ان العلاقات الشخصية والحياة الاجتماعية داخل أسرة المؤسسة الواحدة ومنها الجامعة تعطي للفرد فرصاً للنماء والتطور ليس فقط على الصعيد الأكاديمي بل الشخصي أيضاً وتسهم بشكل كبير في صقل شخصية الفرد في هذه الأسرة خاصة الطالب بصفته الجانب المستقبل في هذه الحالة ، فتطوير الطالب أكاديمياً واجتماعياً وتربوياً ومن كافة جوانبه هو من مسؤوليات المؤسسة التعليمية في ساحة لا تنحصر في الصفوف أو المكتبات فقط ، بل من الاختلاط والعلاقات الرسمية وغير الرسمية بين الأفراد والجماعات وفي مكاتب الأساتذة وساحات الجامعة و........
فعلى الطالب ومنذ التحاقه بالمؤسسة التعليمية وحتى تخرجه منها أن يحقق بعض المهام التي تبدأ ببناء استقلاليته الذاتية في عملية التحول من البيئة العائلية إلى البيئة الاجتماعية، كما أن عليه تكوين التزامه في الاتجاه التعليمي والعمل على بناء علاقاته الشخصية وما يصاحب هذه المرحلة من ارتباك وضغوطات نفسية، اجتماعية، ومالية، قد تعرقل جهود الفرد ومحاولاته، والتوجيه والإرشاد في هذه المرحلة بالذات هو حاجة كأي حاجة أخرى للفرد تبرز في أوقات الشدة والأزمات، ويعتمد على حاجات الطلبة وتفهم قيمهم، اتجاهاتهم وأفكارهم الخاصة، وتبنى على فلسفة واهداف واضحة للقائمين على المؤسسة التربوية والأكاديمية لنقلها إلى الطلبة ساعية إلى توفير أجواء نفسية ديمقراطية مريحة للطلبة والعاملين بحيث تكون المؤسسة التربوية هي الملاذ الآمن للطالب ومن خلالها يكتسب وعياً بقدراته في مواجهة ومعالجة إي مشاكل تواجهه في حياته.
إن عدم توفر خدمة التوجيه والإرشاد في عدد من مؤسسات التعليم العالي، تعني عدم مواكبة مشكلات الطلبة وعدم الوقاية من المشكلات التي يمكن أن تواجهها المؤسسة وتعني أيضاً عدم التدخل في الأزمات والضغوطات التي قد يعاني منها الطلبة، في وقت من المستحيل فيه ان تجد مؤسسة تربوية لا يواجه أفرادها مشكلات على المستوى الشخصي أو العام.
لكن ومع وضوح الصورة كاملة، إلا أن فلسفة وأهداف وأهمية التوجيه والإرشاد لا زالت غير مترسخة لدى معظم مؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى وجود ضعف أو انعدام في التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي في مجال التوجيه والإرشاد، قد ترتب عليه هذا الوضع القائم في هذه المؤسسات للخدمات الإرشادية كخدمة مرافقة للخدمات الأكاديمية التي تقدمها للطلبة، ومن هذا المنطلق فإن دور الإرشاد والتوجيه وفي ظل وجود صعوبات ومشاكل لدى الطلبة تتعلق بأمور أكاديمية، مشاكل نقص المعلومة، أزمات اجتماعية وسياسية واقتصادية، صعوبات في تكوين علاقات شخصية مرضية مع الاخرين، مشاكل الاكتئاب والقلق، صعوبات في العمل والدراسة اضافة الى الضغوطات النفسية جراء الوضع السياسي والاوضاع الاقتصادية الصعبة الناجمة عن الإغلاق وانعكاسها على الأسرة وأفرادها........
