[align=center]الخطأ الطبي في العمليات الجراحية(بحث ممتاز)للدكتور عادل المقدادي في سلطنةعمان
البحث لأستاذ لدكتورعادل المقدادي
محاضر بجامعة كاليفورنا سابقا
أستاذ مشارك بكلية الحقوق مسقط
****
المقدمـــــــــة:
تعتبر مهنة الطب من أهم المهن الإنسانية ، والتي يتوجب على من يمارسها احترام جسم الإنسان في جميع الظروف والأحوال ، حيث يتحتم على الطبيب أن يحافظ على أرواح الناس وسلامتهم ، عندما يقوم بواجباته ، لأن مهنة الطب تفرض عليه واجب أخلاقي وقانوني وذلك ببذل أقصى الجهود عندما يقوم بمعالجة مرضاه .
ولإعطاء الطبيب المجال الكافي لمعالجة مرضاه في جو من الثقة والاطمئنان ودون خشية أو تردد ، فقد كان قديماً لا يسأل الأطباء عن أخطائهم التي ترتكب أثناء ممارسة مهنتهم( ) ، ولكن بمرور الزمن وتزايد عدد الأطباء وتنوع أعمالهم ، وما صاحب ذلك من زيادة في استعمال الآلات والأجهزة الطبية ، الأمر الذي أدى إلى كثرة المخاطر الناجمة عن الأعمال الطبية ، هذا إضافة إلى تزايد الوعي العام لدى المرضى ، فلم يعد لديهم إلقاء ما يصابون به من أضرار ناجمة عن عمل الطبيب ، إلى القضاء والقدر ، وإنما في بعض الأحيان إلى أخطاء الأطباء( ) ، وبسبب هذا التطور والوعي ، فقد أصبح من الممكن مساءلة الأطباء عن الأخطاء الناجمة عن ممارستهم الأعمال الطبية حيث صدرت التشريعات القانونية التي تنظم عمل الأطباء ومحاسبتهم في حالة صدور أخطاء طبية من جانبهم ( ) .
وكانت مسؤولية الطبيب تترتب إذا أرتكب أخطاء عمديه ، ثم مالبثت أن تطورت فأصبح الأطباء لا يسألون فقط عن الأخطاء العمدية وإنما أيضا عن الإهمال والخطأ الجسيم ، وقد كان ذلك نتيجة للتطور العلمي في طرق العلاج الطبي .
ولعل أهم ما يبرر مساءلة الطبيب هو الخطأ الطبي الذي يصدر منه أثناء ممارسة مهنة ، وهذا الخطأ يختلف عن الخطأ الذي يرتكبه الإنسان العادي أثناء ممارسة عمله ، وذلك بالنظر للطبيعة الفنية والعلمية التي تتصف بها الأعمال الطبية .
ولما كانت مهنة الطب تنطوي على وجود تخصصات مختلفة حصلت نتيجة حاجات الناس والتقدم العلمي الذي حصل في مجال الأعمال الطبية ، ومن هذه التخصصات : الطب الباطني وطب الأطفال والأمراض النسائية وأمراض القلب والجراحة وغيرها من التخصصات الأخرى ، لهذا فإن الأخطاء الطبية تختلف وتتنوع تبعاً لتلك التخصصات الطبية .
وقد تناولنا في هذه الدراسة نوعاً من هذه الأخطاء الطبية وهو الخطأ الطبي في العمليات الجراحية ، بالنظر لأهمية وخطورة هذا النوع من الأخطاء الطبية ، وكونها تنشأ أثناء قيام الطبيب الجراح بالتداخل الجراحي ، الذي ينصب على جسم الإنسان أو عضو من أعضائه ، وقد يؤدي الخطأ في العمليات الجراحية إلى فقدان الإنسان لحياته أو فقدان عضو من أعضائه أو حصول تشوه أو عاهة أو, شلل في أحد أعضاء جسم الإنسان .
وسوف نتناول في هذا الموضوع دراسة مفهوم الخطأ الطبي بشكل عام ثم نحدد بعد ذلك الخطأ الطبي في العمليات الجراحية ، ثم نستعرض صوراً للأخطاء الطبية في مجال العمليات الجراحية ، وسوف نعتمد في ذلك على أهم الصور الشائعة التي ترافق العمليات الجراحية والتي أبرزها القضاء ، ثم نوضح بعد ذلك كيفية إثبات الخطأ الطبي في العمليات الجراحية عند مساءلة الطبيب الجراح عن أخطائه الطبية .
