هي أول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة.. فقد أنشئت هذه الجائزة في عام 1989م بمبادرة كريمة من جلالته وبموافقة وترحيب منظمة اليونسكو.
تمنح الجائزة كل عامين من خلال برنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) في اليونسكو ، بمناسـبة انعقاد مؤتمر عام اليونسكو إلى شخص أو هيئة أو مجموعة أشخاص كان لهم دورهم المرموق في صون البيئة وحمايتها ، وبما يتوافق مع سياسة اليونسكو وبرامجها في هذا المجال.
ويقوم مكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج (الإنسان والمحيط الحيوي)باختيار الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات التي ستمنح الجائزة ، ويتم هذا الاختيار دون الأخذ في الاعتبار بالجنسية أو الأصل العرقي أو الجنس أو اللغة أو المهنة أو العقيدة الدينية أو المعتقدات السياسية للفرد أو الأفراد المرشحين لنيل الجائزة.
وجاءت المكرمة السامية التي توظف أسس التربية الإنسانية بجوانبها المتكاملة بمرسوم سلطاني بإنشاء لجنة لحقوق الإنسان:فيما يلي نصه:مرسوم سلطاني رقم (124/2008) بإنشاء لجنة لحقوق الإنسان وتحديد اختصاصاتها.نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان. بعد الإطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/96.وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.. رسمنا بما هو آت:
المادة الأولى: تنشأ لجنة وطنية لحقوق الإنسان تتبع مجلس الدولة وتكون لها الشخصية الاعتبارية وتتمتع بالاستقلال في ممارسة مهامها ومقرها مدينة مسقط.
المادة الثانية: يعمل في شأن اللجنة وفقا للملحق المرفق.
المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.صدر في 16 من ذي القعدة سنة 1429هـ الموافق 15 من نوفمبر سنة2008م.
وللمرأة العمانية الدور البارز في فكر جلالته ولا سيما من ناحية التربية ألإنسانية؛ فيقول جلالته:" أننا ندعو المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة..في الحضر والبادية..في السهل والجبل..أن تشمر عن ساعد الجد، وأن تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية..كل حسب قدرتها وطاقتها، وخبرتها ومهارتها، وموقعها في المجتمع. فالوطن بحاجة إلى كل السواعد من أجل مواصلة مسيرة التقدم والنماء، والاستقرار والرخاء.....
" إننا ننادي المرأة العمانية من فوق هذا المنبر لتقوم بدورها الحيوي في المجتمع ونحن على يقين تام من أنها سوف تلبي النداء" من الخطاب السامي بمناسبة افتتاح الفترة الثانية لمجلس الشورى 26/12/1994م فحظيت المرأة العمانية منذ انطلاقة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة، وتكريم متميز من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ، إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني، وقد تجسد ذلك على نحو واضح منذ تولى حضرة صاحب الجلالة الحكم عام 1970م من خلال الرؤية الحضارية لباني نهضة عمان الحديثة التي ترتكز على الثقة الكاملة في قدرات المواطن العماني من ناحية والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد البشرية العمانية من ناحية أخرى. وقد أشار جلالته - حفظه الله ورعاه- في بداية تولية الحكم إلى حاجة البلاد لكل عناصر المجتمع دون تفرقة، وذلك في أول خطاب لجلالته يوم27/7/1970م بمناسبة وصول جلالته إلى مسقط لأول مرة حيث قال " إن الحكومة والشعب كالجسد الواحد إذا لم يقم عضو منه بواجبه اختلت بقية الأجزاء في ذلك الجسد " ولأهمية هذه الجملة فقد كررها جلالته في خطابه يوم 9أغسطس عام 1970 مرة أخرى (وزارة الإعلام العمانية: موقع).
ومن خلال قراءاتنا لمضامين التربية ألإنسانية فقد تجسدت تلك المضامين في العناية بتربية الإنسان العماني نحو المزيد من الثقافة وخاصّة إنشاء العديد من المشروعات، ذاكرا منها على سبيل المثال لا الحصر، موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جـامعة الأزهر، وجـامعة الخليـج وعدد من الجـامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن (جـائزة السلطان قابوس لصون البيئة) التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو، ودعم مشروع دراسة طرق الحرير.. وغيرها.
والتربية الإنسانية في فكر جلالته أخذت منحى إنسانياً ألا وهو الجولات السلطانية منذ انطلاق مسيرة النهضة المباركة، تأصلت واحدة منابرز السمات الحضارية التي تشهدها هذه الأرض الطيبة وهي حرص جلالة السلطان المعظمعلى الالتقاء المباشر والدائم مع المواطنين في كل مناطق وولايات السلطنة وخلالالجولات السنوية السامية يقطع جلالة السلطان المعظم آلاف الكيلومترات، متنقلا بينمناطق وولايات السلطنة ليعايش خلالها أبناءه حيث يقيمون.
وتمثلالسيوح العمانية مراكز تربوية من أسس التربية الإنسانية يلتقي فيها جلالته مع الشيوخ والوجهاء والأعيان وجموع غفيرةمن المواطنين الذين يتجمعون للمشاركة في لقاءات جـــلالته والتي تشهد كذلك ما يقومبـــه المواطنون من مهــــرجانات للتعـــبير عن حبهــــم وولائهم وامتنانهـــملباني نهضة عمان الحديثة.
ومهما أبحرنا لندرس فكر جلالته المعظم من الناحية التربية ألإنسانية فن أستطيع فمعذرة يا مولاي على التقصير من تلميذك، وإلى لقاء تالٍ في مقالة تخدم الحبيبة عُمان، ,أرضها الماجانية المزونية.
بعض المراجع التي أفادت حسب ترتيب ورودها في المقالة:
-بوابة سلطنة عمان التعليمية/ وزارة التربية والتعليم.
-التعليم الأساسي في سلطنة عمان ، محاضرة في ندوة الإدارة المدرسية آفاق وتطلعات ، مارس 1999م.
- هيكل مدارس التعليم الأساسي ، من محاضرات دائرة التدريب و التأهيل ، 1998م .
-التعليم للجميع في سلطنة عمان( تقرير منتصف العقد يوليو 2007م)/ وزارة التربية والتعليم.
-رسالة التربية/ سلطنة عمان/ العدد السابع عشر/ نوفمبر2007م.
-المؤشرات التربوية للعام الدراسي 2006/2007م/ وزارة التربية والتعليم / سلطنة عمان.
-من الانطلاقة إلى النجاح، وزارة التربية والتعليم / سلطنة عمان/2005م.
-تواصل/ ملحق تصدره الأمانة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم/ العدد الثاني/ ديسمبر2005م/ سلطنة عمان.