كل ذلك أدى إلى نتيجة مفادها أن الإرشاد والتوجيه هو ضرورة وحاجة وحق للطلبة ، وما هو موجود في مؤسساتنا التعليمية حتى ألان لا يعدو كونه بعض الجهود والخدمات التي تبذل وتقدم بطريقة ينقصها الكثير من التخطيط والتنظيم والإمكانات ولا تلقى الاهتمام والعناية أسوة بالخدمات الأخرى التي تقدم للطلبة، هذا إضافة إلى عدم وجود الحد الأدنى من الوعي والإدراك لأهمية الإرشاد والتوجيه خاصة لدى الطلبة ...
لقد عانيت الكثير من الصعوبات أثناء الدراسه وربما آخرون !!!
وللأسف فإن الإرشاد الأكاديمي غائب بشكل ملحوظ في الكليـــه !!
مجرد شكليات ومسميات على ورق !!!
ما رأيكم ؟؟ هل يجب على الطالب أن يعتمد على مايسمى بالإرشاد الأكاديمي ؟؟
أم أنه عليه خوض غمار الدراسه بمفرده؟؟ واللجوء إلى زملائه من الطلبه الآخرون ؟؟
أعتقد أنه يجب على الكليه أن تقوم :
من البدء ببرامج توعية من خلال النشرات، المحاضرات، والإعلام تبرز حق الفرد في التوجيه والإرشاد كمطلب من مطالب النمو السوي، ودور المرشد في العملية الإرشادية كعلاقة تفاعلية بين المرشد والمسترشد تقوم على التفهم والاستماع وتقبل الأفكار مع المحافظة على السرية التامة في بعض الأمور، وان الهدف من هذه الخدمة هو مساعدة الفرد على التكيف والشعور بالأمان والاطمئنان وتفهم مشاكله ومساعدته على اتخاذ القرار وعلى تنمية قدرته في حل مشاكله بنفسه، وان بإمكان أي فرد أن يطلب هذه الخدمة إذ أن الجميع معرضون للشعور بالضيق أو المعاناة إن الحاجة إلى المعلومات التي تساعدهم على أن يكون أداؤهم افضل، وبإمكانه التوجه بطلب المشورة الإرشادية حيث يجد المرشد في استقباله وهذا يتبعه توفير الإمكانات البشرية المتخصصة والمقتدرة والخبيرة بمجال عملها إضافة إلى الإمكانات المادية الأخرى وإيلاء الاهتمام لهذه الخدمة والقائمين عليها !!!
تحياتي ، وآسف للإزعاج
فعلى الطالب ومنذ التحاقه بالمؤسسة التعليمية وحتى تخرجه منها أن يحقق بعض المهام التي تبدأ ببناء استقلاليته الذاتية في عملية التحول من البيئة العائلية إلى البيئة الاجتماعية، كما أن عليه تكوين التزامه في الاتجاه التعليمي والعمل على بناء علاقاته الشخصية وما يصاحب هذه المرحلة من ارتباك وضغوطات نفسية، اجتماعية، ومالية، قد تعرقل جهود الفرد ومحاولاته، والتوجيه والإرشاد في هذه المرحلة بالذات هو حاجة كأي حاجة أخرى للفرد تبرز في أوقات الشدة والأزمات، ويعتمد على حاجات الطلبة وتفهم قيمهم، اتجاهاتهم وأفكارهم الخاصة، وتبنى على فلسفة واهداف واضحة للقائمين على المؤسسة التربوية والأكاديمية لنقلها إلى الطلبة ساعية إلى توفير أجواء نفسية ديمقراطية مريحة للطلبة والعاملين بحيث تكون المؤسسة التربوية هي الملاذ الآمن للطالب ومن خلالها يكتسب وعياً بقدراته في مواجهة ومعالجة إي مشاكل تواجهه في حياته.
إن عدم توفر خدمة التوجيه والإرشاد في عدد من مؤسسات التعليم العالي، تعني عدم مواكبة مشكلات الطلبة وعدم الوقاية من المشكلات التي يمكن أن تواجهها المؤسسة وتعني أيضاً عدم التدخل في الأزمات والضغوطات التي قد يعاني منها الطلبة، في وقت من المستحيل فيه ان تجد مؤسسة تربوية لا يواجه أفرادها مشكلات على المستوى الشخصي أو العام.
