إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معايير مصطلحية في الترجمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معايير مصطلحية في الترجمة


    معايير مصطلحية في الترجمة

    عبد القادر الغنامي


    لا يخفى أن من المشكلات الرئيسة التي تعانيها الترجمة عندما يتعلق الأمر باستحداث المصطلحات عدم الاتفاق على معايير محددة يُحتكم إليها. فمن دون معايير، يصبح "الذوق" أو "الاستحسان" أو "الاستنساب" هو الحكَم والفيصل! وأنّى لِما لا ينبني على قواعد واضحة متعارَفة أن يحل المشكلات الموجودة في كل علم وممارسة! فما العمل مثلا عندما يتعارض ذوق مع ذوق؟! ولا يخفى أيضاً أن كل العلوم تخضع لقوانين وسنن، بل كل شيء في هذا الوجود محكوم بقوانين وسنن، وليست المصطلحية أو علم المصطلح بِدْعاً من تلك العلوم. فكما أن لكل علم موضوعه ونظرياته ومصطلحاته فكذلك المصطلحية.
    والمراد من المعايير إمداد المترجم بالوسائل التي تساعده على إيجاد المقابِلات المناسبة لما يستجد من مصطلحات في اللغات المنقولة (أو المترجم منها أو اللغات المصدر). فمعلوم أن المنهجية نصف العلم، والعلم أساس الاستقلال والإبداع! علما بأن الاحتكام إلى المعايير في مجال الترجمة يحل مشكلة توحيد المصطلحات في الأجلين المتوسط والبعيد.لنورد إذن بعض المعايير ونشرحها بإيجاز شديد ثم لنطبقها على مقابِل بدأ يجري على ألسنة الناس عموماً والمترجمين خصوصاً ثم لنعقد مقارنة بينه وبين مقابِل آخر ثم ننظر أيهما أفضل.

    - معيار الدقة
    - معيار التقريب
    - معيار الوضوح
    - معيار الاشتقاق
    - معيار الانسجام
    - معيار الإحاطة
    - معيار التغليب
    - معيار الإيجاز
    - معيار المضاهاة
    - معيار الملاءمة
    - معيار الجِدّة

    - معيار الدقة:أن يدل الرمز اللغوي على المفهوم المتصوَّر في الذهن بدقة متناهية ما أمكن.- معيار التقريب:إن تعذر الإتيان بمقابل يؤدي المعنى بالدقة المطلوبة، أُخِذ بما يقرّبه إلى ذهن المتلقي. والتقريب على ضربين: تقريب تأصيلي وتقريب توصيلي (أو تواصلي). فأما التقريب التأصيلي فمعناه ترجمة المصطلح في إطار المجال التداولي للغة المنقول إليها. وأما التقريب التوصيلي (أو التواصلي)، فيقصد به إيصال المعنى المراد بإدخال تراكيب اللغة المنقولة ومجازاتها وغير ذلك إلى اللغة المنقول إليها. ويتجلى هذا النوع الأخير من التقريب أكثر ما يتجلى في ترجمة الأمثال والحِكم. وغني عن القول إنه لا يُنتقل إلى النوع الثاني من التقريب إلا إذا تعذر الأخذ بالنوع الأول. فالانسجام مع المجال التداولي أولى من الدخيل، أو قُل "التقريب المأصول/الموصول" مقدَّم على "التقريب المفصول".

    - معيار الوضوح:أن يكون المصطلح واضحاً لا لبس فيه وأن يُبتعد عن التقعر والإغراب.

    - معيار الاشتقاق:أن يكون المصطلح قابلاً للاشتقاق بحيث يكون جزءاًَ من منظومة مفهومية أو مجال دلالي.

    - معيار الانسجام:أن ينسجم المصطلح مع المجال التداولي للقارئ. ويمكن أن نسمي هذا المعيار أيضاً معيار "التواصل الداخلي"* مع ماضي اللغة المنقول إليها (أو المترجم إليها أو اللغة الهدف) وحاضرها ومستقبلها.- معيار الإحاطة:أن يحيط المصطلح بكافة المعاني التي يدل عليها في اللغة المنقولة.- معيار التغليب:إنْ تعذر الأخذ بمعيار الإحاطة لأسباب دلالية خاصة باللغة المنقولة، أُخِذ بمعيار التغليب، أي المعنى الغالب في المصطلح المنقول.

