تعد الحوادث المنزلية من أكثر المشكلات التي تواجه الأطفال خاصة في السنوات الأولى، وكثيرا ما ترد إلى المستشفيات حوادث أطفال كقطع بالسكين أو فرم يد طفل داخل مفرمة اللحم، أو إصابة الطفل بقطع في اليد، أو شرب الأدوية أو المنظفات أو ابتلاع القطع المعدنية، وغير ذلك من الحوادث التي تصيب الأطفال، ويقول عميد الكلية الصحية في أبها الدكتور محمد سعيد القحطاني " إن من مسؤولية الأسرة تجاه أبنائها أن تحميهم من الأخطار، وأن تبعد عنهم كل ما يؤذيهم ويعرضهم للخطر أو الإصابة، ومن هنا يأتي دور الأم المتمثل بوضع الأشياء الضارة بعيدا عن متناول الأطفال، وعدم وضع المواد الضارة في علب قد يظنها الأطفال نافعة، وتجنيب الأطفال الإصابة بالأشياء الحادة التي قد تسبب لهم إعاقة مثل الفرامات أو السكاكين أو الأدوات الكهربائية، وكذلك المنظفات والأدوية".
وأكد القحطاني أن المسؤولية تكون على الأم في حالة وجود إصابات في سن أقل من ست سنوات، أو على الخادمة التي يجب أن تحرص الأم على تعليمها مبادئ الحرص في هذه الأمور، وأضاف "أن أكثر من 70% من الحالات التي ترد للطوارئ في المستشفيات تكون نتيجة الحوادث المنزلية للأعمار الأقل من سبع سنوات فيما فوق، وتكون الإصابات عبارة عن سقوط أو زجاجة قاطعة أو حوادث اصطدام في الشوارع والحوادث، ووجه القحطاني إلى أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام بكافة أشكاله، من خلال عرض المسلسلات الكرتونية التي توضح للأطفال كيفية الحفاظ على أنفسهم من الأخطار من خلال وضع منهجية بسيطة في الشرح، ويمكن ذلك من خلال توفير حصص خاصة بالإسعافات الأولية في الأسرة بحيث يستفيد الطفل منها في حياته.
وتقول الاختصاصية الاجتماعية في مستشفى الصحة النفسية في أبها لطفية سلمان "الطفل يمر بعدة مراحل، ففي البداية لا يستطيع الانتقال من مكانه، ثم نلاحظ أنه يستطيع التحرك ضمن المكان الموضوع فيه (بالتقلب يميناً ويساراً)، وفيما بعد يستطيع الجلوس وتناول الأشياء بيديه، ثم الوقوف فالزحف وأخيراً المشي، والحوادث غير الممكنة في البداية تصبح ممكنة فيما بعد، فكل مرحلة من مراحل تطور الطفل ترافقها حوادث معينة أكثر شيوعاً، والتي يجب توقعها وتفاديها قبل حدوثها، وهذا لا يعني أن نعيق جميع حركات الطفل ونحرمه من كل شيء خوفاً عليه من الحوادث، فالوسيلة الوحيدة لحمايته في السنتين الأوليين من عمره هي مراقبة جميع حركاته بشكل مستمر، لتفادي الخطر قبل وقوعه، وبالطبع تتناسب هذه المراقبة مع التطور الحركي للطفل، ويجب ألا ننسى حب الطفل لتقليد حركات الكبار على الطبيعة وأحياناً في التلفزيون، وإصراره على تكرار الخطأ".
وتضيف سلمان " في بداية عمر الطفل يجب وضعه في مكان (كالسرير)، وعندما يبدأ الطفل بالزحف يكون بإمكانه لمس مخارج الكهرباء، وتناول المواد الكيماوية المستعملة للتنظيف في المطبخ أو أدوات الخياطة أو النباتات المنزلية التي تحتوي على أوراق سامة، أما مرحلة الوقوف فلها أخطار أخرى كالحروق بالسوائل الساخنة، والرضوض الناجمة عن سقوط الطفل، وعندما يبدأ الطفل بالمشي والركض يزداد ذكاؤه وفضوله، كما يزداد لديه حب معرفة الأشياء واكتشافها الأشياء المحيطة به، بحيث لا يمكننا تحديد الأخطار التي يمكن أن تصيبه أو تؤذيه، وعندما يبلغ الطفل عمر ثلاث سنوات يصبح بإمكاننا أن نواكب المراقبة المستمرة للطفل بالتعليم والتوجيه، حتى يدرك الطفل بشكل تدريجي حدود قدراته ولعبه ونشاطاته، فيصبح بإمكانه معرفة وتقييم الخطر، وبالتالي يستطيع تجنبه، ويكون هذا التعليم والتوجيه مستمراً دون كلل أو ملل، بمشاركة أفراد العائلة، فينضج الطفل بمساعدة أبويه وذويه وأشقائه الأكبر سناً".
