عام جديـد وكل عام وذاكـرتكم يرفق بهـا النسيــان
حاشـدٌ بالأخبار ِ منْ حـوليَ في هذه الحيـاة
حزنُ نـاصر الحسني ومن بعده عبيـد الـدرعـي بالـكـاد ِ يُنـسـى ،
وفصلٌ جديـد بالـكـاد ِ يُـعـطـيكَ مكانـا ً للجلوسْ وعلى وقـْـع ِ
دروسٍ قـانونية ْ تصـافحُ الجـمـعُ . .
تـمـوجُ الـطـاولاتْ بـدفاتر ٍ وأقـلام ٍ وخليطٍ مـنْ محاضرات .
( شـ )
صديقـي نـاصر بـالكاد يركبُ السـيارة التـي تقلنا بـرفقةِ هيـثم وعيسى وأخيراً مـالك ،
نـاصر يبدو شـاحب الوجه ..! يتحدث بـلسانٍ ينقطُ الألف يـاء ..!!
عيسى يسأله : ما بكَ يا صديـقي ، هل ندمتَ على التخصص وتجربة خوض معركة القـانون التجاري ..؟!
لا .. بل وصلني خبر حـزينٌ لـ الغايـة واتمنى ألا يكون صحيحاً ،
لأنني إلى الآن لم أجد من يأكد لي صحة ما يقال ..!
يصمت قليلاً .. ثم يواصل : أخبرني أحدهم أن الطالب شريـف الشحـي قد تُوفيَ في حـادث سير أليـم .. لكن لستُ متأكداً مما يشـاع ، ويبدو أنكم لا تعرفون شيئاً عن الخـبر ..!
ساد الصمـت .. قبل أن يشق السكـون ركـوب مـالك .. والذي هو الآخر إنزلق معنـا في الصمت المزحـم بـ التفكيـر ، ولا أحد يعلم فيما يفكر به الآخر ..!
الكـلية كلها أكدت الخبـر ودرجة الشحـوب قد وصلت ذروتها على وجوه الطلبة
وخصوصاً طلاب السنة الثـانية أو من يعرف الـطالب .
رحـم الله الفقيد وتغمده بـواسع رحمته وأسكنه فسيـح جنـاته
وألهم أهله وذويـه وكل من يعرفه بـ الصبر والسـلوان .
( ر)
رجفـةٍ بعـدَ أخرى ، وأحـزان تتوالى أكثرَ من أي وقت مضى
نسمـعُ أخبـار كثـيرة .. تصعقنـا من العمـقِ
نحـزن .. نـفكر .. نتألــم
نـدركُ أن المـوت هو الأقـرب إليـنا من أي شيءٍ آخر
يتربصُ بنا كل لحظة ، لـ ينقلنا من عالم الخيـال إلى حقـيقة هذا الـوجود
نشـعر بـكل هذا .. لكن ثم ماذا ..؟!
( يـ )
في مـراسـمِ تأبيـنْ أحبـابنا
بعضنـا يبكـي بـ صوتٍ مـسمـوع
والبعـض ينتحـبُ وآخـر يمسـكُ دمعـة
لـ ظنهِ بـ سقوطـها ينحـني كبريـاؤه ..!
وقـلـيـلاً. . فـقـلـيـلْ
تـخـْـفـُـتُ الأصواتُ . . يـَـنـفـَـضُّ الـحُـضُـورْ . .
يَـهـدأ الـمَكـان . . يَـبـقـى نـَـفـَـرٌ أدماه الفـراق
وتحتَ ثِـقـْـل ِ الـحـزن وألمـ الفـراقِ
تنـْقـلُ الـخَـطـْوَ ،
تـفكرُ فـي تـأمل وشرود :
يـا لـَـدربٍ كـنـْـتُ بـ الذنـوب مَـشـَـيـتها!
كـمْ طـَويـتَ الـعُـمْـرَ ما بـيـنَ ترف ٍ وتمـرد!
ولـمـاذا أنـا والإستـقامـة فـي مَـرمـى حَـجَـرِ الشيطـان ؟!
ولماذا أنـا والفـاقةِِ والضـعفِ رَبـابٌ
سـادرٌ فـي ذنـوب ٍ لا تـغـْـتـَـفـَـرْ؟!
( فـ )
أمــطرتني التسـاؤلات بـوابلٍ من الحـقائق الـتي نغفلـها
وتسـتلذُ النـفس طرح تلك الأســئلة .. ولكـن ..!
لـيسَ لأنهـا لا تقـتربُ / تتـوافقُ مع العقـل البشـري
ولـكنها تخـالف الشهـوات والعمـل بـ الإجابـات تـؤدي
لـكبح جمـاح النـفس الأمـارة بـ السـوء ..!
كلُ ذلـكـ حـدثَ ذات فهـم ..!
القـاعة الكبـري :
صَـاحِـبـي عـدنـان قـَـالَ :
ضَـاقـت ِ الأرجـاءُ بـالـحُـزنِ
وتأبيـن شريـف الشـحي ِ يُـفـضي
بـالـذي قـدْ لا يُـضـاهِـيـهِ أحَـدْ .
وبـالتـالي : فـ غـداً إن شاء الله
سـوف يقـام حفـل تأبين لـ المغفور له بإذن الله
الطــالب : شـريـف الشـحي .
عزائـي لـ أسرة المغفور له بإذن الله .
محمد المعمري
تعليق