إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التربية الإنسانية من منظور تربوي في فكر جلالة السلطان قابوس المعظّم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التربية الإنسانية من منظور تربوي في فكر جلالة السلطان قابوس المعظّم

    التربية الإنسانية من منظور تربوي
    في فكر جلالة السلطان قابوس المعظّم
    إعداد
    د. سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي
    الخبير التربوي / تعليمية البريمي
    قبل الشروع إلى مقالتي أفتتحها بوسام تربوي تقلده رجالات التربية والتعليم، وطبقته ميادين الحقل التربوي وجوانبه المتكاملة، بنطق جلالته؛ حيق يقول: (إن الإنسان هو أداة التنمية وصانعها ، وهو إلى جانب ذلك هدفها وغايتها. وبقدر ما تتمكن التنمية ، بمختلف أساليبها ووسائلها ، من توفير الحياة الكريمة للفرد والمجتمع بقدر ما تكون تنمية ناجحة جديرة بأن يسعد القائمون عليها ، ويفخروا بنتائجها الجيدة ، ويعتزوا بآثارها الطيبة ) من الخطاب السامي بمناسبة العيد الوطني 18/11/1998م.
    وبعدها أستأذن من أرباب الأقلام أن أشاركهم في أسمى فكر حاول العقل ورباه، بل وظّفه إلى تربية إنسانية لأغلى ما في الوجود ألا وهو الإنسان، موضّحا بعض المفاهيم ذات الصلة بالتربية الإنسانية، وإليك أيها القاريء العزيز... أيتها القارئة العزيزة... ما جمعته من مصادر ومراجع حول هذا الموضوع، فأقول: التربية على حقوق الإنسان: وهي عبارة عن تكوين الفرد تكويناً متكاملاً، ويأخذ بعين الاعتبار كل مكوناته: العقلية والمعرفية والسلوكية، والوجدانية؛ لجعله على علم، نظرياً وعملياً بحقوقه وحقوق الآخرين، وبواجباته تجاه هذه الحقوق" (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم:عام2008)، وسيتم الحديث عن حقوق الإنسان لدى المنظمات الأخرى في متن الكتاب.وتعرّف التربية الإنسانية: وهي عبارة عن توعية الإنسان ككل بحقوقه بغض النظر عن كونه مواطناً أو غير مواطن" (عبد المجيد الاقتصار:ط3:عام2004 ص14). وهناك أيضاً مصطلح التربية المواطنية: وهي عبارة عن عمل هادف ومخطط له، ينفذ في المؤسسة التربوية ومن خلالها بشكل أساسي، ومرتبطة بشكل واضح على النواحي الوجدانية التي تربط الإنسان بوطنه، وما يتصل بذلك من معارف ومهارات وقيم واتجاهات..." نمر فريحة:عام2007:ص94)، وهناك مراجع أخرى ذات صلة بالموضوع، ومنها: التربية المواطنية لسيف المعمري..
    وفي ضوء تلك التعريفات أكّد جلالته على مباديء التربية الإنسانية، وذلك من خلال إصدار نظام أساسي للدولة قائلاً: نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان .تأكيـدا للمباديء التي وجـهت سيـاسة الـدولة في مختلـف المجالات خلال الحقبة الماضية. وتصميما على مواصلـة الجهد مـن أجل بناء مستقبل أفضـل يتميز بمزيد من المنجزات التي تعود بالخير على الوطن والمواطنين .وتعزيـزا للمكانة الدولية التي تحظى بها عمان ودورهـا في إرساء دعائم السلام والأمن والعدالة والتعاون بين مختلف الدول والشعوب. وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة . رسمنا بما هو آت :مادة ( 1 ) : إصدار النظام الأساسي للدولة بالصيغة المرافقة. مادة ( 2 ) : ينشر هذا المرسـوم في الجريـدة الرسـمية، ويعمل به اعتبارا من تاريخ صدوره . صدر في : 24 من جمادى الآخرة سنة 1417 هـ ،الموافـق : 6 من نوفمبـر سنة 1996 م ،قابوس بن سعيد ،سلطان عمان...( بتصرف موقع وزارة الإعلام العمانية...).
    "وفي هذا الإطار فإن الهيكل التنظيمي للدولة بهيئاتـه وأجهزته المختلفة وباختصاصاته المحددة بدقة ووضوح يكتسب أهميته البالغة ودلالته الحضارية ليس فـقط في ضوء ما كان قائما حتى تولى جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في البلاد، ولكن أيضا من أن ذلك يقدم صيغة سياسية عمانية متميزة للحكم تحمل تقاليد الماضي وتطلعات المستقبل . وقد أكد جلالة السلطان المعظم في خطابه في العيد الوطني السابع والعشرين المجيد (( لقد عملنا خلال الحقبة الماضية على بناء الدولة العصرية المتكاملة في أجهزتها ومؤسساتها، الملتزمة في مبادئها وسياساتها.. الواضحة في مواقفها وتوجهاتها وكان صدور النظام الأساسي للدولة تتويجا لتلك الحقبة)).
