[align=center]قتلت حماتي ومشيت في جنازتها!
كان من الممكن أن تذهب دماء السيدة سناء هدرا.. كان من الممكن أن تظل قاتلتها تنعم وهي بعيدة عن العدالة رغم ان يديها ملطختان بدماء السيدة العجوز.. ولكن القاتلة وجدت نفسها في قبضة الشرطة في الوقت الذي اعتقدت فيه انها نفذت الجريمة الكاملة!
ففي احدي قري المنصورة خدعت ولاء الجميع.. قتلت حماتها وأخبرت الجميع أن العجوز ماتت قضاء وقدرا.. وصدقها الجميع.. وتم دفن العجوز.. وبعد شهر تفجرت المفاجآت .. توالت الأحداث بسرعة الصاروخ.. النيابة أمرت باستخراج الجثة.. وكشفت مباحث الدقهلية جريمة الزوجة الحسناء التي أعترفت علي الفور بجريمتها المثيرة!
مهما حاول أي مخرج تصوري هذا المشهد الذي يقع في مكانين متباعدين فأنه لن يستطيع.. ففي مقابر احدي قري مركز ميت غمر ألتفت رجال المباحث .. والنيابة.. والطب الشرعي حول احدي الجبانات !
في الوقت نفسه أنهمك بعض الخفراء وعمال المدفن في استخراج جثة السيدة سناء التي تم دفنها منذ عدة اسابيع.. وعلي مقربة من رجال المباحث والطب الشرعي كان العشرات من أهالي القرية يتابعون من بعيد مايحدث أمامه.. فمن المؤكد ان هذا المشهد لم يتكرر كثيرا.. فللموت حرمة يعرفها الجميع .. وما أصعب ان تقبل أسرة استخراج جثة إحدي ابنائها بعد موته.. ولكن الظروف فرضت هذا الأمر الصعب علي أسرة السيدة سناء!
في هذه الاثناء تغير المشهد في أحد المنازل الريفية.. وبالتحديد هو نفس المكان الذي كانت تعيش فيه صاحبة الجثة السيدة 'سناء'!
زوجة ابنها الشابة ولاء كانت في حالة قلق شديد .. كانت تتجول في شقتها والتوتر يكسو ملامحها.. وقفت في الشرفة وظلت تنظر إلي شيء مجهول أمامها.. بدا وكأنه شريط ذكريات يمر أمام عينيها!
كانت تنتظر شيئا ما مفزعا.. مكالمة.. وربما زيارة غير مرغوب فيها.. عاشت هذه الساعات المفزعة.. في النهاية استقلت علي أقرب مقعد إليها.. لم تدر أنها استغرقت في النوم من فرط أجهادها وتوترها!
تسللت خيوط الصباح لتغمر المنزل الريفي البسيط.. فجأة أصاب ولاء فزع شديد حينما استيقظت علي صوت طرقات قوية علي باب شقتها.. تثاقلت قدميها وهي تسير في اتجاه الباب لتفتحه!
تلعثمت وهي تسأل عن شخصية الزائر.. اسقط في يديها حينما أخبرها أن العميد سعيد عمارة وكيل مباحث الدقهلية.. تسمرت في مكانها للحظات قبل ان يعيد الضابط طرقاته ويطالبها ان تفتح الباب علي وجه السرعة!
كانت ولاء تعلم ان وكيل المباحث يحمل لها مفاجأة غير سارة.. لكنها اضطرت ان تفتح الباب لتستقبله.. ومنذ البداية أدركت أنه يعرف كل مايدور بداخلها!
السر الدفين!
بكل ثقة دخل العميد سعيد عمارة المنزل الذي يعرفه جيدا.. فمنذ أقل من شهر كان ضابط المباحث يعاين الشقة التي لقيت فيها والدة زوج ولاء مصرعها.. ولكنه الان كان يدرك ان ولاء خدعت الجميع.. نجحت بجدارة في مشهد تمثيلي يحسدها عليه أكبر نجوم الأوسكار!
'ارجو ان ترتدي ملابسك .. وتأتي معنا بهدوء!
بهذه الجملة بادر العميد سعيد الزوجة ولاء التي حاولت ان تعترض.. او تسأل عن سبب استدعائها لمركز الشرطة ولكن الكلمات احتبست في حلقها.. لم تملك سوي الاستجابة لاوامر وكيل المباحث!