بقلم د. سالم بن سبيت البوسعيدي، الخبير التربوي
نصائح تربوية للطلبة
نحو إجادة في التحصيل الدراسي
دكتور: سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي
بعد أسابيع قلائل ونودع عاما دراسيا، والجميع مستعد له من مختلف الشرائح ولا سيما طلبة المدارس بالتقييم، ومقالتي هذه مشاركة مني لابني الطالب ابنتي الطالبة أسرد فيها بعض النصائح التربوية قطفتها من عدة مواقع ومراجع و خاصّة موقع بوابة سلطنة عمان التعليمية فإليك تفصيلها:لا تنظر إلى الدراسة بمنظار أسود قاتم ولا تردد الإيحاءات النفسية السلبية " المادةصعبة ، لا أستطيع النجاح ، إذنفاشل " وكن على الدوام إيجابيا في الحياة مؤمنابقدراتك ومتوكلا على الباري -عز وجل- وحاول أن تلخص أهم الأفكار والمعلوماتالموجودة في المقرر في مذكرة خاصة منذ اليوم الأول من الدراسة، وتعرف على النقاطالأساسية في كل درس ، وإذا وجدت أي صعوبة في فهم أية جزئية من الدرس فلاتتردد في سؤال المعلم / المعلمة، واحذر من السهرورفقاء السوء، وعليك أيها الابن... أيتها الابنة بإتباع الإرشادات التربوية والتي قطفت من بوابة سلطنة عمان التعليمية، ومنها:فن المذاكرة :المذاكرة تلك التي يعتبرها البعض عبئا وحملا ثقيلا مما يصيب الكثير من الطلاب بالملل الذي يدفعهم إلى الإحباط الذي يهوي بهم إلى الكسل ثم ترك المذاكرة كليا .ما الطريقة المثلى للاستذكار؟
أولاً : قم باستعراض عام للمادة أو الفصل الذي تنوي قراءته أو مذاكرته ، وهذه العملية تستغرق وقتا قصيرا ( خمس دقائق على الحد الأقصى ) تقوم خلالها بتفحص العناوين الرئيسية والفرعية ، وبقراءة المقدمة أو الخلاصة إن وجدت واخذ فكرة عامة عن النص .
ثانيا : اكتب بعض الأسئلة حول النص المراد قراءته ، وقد تتم هذه العملية عبر تحويل أو إعادة صياغة العناوين بكتابتها على شكل أسئلة .
ثالثا: ابدأ بقراءة النص قراءة صامتة؛ فالقراءة هنا موجهة نحو الإجابة عن الأسئلة التي كتبتها في المرحلة السابقة وهذا الأمر بلا شك سيزيد من مستوى تركيزك أثناء القراءة.
رابعا : ابحث في كل فقرة عن جملة رئيسية ( جملة المضمون ) ، وهى الجملة التي تعبر عن الفكرة الأساسية في الفقرة .
خامسا : قم بترديد أو تسميع جمل المضمون بصوت عال : فهذا سيساعدك في حفظها وعدم نسيانها .
سادسا: اكتب أو دون على دفتر أو أوراق خاصة بالمادة التي قرأتها وهذا يشمل الأفكار الرئيسية الموجودة في جمل المضمون.
سابعا: حاول أن تصنف المادة بطريقة مختلفة وأن تبحث عن العلاقات الموجودة بين تفصيلاتها، وأن تعقد المقارنات وهذا سيساعدك في الوصول إلى فهم أفضل للمادة.
وحاول أن تخطط جدولا للمذاكرة ؟
- أبدا الفترة الأولى من الجدول بعد فترة الراحة من اليوم الدراسي ، ويجب ألا تطول فترة استذكار مادة معينة حتى لا يشعرك هذا بالملل على أن تتوقف للترويح عشر دقائق كل ساعتين مثلا .
- لا تربط بين الوقت المحدد وكمية محدودة من المادة لأن ذلك سيضطرك إما إلى التخلص والانتهاء من الكمية المطلوبة بشكل أسرع قد يترتب علية عدم الاستيعاب بالجودة المطلوبة ، أو التخلي عن النظام الذي وضعته لنفسك في الجدول .
- إذا اضطرك الظرف لمخالفة الجدول والخروج عنه فلا تقلق وأعد النظر في الجدول بحيث تعيد تخطيط الوقت بشكل يتلاءم مع الظروف المتغيرة .
- وأخيرا يفضل أن تبدأ جدول الاستذكار اليومي بما درست من مواد في نفس الموضوع ، فتكون المذاكرة بمثابة متابعة دقيقة لما تدرس ، وقد يساعدك ذلك على اكتشاف صعوبات ما في الدرس فترجع في اليوم التالي لمعلمك لاستيضاح هذه الصعوبات.
وعليك بتنظيم وقتك ؟ فإذا نجح الإنسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته والكثير من الناس يواجهون أعباء الحياة يوميا بدون تنظيم ولا تخطيط لأعمالهم فيرهقون أنفسهم ، ولا يبلغون أهدافهم ولمحاولة مساعدتك أيها القارئ الكريم في تنظيم يومك إليك هذه الأفكار التي يمكنك تحويلها إلى برنامج عملي :
1- جهز قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم السابق أو في صباح اليوم نفسه واحتفظ بهذه القائمة في جيبك وكلما أنجزت عملا اشر علية بالقلم.
2- أوجز عبارات الأعمال في الورقة بما يذكرك بها فقط .
3- قدر لكل الأعمال وقتا كافيا وحدد بدايته ونهايته.
4- قسم الأعمال تقسيما جغرافيا بمعنى أن كل مجموعة أعمال في مكان واحد أو في أماكن متقاربة بحيث تنجزها متتالية حفظا للوقت .
5- اجعل قائمتك مرنة بحيث يمكن الحذف منها أو الإضافة إليها إذا استدعى الأمر ذلك.
6- اترك وقتا في برنامجك للطوارئ التي لا تتوقعها مثل ضيف يزورك بدون موعد أو طفل يصاب بمرض طارئ أو سيارة تتعطل في الطريق... إلى غير ذلك
7- بادر باستغلال بعض هوامش الأعمال الطويلة لإنجاز بعض الأمور وهكذا .
8- عندما يكون وضع برنامجك اليومي اختياريا نوع أعمالك لئلا تصاب بالملل فاجعل جزءا منها شخصيا وآخر عائليا وثالثا خارج البيت.
9- اجعل جزءا من برنامجك اليومي لمشاريعك الكبيرة كتطوير ذاتك وثقافتك والتفكير الهادئ لمشاريعك المستقبلية.
10- حبذا لو صممت استمارة مناسبة تسجل فيها برنامجك اليومي ، ثم تصور منها نسخا وتضعها في ملف لديك وتجعل لكل يوم منها واحدة .
11- محاسبة النفس قبل النوم ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) واعط لنفسك وقتا لقراءة القرآن والصلاة شكرا لله -عز وجل- .
وختاماً أنصحكم والنصح لنفسي أن تبذل الجهد ؛ لخدمة الحبيبة عمان وقائدها المفدى جلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه-،،،
قراءة موجّهة مختارة بعنوان: مصطلحات تطويرية في علوم التّربية والتّعليم
د. سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي، الخبير التربوي
إذا كانت القراءة الموجّهة أهم أسلوب من الأساليب الإشرافية فأصبح الآن استخدامها في عدّة جوانب، وذلك لأهميتها في تطوير الحقل التربوي؛ حيث تؤدي إلى النمو المعرفي والمهني من خلال تبادل الخبرات القرائية ( كتب، مجلات، صحف...) شريطة أن توجّه نحو تحقيق الهدف المنشود توجيهاً تربوياً مدروساً.