    - معيار الإيجاز:إذا خُيّر المرء بين مصطلحين يؤديان نفس المعنى، أحدهما وجيز والآخر أوجز، أُخِذ بالأوجز.

    - معيار المضاهاة:أن يضاهي المقابِل المصطلح المراد ترجمته من مختلف النواحي: الدقة والمستوى اللغوي والتأثير والإقدار على الإبداع وسوى ذلك بحسب طبيعة الموضوع ومقاصد الترجمة.

    - معيار الملاءمة:أن يلائم المصطلح جميع السياقات وأن يأخذ معناه من السياق المذكور فيه. - معيار الجِدّة:إذا كان المصطلح جديداً في اللغة المنقولة عُمد إلى إحياء مصطلح مهجور في اللغة المنقول إليها أو الإتيان بمصطلح جديد وفق المعايير الواردة أعلاه.وقبل أن نطبق هذه المعايير على مصطلح انتشر في وسائط الإعلام وبين المترجمين مقابِلاً للمصطلح الانجليزي "Brainstorming"، لنعرف هذا المصطلح في لغته الأصلية أولاً.A technique for generating, refining and developing ideas that can be undertaken by individuals, but is more effective when undertaken by a group of people.المصدر

    A learning technique involving open group discussion intended to expand the range of available ideasالمصدرA method to get ideas from persons who are potential contributors. No criticism or discussion of ideas is allowed until all the ideas are recorded. The ideas are critically reviewed after the brainstorming session.

    هذا، وقد سبر كاتب هذا المقال آراء كثير من الزملاء في هذا المصطلح في عدد من المنابر، كما بحث عنه في الشبكة (الإنترنت) فأحصى له ما لا يقل عن ثلاثة وثلاثين (33) مقابِلاً، وهي:-

    عصف ذهني
    - تفكير جماعي/جماعية التفكير
    - طرح الأفكار
    - شحذ الأفكار
    - تبادل الأفكار
    - تنشيط الذهن
    - تفاكر/مفاكرة
    - تقارع الأفكار
    - شحذ الأفكار من خلال التفكير الجماعي
    - شحذ الذهن
    - تعصيف ذهني
    - عصف فكري/عصف الأفكار
    - قصف فكري/ذهني
    - استفكار
    - تفتق الأفكار
    - تفاتق الأفكار/التفاتق الفكري
    - طرح بنات الأفكار
    - تخليق الأفكار
    - توليد الأفكار
    - تداعي الأفكار
    - تطارح الأفكار
    - استحثاث الأفكار

    - استثارة الأفكارشحذ الأفكار جماعياً/الشحذ الجماعي للأفكارإثارة الأفكارحث الأفكارمذاكرة والآن، لنطبق المعايير المشار إليها آنفاً على أشهر المقابِلات، وهو "عصف ذهني".

    - معيار الدقة:لننظر إن كان الرمز اللغوي "عصف ذهني" يدل على المعنى المتصور في الذهن؛ وهذا يستلزم معرفة مدلول لفظ "عصف" والمعاني التي تتداعى منه.جاء في "لسان العرب":عصَف الزرع يعصفُهُ عَصْفًا جزَّهُ قبل أن يدرك والريح تعصِف عَصْفًا وعُصُوفًا اشتدَّت فهي عاصفة وعاصف. وفلانٌ عيالهُ كسب لهم. والحرب بالقوم ذهبت بهم وأهلكتهم. وفي "الوسيط" (العَاصِفُ)- يقال: يومٌ عاصِفٌ، وليلةٌ عاصِفةٌ: تعصِفُ فيها الرِّيح. وسَهْمٌ عاصِفٌ: مائِلٌ عن الهَدف. وفي "محيط المحيط":و عَصَفَتِ الرِّيحُ تَعْصِف عَصْفاً وعُصوفاً وهي ريح عاصِف وعاصِفةٌ و مُعْصِفَة وعَصوف وهي مُعصِف من رياح مَعاصِفَ و مَعاصِيفَ إذا اشتدَّت، والعُصوف للرِّياح . وفي التنزيل : ((فالعاصفاتِ عَصْفاً)) يعني الرياح، والرّيحُ تَعْصِفُ ما مَرَّت عليه من جَوَلان التراب تمضي به. وريح عاصف شديدة الهُبوب. وفي "المحيط":عَصَفَ يَعْصِفُ عَصْفاً وعُصُوفاً : - الزرعَ: جَزَّ ورقه الذي يميل في أسفله ليكون أخفَّ للزرع.- ت الريحُ: اشتد هبوبُها؛ عصفت رياحُ الشتاء تحمل الثلج والبرْد/ عصفت بهم الحرب، أي أهلكتهم/ عصف بهم الدهر.- السائرُ: أسرع؛ عصف الناس حين سمعوا صفارة الإنذار بالغارة الجوّية.