وترى الاختصاصية الاجتماعية أن الأدوية حوالي 50% من حوادث التسمم الطارئة عند الأطفال، والأدوية المسببة للتسمم غالباً تكون من الأنواع الشائع استخدامها كالمسكنات ومضادات السعال والمضادات الحيوية، وأحياناً المهدئات، والتسمم بالمواد الكيماوية المنزلية من أخطر أنواع التسمم، خاصة أن معظم هذه المواد تكون حارقة وتسبب حروقاً وتسلخات في الجلد وأخطرها على الفم، وغالباً ما تكون بسبب سائل مغلي كالماء، والحليب أو الشاي أو القهوة وأحياناً الزيت، وقد تصل أحياناً بسبب تطاير بعض السوائل وارتطامها.
ويقول استشاري الأطفال وحديثي الولادة الدكتور خالد زكي "إن الحوادث المنزلية تشكل نسبة 30% من اعتلالات الأطفال، ويحدث 50% منها داخل المطبخ، وغالبا ما تحدث في سن مبكرة إلى أربع سنوات، نظرا لبداية التطور الحركي النفسي للطفل، مع وجود فضول للتعرف على البيئة والعالم المحيط، مع عدم اكتمال الإدراك بخصائص هذه البيئة، ومن أصعب هذه الحوادث التي تحدث في المطبخ وأغلبها حوادث الحريق عن طريق النار مباشرة أو ملامسة جسم الطفل للأسطح الساخنة، أو نتيجة انسكاب سوائل مغلية من اللبن والشاي، تلي هذه الحوادث حوادث التسمم بالمواد الكيميائية والمأكولات وهي من اخطر أنواع المسممات للطفل، وقد تؤدي إلى الوفاة أو حدوث تقرحات أو تسلخات في الجلد أو حروق، ومن أشهر هذه المواد الكيميائية والمنظفات المنزلية والمبيدات الحشرية والأسمدة المستخدمة في نباتات الزينة".
ويضيف الدكتور زكي "الحوادث المنزلية خطر حقيقي محدق بالأطفال في كل ركن من أركان المنزل، لذا تلزم مراقبة الطفل مراقبة مستمرة من قبل الأم وأفراد الأسرة وتوفير وسائل الحماية والأمان، ولا بد من توفير وسائل الإسعافات الأولية بالمنزل للحاجات الطارئة".
ويقول مدير الدفاع المدني بخميس مشيط العقيد أحمد الشامي "نحمل الأسرة عامة والأم خاصة نتيجة إصابات الأطفال في الحوادث المنزلية ونسميها حوادث الإهمال، وحوادث الأطفال التي يتدخل فيها رجال الدفاع المدني متعددة، ومن أكثرها حوادث الحروق وانسكاب المياه الساخنة التي تسبب حروقا من الدرجة الثانية أو الثالثة، إضافة إلى عبث الأطفال بالأسلاك الكهربائية والأدوات الكهربائية مثل الفرامة والمكواة أو مصادر اللهب"، وأشار العقيد الشامي إلى دور وسائل الإعلام في التثقيف الصحي والأسري لتلافي هذه المشكلات، موضحا أن هذه الحوادث بدأت تقل وذلك ما يؤكده الرسم البياني الأخير الخاص بإحصائيات هذه الحوادث، مما يؤكد وجود وعي من المجتمع لهذه المشكلة التي تؤثر على المجتمع بأسره
منقول للافاده
وأكد القحطاني أن المسؤولية تكون على الأم في حالة وجود إصابات في سن أقل من ست سنوات، أو على الخادمة التي يجب أن تحرص الأم على تعليمها مبادئ الحرص في هذه الأمور، وأضاف "أن أكثر من 70% من الحالات التي ترد للطوارئ في المستشفيات تكون نتيجة الحوادث المنزلية للأعمار الأقل من سبع سنوات فيما فوق، وتكون الإصابات عبارة عن سقوط أو زجاجة قاطعة أو حوادث اصطدام في الشوارع والحوادث، ووجه القحطاني إلى أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام بكافة أشكاله، من خلال عرض المسلسلات الكرتونية التي توضح للأطفال كيفية الحفاظ على أنفسهم من الأخطار من خلال وضع منهجية بسيطة في الشرح، ويمكن ذلك من خلال توفير حصص خاصة بالإسعافات الأولية في الأسرة بحيث يستفيد الطفل منها في حياته.
وتقول الاختصاصية الاجتماعية في مستشفى الصحة النفسية في أبها لطفية سلمان "الطفل يمر بعدة مراحل، ففي البداية لا يستطيع الانتقال من مكانه، ثم نلاحظ أنه يستطيع التحرك ضمن المكان الموضوع فيه (بالتقلب يميناً ويساراً)، وفيما بعد يستطيع الجلوس وتناول الأشياء بيديه، ثم الوقوف فالزحف وأخيراً المشي، والحوادث غير الممكنة في البداية تصبح ممكنة فيما بعد، فكل مرحلة من مراحل تطور الطفل ترافقها حوادث معينة أكثر شيوعاً، والتي يجب توقعها وتفاديها قبل حدوثها، وهذا لا يعني أن نعيق جميع حركات الطفل ونحرمه من كل شيء خوفاً عليه من الحوادث، فالوسيلة الوحيدة لحمايته في السنتين الأوليين من عمره هي مراقبة جميع حركاته بشكل مستمر، لتفادي الخطر قبل وقوعه، وبالطبع تتناسب هذه المراقبة مع التطور الحركي للطفل، ويجب ألا ننسى حب الطفل لتقليد حركات الكبار على الطبيعة وأحياناً في التلفزيون، وإصراره على تكرار الخطأ".