وتعدّ القراءة الموجّهة من الطرق التي تساعد المعلم على أن يتمشى مع روح العصر، وتساعده على الوقوف على أحدث النظريات والتطورات في ميدان التربية والتعليم، ومن واجب المشرف أن يثير اهتمام المعلمين بالقراءة وتشجيعهم عليها، وإذا كان المشرف محباً للقراءة فإنه خلال المناقشات والاجتماعات يستطيع أن يوصي بكتب معينة، أو مقالات خاصة تتصل بمشكلة تربوية يراد حلها. وسوف يجد المشرف نفسه أمام نوعيات مختلفة في مدى استجابة المعلمين لدعوة القراءة، وهنا تظهر مهارة المشرف التربوي وغيره في حفز المعلمين للقراءة نحو التوظيف الفعلي.
ومن منطلق تلك الفوائد التربوية للقراءة الموجّهة قد جمعت بعض المصطلحات في علوم التربية والتعليم لعلّها تساهم في النمو العلمي والمهني بالرغم أنكم أصحاب دراية لتلك المصطلحات ونشر ثقافتها. مستأذنا أصحاب الأقلام والمصادر التربوية في إعادة صياغتها بما يتناسب وبيئة الحقل التربوي، وتارة أرصد كل مصطلح بنقل دون تصرف منّي. فإن أصبت فبها وإن أخطأت فهذا من طبع البشر، وإليك عزيزي التربوي ..., عزيزتي التربوية بعض المصطلحات، وهي:
1)التقويم:هوتقدير المستويات تقـديراً كيفياً وإصدار حكم على مدى تحقيق العملية التربوية لأهدافها الموضوعية ومن خلال تشخيص جوانب الضعف والقوة بهدف التحسين والتطوير.
2)التقويم القبلي، ويتم قبل إعطاء برنامج تعليمي أو منهاج دراسي؛للتأكد من امتلاك خبرات سابقة تمكنهم متابعة التعلم.
3)التقويم التكويني ( البنائي): ويتم عدة مرّات في أثناء التدريس بقصد تحسينها وتطويرهــــا وتجديدها وتغييرها وهو عملية مستمرة يستفاد من نتائجه في توفير التغذية الراجعة والعلاج المبكر.
4)التقويم الختامي: ويتم مع نهاية فصل دراسي أو نهاية تطبيق منهاج أو برنامج معين؛ للوقوف على تحصيل المتعلمين، واتخاذ قرارات إدارية بحقهم .
5)التقويم التشخيصي:هو الذي يحدد المستوى المدخلي لكفاية المتعلمين عند بداية التعلم , كما يحدد الصعوبات والعوامل التي تؤثر في مستوى تحصيل المتعلمين.
6)التقييم: هوتقدير قيمة شئ معين تقديراً وصفياً استناداً إلى معيار معين.
7)القياس: إعطاء قيمة رقمية لمستـوى أو أداء معين وذلك من خلال أدوات قياس مثل الاختبارات بأنواعها.
8)الاختبار:أداة قياس تتألف من مجموعة من المثيرات أو الأسئلة في مجال أو موضوع معين يطلب من المعلم أن يجيب عنها ويتم تحديد مستواه في ضوء ذلك
9)التدريب:عملية منظمة مستمرة تهدف إلى إعداد الفرد للعمل المنتج والحفاظ على مستوى عال من أدائه خلال إكسابه عادات ومهارات واتجاهات وأفكاراً مرتبطة بنوع العمل المسند إليه أو الهدف الذي يسعى لبلوغ مرامه.
10)الأنشطة الإثرائية: هي أنشطة تطبيقية موجهه للمجيدين ؛ لإثراء خبراتهم وتلبية قدراتهم وتنمية مواهبهم.
11)الأنشطة التعزيزية :هي أنشطة تطبيقية لتعزيز خبرات الطلاب وتعميقها
12)الأنشطة العلاجية: هي أنشطة تطبيقية لعلاج جوانب الضعف والقصور لدى بعض الطلبة.
13)الهدف السلوكي:وهو ما يتوقع أن يحصله الطالب من معرفة أومهارة في نهاية درس معين أو وحدة دراسية، وله عدّة شروط لصياغته الصياغة السلوكية اللغوية.
14)المنهاج:جميع المقررات والخبرات والأنشطة والتسهيلات التي تقدمها المدرسة لطلابها؛لتوفر لهم فرص النمو والتعليم والتقدم؛ لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
15)الإبداع أو الابتكار: قدرة كامنة لدى بعض الأشخاص أو طريقة في التفكير تتسم بالحداثة فينتج عنها سمات عديدة كالمرونة في التفكير والطلاقة والأصالة في إنتاج الأفكار.
16)الإجادة:قدرة أو مهارة ومعرفة متطورة في ميدان واحد أو أكثر من ميادين النشاط الإنساني الأكاديمي والتقنية والإبداع والعلاقات الاجتماعية، والتفوق مرادف للتميز والخبرة.
17)النشاط:أداء عملي يمارسه المتعلم به ما أستفاد منه من برامج تعلمية.
18)المدرسة:مؤسســة علمية تقدم الخدمات التعليمية تحت ظللا ومتابعة الوطن والمجتمع من أجل تخريج المواطن الصالح المثقف الواعي.
19)الغرفة الصفية، الصف،حجرة التعلم:يمارس فيها الطلبة والمعلمون أنشطة وبرامج التعلم وفي تفاعل صفي مدروس وبتخطيط سابق، وبتحضير له أهداف وأساليبه وأنشطته وتقويمه وملاحظاته.
20)القيمة:اكتساب سمات شخصية ونفسية من خلال تحريك النواحي الإيجابية والأخلاقية والمهنية في نفس المتعلم.
21)المقرّر الدراسي:المادة العلمية التي يقوم الطلاب بدراستها والاستفادة بما جاء بها لتنمية القدرات العقلية والمهارات الفردية وبما يحقق من أهداف مرسومة وفق مباديء فلسفة التعليم وأهدافها.
22)مؤشرات الأداء:دلالات ميدانية تثبت العمل اليومي بشكل ملتزم وعملي ..وتعطي للأعمال التي نقوم بها مصداقية وحق المتابعة وتصحيح المردود.
23)الاستراتيجية:النظر إلي المستقبل القريب بعيون الواقع الذي نقف عنده، ونسعي للانطلاق منه.
24)المخرجات:الإنتاج أونسب النجاح بمؤشرات قياسية توضح الأداء الميداني لما تم تحقيقه من نتائج وفعاليات .
25)رؤية التعليم:سياسات عامة تتبناها المؤسسات التنفيذية ضمن الأهداف العامة والرؤية المستقبلية للانطلاق بمقدرات التعليم .
26)تطوير التعليم:منظومة متكاملة تضعها اللجان الوزارية لوضع أنظمة تعليمية متطورة متجددة تحسينية ترضي به بقدر المستطاع آمال وطموحات المجتمع بأسره .
27)حلقة نقاش:لقاء يجمع فئة معينة لطرح أفكار وموضوعات جديدة تثرى به الحقل التربوي، وحسب السياسة العامة والمعايير.
28) الامتحان،الاختبار: هو إجراء لاستنباط استجابات يبنى عليها تقويم تحصيل الطالب أو أدائه في محتوى دراسي معين، مثلاً: المعرفة الخاصة بموضوع معين.
29)الاختبار التحصيلي:هوأداة مقننة تتألف من فقرات أو أسئلة يقصد بها قياس التعلم السابق للفرد في مجال أو موضوع معين وفق مواصفات للورقة الامتحانية.