    ومن مرتكزات التربية الإنسانية في فكر جلالته اهتم بالإنسان والبيئة المحيطة من حوله، فهنالك جائزة باسم جائزة السلطان قابوس لصون البيئة هي أول جائزة عربية يتم منحهاعلى المستوى العالمي في مجال حماية البيئة.. فقد أنشئت هذه الجائزة في عام 1989مبمبادرة كريمة من جلالته وبموافقة وترحيب منظمة اليونسكو.
    تمنح الجائزة كلعامين من خلال برنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) في اليونسكو ، بمناسـبة انعقادمؤتمر عام اليونسكو إلى شخص أو هيئة أو مجموعة أشخاص كان لهم دورهم المرموق في صونالبيئة وحمايتها ، وبما يتوافق مع سياسة اليونسكو وبرامجها في هذاالمجال.
    ويقوم مكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج (الإنسان والمحيط الحيوي)باختيار الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات التي ستمنح الجائزة ، ويتمهذا الاختيار دون الأخذ في الاعتبار بالجنسية أو الأصل العرقي أو الجنس أو اللغة أوالمهنة أو العقيدة الدينية أو المعتقدات السياسية للفرد أو الأفراد المرشحين لنيلالجائزة.
    وجاءت المكرمة السامية التي توظف أسس التربية الإنسانية بجوانبها المتكاملة بمرسوم سلطاني بإنشاءلجنة لحقوق الإنسان:فيما يلينصه:مرسوم سلطاني رقم (124/2008) بإنشاء لجنة لحقوق الإنسان وتحديد اختصاصاتها.نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان. بعد الإطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادربالمرسوم السلطاني رقم 101/96.وبناء على ما تقتضيهالمصلحة العامة.. رسمنا بما هو آت:
    المادة الأولى: تنشأ لجنة وطنية لحقوق الإنسان تتبع مجلس الدولة وتكون لها الشخصية الاعتباريةوتتمتع بالاستقلال في ممارسة مهامها ومقرها مدينة مسقط.
    المادة الثانية: يعمل في شأن اللجنة وفقا للملحقالمرفق.
    المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم فيالجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.صدر في 16 من ذي القعدة سنة 1429هـ الموافق 15 من نوفمبر سنة2008م.
    وللمرأة العمانية الدور البارز في فكر جلالته ولا سيما من ناحية التربية ألإنسانية؛ فيقول جلالته:" أننا ندعو المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة..في الحضر والبادية..في السهل والجبل..أن تشمر عن ساعد الجد، وأن تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية..كل حسب قدرتها وطاقتها، وخبرتها ومهارتها، وموقعها في المجتمع. فالوطن بحاجة إلى كل السواعد من أجل مواصلة مسيرة التقدم والنماء، والاستقرار والرخاء.....
    " إننا ننادي المرأة العمانية من فوق هذا المنبر لتقوم بدورها الحيوي في المجتمع ونحن على يقين تام من أنها سوف تلبي النداء" من الخطاب السامي بمناسبة افتتاح الفترة الثانية لمجلس الشورى 26/12/1994م فحظيت المرأة العمانية منذ انطلاقة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة، وتكريم متميز من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ، إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني، وقد تجسد ذلك على نحو واضح منذ تولى حضرة صاحب الجلالة الحكم عام 1970م من خلال الرؤية الحضارية لباني نهضة عمان الحديثة التي ترتكز على الثقة الكاملة في قدرات المواطن العماني من ناحية والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد البشرية العمانية من ناحية أخرى. وقد أشار جلالته - حفظه الله ورعاه- في بداية تولية الحكم إلى حاجة البلاد لكل عناصر المجتمع دون تفرقة، وذلك في أول خطاب لجلالته يوم27/7/1970م بمناسبة وصول جلالته إلى مسقط لأول مرة حيث قال " إن الحكومة والشعب كالجسد الواحد إذا لم يقم عضو منه بواجبه اختلت بقية الأجزاء في ذلك الجسد " ولأهمية هذه الجملة فقد كررها جلالته في خطابه يوم 9أغسطس عام 1970 مرة أخرى (وزارة الإعلام العمانية: موقع).