اصطحبها الرائد ايهاب سليمان رئيس مباحث أجا إلي سيارة الشرطة التي انطلقت متجهة إلي المركز.. في سيارة اخري كان وكيل المباحث يخطر اللواء احمد سالم مدير مباحث الدقهلية بالقبض علي ولاء!
طالب مدير المباحث رجاله استجواب ولاء بشكل تفصيلي تمهيدا للحصول علي اعتراف صريح منها بجريمة شديدة الاثارة.. عادت الذاكرة بوكيل المباحث للوراء عدة ايام!
البداية حينما تلقي بلاغ من ربة منزل شابة تدعي ولاء تؤكد ان حماتها سقطت في بئر السلم من الطابق الثاني لتلقي مصرعها علي الفور!
انتقل لمكان الحادث وكيل المباحث والعميد عفيفي النجار رئيس مباحث الدقهلية لمعاينة الجثة.. والاستماع لشهود الحادث .. ولاء كانت في حالة انهيار تام.. في كلمات متوترة أكدت ان حماتها كانت تعاني من دوار في هذا اليوم بسبب بعض امراض الشيخوخة!
كانت تقف في شرفة المنزل.. فجأة اختل توازنها.. وسقطت في بئر السلم جثة هامدة.. تجمع الجيران حاولوا تهدئة ولاء التي كانت في حالة أنهيار.. شعر رجال المباحث بعدم وجود شبهة جنائية في الحادث!
قرر مفتش الصحة التصريح بدفن الجثة.. واسدلت نيابة أجا الستار حول الحادث دون توجيه أي تهمة لأحد.. وأعتبرت وفاة السيدة سناء طبيعيا!
في هذه الاثناء كان زوج ولاء مسافرا في رحلة عمل بجنوب افريقيا.. عاد فجأة بعد ان تلقي خبر مصرع والدته.. لايدري لماذا كانت خيوط الشك تحيط به.. هاجس يدوي في اذنيه ليؤكد له ان والدته لم تمت بشكل طبيعي.. بل ان هناك ايادي خفية وراء مصرعها!
بقعة دماء!
حينما عاد الزوج لم يصدق دموع زوجته.. فهناك من أخبره بوجود صراع شديد بين الزوجة ولاء.. وحماتها.. وكانت ولاء تحاول فرض سيطرتها علي المنزل.. وواجتها والدة الزوج باعتراض شديد ومنعتها من التصرف في أموال ابنها!
اثناء تجول الزوج في المنزل فجأة لمح بقع دماء قديمة.. رغم محاولة زوجته مسح المنزل.. إلا ان اثار هذه الدماء ظهر بوضوح في أحد أركان المنزل.. ولكن الزوج لم يخبر زوجته بما اكتشفه.. جلس
في غرفته يفكر بهدوء.. اخيرا حسم أمره .. سارع بأبلاغ اللواء عبدالحميد الشناوي مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية.. أكد أنه يشك كثيرا في وفاة والدته.. ووجود شبهة جنائية وراء مصرعها!
علي الفور قاد اللواء احمد سالم مدير مباحث الدقهلية فريق بحث للتحقق من البلاغ.. تم الحصول علي إذن من نيابة أجا لاستخراج جثة القتيلة. وتشريحها بمعرفة الطبيب الشرعي!
سرعان ما اسفر كشف الطبيب الشرعي عن مفاجأت أكد تعرضها للضرب.. ووجود معركة بينها وبين قاتلها!
سرعان ما اتجهت الشكوك نحو ولاء.. فلم يكن هناك غيرها.. فهي التي خططت .. واعدت مسرح الجريمة.. واقنعت الجميع بصحة روايتها.. فهي الوحيدة التي كانت مع القتيلة لحظة موتها.. وهي صاحبة الرواية الوهمية حول سقوط السيدة سناء من شرفة البيت!
استصدر مدير المباحث اذنا من نيابة أجا بضبطها وأحضارها .. أصطحبها العميد سعيد عمارة وكيل المباحث إلي مركز شرطة أجا.. أكد لها ان الادلة تحاصرها.. اقنعها بعدم وجود جدوي من الانكار!
تلعثمت ولاء بضعة دقائق.. لم تجد مفرا امامها من الاعتراف قائلة:
'لم أكن أرغب في قتلها.. لكنها دفعتني لذلك.. كانت تستفزني بشكل مبالغ فيه.. كتمت غيظي وتحملتها كثيرا.. ولكن فاض الكيل.. لم يكن زوجي موجودا في مصر في هذا التوقيت.. لانه سافر إلي جنوب أفريقيا للعمل هناك بعد ان ضاقت به السبل في الدقهلية !