30)أساليب التدريس:إجراءات خاصة يقوم بها المعلّم ضمن الإجراءات العامة التي تجري في موقف تعليمي معين، فقد تكون طريقة المناقشة واحدة، ولكن يستخدمها المعلمون بأساليب متنوعة كالأسئلة والأجوبة، أو إعداد تقارير لمناقشتها، أو حسب الموقف الصفي.
31)التعلم: هو نشاط يقوم فيه المتعلم بإشراف المعلم أو بدونه، يهدف اكتساب معرفة أو مهارة أو تغيير سلوك.
32)التعلم بالاكتشاف:هو التعلم الذي يسلك فيه المتعلم سلوك العالم؛ حيث يستخدم معلوماته، وقدراته، وقابلياته في عمليات تفكيرية عملية وعقلية للوصول إلى نتائج جديدة.
33)التعلّم التعاوني:وهو تعلّم يتم بإشراك مجموعة صغيرة من الطلبة معاً في تنفيذ عمل، أونشاط تعليمي، أو حل مشكلة مطروحة، ويسهم كل منهم في النشاط، ويتبادلون الأفكار والأدوار، ويعين كل منهم الآخر في تعلم المطلوب حسب إمكاناته وقدراته، وله أشكاله المتكاملة.
34)التعلّم الذّاتي:هو نمط من أنماط التعلم يقوم فيه المتعلّم باختيار الأنشطة التعليمية وتنفيذها بهدف اكتساب معرفة علمية أوتنمية مهارة ذات صلة بالمادة الدراسية أو باهتماماته الخاصة، وقد يتم هذا التعلم بصورة فردية أو في مجموعات، تحت إشراف المعلم، أو بصورة غير نظامية عن طريق التعليم المبرمج، أو برامج التعلم عن بعد.
35)التعليم:هو التّصميم المنظم المقصود للخبرة (الخبرات) التي تساعد المتعلّم على إنجاز التغيير المرغوب فيه في الأداء، وعموماً هو إدارة التعلّم التي يقودها المعلم.
36)الحقيبة التعليمية :وعاء معرفي يحتوي على عدة مصادر ومراجع للتعليم، صمّمت على شكل برنامج متكامل متعدّد الوسائط، يستخدم في تعلّم أو تعليم وحدة معرفية منوعة، تتناسب مع قدرات المتعلم، وتناسب بيئته، يؤدي تعليمها إلى زيادة معارف المتعلّم وخبراته ومهاراته ، وتؤهله لمقابلة مواقف حياتية ترتبط بما اكتسبه نتيجة تعلمه محتوى هذه الحقيبة، وتعرّف أيضا ًبانها: أسلوب من أساليب التعلم الذاتي أو تفريد التعليم الذي ازداد الاهتمام به في الآونة الأخيرة مع التغيرات والتطورات العلمية الحديثة.
37)طرائق التدريس:تعرّف بأنها الإجراءات العامة التي يقوم بها المعلّم في موقف تعليمي معين مع مراعاة الفروق الفردية وخصائص النمو لكل مرحلة.
38)ملف الإنجاز:هو ذلك الملف الذي يتم فيه حفظ نماذج من أداء المتعلّم بهدف إبراز أعماله ومنجزاته التي تشير إلى مدى نموه الطبيعي والاجتماعي والنفسي والأكاديمي والمهاري والإبداعي والثقافي.
39)الوسائل التعليمية التعلّمية:هي مجموعة الأدوات والمواد والأجهزة التي يستخدمها المعلم أو المتعلم لنقل محتوى معرفي أو الوصول إليه داخل غرفة الصف أو خارجها بهدف نقل المعاني وتوضيح الأفكار وتحسين عمليتي التعليم والتعلّم.
40) التربية: هي صيرورة تستهدف النمو والاكتمال التدريجيين لوظيفة أو مجموعة من الوظائف عن طريق الممارسة، وتنتج هذه الصيرورة إما عن الفعل الممارس من طرف الأخر، وإما عن الفعل الذي يمارسه الشخص على ذاته. وتفيد التربية بمعنى أكثر تحليلا: سلسلة من العمليات يدرب من خلالها الراشدون الصغار من نفس نوعهم ويسهلون لديهم نمو بعض الاتجاهات والعوائد ، وهي بمثابة عملية تنمية متكاملة ودينامية، تستهدف مجموع إمكانيات الفرد البشري الوجدانية والأخلاقية والعقلية والروحية والجسدية، وهناك تعريفات كثيرة حول مفهوم التربية.
41)الزيارة الصفية: زيارة المشرف التربوي أو غيره من الإداريين والمختصين للمعلّم في قاعة الصّف في أثناء قيامه بنشاط التدريس.
42) التدريس الفعال: نجاح المعلّم في توفير الظروف المناسبة لتقديم خبرات غنية ومؤثرة يمر بها الطلبة، ويعتمد التدريس الفعال على أسس منها: جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية، والتنويع في طرائق التدريس، والبعد عن الإلقاء والتلقين والاعتماد على تنمية المهارات المختلفة للطالب، والإثارة والتشويق عن طريق الوسائل المساندة لعملية التدريس، وتقاس كفاءة العملية التدريسية بمدى تحقيق الأهداف المحددة في موقف التدريس.
43)التدريس المصغر: طريقة في التدريس يتناول المعلم فيها موضوع درس صغير في مدة تترواح ما بين (5-20) دقيقة لطالب واحد إلى عشرة طلاب. بحيث يحاول المعلم فيها تقريب المادة للمستويات المختلفة لطلابه، مراعياً كافة أنواع الفروق الفردية، أيضاً هذه الطريقة تجعل المتعلم مزوداً بأساليب استكشافية تمكنه من الوقوف على أخطائه ثم العودة مرة أخرى ليصحح كل من المعلم والمتعلم نفسيهما ويعتمد هذا النوع من التدريس على التصوير بالفيديو والتغذية الراجعة.
44) التغذية الراجعة: عملية استرجاع نفس معلومات الطلاب التي سبق أن اكتسبوها وذلك عن طريق أسئلة تقود إلى ذلك. وتقوم على أساس التعرف على الصعوبات التي تواجه المعلم ومحاولة التغلب عليها والتعرف على نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف وتلافيها.
45) مصادر التعلم: تلك المصادر التي يرجع إليها الطالب -غير الكتاب المدرسي- كالسبورات والخرائط والصور والمجسمات والإحصاءات والرسوم البيانية والنماذج والشرائح والأفلام والمجلات والوسائل السمعية والكتب الأخرى غير المنهجية. ويشترط فيها أن تتكامل مع الكتاب المدرسي، وتتلاءم مع مستوى التلاميذ الذين يشاركون في الحصول عليها، وتساهم في إثراء العملية التعليمية، وتنمية المهارات المختلفة للطلاب.
46) الفروق الفردية: هي اختلاف الطلاب في مستوياتهم العقلية والمزاجية والبيئية وهي تمثل الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة.
47) تقنيات التعليم: هي تطبيق المبادئ العلمية في العملية التعليمية، مع التركيز على المتعلم وليس الموضوع، والاستخدام الواسع للوسائل السمعية البصرية والمعامل والمختبرات والآلات التعليمية.