    - الشيءُ: مال؛ عصف الغصنُ من ثقل حمله للثمر. ومن الملاحظ أن المعنى لا يأتي إلا سلبياً فيما وقف عليه كاتب هذه السطور من سياقات**: "عَصَفَ بِهِمُ الدَّهْرُ"؛ "لَمْ تَكُنْ تَتَوَقَّعُ مِنْهُ إِلاَّ غَضَباً كَاسِحاً يَعْصِفُ بِهَا". (ن. محفوظ، عن معجم الغني")؛ عصفت بهم الريح؛ "مواجهة عصف العولمة"؛ إعصار عصف بولاية لويزيانا؛ عاصفة هوجاء ...إذن، فاللفظ أو الوعاء اللغوي غير دقيق البتة ولا يدل مباشرة على مشاركة نفر من الناس في مداولات، كما لا يدل على المفهوم الذي هو مفهوم إيجابي في اللغة المنقولة.- معيار التقريب:لما كانت عبارة "عصف ذهني" لا تؤدي المعنى بالدقة المطلوبة (انظر ما جاء في معيار الدقة أعلاه)، أمكن تطبيق معيار التقريب. وفي ضوء ما سلف، يصدُق على عبارة "عصف ذهني" النوع
    الثاني من نوعي التقريب، أي التقريب التوصيلي، لأنها لا تستوفي النوع الأول، أي التقريب التأصيلي.- معيار

    الوضوح:عندما يسمع المتلقي العربي أو يقرأ عبارة "عصف ذهني" لا يعرف عما يتحدث صاحبها، في حين أن المتلقي الناطق بالانجليزية ينصرف ذهنه مباشرة إلى عملية معينة محددة. ثم لا يفهم المتلقي العربي كيف يمكن للذهن أن يُعصف! وقد يظن أن "العصف الذهني" أسلوب من الأساليب المستعملة في طب الأعصاب حسبما قال أحد الزملاء.

    - معيار الاشتقاق:متى أخذنا بـ"عصف ذهني" لزمنا الأخذ بـ"عصفه ذهنياً" و"عاصِف ذهنياً" و"معصوف ذهنياً" وسوى ذلك من المشتقات، وكلها لا تؤدي المعنى المراد في ضوء ما سلف ذكره من معاني "عصف"، وهي من ثم لا تنسجم مع المنظومة المفهومية أو الدلالية العربية.

    - معيار الانسجام:لا ينسجم مع المجال التداولي العربي نظراً إلى الاعتبارات المشار إليها آنفاً.- معيار الإحاطة:من مزايا المقابل "عصف ذهني"، على افتراض أنه استوفى المعايير السابقة، أنه يشمل كلاً من العملية التي تكون في إطار جماعي والعملية التي يقوم بها شخص بمفرده.- معيار التغليب:هذا المعيار، كما أسلفنا، لا يؤخذ في الحسبان إلا عند عدم استيفاء المعيار السابق.- معيار الإيجاز:"العصف الذهني" كلمة مركبة وسنرى أنه يوجد مقابِل آخر أوجز.

