كثير من الناس يربط نجاح الطلاب وتفوقهم بإخلاص المعلم وإتقانه لمادته, وهذا صحيح
لاريب فيه إذا كان لدى هؤلاء الطلاب تقبل وحرص على تحصيل العلم
اما ان يربط إخفاق الطالب ورسوبه بتقصير المعلم فإن هذا هو الخطأ الكبير, بل إن البعض
يتهم المعلم بالتقصير إذا رسب عنده طالبان او ثلاثة حتى وإن كانوا من الصم البكم الذين لا يعقلون, ونسى هؤلاء ان الرسل – صلوات الله عليهم – كانوا حريصين على هداية الناس اجمعين وانهم بذلوا كل شيء في هدايتهم,
ومع ذلك يأتي النبي –صلى الله عليه وسلم- يوم القيامه ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والنبي ليس معه أحد,فهل يدل هذا على انهم مقصرون في تبليغ شرع الله ؟1
نستغفروا الله ونتوب إليه . فقد بلغوا وجاهدوا وصبروا ولكن العقول منها الصحيح ومنها المريض الذي لوأغرقته بالماء لما ينع أو أثمر وما أكثر المرضى !} وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين{ .
فالمعلم يجتهد كثيرا , ويحرص على ان ينجح عنده جميع الطلاب حسب ما يعرفه من مرونه مطلوبة , ولكن عقول بعضالطلاب متجمدة في الشتاء والصيف أينما توجهه لا يأتي بخير , وكأن الله خلقه ليكون في مكان آخر غير المدرسة ؛ ليستفيد منه مجتمعه وأمته , وليس في هذا عيب , لأن الدراسة ليست كل شيء في الحياة , فالأنبياء منهم الرعاة ومنهم الصناع ومنهم التجار, ولم يقلل هذا من شأنهم أمام قومهم , فالحرفة معالأمانة والصدق مهنة شريفة . وما على الطالب إلا أن يزاولها إذا فشل في دراسته وكم هم العباقرة والمفكرون الذين بزغوا ونبغوا بعد أن تركوا الدراسة , فنفع الله بهم وفاقوا غيرهم من أصحاب الشهادات العالية , وأضرب لذلك مثالا واحدا- والأمثلة كثيرة- بالأمريكي توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي وعشرات الا ختراعات الأخرى
عندما كان اديسون طالبا يئس منه اساتذته وصرحوا بأنه خفيف العقل وأن رأسه مملوء بالتراب , وأنه ابله ولا فائدة من تعليمه . أما الأطباء فتكهنوا بأنه مصاب بمس من الجنون.
ثم لم يمكث طويلا حتى ترك الدراسة- ولم يؤمن بفشله في الحياة عندما تركها- ودارت الأيام وإذا به يعد من أكبر المخترعين والمبدعين في العالم , فقرر الكونجرس الأمريكي منحه الميدلية الذهبية التي صنعت له وحده.
ولا تمنح لأحد بعده ابدا , ففشله في دراسته أدى ألى اتجاهه إلى ما يوافق عقله وميوله .
وشكرا
لاريب فيه إذا كان لدى هؤلاء الطلاب تقبل وحرص على تحصيل العلم
اما ان يربط إخفاق الطالب ورسوبه بتقصير المعلم فإن هذا هو الخطأ الكبير, بل إن البعض
يتهم المعلم بالتقصير إذا رسب عنده طالبان او ثلاثة حتى وإن كانوا من الصم البكم الذين لا يعقلون, ونسى هؤلاء ان الرسل – صلوات الله عليهم – كانوا حريصين على هداية الناس اجمعين وانهم بذلوا كل شيء في هدايتهم,
ومع ذلك يأتي النبي –صلى الله عليه وسلم- يوم القيامه ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والنبي ليس معه أحد,فهل يدل هذا على انهم مقصرون في تبليغ شرع الله ؟1
نستغفروا الله ونتوب إليه . فقد بلغوا وجاهدوا وصبروا ولكن العقول منها الصحيح ومنها المريض الذي لوأغرقته بالماء لما ينع أو أثمر وما أكثر المرضى !} وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين{ .
فالمعلم يجتهد كثيرا , ويحرص على ان ينجح عنده جميع الطلاب حسب ما يعرفه من مرونه مطلوبة , ولكن عقول بعضالطلاب متجمدة في الشتاء والصيف أينما توجهه لا يأتي بخير , وكأن الله خلقه ليكون في مكان آخر غير المدرسة ؛ ليستفيد منه مجتمعه وأمته , وليس في هذا عيب , لأن الدراسة ليست كل شيء في الحياة , فالأنبياء منهم الرعاة ومنهم الصناع ومنهم التجار, ولم يقلل هذا من شأنهم أمام قومهم , فالحرفة معالأمانة والصدق مهنة شريفة . وما على الطالب إلا أن يزاولها إذا فشل في دراسته وكم هم العباقرة والمفكرون الذين بزغوا ونبغوا بعد أن تركوا الدراسة , فنفع الله بهم وفاقوا غيرهم من أصحاب الشهادات العالية , وأضرب لذلك مثالا واحدا- والأمثلة كثيرة- بالأمريكي توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي وعشرات الا ختراعات الأخرى
عندما كان اديسون طالبا يئس منه اساتذته وصرحوا بأنه خفيف العقل وأن رأسه مملوء بالتراب , وأنه ابله ولا فائدة من تعليمه . أما الأطباء فتكهنوا بأنه مصاب بمس من الجنون.
ثم لم يمكث طويلا حتى ترك الدراسة- ولم يؤمن بفشله في الحياة عندما تركها- ودارت الأيام وإذا به يعد من أكبر المخترعين والمبدعين في العالم , فقرر الكونجرس الأمريكي منحه الميدلية الذهبية التي صنعت له وحده.
ولا تمنح لأحد بعده ابدا , ففشله في دراسته أدى ألى اتجاهه إلى ما يوافق عقله وميوله .
وشكرا
تعليق