48) إدارة الصف: هي الخطوات والأعمال الضرورية، التي ينبغي اتخاذها من قبل المعلم والمحافظة عليها طوال زمن الحصة.
49)التخطيط: هو تدبيرات وإجراءات متعمدة ترمي إلى تحقيق أهداف معينة سبق تقريرها ، وعرف أيضا على أنه التنبؤ بالمستقبل ووضع التدابير للسيطرة على هذا المستقبل . مع أخذ جميع المتغيرات في الحسبان ، وبعضهم عرّف التخطيط: بأنه العملية التي تهدف إلى استغلال جميع الموارد المالية والطبيعية والبشرية ، وإحداث التنمية الاقتصادية المقصودة ،في جميع قطاعات النشاط
الاقتصادي والاجتماعي بقصد توفي الخير والسعادة وهذا المفهوم سوف يؤدي بدوره إلى النظر لأهداف
التخطيط التعليمي لا من حيث هي مستقلة في حد ذاتها ، ولكن من حيث هي مكونات لهدف عام هو
تحقيق الرفاهية والسعادة للفرد والمجتمع ، وهناك تعريفات عدّة.
50) مجالات الأهداف السلوكية :قدم بلوم وزملاؤه تصنيفاً للأهداف التعليمية السلوكية في مجالات ثلاثة هي كما يلي:
أولاً : المجال المعرفي:طور بلوم وزملاؤه عام 1956 م تصنيفاً للأهداف في المجال المعرفي ، والتصنيف عبارة عن ترتيب لمستويات السلوك (التعلم أو الأداء ) في تسلسل تصاعدي من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى .
ويحتوي المجال المعرفي على ستة مستويات تبدأ بالقدرات العقلية البسيطة وتنتهي بالمستويات الأكثر تعقيداً وفيما يلي مستويات المجال المعرفي وتعريف لكل مستوى:
*المعرفة : وهي القدرة على تذكر واسترجاع وتكرار المعلومات دون تغيير يذكر . ويتضمن هذا المستوى الجوانب المعرفية التالية : - معرفة الحقائق المحددة. مثل معرفة أحداث محددة ، تواريخ معينة ، أشخاص ، خصائص - معرفة المصطلحات الفنية . مثل معرفة مدلولات الرموز اللفظية وغي اللفظية . - معرفة الاصطلاحات . مثل معرفة الاصطلاحات المتعارف عليها للتعامل مع الظواهر أو المعارف . - معرفة الاتجاهات والتسلسلات . مثل معرفة الاتجاهات الإسلامية في السنوات الأخيرة بالغرب . - معرفة التصنيفات والفئات -معرفة المعايير - معرفة المنهجية أو طرائق البحث - معرفة العموميات والمجردات . مثل معرفة المبادئ والتعميمات ومعرفة النظريات والتراكيب المجردة .
* الفهم:وهو القدرة على تفسير أو إعادة صياغة المعلومات التي حصلها الطالب في مستوى المعرفة بلغته الخاصة . والفهم في هذا المستوى يشمل الترجمة والتفسير والاستنتاج .
*التطبيق:وهو القدرة على استخدام أو تطبيق المعلومات والنظريات والمبادئ والقوانين في موقف جديد .
*التحليل :وهي القدرة على تجزئة أو تحليل المعلومات أو المعرفة المعقدة إلى أجزائها التي تتكون منها والتعرف على العلاقة بين الأجزاء . وتتضمن القدرة على التحليل ثلاثة مستويات : - تحليل العناصر - تحليل العلاقات - تحليل المبادئ التنظيمية .
* التركيب:وهو القدرة على جمع عناصر أو أجزاء لتكوين كل متكامل أو نمط أو تركيب غير موجود أصلاً . وتتضمن القدرة على التركيب ثلاثة مستويات : - إنتاج وسيلة اتصال فريدة - إنتاج خطة أو مجموعة مقترحة من العمليات - اشتقاق مجموعة من العلاقات المجردة.
* التقويم: وهو يعني القدرة على إصدار أحكام حول قيمة الأفكار أو الأعمال وفق معايير أو محكات معينة . ويتضمن التقويم مستويين هما : - الحكم في ضوء معيار ذاتي - الحكم في ضوء معايير خارجية .
ثانياً : المجال النفسي حركي ( المهاري): ويشير هذا المجال إلى المهارات التي تتطلب التنسيق بين عضلات الجسم كما في الأنشطة الرياضية للقيام بأداء معين . وفي هذا المجال لا يوجد تصنيف متفق عليه بشكل واسع كما هو الحال في تصنيف الأهداف المعرفية . ويتكون هذا المجال من المستويات التالية:
· الاستقبال : وهو يتضمن عمليةالإدراك الحسي والإحساس العضوي التي تؤدي إلى النشاط الحركي
· التهيئة : وهوالاستعداد والتهيئة الفعلية لأداء سلوك معين
· الاستجابة الموجهة : ويتصل هذاالمستوى بالتقليد والمحاولة والخطاء في ضوء معيار أو حكم أو محك معين.
· الاستجابة الميكانيكية : وهو مستوى خاص بالأداء بعد تعلم المهارة بثقة وبراعة.
· الاستجابة المركبة : وهو يتضمن الأداء للمهارات المركبة بدقة وسرعة.
· التكييف : وهو مستوى خاص بالمهارات التي يطورها الفرد ويقدم نماذج مختلفة لها تبعاًللموقف الذي يواجهه.
· التنظيم والابتكار : وهو مستوى يرتبط بعملية الإبداع والتنظيم والتطوير لمهارات حركية جديدة.
ثالثاً : المجال الوجداني(العاطفي):ويحتوي هذا المجال على الأهداف المتعلقة بالاتجاهات والعواطف والقيم كالتقدير والاحترام والتعاون . أي أن الأهداف في هذا المجال تعتمد على العواطف والانفعالات . وقد صنف ديفيد كراثوول وزملاؤه عام 1964 م التعلم الوجداني في خمسة مستويات هي:
#الاستقبال : وهو توجيه الانتباه لحدث أو نشاط ما.
ويتضمن المستويات التالية : - الوعي أو الاطلاع - الرغبة في التلقي - الانتباه المراقب
# الاستجابة : وهي تجاوز التلميذ درجة الانتباه إلى درجة المشاركة بشكل من أشكال المشاركة، وهويتضمن المستويات التالية : - الإذعان في الاستجابة - الرغبة في الاستجابة - الارتياح للاستجابة .
# إعطاء قيمة : ( التقييم ) وهي القيمة التي يعطيها الفرد لشيء معين أو ظاهرة أو سلوك معين ، ويتصف السلوك هنا بقدر من الثبات والاستقرار بعد اكتساب الفرد أحد الاعتقادات أو الاتجاهات . ويتضمن المستويات التالية:تقبل قيمة معينة - تفضيل قيمة معينة - الاقتناع ( الالتزام) بقيمة معينة .
# التنظيم : وهو عند مواجهة مواقف أو حالات تلائمها أكثر من قيمة ، ينظم الفرد هذه القيم ويقرر العلاقات التبادلية بينها ويقبل أحدها أوبعضها كقيمة أكثر أهمية . وهو يتضمن المستويات التالية : - إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة - ترتيب أو تنظيم نظام القيمة
# تطوير نظام من القيم : وهو عبارة عن تطوير الفرد لنظام من القيم يوجه سلوكه بثبات وتناسق مع تلك القيم التي يقبلها وتصبح جزءاً من شخصيته .وهو يتضمن المستويات التالية:إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة - ترتيب نظام للقيم.