وتضيف سلمان " في بداية عمر الطفل يجب وضعه في مكان (كالسرير)، وعندما يبدأ الطفل بالزحف يكون بإمكانه لمس مخارج الكهرباء، وتناول المواد الكيماوية المستعملة للتنظيف في المطبخ أو أدوات الخياطة أو النباتات المنزلية التي تحتوي على أوراق سامة، أما مرحلة الوقوف فلها أخطار أخرى كالحروق بالسوائل الساخنة، والرضوض الناجمة عن سقوط الطفل، وعندما يبدأ الطفل بالمشي والركض يزداد ذكاؤه وفضوله، كما يزداد لديه حب معرفة الأشياء واكتشافها الأشياء المحيطة به، بحيث لا يمكننا تحديد الأخطار التي يمكن أن تصيبه أو تؤذيه، وعندما يبلغ الطفل عمر ثلاث سنوات يصبح بإمكاننا أن نواكب المراقبة المستمرة للطفل بالتعليم والتوجيه، حتى يدرك الطفل بشكل تدريجي حدود قدراته ولعبه ونشاطاته، فيصبح بإمكانه معرفة وتقييم الخطر، وبالتالي يستطيع تجنبه، ويكون هذا التعليم والتوجيه مستمراً دون كلل أو ملل، بمشاركة أفراد العائلة، فينضج الطفل بمساعدة أبويه وذويه وأشقائه الأكبر سناً".
وترى الاختصاصية الاجتماعية أن الأدوية حوالي 50% من حوادث التسمم الطارئة عند الأطفال، والأدوية المسببة للتسمم غالباً تكون من الأنواع الشائع استخدامها كالمسكنات ومضادات السعال والمضادات الحيوية، وأحياناً المهدئات، والتسمم بالمواد الكيماوية المنزلية من أخطر أنواع التسمم، خاصة أن معظم هذه المواد تكون حارقة وتسبب حروقاً وتسلخات في الجلد وأخطرها على الفم، وغالباً ما تكون بسبب سائل مغلي كالماء، والحليب أو الشاي أو القهوة وأحياناً الزيت، وقد تصل أحياناً بسبب تطاير بعض السوائل وارتطامها.
ويقول استشاري الأطفال وحديثي الولادة الدكتور خالد زكي "إن الحوادث المنزلية تشكل نسبة 30% من اعتلالات الأطفال، ويحدث 50% منها داخل المطبخ، وغالبا ما تحدث في سن مبكرة إلى أربع سنوات، نظرا لبداية التطور الحركي النفسي للطفل، مع وجود فضول للتعرف على البيئة والعالم المحيط، مع عدم اكتمال الإدراك بخصائص هذه البيئة، ومن أصعب هذه الحوادث التي تحدث في المطبخ وأغلبها حوادث الحريق عن طريق النار مباشرة أو ملامسة جسم الطفل للأسطح الساخنة، أو نتيجة انسكاب سوائل مغلية من اللبن والشاي، تلي هذه الحوادث حوادث التسمم بالمواد الكيميائية والمأكولات وهي من اخطر أنواع المسممات للطفل، وقد تؤدي إلى الوفاة أو حدوث تقرحات أو تسلخات في الجلد أو حروق، ومن أشهر هذه المواد الكيميائية والمنظفات المنزلية والمبيدات الحشرية والأسمدة المستخدمة في نباتات الزينة".
ويضيف الدكتور زكي "الحوادث المنزلية خطر حقيقي محدق بالأطفال في كل ركن من أركان المنزل، لذا تلزم مراقبة الطفل مراقبة مستمرة من قبل الأم وأفراد الأسرة وتوفير وسائل الحماية والأمان، ولا بد من توفير وسائل الإسعافات الأولية بالمنزل للحاجات الطارئة".
ويقول مدير الدفاع المدني بخميس مشيط العقيد أحمد الشامي "نحمل الأسرة عامة والأم خاصة نتيجة إصابات الأطفال في الحوادث المنزلية ونسميها حوادث الإهمال، وحوادث الأطفال التي يتدخل فيها رجال الدفاع المدني متعددة، ومن أكثرها حوادث الحروق وانسكاب المياه الساخنة التي تسبب حروقا من الدرجة الثانية أو الثالثة، إضافة إلى عبث الأطفال بالأسلاك الكهربائية والأدوات الكهربائية مثل الفرامة والمكواة أو مصادر اللهب"، وأشار العقيد الشامي إلى دور وسائل الإعلام في التثقيف الصحي والأسري لتلافي هذه المشكلات، موضحا أن هذه الحوادث بدأت تقل وذلك ما يؤكده الرسم البياني الأخير الخاص بإحصائيات هذه الحوادث، مما يؤكد وجود وعي من المجتمع لهذه المشكلة التي تؤثر على المجتمع بأسره
منقول للافاده
تعليق