    ومن خلال قراءاتنا لمضامين التربية ألإنسانية فقد تجسدت تلك المضامين في العناية بتربية الإنسان العماني نحو المزيد من الثقافة وخاصّة إنشاء العديد من المشروعات، ذاكرا منها على سبيل المثال لا الحصر، موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جـامعة الأزهر، وجـامعة الخليـج وعدد من الجـامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن (جـائزة السلطان قابوس لصون البيئة) التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو، ودعم مشروع دراسة طرق الحرير.. وغيرها.
    والتربية الإنسانية في فكر جلالته أخذت منحى إنسانياً ألا وهو الجولات السلطانية منذ انطلاق مسيرة النهضة المباركة، تأصلت واحدة منابرز السمات الحضارية التي تشهدها هذه الأرض الطيبة وهي حرص جلالة السلطان المعظمعلى الالتقاء المباشر والدائم مع المواطنين في كل مناطق وولايات السلطنة وخلالالجولات السنوية السامية يقطع جلالة السلطان المعظم آلاف الكيلومترات، متنقلا بينمناطق وولايات السلطنة ليعايش خلالها أبناءه حيث يقيمون.
    وتمثلالسيوح العمانية مراكز تربوية من أسس التربية الإنسانية يلتقي فيها جلالته مع الشيوخ والوجهاء والأعيان وجموع غفيرةمن المواطنين الذين يتجمعون للمشاركة في لقاءات جـــلالته والتي تشهد كذلك ما يقومبـــه المواطنون من مهــــرجانات للتعـــبير عن حبهــــم وولائهم وامتنانهـــملباني نهضة عمان الحديثة.
    ومهما أبحرنا لندرس فكر جلالته المعظم من الناحية التربية ألإنسانية فن أستطيع فمعذرة يا مولاي على التقصير من تلميذك، وإلى لقاء تالٍ في مقالة تخدم الحبيبة عُمان، ,أرضها الماجانية المزونية.

    بعض المراجع التي أفادت حسب ترتيب ورودها في المقالة:
    -بوابة سلطنة عمان التعليمية/ وزارة التربية والتعليم.
    -التعليم الأساسي في سلطنة عمان ، محاضرة في ندوةالإدارة المدرسية آفاق وتطلعات ، مارس 1999م.
    - هيكل مدارس التعليم الأساسي ،من محاضرات دائرة التدريب و التأهيل ، 1998م .
    -التعليم للجميع في سلطنة عمان( تقرير منتصف العقد يوليو 2007م)/ وزارة التربية والتعليم.
    -رسالة التربية/ سلطنة عمان/ العدد السابع عشر/ نوفمبر2007م.
    -المؤشرات التربوية للعام الدراسي 2006/2007م/ وزارة التربية والتعليم / سلطنة عمان.
    -من الانطلاقة إلى النجاح، وزارة التربية والتعليم / سلطنة عمان/2005م.
    -تواصل/ ملحق تصدره الأمانة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم/ العدد الثاني/ ديسمبر2005م/ سلطنة عمان.



  • #2

    :
    لآ يخفى على آحد فلسفة صآحب الجلآلة ، وفكره الحكيم في تنمية الآفرآد ..
    كونهم هم الاستثمآآر الحقيقي لكل بلد !

    :
    مقال رآآئع شكرآآ لك !
    :



    :

    [ استثنائية نقية كَ قطراتِ المطر .. وكفى! ]



    تعليق

    يعمل...
    X