    - معيار المضاهاة:تضاهي عبارة "عصف ذهني" المصطلح الانجليزي في المستوى اللغوي، على سبيل المثال، ذلك أنهما سواء في "سلبية" المعنى في الغالب الأعم.- معيار الملاءمة:يرجح أن تلائم عبارة "عصف ذهني" مختلف السياقات.- معيار الجِدّة:يستوفي "العصف الذهني" هذا المعيار لأن المتلقي العربي يتبين فوراً أنه جديد.لنضرب مثالاً آخر ثم لننظر إن كان يستوفي هذه المعايير أم لا. فليكن "مفاكرة" أو "تفاكر".

    - معيار الدقة:يدل الرمز اللغوي على المفهوم لأن العملية برمّتها تتعلق بالأفكار وتداولها وتقليب وجوه النظر فيها. ثم إن المقابل يدل على المشاركة. فإما أن يكون "مشاركة عَيْنية" أو ذاتية، أي عملية يقوم بها شخص بمفرده، أو "مشاركة غَيْرية"، أي عملية تكون مع الغير. معيار التقريب:لا حاجة إلى هذا المعيار إذا قبلنا بدقة كلمة "مفاكرة".


    - معيار الوضوح:عندما يسمع المتلقي العربي عبارة "مفاكرة" أو "تفاكر" تتداعى عليه المعاني التالية:
    (1) عملية تتعلق بتبادل/تطارح/تقارع الأفكار؛
    (2) يغلب على هذه العملية مشاركة طرفين أو أكثر؛
    (3) مصطلح جديد، إذن فهو لا شك يدل على مفهوم جديد.- معيار الاشتقاق:يمكن اشتقاق ما يلي: فاكَر يفاكر مفاكرة وتفاكراً، فهو مفاكِر ومفاكَر.


    - معيار الانسجام:ينسجم مع المجال التداولي العربي نظراً إلى ما تقدم ذكره.- معيار الإحاطة:يحيط بجميع المعاني التي يتضمنها مصطلح brainstorming.-

    معيار التغليب:هذا المعيار، كما أسلفنا، لا يؤخذ في الحسبان إلا عند عدم استيفاء المعيار السابق.

    - معيار الإيجاز:مصطلح وجيز ولا أوجز! ومهما يكن من أمر فهو أوجز من "عصف ذهني"!معيار المضاهاة:كلمة مفاكرة لا تضاهي كلمة brainstorming فحسب، بل تتفوق عليها أيضاً للاعتبارات السالفة الذكر!

    - معيار الملاءمة:يرجح أن تلائم عبارة "مفاكرة" أو "تفاكر" مختلف السياقات.

    - معيار الجِدّة:يتبين المتلقي العربي فوراً أنه جديد.هذا، وفي المثالين المضروبين أعلاه غُنْية. فلا داعي إلى إيراد المقابِلات المذكورة آنفاً ودراستها واحداً واحداً، ذلك أن في مقدور أي شخص أن يطبق المعايير بنفسه على كل مقابل ليتأكد من مدى استيفائه إياها من عدمه.وبعد تطبيق المعايير على جميع المقابلات، تبين لكاتب هذه المقالة أن المقابل الوحيد الذي يستوفي جميع المعايير هو "مفاكرة" أو "تفاكر".وثمة مقابِل آخر يفي بالغرض لكنه وُضع للدلالة على مفهوم موجود، وهو "مُذاكرة". ومعروف في المصطلحية أنه ينبغي إسناد رمز لغوي واحد لمفهوم واحد ما أمكن.هذا، ومن آفات عدم التقيد بالمعايير "ترجمات" من قبيل ما يلي:-

    - البيانات الماورائية
    - الممارسات الجنسية التي تفترس ضحاياها
    - التسعير الافتراسي
    - الدخل التصرفي
    - عمليات الألغام وغير ذلك كثير وكثير جدا ... هذه "الترجمات" لا يتبين أحد معانيها ما دامت عارية من السياق، بل قد يتعذر فهمها مع ورود السياق. والمجال مفسوح للقراء الكرام لتعرُّف المقابل الانجليزي لكل منها! ورُبّ معترض يقول:

