If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
هو أبو محمد عبد اللّه بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري جمال الدين المشهور بابن هشام [1] .
ولد في القاهرة خامس ذي القعدة سنة 708 هـ، وتلقّى على عدد من علماء عصره، حتى فاق أقرانه، وتخرج به جماعة من أهل مصر وغيرهم.
قالت ابن خلدون: "ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه".
وقد ترك ابن هشام عددا من المصنفات ما بين مطبوع ومخطوط ومفقود، ومن أشهر مصنفاته: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، شرح شذور الذهب، شرح قطر الندى، شرح اللمحة البدرية، التذكرة.
وقد توفي ابن هشام ليلة الجمعة خامس ذي القعدة سنة 1 6 7 هـ. رحمه اللّه.
أستاذي الفيلَسَوفْ
ما بين الحرف حروفٌ
للناسِ الحرفُ وأنتَ نصيبُكَ منهُ ألوف إبراهيم السالمي
رحم اللهُ جبران خليل حين قال:
"قد جمعنا الحب فمن يفرقنا.. و أخذنا الموت فمن يرجعنا؟"
يا صديقي.. يا جبران .. رحمك الله..
" أنـت دائما متميـز ... فلا يحزنـك هذا التميـز ... قد تختلف عـن غيرك ... ولكـن ثق أنـه ليس كـل الاختـلاف نقص ولكنـه غالبا ما يكـون تفرد ... وكمـا عرفتك فأنـت تستحق أن تكـون متفرد بذاتـك " خليفة الزيدي
هو جمال الدين عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري المصري ، ولد بالقاهرة سنة 708ه ، و بها توفي سنة 761ه، وقد طارت شهرته في العربية منذ حياته ، فأقبل عليه الطلاب من كل فج يفيدون من علمه ومباحثه النحوية واستنباطاته الرائعة . ويقال أنه لم يقرأ على أبي حيان سوى ديوان زهير ،وكأنه ثمرة العلماء المصريين من أساتذته ،وقد تحول يقرأ مذاهب النحاة، وتمثلها تمثلا نادرا ،وهي مبثوثة في مصنفاته مع مناقشتها وبيان الضعيف منها والسديد ، مع إثارته ما لا يحصى من الخواطر والآراء في كل ما يناقشه وكل ما يعرضه. وبلغ الإعجاب به لدى بعض معاصريه حدا جعلهم يقولون إنه أنحى من سيبويه!
وخلف في العربية مصنفات كثيرة من أهمها " مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" وقد اختط له منهجا لم يسبق إليه، إذ لم يقمه على أبواب النحو المعروفة، بل قسمه قسمين كبيرين ، قسما أفرده للحروف و الأدوات التي تشبه مفاتيح البيان في لغتنا، و مضى يوضح وظائفها و طرق استخدامها مع عرض جميع الأراء المتصلة بها عرضا باهرا ، أما القسم الثاني فتحدث فيه عن أحكام الجملة و أقسامها المتنوعة و أحكام الظرف و الجار و المجرور و خصائص الأبواب النحوية و صورالعبارات الغريبةمع ما لا يكاد ينفذ من ملاحظات وقواعد كليةتجسم أسرار العربية .
ومن مصنفاته أيضا:" أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك" و" قطر الندى وبل الصدى" و "الإعراب عن قواعد الإعراب". وهو يمتاز فيها جميعا بوضوح عبارته مع الأداء الدقيق إلى أبعد حدود الدقة مسهبا مطنبا أو موجزا مجملا.
و منهجه في النحو هو منهج المدرسة البغدادية ،فهو يوازن بين أراء البصريين و الكوفيين ومن تلاهما من النحاة في أقطار العالم العربي ، مختارا لنفسه منهجا يتمشى مع مقاييسه مظهرا قدرة فائفة في التوجيه و التعليل ، و كثيرا ما يشتق لنفسه رأيا جديدا لم يسبق إليه ، و خاصة في توجيهاته الإعرابية على نحو ما يتضح لقارئ كتابه المغني.
وهو في أغلب اختياراته يقف مع البصريين، من ذلك اختياره رأي سيبويه في أن المبتدأ مرفوع بالابتداء و أن الخبر مرفوع بالمبتدإ، و أن كان و أخواتها تعمل الرفع في اسمها ، وأن المفعول به منصوب بالفعل ، و وأن المضاف إليه مجرور بالمضاف لا بالإضافة و لا بمعنى اللام المحذوفة ، و قد لا نبالغ إذا قلنا إنه كان يجل سيبويه إجلالا بعيدا ، كما كان يجل جمهور البصريين .
وليس معنى ذلك أنه كان متعصبا لسيبويه و جمهور البصريين ، وإنما معناه أنه كان يوافقهم في الكثرة الكثيرة من آرائهم النحوية، و لكن دون أن يوصد الأبواب أمام بعض آراء الكوفيين و البغداديين حين يراها جديرة بالاتباع ، ومما كان يتابع فيه الكوفيين أن الفعل ماض و مضارع فقط وأن الأمرفرع المضارع المصحوب بلام الطلب في مثل لتقم ، حذفت للتخفيف في مثل قم و اقعد و تبعها حرف المضارعة ، يقول:" و بقولهم أقول لأن الأمر معنى أن يؤدى بالحرف ولأنه أخو النهي و لم يدل عليه إلا بالحرف ، و لأن الفعل إنما وضع لتقييد الحدث بالزمان المحصل و كونه أمرا أو خبرا خارج عن مقصوده" ـ المغني ص 250ـ
لعل هذه الملاحظات تصور بعض الوجوه من نشاط ابن هشام النحوي و مدى استيعابه لآراء النحاة السالفين ومناقشتها محاولا النفوذ إلى القوانين النحوية الكلية العامة.
تعليق