طلب مني زوجي قبل السفر أن أتحمل والدته.. حاولت كثيرا تنفيذ وصية زوجي.. كانت حماتي تحاول محاربتي بأي وسيلة .. تتهمني دائما بسرقة الطعام من منزل زوجي لارساله لاسرتي.. وحدثت أكثر من مشادة بيننا بسبب هذا!
لا أنكر انني تطاولت عليها كثيرا.. وضربتها .. وقبل الحادث بيوم اكتشفت معي كميات من الارز والسكر في حقيبتي التي كنت أتوجه بها لأسرتي.. صرخت واتهمتني بالسرقة.. لم أعرف بماذا اجيبها.. استشهدت حماتي بجارتي.. ادركت انها حاصرتني حتي تضفي علي لقب 'حرامية'!
في يوم الحادث افتعلت مشاجرة معها.. قررت أن اتخلص منها بشكل يبدو وكأنه قضاء وقدر.. وذلك حتي لاتخبر زوجي بما حدث فيطلقني.. احضرت سنجة.. ضربتها علي رأسها.. فسقطت علي الأرض!
غرقت حماتي في دمائها.. وفارقت الحياة.. وجذبتها ووضعتها في بئر السلم.. وصرخت مستنجدة بالجيران وأعلنت ان حماتي سقطت فجأة.. وبدأت في تمثيل مشهد الحزن الشديد.. وصدقني الجميع!
وحينما قرر مفتش الصحة دفن الجثة تنفست الصعداء.. وظننت ان جريمتي نجحت.. ولكن بعد قرار النيابة باستخراج الجثة أدركت ان المباحث ستلقي القبض علي بعد دقائق من أكتشاف سبب الوفاة!
انهت ولاء اعترافاتها .. وتم إحالتها للنيابة فقامت بتمثيل جريمتها.. وقررت النيابة حبسها بعد ان وجهت لها تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار[/align]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سلااااااااااااااااااااااااامي ابن الهنائي ...[/grade]
كان من الممكن أن تذهب دماء السيدة سناء هدرا.. كان من الممكن أن تظل قاتلتها تنعم وهي بعيدة عن العدالة رغم ان يديها ملطختان بدماء السيدة العجوز.. ولكن القاتلة وجدت نفسها في قبضة الشرطة في الوقت الذي اعتقدت فيه انها نفذت الجريمة الكاملة!
ففي احدي قري المنصورة خدعت ولاء الجميع.. قتلت حماتها وأخبرت الجميع أن العجوز ماتت قضاء وقدرا.. وصدقها الجميع.. وتم دفن العجوز.. وبعد شهر تفجرت المفاجآت .. توالت الأحداث بسرعة الصاروخ.. النيابة أمرت باستخراج الجثة.. وكشفت مباحث الدقهلية جريمة الزوجة الحسناء التي أعترفت علي الفور بجريمتها المثيرة!
مهما حاول أي مخرج تصوري هذا المشهد الذي يقع في مكانين متباعدين فأنه لن يستطيع.. ففي مقابر احدي قري مركز ميت غمر ألتفت رجال المباحث .. والنيابة.. والطب الشرعي حول احدي الجبانات !
في الوقت نفسه أنهمك بعض الخفراء وعمال المدفن في استخراج جثة السيدة سناء التي تم دفنها منذ عدة اسابيع.. وعلي مقربة من رجال المباحث والطب الشرعي كان العشرات من أهالي القرية يتابعون من بعيد مايحدث أمامه.. فمن المؤكد ان هذا المشهد لم يتكرر كثيرا.. فللموت حرمة يعرفها الجميع .. وما أصعب ان تقبل أسرة استخراج جثة إحدي ابنائها بعد موته.. ولكن الظروف فرضت هذا الأمر الصعب علي أسرة السيدة سناء!
في هذه الاثناء تغير المشهد في أحد المنازل الريفية.. وبالتحديد هو نفس المكان الذي كانت تعيش فيه صاحبة الجثة السيدة 'سناء'!