    إن المتلقي العربي، لاسيما "الزبون" الموجهة إليه الترجمة، يفهم "عصف ذهني" ولن يفهم "مفاكرة" أو "تفاكر". ورفْع هذا الاعتراض من ثلاثة أوجه على الأقل:- هذا أمر غير مسلَّم به؛

    - ينبغي ألا نلوي عنق لغتنا لإرضاء هذا أو ذاك. ولو فعلنا، للزمنا أن نأخذ بـ" الممارسات الجنسية التي تفترس ضحاياها" و"التسعير الافتراسي" و"البيانات الماورائية" وسواها كثير، وهي "مصطلحات" لن يفهمها أحد إن لم ترد في سياقها أو لم تُذكر مقابِلاتها الأصلية، أي في اللغة المنقولة؛

    - ينبغي، في رأيي القاصر، الأخذ بمقولة "لا يصح إلا الصحيح" وليس بمقولة "الخطأ المشهور أفضل من الصحيح المهجور" لأننا لو عملنا بهذه المقولة الأخيرة لتكاثرت "الأخطاء الشائعة" في زمن انحطاط أهل العربية وتكاسلهم وتخاذلهم لأن "الخطأ الشائع" استشرى وتفشى، وإذا لم يتصدّ له المترجمون خاصة وغيرهم من المشتغلين باللغة عامة، فإني أخشى أن تصبح اللغة العربية لغة ممسوخة أقرب إلى اللغات الأجنبية في تراكيبها ومجازاتها وسوى ذلك منها إلى اللغة العربية.
    ولمن لديه تحفظ على استحداث أفعال ومصادر جديدة يقال: إن مصطلح "حاسوب" لم يكن قبل سنوات شيئاً مذكوراً، ولم يكن سائداً في وقت من الأوقات سوى "عقل إلكتروني" ثم "كمبيوتر"، لكن المصطلح الأول طُرح أرضاً والثاني بدأ ينحسر لفائدة "حاسوب" الذي أصبح يغزو الكتابات والألسن غزواً. ولا غرابة في ذلك، فالسليقة العربية استساغته لأن لديه مقومات دخول مجالنا التداولي العربي بلا استئذان، إذ إنه يستوفي جميع المعايير موضع هذه المقالة، لاسيما معيار الاشتقاق (حوسَب؛ يحوسب؛ حوسبة؛ محوسب؛ حاسوبيات ...)، زيادة على اغتناء اللغة العربية به وبمشتقاته؛ لكن هذا المعيار، في جملة معايير، متعذر على "عقل إلكتروني" و"كمبيوتر"!والله أعلم بالصواب

    ---------------* ويقابله "التواصل الخارجي" أي مع اللغة المنقول إليها. ** لم أقف للكلمة في الاستعمال الحديث على أي معنى إيجابي متداول. أما في الاستعمال القديم فكان يقال:""عَصَفَ عِيَالَهُ": كَسَبَ لَهُمْ."" وحتى لو أخذنا ببعض القديم، فإن من معاني "عصف" "سَهْمٌ عاصِفٌ: مائِلٌ عن الهَدف" (الوسيط). *** مما يعزز المقابل "مفاكرة" أو "تفاكر" أن بعض مشتقات الفعل "فكّر" (فِكري، أفكار، تفكير، تفاكر، مفاكرة) وردت في سبعة وعشرين مقابلاً من المقابلات الثلاثة والثلاثين (انظر القائمة أعلاه). كان مكتب تنسيق التعريب -في عام 1981- أقر ما عُرف بـ"المبادئ الأساسية في اختيار المصطلحات العلمية ووضعها"، ومنها:- وضع مصطلح واحد
    بداية
    /
    \

    كن خلوقا وأنت تسيح
    بقوطيك في شوارع الناس
    وبلاش قلة أدب

    ***

  • #2
    أظن إني بدرس هالشي في المستقبل
    شعارنا لنكن جديين

    رواية تـــــاج راســـــــي

    ج1 ـ ج2 ـ ج3 ـ ج4 ـ ج5 ـ ج6 ـ ج7 ـ ج8 ـ ج9 ـ ج10 ـ ج11 ـ ج12 ـ ج13
    ـ ج14 ـ ج15 ـ ج16 ـ ج17 ـ ج18 ـ ج19 ـ ج20 والأخير