ملحوظة: الشكر للذين استفدت منهم وأخصّ بالذكر مراكز مصادر التعلّم بمختلف مدارس الوزارة الموقرة، والشكر موصول لأصحاب المواقع العالمية ومواقع المدارس المستقلة بدولة قطر الشقيقة، ولنكن معاً من أجل توظيف تلك المصطلحات التربوية ؛ لتطوير الحقل التربوي وتجويده وتحسينه وتغييره.
صفات الموظّف المجيد
في ضوء المستجدات الحديثة
د. سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي
الخبير التربوي
إنّ الحديث عن الإجادة ليطول؛ لأنّها لبّ العمل بل أسّه ولطالما كتبنا عن الإجادة في مختلف الجوانب وها هو القلم يشارك في مقالة معنونة بصفات الموظف المجيد في ضوء المستجدات الحديثة متقلداً بعدة مراجع ولكن بتصرف وإعادة صياغة أسلوبية من وجهة نظر معتذرا إن كان هناك التقصير، فأقول: إنّ أي موظف يريد أن يطلق عليه الموظف المجيد لابد أن يتصف بعدّة صفات، ومنها: الثقة بالنفس، والقدرة على معالجة الأمور بتأنٍ وسعة صدر ودراية، والتخطيط يكون أساسه، والتنظيم مبتغاه، والصبر مفتاحه، والقدوة الحسنة مرماه، والتواضع شيمته، والتعامل مع الآخرين أسلوبه، وحبّ العمل ديدنه، ومراعاة الفروق بلسم طريقته، والتطوير والتجديد والتحسين والتغيير أولوياته، والصدق مصدره، والدافعية حافزه، والمبادرة نجاحه، والأهداف غايته، والاتصال مهارته، والثقة تفاعله، والاعتماد بروح الفريق ثباته، والتحليل والتطبيق والتقويم والمعرفة اختياره، والحرص على مصلحة غيره استمرارية مهنته، والوظيفة تشريف وتكليف وأمانة، ومسؤولية، ورسالة المهنة رؤيته، والسماحة والمرونة والإحسان هدف من أهدافه، واحترام القيم والعادات مطلبه، والتقيد بالأنظمة واللوائح قانونه، وحسن الخلق والسيرة الطيبة سلوكه ومعدنه، والرضا الوظيفي والانتماء للمهنة رأس إخلاصه، والتفاعل مع تحديات العصر وضغوطات العمل قوته، وتجنّب الصراعات ذكاؤه، والبحث عن وسائل النجاح والإجادة مثاليّته، وحسن الاستماع والإنصات فنّه، وسعة الأفق ثقافته، والثقة بالنفس تقييمه، والاعتراف بالخطأ صوابه، والانضباط في العمل أول هدفه، والابتسامة والبشاشة روحه، والقدرة على معالجة الأمور بحكمة حنكته، وسهر الليالي بنشاط وجد مطلبه، والتعالي عن سفاسف الأمور رقيّه، واحترام الآراء ذاته، والترفع عن القيل والقال طبعه، والشكر بذوق إحسانه، والاعتذار بصدق معاملته، والغضب بصمت شأنه، والقدرة على الإلمام بالوظيفة إجادته، والثقافة خبرته، والملاحظة الدقيقة مساره، والقناعة كنزه، وتعدد الميول والاهتمامات إبداعاته، والقدرة على التكيّف مع المتغيرات سماته، و التعامل مع الأزمات فلسفته، والاستماع بروح الجمال مرحه، وهناك صفات جادت بها المصادر والمراجع، ولنكن معاً من أجل توظيف لصفات الموظف المجيد ف؛ لخدمة الحبيبة عُمان.
أهمية التواصل بين المجتمع والمدرسة
د. سالم بن سبيت البوسعيدي/ الخبير التربوي
الحديث عن التواصل بين البيت والمجتمع والمدارس لهو التطوير التربوي وتجديده، ولما لا يكون فمجالس الآباء والأمهات من خلالها تنبع فكرة الاتصال والتواصل، والكل منّا له ارتباط بين تلك المجالس، وأهميتها تكمن في تحقيق ما ترمي إليه الوزارة من تلاحم وترابط وتكامل من أجل تحصيل دراسي ونشاط مثمر، وفي هذه العجالة سأبحر في أهمية التواصل بين المجتمع والمدرسة آخذاً الاعتبار بأمانة علمية مرجعية، وإعادة صياغة أسلوبية ، فأقول: قبل كل شيء سأطرح الفوائد التربوية من التواصل بين المجتمع والمدرسة، وهذه الفوائد متمثّلة في الترابط، والتغذية الراجعة، والمشاركة في اتخاذ القرار، والشعور بالمسؤولية، والعلاقة الإنسانية الطيبة، وغيرها .
وللتواصل أهمية تربوية متضمنة خلق روح التعاون بين الطرفين، وزيادة الوعي بين المدرسة والمجتمع بجانب نشر ثقافة التعاون بين الجميع، وتقديم المشورة التربوية في حل بعض المشكلات السلوكية وغيرها، إضافة إلى تكاتف الجهود من أجل التطوير، ويشير بعض الكتّاب في منتدى ألإرشاد التربوي إلى أنّ العلاقة بين المجتمع والمدرسة هي علاقة تبادلية يجب أن توثق حتى تخدم الطرفين، فالمدرسة هي مؤسسة اجتماعية داخل المجتمع، وجدت لتعليم أبنائه وحفظ تراثه، وقيادته للتغيير الذي يؤدي إلى تقدمه وازدهاره، فالمدرسة وجدت لتحقيق حاجات المجتمع وتفسيرها، حيث إن تفسير البرنامج المدرسي للمجتمع أمر حيوي لتلقي الدعم منه، فالمدرسة داخل هذا الجسم الاجتماعي ليست منعزلة في وجودها، بل هي جزء لا يتجزأ منه، فهي لا تستطيع أن تعيش بمعزل عما يدور في المجتمع، فهناك الكثير من المشاكل التي تواجه العملية التعليمية داخل المدرسة، قد تكون الحلول اللازمة لها تقع خارجها، ولذلك فقد أنشأت مجالس الآباء والمعلمين والمجالس المدرسية، بدافع إيجاد قنوات اتصال دائمة بين المدرسة والمجتمع، وهناك الكثير من الأنشطة والبرامج المدرسية التي يمكن لأولياء الأمور المشاركة فيها، من أجل توثيق الصلة فيما بينهما.