زوجة ابنها الشابة ولاء كانت في حالة قلق شديد .. كانت تتجول في شقتها والتوتر يكسو ملامحها.. وقفت في الشرفة وظلت تنظر إلي شيء مجهول أمامها.. بدا وكأنه شريط ذكريات يمر أمام عينيها!
كانت تنتظر شيئا ما مفزعا.. مكالمة.. وربما زيارة غير مرغوب فيها.. عاشت هذه الساعات المفزعة.. في النهاية استقلت علي أقرب مقعد إليها.. لم تدر أنها استغرقت في النوم من فرط أجهادها وتوترها!
تسللت خيوط الصباح لتغمر المنزل الريفي البسيط.. فجأة أصاب ولاء فزع شديد حينما استيقظت علي صوت طرقات قوية علي باب شقتها.. تثاقلت قدميها وهي تسير في اتجاه الباب لتفتحه!
تلعثمت وهي تسأل عن شخصية الزائر.. اسقط في يديها حينما أخبرها أن العميد سعيد عمارة وكيل مباحث الدقهلية.. تسمرت في مكانها للحظات قبل ان يعيد الضابط طرقاته ويطالبها ان تفتح الباب علي وجه السرعة!
كانت ولاء تعلم ان وكيل المباحث يحمل لها مفاجأة غير سارة.. لكنها اضطرت ان تفتح الباب لتستقبله.. ومنذ البداية أدركت أنه يعرف كل مايدور بداخلها!
السر الدفين!
بكل ثقة دخل العميد سعيد عمارة المنزل الذي يعرفه جيدا.. فمنذ أقل من شهر كان ضابط المباحث يعاين الشقة التي لقيت فيها والدة زوج ولاء مصرعها.. ولكنه الان كان يدرك ان ولاء خدعت الجميع.. نجحت بجدارة في مشهد تمثيلي يحسدها عليه أكبر نجوم الأوسكار!
'ارجو ان ترتدي ملابسك .. وتأتي معنا بهدوء!
بهذه الجملة بادر العميد سعيد الزوجة ولاء التي حاولت ان تعترض.. او تسأل عن سبب استدعائها لمركز الشرطة ولكن الكلمات احتبست في حلقها.. لم تملك سوي الاستجابة لاوامر وكيل المباحث!
اصطحبها الرائد ايهاب سليمان رئيس مباحث أجا إلي سيارة الشرطة التي انطلقت متجهة إلي المركز.. في سيارة اخري كان وكيل المباحث يخطر اللواء احمد سالم مدير مباحث الدقهلية بالقبض علي ولاء!
طالب مدير المباحث رجاله استجواب ولاء بشكل تفصيلي تمهيدا للحصول علي اعتراف صريح منها بجريمة شديدة الاثارة.. عادت الذاكرة بوكيل المباحث للوراء عدة ايام!
البداية حينما تلقي بلاغ من ربة منزل شابة تدعي ولاء تؤكد ان حماتها سقطت في بئر السلم من الطابق الثاني لتلقي مصرعها علي الفور!
انتقل لمكان الحادث وكيل المباحث والعميد عفيفي النجار رئيس مباحث الدقهلية لمعاينة الجثة.. والاستماع لشهود الحادث .. ولاء كانت في حالة انهيار تام.. في كلمات متوترة أكدت ان حماتها كانت تعاني من دوار في هذا اليوم بسبب بعض امراض الشيخوخة!
كانت تقف في شرفة المنزل.. فجأة اختل توازنها.. وسقطت في بئر السلم جثة هامدة.. تجمع الجيران حاولوا تهدئة ولاء التي كانت في حالة أنهيار.. شعر رجال المباحث بعدم وجود شبهة جنائية في الحادث!
قرر مفتش الصحة التصريح بدفن الجثة.. واسدلت نيابة أجا الستار حول الحادث دون توجيه أي تهمة لأحد.. وأعتبرت وفاة السيدة سناء طبيعيا!
في هذه الاثناء كان زوج ولاء مسافرا في رحلة عمل بجنوب افريقيا.. عاد فجأة بعد ان تلقي خبر مصرع والدته.. لايدري لماذا كانت خيوط الشك تحيط به.. هاجس يدوي في اذنيه ليؤكد له ان والدته لم تمت بشكل طبيعي.. بل ان هناك ايادي خفية وراء مصرعها!
بقعة دماء!
