* مرحباً
ما أصعب على المرء عندما يعيش في مسقط ..!
بدا التجار أجشع من يهود مسرحيات شكسبير ..! ،
يدفعونك خارج أسوار مبانيهم دون لحظة شفقة .
وحدك من تعاني الأمرين ، البحث عن ملاذ يحتضنك أنت وأشيائك التي تخلصت منك ، وتحاول قدر استطاعتك التنازل عن حمل بعضها ، ومحاولة يائسة لإستدراك الفصل قبل أن يمضي بما حمل .
بكى صاحبي طويلاً في الظلام ، استنجد بكل أصحاب البطون العريضة كي يجد مخبأ له مقابل نصف ما
يمنح من علاوة شهرية ، لكن عبثاً ذهبت كل نداءاته .
وبعد أسابيع من الغرق في الطرقات ، وجد له ( كرفانه ) أسفل مباني ( الهوامير ) حيثُ القطط والفئران تتقاتل وبالطبع البقاء لـ الأقوى ..!
تخيلوا مبنى منعزل لا يحمي الأجساد من البرد ، ربما كان السقف أصم وإلا لمَ سمح لـ المطر
بتبليل الملابس الملاقاه على كل زاوية ، المكان لا يعرف النظام ، لأن الجيوب تتربص بها أيادٍ لا تشبع ، هم يلهثون خلفك إلى أن تنفض لهم ردائك ويلعقونك .
أخي الفاضل ، لقد أسهبت في الحديث عن معاناة ذلك الطالب ، وصدقني لم أذكر شيء لك بعد ،
وحدها الجدران / الفئران ستكحي لكم الحكايا يوماً عن مأساة طلاب الحقوق ..!
طرد / تشريد ، خمسة أشخاص في غرفة لبعض الوقت ، لـ تنقلب إلى أربع سنوات من القحط .
دمتم ساكنين في بيوتات آبائكم فـ وحدها من تمنحكم الدفئ .
تعليق