وهناك شراكة حقيقة وتكاملية بين البيت والمدرسة فإن كانت هذه الشراكة فاعلة فقد أنشئت أفراداً ذوي تربية وتعليم وسلوك أكثر فاعلية وإنتاجاً أكثر. وينبغي أن تكون هذه الشراكة على أسس من التفاهم، والتعاون، بهدف الارتقاء بمستوى الأبناء التعليمي والتربوي، وقد لا يتم ذلك إلاّ بادراك كلا الطرفين (الأسرة والمدرسة) لأهمية دور كل منهما في العملية التربوية والتعليمية. وهنا على الأسرة أن تكون على دراية بما تقوم به المدرسة وما تقدمه من رعاية وتعليم لأبنائها حتى تساعد في تحقيق الأهداف... ولا يتم ذلك إلاّ بزيارة الأسرة أو أحد أفرادها المدرسة لتتعرف عليها وعلى برامجها. وكذلك أن تدرك الأسرة قيمة العلم وأهميته وتعمل على نجاح البرامج الإرشادية والتعليمية للطلبة، فالأسرة يجب أن تعرف برامج الطلبة، مستواهم، أدائهم، وكيف يتعلمون، وكذلك على الأسرة متابعة سلوك الأبناء في المدرسة وخارجها، فكثير من الأطفال قد يتعلموا سلوك انحرافي من زملاءهم في المدرسة في حالة غياب دور الأهل. والأسرة تتابع الطلبة الصغار من خلال دفاتر العلامات والوظائف وغيرها ممن يكتبها المعلم على دفتر الطالب... وعليها أي الأسرة كذلك إثارة الدافعية للتعلم لأنها عنصر هام في نجاح الطالب الدراسي، كما أن على الأسرة تعزيز دور المدرسة في البرامج والأنشطة التي تقدمها، حتى تكون شريك فاعل في التربية والتعليم والإعداد للحياة، ثم تراقب الطالب وتلاحظه في كل مناحي سلوكه -تراقب أصدقاءه، تحصيله، تساعده على أداء امتحاناته...- وهذا لا يتم دون تواصل مثمر مع المدرسة... ولعل المدرسة في حاجة ماسة للأهل والأسرة لكي تقوم بدورها، فلم يعد دورها معزولاً عن المجتمع، ولم تعد مغلقةً الأبواب في وجهه. فمن خلال مجالس الآباء والأمهات وفتح باب الحوار والمناقشة لقضايا كثيرة وهامة يكون هناك وعي من قبل الأسرة والمدرسة بأنهما يشتركان في علاج ظاهرة من الظواهر مثلاً كالغياب، التحصيل المدرسي، وما إلى ذلك من مظاهر سلوكية أو انحرافية مثلاً.
وفي الختام ومن منطلق تلك العبارات لنكن معاً من أجل تواصل تربوي فعّال ومثمر بين المجتمع والمدرسة؛ لخدمة وطننا الحبيب عُمان.
التطوير التربوي وأهميته في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة
د. سالم بن سبيت البوسعيدي/ الخبير التربوي
وللتطوير التربوي عدّة مجالات تهدف إلى رفع المستوي التحصيلي منها ما هو يمارس داخل الغرفة الصفية، ومنها ما يتعلق بالاتجاهات والموقف والسلوكيات الخاصّة بمحور العملية التربوية، وآخر ما يخصّ العمل المدرسي وطرائق إنجازاته، وكلما وجدنا طرائق تطويرية وأساليب تجديدية، وأهداف إجرائية، وتقويم تكويني وتجميعي وختامي لتحسّن المستوى التحصيلي لدى الطلبة. إضافة إلى المشاركة الفعلية، والمتابعة الجادة، والتنوع في أساليب التعزيز بنوعيه: المادي والمعنوي، والتواصل بين البيت والمجتمع، وهناك أساليب تطويرية تأتي حسب الموقف الصفي وغير الصفي . فتلكم بعض ما جال به القلم من شذرات من عدّة مدارس تربوية ذات علاقة بأهمية التطوير التربوي في رفع مستوى التحصيل الدراسي، وكلنا كفريق عمل في إيجاد بيئة تطويرية تربوية هادفة تخدم المنظومة التربوية وتجودها وتحسنها وتغيرها؛ لخدمة الحبيبة المعشوقة عمان وقائدها المفدى –حفظه الله ورعاه-.
التربية الإنسانية من منظور تربوي
في فكر جلالة السلطان قابوس المعظّم
إعداد
د. سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي
الخبير التربوي / تعليمية البريمي
وبعدها أستأذن من أرباب الأقلام أن أشاركهم في أسمى فكر حاول العقل ورباه، بل وظّفه إلى تربية إنسانية لأغلى ما في الوجود ألا وهو الإنسان، موضّحا بعض المفاهيم ذات الصلة بالتربية الإنسانية، وإليك أيها القاريء العزيز... أيتها القارئة العزيزة... ما جمعته من مصادر ومراجع حول هذا الموضوع، فأقول: التربية على حقوق الإنسان: وهي عبارة عن تكوين الفرد تكويناً متكاملاً، ويأخذ بعين الاعتبار كل مكوناته: العقلية والمعرفية والسلوكية، والوجدانية؛ لجعله على علم، نظرياً وعملياً بحقوقه وحقوق الآخرين، وبواجباته تجاه هذه الحقوق" (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم:عام2008)، وسيتم الحديث عن حقوق الإنسان لدى المنظمات الأخرى في متن الكتاب.وتعرّف التربية الإنسانية: وهي عبارة عن توعية الإنسان ككل بحقوقه بغض النظر عن كونه مواطناً أو غير مواطن" (عبد المجيد الاقتصار:ط3:عام2004 ص14). وهناك أيضاً مصطلح التربية المواطنية: وهي عبارة عن عمل هادف ومخطط له، ينفذ في المؤسسة التربوية ومن خلالها بشكل أساسي، ومرتبطة بشكل واضح على النواحي الوجدانية التي تربط الإنسان بوطنه، وما يتصل بذلك من معارف ومهارات وقيم واتجاهات..." نمر فريحة:عام2007:ص94)، وهناك مراجع أخرى ذات صلة بالموضوع، ومنها: التربية المواطنية لسيف المعمري..
وفي ضوء تلك التعريفات أكّد جلالته على مباديء التربية الإنسانية، وذلك من خلال إصدار نظام أساسي للدولة قائلاً: نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان .تأكيـدا للمباديء التي وجـهت سيـاسة الـدولة في مختلـف المجالات خلال الحقبة الماضية. وتصميما على مواصلـة الجهد مـن أجل بناء مستقبل أفضـل يتميز بمزيد من المنجزات التي تعود بالخير على الوطن والمواطنين .وتعزيـزا للمكانة الدولية التي تحظى بها عمان ودورهـا في إرساء دعائم السلام والأمن والعدالة والتعاون بين مختلف الدول والشعوب. وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة . رسمنا بما هو آت :مادة ( 1 ) : إصدار النظام الأساسي للدولة بالصيغة المرافقة. مادة ( 2 ) : ينشر هذا المرسـوم في الجريـدة الرسـمية، ويعمل به اعتبارا من تاريخ صدوره . صدر في : 24 من جمادى الآخرة سنة 1417 هـ ،الموافـق : 6 من نوفمبـر سنة 1996 م ،قابوس بن سعيد ،سلطان عمان...( بتصرف موقع وزارة الإعلام العمانية...).
"وفي هذا الإطار فإن الهيكل التنظيمي للدولة بهيئاتـه وأجهزته المختلفة وباختصاصاته المحددة بدقة ووضوح يكتسب أهميته البالغة ودلالته الحضارية ليس فـقط في ضوء ما كان قائما حتى تولى جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في البلاد، ولكن أيضا من أن ذلك يقدم صيغة سياسية عمانية متميزة للحكم تحمل تقاليد الماضي وتطلعات المستقبل . وقد أكد جلالة السلطان المعظم في خطابه في العيد الوطني السابع والعشرين المجيد (( لقد عملنا خلال الحقبة الماضية على بناء الدولة العصرية المتكاملة في أجهزتها ومؤسساتها، الملتزمة في مبادئها وسياساتها.. الواضحة في مواقفها وتوجهاتها وكان صدور النظام الأساسي للدولة تتويجا لتلك الحقبة)).