حينما عاد الزوج لم يصدق دموع زوجته.. فهناك من أخبره بوجود صراع شديد بين الزوجة ولاء.. وحماتها.. وكانت ولاء تحاول فرض سيطرتها علي المنزل.. وواجتها والدة الزوج باعتراض شديد ومنعتها من التصرف في أموال ابنها!
اثناء تجول الزوج في المنزل فجأة لمح بقع دماء قديمة.. رغم محاولة زوجته مسح المنزل.. إلا ان اثار هذه الدماء ظهر بوضوح في أحد أركان المنزل.. ولكن الزوج لم يخبر زوجته بما اكتشفه.. جلس
في غرفته يفكر بهدوء.. اخيرا حسم أمره .. سارع بأبلاغ اللواء عبدالحميد الشناوي مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية.. أكد أنه يشك كثيرا في وفاة والدته.. ووجود شبهة جنائية وراء مصرعها!
علي الفور قاد اللواء احمد سالم مدير مباحث الدقهلية فريق بحث للتحقق من البلاغ.. تم الحصول علي إذن من نيابة أجا لاستخراج جثة القتيلة. وتشريحها بمعرفة الطبيب الشرعي!
سرعان ما اسفر كشف الطبيب الشرعي عن مفاجأت أكد تعرضها للضرب.. ووجود معركة بينها وبين قاتلها!
سرعان ما اتجهت الشكوك نحو ولاء.. فلم يكن هناك غيرها.. فهي التي خططت .. واعدت مسرح الجريمة.. واقنعت الجميع بصحة روايتها.. فهي الوحيدة التي كانت مع القتيلة لحظة موتها.. وهي صاحبة الرواية الوهمية حول سقوط السيدة سناء من شرفة البيت!
استصدر مدير المباحث اذنا من نيابة أجا بضبطها وأحضارها .. أصطحبها العميد سعيد عمارة وكيل المباحث إلي مركز شرطة أجا.. أكد لها ان الادلة تحاصرها.. اقنعها بعدم وجود جدوي من الانكار!
تلعثمت ولاء بضعة دقائق.. لم تجد مفرا امامها من الاعتراف قائلة:
'لم أكن أرغب في قتلها.. لكنها دفعتني لذلك.. كانت تستفزني بشكل مبالغ فيه.. كتمت غيظي وتحملتها كثيرا.. ولكن فاض الكيل.. لم يكن زوجي موجودا في مصر في هذا التوقيت.. لانه سافر إلي جنوب أفريقيا للعمل هناك بعد ان ضاقت به السبل في الدقهلية !
طلب مني زوجي قبل السفر أن أتحمل والدته.. حاولت كثيرا تنفيذ وصية زوجي.. كانت حماتي تحاول محاربتي بأي وسيلة .. تتهمني دائما بسرقة الطعام من منزل زوجي لارساله لاسرتي.. وحدثت أكثر من مشادة بيننا بسبب هذا!
لا أنكر انني تطاولت عليها كثيرا.. وضربتها .. وقبل الحادث بيوم اكتشفت معي كميات من الارز والسكر في حقيبتي التي كنت أتوجه بها لأسرتي.. صرخت واتهمتني بالسرقة.. لم أعرف بماذا اجيبها.. استشهدت حماتي بجارتي.. ادركت انها حاصرتني حتي تضفي علي لقب 'حرامية'!
في يوم الحادث افتعلت مشاجرة معها.. قررت أن اتخلص منها بشكل يبدو وكأنه قضاء وقدر.. وذلك حتي لاتخبر زوجي بما حدث فيطلقني.. احضرت سنجة.. ضربتها علي رأسها.. فسقطت علي الأرض!
غرقت حماتي في دمائها.. وفارقت الحياة.. وجذبتها ووضعتها في بئر السلم.. وصرخت مستنجدة بالجيران وأعلنت ان حماتي سقطت فجأة.. وبدأت في تمثيل مشهد الحزن الشديد.. وصدقني الجميع!
وحينما قرر مفتش الصحة دفن الجثة تنفست الصعداء.. وظننت ان جريمتي نجحت.. ولكن بعد قرار النيابة باستخراج الجثة أدركت ان المباحث ستلقي القبض علي بعد دقائق من أكتشاف سبب الوفاة!
انهت ولاء اعترافاتها .. وتم إحالتها للنيابة فقامت بتمثيل جريمتها.. وقررت النيابة حبسها بعد ان وجهت لها تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار[/align]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سلااااااااااااااااااااااااامي ابن الهنائي ...[/grade]
تعليق