لكن ومع وضوح الصورة كاملة، إلا أن فلسفة وأهداف وأهمية التوجيه والإرشاد لا زالت غير مترسخة لدى معظم مؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى وجود ضعف أو انعدام في التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي في مجال التوجيه والإرشاد، قد ترتب عليه هذا الوضع القائم في هذه المؤسسات للخدمات الإرشادية كخدمة مرافقة للخدمات الأكاديمية التي تقدمها للطلبة، ومن هذا المنطلق فإن دور الإرشاد والتوجيه وفي ظل وجود صعوبات ومشاكل لدى الطلبة تتعلق بأمور أكاديمية، مشاكل نقص المعلومة، أزمات اجتماعية وسياسية واقتصادية، صعوبات في تكوين علاقات شخصية مرضية مع الاخرين، مشاكل الاكتئاب والقلق، صعوبات في العمل والدراسة اضافة الى الضغوطات النفسية جراء الوضع السياسي والاوضاع الاقتصادية الصعبة الناجمة عن الإغلاق وانعكاسها على الأسرة وأفرادها........
كل ذلك أدى إلى نتيجة مفادها أن الإرشاد والتوجيه هو ضرورة وحاجة وحق للطلبة ، وما هو موجود في مؤسساتنا التعليمية حتى ألان لا يعدو كونه بعض الجهود والخدمات التي تبذل وتقدم بطريقة ينقصها الكثير من التخطيط والتنظيم والإمكانات ولا تلقى الاهتمام والعناية أسوة بالخدمات الأخرى التي تقدم للطلبة، هذا إضافة إلى عدم وجود الحد الأدنى من الوعي والإدراك لأهمية الإرشاد والتوجيه خاصة لدى الطلبة ...
لقد عانيت الكثير من الصعوبات أثناء الدراسه وربما آخرون !!!
وللأسف فإن الإرشاد الأكاديمي غائب بشكل ملحوظ في الكليـــه !!
مجرد شكليات ومسميات على ورق !!!
ما رأيكم ؟؟ هل يجب على الطالب أن يعتمد على مايسمى بالإرشاد الأكاديمي ؟؟
أم أنه عليه خوض غمار الدراسه بمفرده؟؟ واللجوء إلى زملائه من الطلبه الآخرون ؟؟
أعتقد أنه يجب على الكليه أن تقوم :
من البدء ببرامج توعية من خلال النشرات، المحاضرات، والإعلام تبرز حق الفرد في التوجيه والإرشاد كمطلب من مطالب النمو السوي، ودور المرشد في العملية الإرشادية كعلاقة تفاعلية بين المرشد والمسترشد تقوم على التفهم والاستماع وتقبل الأفكار مع المحافظة على السرية التامة في بعض الأمور، وان الهدف من هذه الخدمة هو مساعدة الفرد على التكيف والشعور بالأمان والاطمئنان وتفهم مشاكله ومساعدته على اتخاذ القرار وعلى تنمية قدرته في حل مشاكله بنفسه، وان بإمكان أي فرد أن يطلب هذه الخدمة إذ أن الجميع معرضون للشعور بالضيق أو المعاناة إن الحاجة إلى المعلومات التي تساعدهم على أن يكون أداؤهم افضل، وبإمكانه التوجه بطلب المشورة الإرشادية حيث يجد المرشد في استقباله وهذا يتبعه توفير الإمكانات البشرية المتخصصة والمقتدرة والخبيرة بمجال عملها إضافة إلى الإمكانات المادية الأخرى وإيلاء الاهتمام لهذه الخدمة والقائمين عليها !!!
تحياتي ، وآسف للإزعاج
تعليق