الحرب في الاسلام ورد الاذن به عندما نزل ق الله تعالى "أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ,ان الله على نصرهم لقدير" وقد كان ذلك في طريق الهجرة الى المدينة اما قبل ذلك فقد كان الموقف منوعا بين الصبر والصفح وبين الانتصار والانتصاف والدفاع عن النفس فلما نزلت الاية السابقة وهي أول اية نزلت في الجهاد كما قال أهل العلم وقال أبو بكر " علمت أنه سيكون قتال فقد كان فعلا
والقتال الذي أذن به ساعة اذن هو القتال الذي كان ممنوعا على المسلمين في مكة وهو منازلة المعتدين في ميدان القتال وجه بوجهوالذي جاء به قوله تعالى " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا "
وهذه المرحلة يصدق عليها أن الجهاد فيها حرب دفاعية فقط ضد من يبدأ المسلمين بالاعتداء أوالقتال
ثم لما قوي المسلمون جاء الاذن يبدأ المسلمون الكفار بالقتال بعد تبليغهم الدعوة الاسلامية ورفضهم لها حتى لولم يصدر من الكفار عدوان عاى المسلمين وفي هذا يقول الله عز وجل " وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين ءاتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "
وفي هذه المرحلة يصدق أن الجهاد حرب دفاعية وهجومية معنا معا يعني حرب دفاعية ضد المعتدين كما كان الامر في المرحلة الاولى من تشريع الجهاد ثم استمر الامر في المرحلة الثانية واضيف اليه مبادئة الكفار بالقتال بعد تبليغهم الدعوة ورفضهم اياه ولكن هذا بعد انذارهم بالخيارات الثلاثة المنصوص عليها قي الاية السلبقة وهي ام الاسلام أوالجزية أوالحرب
يعني ان كان الرد سلبيا ايذاء أواتجاه الخياريين الاولين جاء الخيار الثالث وهو الحرب من أجل اخضاعهم للحكم الاسلامي تحقيق للاية السابقة وهو قوله يعالى " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين ءاتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "
ولان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مرسلا الى العرب وحدهم وانما كان صلى الله عليه وسلم صاحب رسالة عالمية امر بنشرها على الناس فكان ولا بد ان ينطلق هو وخلافه من بعده حاملين رسالة الاسلام الى خارج الجزيرة العربية وهذا الامر يتطلب بلا ريب اقتحام وايجابية ومبادئة وهذا المواقف بطبيعتها هجومية وهذا الطابع " الهجومي " لا يعني اطلاق البعدوانية طالما ان الجهاد في جوهره وفي المفهوم الاسلامي ذوغاية محددة وهي نشر الدعوة الاسلامية ول