ساكتب بعض ما اعرف عن النقد الادبي بما اننا قمنا بدراسته ..
ان النقد هو حالة فطرية نشأت مع العصور ...
ان اليونان اول من تناول الشعر و تتطور مع الفلاسفة ( ارسطو ، افلاطون ) و درسوه و نقدوه ...
في العصر الجاهلي كان كل شاعر هو ناقد و ظل فطريا .. و مع العصور تحول النقد من الفطرة و القواعد غير منظقية و غير فنية و تدرج ليصل الى القواعد المنظقية و الفنية و العلمية ..و مع هذا مر النقد في العصر الجاهلي و الاسلامي الى ان نصل الى العصر الحديث و بدأ بتحرر تديجيا و اصبح اكثر دقة و منطق ..
النقد الادبي هو النقض من حيث المضمون و الصورة .. فبعض النقاد تناول المضمون و اعتبر ان المضمون هو الاساس للادب و اخر تناول الصورة و الالفاظ و اعتبر ان الجمال في الصياغة ليس في المعنى مثل الجاحظ ، و اخر اعتبر انه لا يمكن فصلهما عن بعضهما و اعطى ابن رشيق مثل انه لا يمكننا فصل الجسد ( الصورة) و الروح ( المعنى ) ..
ينقسم النقد غلي مدرستيتن متصارعيتين حول هل النقد مزاجيا أم موضوعيا يتحرى قواعد علمية محددة
فأصحاب الرؤية العلمية للنقد يؤكدون أن النقد الأدبي إنما هو كشف موضوعي للنص المنقود من حيث جوانب الحسن والقبيح منه مع غدراج عدد من الشروح اللغوية والبيانية عنه
لكن بالفعل هذا وضعا مثاليا يصعب تحريره
كما ذكر الناقد الكبير محمد عبد المطلب بأنه هناك ندرة لتحقي هذا الموقف المحايد إذ الغالب أن ينحاز الناقد لذوقه الخاص ، فالناقد قارئ قبل أن يكون ناقدا علي حد تعبير شاعر العامية الكبير فريد طه

والحل في المزج بين الذائقة الخاصة للناقد مع ادراج الأدلة المقنعة والمستمدة من خبرة أدبية وقراءة واسعة وعلوم منوعة أيضا
يقول د . محمد عبد المطلب : " الغالب أن ينحاز الناقد لذوقه الخاص ، فيعرض ممارساته النقدية لمخاطر كثيرة قد تؤدي لاصدار أحكام القيمة المرتبطة بالانطباع الشخصي غير المعلل لا يمكن اعتبارها من النقد الصحيح " ص 9 النقد الأدبي - د . محمد عبد المطلب

ويذكر د . كمال نشأت أن " النقد الأدبي اساسا هو عملية تذوق في النقام الأول " ، كما كان د . محمد مندور يرفض تماما اقحام العلوم في شأن النقد الادبي باعتبار أن النفوس البشريى تتباين
لكنه خلص لنفس العني " هو ان الذوق المدرب هو المعول عليه في العملية النقدية ، وأن العلوم قد تكون عوامل مساعدة علي بعض التفسيرات " ، ثم أضاف : " النقد تذوق شخصي تعينه قراءات وتجارب وخبرة وثقافة الناقد "
ص 71 : 72 مصطفي عبد اللطيف السحرتي - د . كمال نشأت - سلسلة نقاد الأدب - رقم 8


هذا ما يمكني ان ادرجه لج

ــكل ـالود