وعليه سوف نقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة مباحث فنتناول في المبحث الأول ، مفهوم الخطأ الطبي الجراحي ، ثم نوضح في المبحث الثاني صور الأخطاء الطبية في العمليات الجراحية ، وأخيراً نتناول في المبحث الثالث كيفية إثبات الخطأ الطبي في العمليات الجراحية .[/align]
البحث لأستاذ لدكتورعادل المقدادي
محاضر بجامعة كاليفورنا سابقا
أستاذ مشارك بكلية الحقوق مسقط
****
المقدمـــــــــة:
تعتبر مهنة الطب من أهم المهن الإنسانية ، والتي يتوجب على من يمارسها احترام جسم الإنسان في جميع الظروف والأحوال ، حيث يتحتم على الطبيب أن يحافظ على أرواح الناس وسلامتهم ، عندما يقوم بواجباته ، لأن مهنة الطب تفرض عليه واجب أخلاقي وقانوني وذلك ببذل أقصى الجهود عندما يقوم بمعالجة مرضاه .
ولإعطاء الطبيب المجال الكافي لمعالجة مرضاه في جو من الثقة والاطمئنان ودون خشية أو تردد ، فقد كان قديماً لا يسأل الأطباء عن أخطائهم التي ترتكب أثناء ممارسة مهنتهم( ) ، ولكن بمرور الزمن وتزايد عدد الأطباء وتنوع أعمالهم ، وما صاحب ذلك من زيادة في استعمال الآلات والأجهزة الطبية ، الأمر الذي أدى إلى كثرة المخاطر الناجمة عن الأعمال الطبية ، هذا إضافة إلى تزايد الوعي العام لدى المرضى ، فلم يعد لديهم إلقاء ما يصابون به من أضرار ناجمة عن عمل الطبيب ، إلى القضاء والقدر ، وإنما في بعض الأحيان إلى أخطاء الأطباء( ) ، وبسبب هذا التطور والوعي ، فقد أصبح من الممكن مساءلة الأطباء عن الأخطاء الناجمة عن ممارستهم الأعمال الطبية حيث صدرت التشريعات القانونية التي تنظم عمل الأطباء ومحاسبتهم في حالة صدور أخطاء طبية من جانبهم ( ) .
وكانت مسؤولية الطبيب تترتب إذا أرتكب أخطاء عمديه ، ثم مالبثت أن تطورت فأصبح الأطباء لا يسألون فقط عن الأخطاء العمدية وإنما أيضا عن الإهمال والخطأ الجسيم ، وقد كان ذلك نتيجة للتطور العلمي في طرق العلاج الطبي .
ولعل أهم ما يبرر مساءلة الطبيب هو الخطأ الطبي الذي يصدر منه أثناء ممارسة مهنة ، وهذا الخطأ يختلف عن الخطأ الذي يرتكبه الإنسان العادي أثناء ممارسة عمله ، وذلك بالنظر للطبيعة الفنية والعلمية التي تتصف بها الأعمال الطبية .
ولما كانت مهنة الطب تنطوي على وجود تخصصات مختلفة حصلت نتيجة حاجات الناس والتقدم العلمي الذي حصل في مجال الأعمال الطبية ، ومن هذه التخصصات : الطب الباطني وطب الأطفال والأمراض النسائية وأمراض القلب والجراحة وغيرها من التخصصات الأخرى ، لهذا فإن الأخطاء الطبية تختلف وتتنوع تبعاً لتلك التخصصات الطبية .
وقد تناولنا في هذه الدراسة نوعاً من هذه الأخطاء الطبية وهو الخطأ الطبي في العمليات الجراحية ، بالنظر لأهمية وخطورة هذا النوع من الأخطاء الطبية ، وكونها تنشأ أثناء قيام الطبيب الجراح بالتداخل الجراحي ، الذي ينصب على جسم الإنسان أو عضو من أعضائه ، وقد يؤدي الخطأ في العمليات الجراحية إلى فقدان الإنسان لحياته أو فقدان عضو من أعضائه أو حصول تشوه أو عاهة أو, شلل في أحد أعضاء جسم الإنسان .
وسوف نتناول في هذا الموضوع دراسة مفهوم الخطأ الطبي بشكل عام ثم نحدد بعد ذلك الخطأ الطبي في العمليات الجراحية ، ثم نستعرض صوراً للأخطاء الطبية في مجال العمليات الجراحية ، وسوف نعتمد في ذلك على أهم الصور الشائعة التي ترافق العمليات الجراحية والتي أبرزها القضاء ، ثم نوضح بعد ذلك كيفية إثبات الخطأ الطبي في العمليات الجراحية عند مساءلة الطبيب الجراح عن أخطائه الطبية .
وعليه سوف نقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة مباحث فنتناول في المبحث الأول ، مفهوم الخطأ الطبي الجراحي ، ثم نوضح في المبحث الثاني صور الأخطاء الطبية في العمليات الجراحية ، وأخيراً نتناول في المبحث الثالث كيفية إثبات الخطأ الطبي في العمليات الجراحية .[/align]
تعليق