ومن مرتكزات التربية الإنسانية في فكر جلالته اهتم بالإنسان والبيئة المحيطة من حوله، فهنالك جائزة باسم جائزة السلطان قابوس لصون البيئة هي أول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة.. فقد أنشئت هذه الجائزة في عام 1989م بمبادرة كريمة من جلالته وبموافقة وترحيب منظمة اليونسكو.
تمنح الجائزة كل عامين من خلال برنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) في اليونسكو ، بمناسـبة انعقاد مؤتمر عام اليونسكو إلى شخص أو هيئة أو مجموعة أشخاص كان لهم دورهم المرموق في صون البيئة وحمايتها ، وبما يتوافق مع سياسة اليونسكو وبرامجها في هذا المجال.
ويقوم مكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج (الإنسان والمحيط الحيوي)باختيار الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات التي ستمنح الجائزة ، ويتم هذا الاختيار دون الأخذ في الاعتبار بالجنسية أو الأصل العرقي أو الجنس أو اللغة أو المهنة أو العقيدة الدينية أو المعتقدات السياسية للفرد أو الأفراد المرشحين لنيل الجائزة.
وجاءت المكرمة السامية التي توظف أسس التربية الإنسانية بجوانبها المتكاملة بمرسوم سلطاني بإنشاء لجنة لحقوق الإنسان:فيما يلي نصه:مرسوم سلطاني رقم (124/2008) بإنشاء لجنة لحقوق الإنسان وتحديد اختصاصاتها.نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان. بعد الإطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/96.وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.. رسمنا بما هو آت:
المادة الأولى: تنشأ لجنة وطنية لحقوق الإنسان تتبع مجلس الدولة وتكون لها الشخصية الاعتبارية وتتمتع بالاستقلال في ممارسة مهامها ومقرها مدينة مسقط.
المادة الثانية: يعمل في شأن اللجنة وفقا للملحق المرفق.
المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.صدر في 16 من ذي القعدة سنة 1429هـ الموافق 15 من نوفمبر سنة2008م.
وللمرأة العمانية الدور البارز في فكر جلالته ولا سيما من ناحية التربية ألإنسانية؛ فيقول جلالته:" أننا ندعو المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة..في الحضر والبادية..في السهل والجبل..أن تشمر عن ساعد الجد، وأن تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية..كل حسب قدرتها وطاقتها، وخبرتها ومهارتها، وموقعها في المجتمع. فالوطن بحاجة إلى كل السواعد من أجل مواصلة مسيرة التقدم والنماء، والاستقرار والرخاء.....
" إننا ننادي المرأة العمانية من فوق هذا المنبر لتقوم بدورها الحيوي في المجتمع ونحن على يقين تام من أنها سوف تلبي النداء" من الخطاب السامي بمناسبة افتتاح الفترة الثانية لمجلس الشورى 26/12/1994م فحظيت المرأة العمانية منذ انطلاقة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة، وتكريم متميز من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ، إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني، وقد تجسد ذلك على نحو واضح منذ تولى حضرة صاحب الجلالة الحكم عام 1970م من خلال الرؤية الحضارية لباني نهضة عمان الحديثة التي ترتكز على الثقة الكاملة في قدرات المواطن العماني من ناحية والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد البشرية العمانية من ناحية أخرى. وقد أشار جلالته - حفظه الله ورعاه- في بداية تولية الحكم إلى حاجة البلاد لكل عناصر المجتمع دون تفرقة، وذلك في أول خطاب لجلالته يوم27/7/1970م بمناسبة وصول جلالته إلى مسقط لأول مرة حيث قال " إن الحكومة والشعب كالجسد الواحد إذا لم يقم عضو منه بواجبه اختلت بقية الأجزاء في ذلك الجسد " ولأهمية هذه الجملة فقد كررها جلالته في خطابه يوم 9أغسطس عام 1970 مرة أخرى (وزارة الإعلام العمانية: موقع).
ومن خلال قراءاتنا لمضامين التربية ألإنسانية فقد تجسدت تلك المضامين في العناية بتربية الإنسان العماني نحو المزيد من الثقافة وخاصّة إنشاء العديد من المشروعات، ذاكرا منها على سبيل المثال لا الحصر، موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جـامعة الأزهر، وجـامعة الخليـج وعدد من الجـامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن (جـائزة السلطان قابوس لصون البيئة) التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو، ودعم مشروع دراسة طرق الحرير.. وغيرها.
والتربية الإنسانية في فكر جلالته أخذت منحى إنسانياً ألا وهو الجولات السلطانية منذ انطلاق مسيرة النهضة المباركة، تأصلت واحدة منابرز السمات الحضارية التي تشهدها هذه الأرض الطيبة وهي حرص جلالة السلطان المعظمعلى الالتقاء المباشر والدائم مع المواطنين في كل مناطق وولايات السلطنة وخلالالجولات السنوية السامية يقطع جلالة السلطان المعظم آلاف الكيلومترات، متنقلا بينمناطق وولايات السلطنة ليعايش خلالها أبناءه حيث يقيمون.
وتمثلالسيوح العمانية مراكز تربوية من أسس التربية الإنسانية يلتقي فيها جلالته مع الشيوخ والوجهاء والأعيان وجموع غفيرةمن المواطنين الذين يتجمعون للمشاركة في لقاءات جـــلالته والتي تشهد كذلك ما يقومبـــه المواطنون من مهــــرجانات للتعـــبير عن حبهــــم وولائهم وامتنانهـــملباني نهضة عمان الحديثة.
ومهما أبحرنا لندرس فكر جلالته المعظم من الناحية التربية ألإنسانية فن أستطيع فمعذرة يا مولاي على التقصير من تلميذك، وإلى لقاء تالٍ في مقالة تخدم الحبيبة عُمان، ,أرضها الماجانية المزونية.
بعض المراجع التي أفادت حسب ترتيب ورودها في المقالة:
-بوابة سلطنة عمان التعليمية/ وزارة التربية والتعليم.
-التعليم الأساسي في سلطنة عمان ، محاضرة في ندوة الإدارة المدرسية آفاق وتطلعات ، مارس 1999م.
- هيكل مدارس التعليم الأساسي ، من محاضرات دائرة التدريب و التأهيل ، 1998م .
-التعليم للجميع في سلطنة عمان( تقرير منتصف العقد يوليو 2007م)/ وزارة التربية والتعليم.
-رسالة التربية/ سلطنة عمان/ العدد السابع عشر/ نوفمبر2007م.
-المؤشرات التربوية للعام الدراسي 2006/2007م/ وزارة التربية والتعليم / سلطنة عمان.
-من الانطلاقة إلى النجاح، وزارة التربية والتعليم / سلطنة عمان/2005م.
-تواصل/ ملحق تصدره الأمانة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم/ العدد الثاني/ ديسمبر2005م/ سلطنة عمان.
تعليق