    لتحميل القصة بأكملها: أضغط هنا

    sigpic

    شكرا آميرآآ

    أفكار.com

    تعليق


    • #3
      أعجبتني المقالة كثيرا أشكرك أمير على إطلاعنا عليها.
      المعايير التي وجدتها موجودة حقيقة؛ ولكنها لا تتموضع بالشكل الصحيح في المراجع العربية بالتحديد.
      قبل أيام كنت أواجه هذه المشكلة في ترجمتي لنص فلسفي... الحقيقة كان النص صعبا بسبب التراكيب اللغوية، والمصطلحات التي لم أجد لها مقابلات واضحة في المراجع العربية، وهذا ما نسميه غياب معيار الوضوح والدقة، لذا لجأت لمعيار التقريب.

      تعليق


      • #4
        اذكر أن هذا المقال ورد في ملحق الجسر،، منذ زمن
        بداية
        /
        \

        كن خلوقا وأنت تسيح
        بقوطيك في شوارع الناس
        وبلاش قلة أدب

        ***

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم


          هذه بعض رؤؤس الاقلام سجلتها عندي


          معيار الدقة:أن يدل الرمز اللغوي على المفهوم المتصوَّر في الذهن بدقة متناهية ما أمكن.
          - معيار التقريب:إن تعذر الإتيان بمقابل يؤدي المعنى بالدقة المطلوبة، أُخِذ بما يقرّبه إلى ذهن المتلقي.
          معيار الوضوح:أن يكون المصطلح واضحاً لا لبس فيه وأن يُبتعد عن التقعر والإغراب.

          -
          معيار الاشتقاق:أن يكون المصطلح قابلاً للاشتقاق بحيث يكون جزءاً من منظومة مفهومية أو مجال دلالي.
          معيار الانسجام:أن ينسجم المصطلح مع المجال التداولي للقارئ (يعني اللغة الهدف ماضيها وحاضرها ومستقبلها)
          معيار الإيجاز:إذا خُيّر المرء بين مصطلحين يؤديان نفس المعنى، أحدهما وجيز والآخر أوجز، أُخِذ بالأوجز.

          -
          معيار المضاهاة:أن يضاهي المقابِل المصطلح المراد ترجمته من مختلف النواحي: الدقة والمستوى اللغوي والتأثير والإقدار على الإبداع وسوى ذلك بحسب طبيعة الموضوع ومقاصد الترجمة.
          معيار الملاءمة:أن يلائم المصطلح جميع السياقات وأن يأخذ معناه من السياق المذكور فيه.
          - معيار الجِدّة:إذا كان المصطلح جديداً في اللغة المنقولة عُمد إلى إحياء مصطلح مهجور في اللغة المنقول إليها أو الإتيان بمصطلح جديد وفق المعايير الواردة أعلاه.(الحداثة) أي يحرص المترجم على الابتعاد على الالفاظ الميتة,,archaic words
          Brainstorming
          عصف الدماغ..عشان الافكار والخ

          الدال على الخير كفاعله

          http://www.omanlover.org/vb/attachme...5&d=1264163866



          يـا كثر مـا يطري على البال توقيع,
          ولا شفتلي توقيع يرضي غ ـروري .!
          إن مــا ح ـصل توقيع فوق التواقـيع ,
          ولا عن التوقيع يكفي ح ـضوري .!

          تعليق


          • #6
            رائع ما فعلت يا غدير

            علينا الانتباه والتركيز قبل أن ننقل أي مصلطح مركب إلى لغتنا العربية
            أشياء كثيرة تحسب للترجمة مقابل أشياء أخرى تحسب عليها
            بداية
            /
            \

            كن خلوقا وأنت تسيح
            بقوطيك في شوارع الناس
            وبلاش قلة أدب

            ***

            تعليق


            • #7
              شكرا للموضوع القيم
              افادني كثيرا

              تعليق

              يعمل...
              X