بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزواج في حياة كل إنسان أُمنية .. بل قد يكون غاية الأماني عند البعض .. يبذل من أجل تحقيقها الغالي والنفيس ..
فارس الأحلام ..
ذلك الرجل الوسيم الفتيُّ الذي يجيء على حصانه الأبيض .. ليخطف عروسه عليه ويذهب بها بعيداً عن الأنظار .. صورة .. قد تكون شبه سائدة لدى الفتيات .. وحلم يظل يراودهن ليل نهار ..
ولكن ..
ماذا لو كان ذلك الرجل وسيماً وفتياً غير أنه يُعاني بعض النواقص ؟! .. ماذا لو كان ذلك الرجل لا يستطيع الكلام مثلاً أي أنه (أبكم) .. بمعنى .. أنه لا يستطيع حتى مجرد النطق بتلك الكلمة الغارقة في الرومانسية (أحبكِ) التي طالما هام بها الكثيرات وكان سماعها حُلماً طالما انتظرن أن يتحقق ..
فهل يُمكن أن تتحقق السعادة في حياة من ستكون زوجة لذلك الأبكم .. في ظل بيت يُخيم عليه الصمت الرهيب إلا من كلمات غير مفهومة يُصدرها ذلك الأبكم ؟! ..
قد يكون ذلك الرجل حُرم من وسيلة للتعبير .. ولكن .. أليس بإمكانه التعبير عن مشاعره بوسائل أخرى قد يكون عوَّضه الله بها عن نعمة الكلام التي حُرم منها ؟! .. ألسنا نعرف أن تلك الكلمة (أحبك) يُمكن التعبير عنها دون أن يُنطق ببنت شفه (إيحاءً) ويكون له من الوقع ما ليس لغيره من آلاف الكلمات ؟! ..
لسان حاله :
لا تحسب الصمت مني جفوة أبداً ........... فأبلغ الحب ما يشدو به الصمت
ألسنا نعلم ومن خلال المُعايشة على أرض الواقع .. أن هناك كثيراً من الناس ممن حباهم الله نعمة الكلام .. بيد أن مثل تلك الكلمات (الرومانسية) لا تعرف إلى ألسنتهم طريقاً ؟! .. وأن زوجاتهم محرومات من مُداعبات مثل تلك الكلمات لآذانهن ؟! .. فأصبحن بذلك يعشن حياة بكماء بأكملها وإن كانت الألسن سليمة مُعافاة .. ويعشن في بيوت ملؤها الصمت القاتل وإن كانت تضج بالعبارات والكلمات .. فكانت حياتهن بالتالي مع أولئك الرجال الأصحاء على العكس تماماً مما سبق وأن تصوَّرنها قبل الارتباط بهم ..
*********************
قد تكون الفتاة رسمت في مخليتها صورة فارس الأحلام .. وهي تضع يدها في يده ويسيران معاً على شاطئ البحر يتبادلان عبارات الحب والغزل والهُيام ..
ولكن ..
ماذا لو كان المتقدم محروماً من نعمة السير على الأقدام (مُعاق) .. ما يعني أن ذلك السيناريو المرسوم في المُخيلة لن يتحقق ؟! ..
ألسنا نعرف أُناساً ممن حباهم الله تلك النعمة قد حرم أهله الخروج من المنزل والتنزه والتفسح من غير عائق ولا مانع من ذلك .. فكانوا كالمساجين الذين يتوقون لساعة إطلاق سراحهم من ذلك السجن الإختياري !!! ..
قد يقول قائل : إن المُعاق يمتلك نفساً شفافة وشاعرية مُرهفة وحساسة .. ومن الأفضل أن يتزوج ذلك المُعاق بأخرى تكون مُعاقة ذات الإعاقة .. حتى يكون بينهما توافق في كل شيء جسدياً ونفسياً ..
وقد يقول آخر : إن المُعاق لم يكن ليُسمى كذلك لولا أن الله قد حرمه نعمة من النعم .. وأن زواجه من أخرى تُعاني ما يُعانيه .. إنما هو زيادة للحمل الذي يُثقل كاهله .. والذي لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية .. وأن الأفضل أن يتزوج بأخرى تكون مُعافاة بدنياً وصحياً وذهنياً .. حتى تكون مُكمِّلة لذلك النقص الذي يُعاني منه ..
فبرأيكم .. هل تؤيدون زواج المُعاق/المعاقة من طرف آخر يُعاني نفس الإعاقة .. أم أن الأفضل أن يتزوج المعاق بطرف سليم ليكون بمثابة المُكمِّل له فيما يُعانيه من نقص ؟! ..
وماذا لو تم الامتناع عن الزواج بالمعاقين .. فإلى من يلجأون ؟! ..
تحياتي
قبطان المجد
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزواج في حياة كل إنسان أُمنية .. بل قد يكون غاية الأماني عند البعض .. يبذل من أجل تحقيقها الغالي والنفيس ..
فارس الأحلام ..
ذلك الرجل الوسيم الفتيُّ الذي يجيء على حصانه الأبيض .. ليخطف عروسه عليه ويذهب بها بعيداً عن الأنظار .. صورة .. قد تكون شبه سائدة لدى الفتيات .. وحلم يظل يراودهن ليل نهار ..
ولكن ..
ماذا لو كان ذلك الرجل وسيماً وفتياً غير أنه يُعاني بعض النواقص ؟! .. ماذا لو كان ذلك الرجل لا يستطيع الكلام مثلاً أي أنه (أبكم) .. بمعنى .. أنه لا يستطيع حتى مجرد النطق بتلك الكلمة الغارقة في الرومانسية (أحبكِ) التي طالما هام بها الكثيرات وكان سماعها حُلماً طالما انتظرن أن يتحقق ..
فهل يُمكن أن تتحقق السعادة في حياة من ستكون زوجة لذلك الأبكم .. في ظل بيت يُخيم عليه الصمت الرهيب إلا من كلمات غير مفهومة يُصدرها ذلك الأبكم ؟! ..
قد يكون ذلك الرجل حُرم من وسيلة للتعبير .. ولكن .. أليس بإمكانه التعبير عن مشاعره بوسائل أخرى قد يكون عوَّضه الله بها عن نعمة الكلام التي حُرم منها ؟! .. ألسنا نعرف أن تلك الكلمة (أحبك) يُمكن التعبير عنها دون أن يُنطق ببنت شفه (إيحاءً) ويكون له من الوقع ما ليس لغيره من آلاف الكلمات ؟! ..
لسان حاله :
لا تحسب الصمت مني جفوة أبداً ........... فأبلغ الحب ما يشدو به الصمت
ألسنا نعلم ومن خلال المُعايشة على أرض الواقع .. أن هناك كثيراً من الناس ممن حباهم الله نعمة الكلام .. بيد أن مثل تلك الكلمات (الرومانسية) لا تعرف إلى ألسنتهم طريقاً ؟! .. وأن زوجاتهم محرومات من مُداعبات مثل تلك الكلمات لآذانهن ؟! .. فأصبحن بذلك يعشن حياة بكماء بأكملها وإن كانت الألسن سليمة مُعافاة .. ويعشن في بيوت ملؤها الصمت القاتل وإن كانت تضج بالعبارات والكلمات .. فكانت حياتهن بالتالي مع أولئك الرجال الأصحاء على العكس تماماً مما سبق وأن تصوَّرنها قبل الارتباط بهم ..
*********************
قد تكون الفتاة رسمت في مخليتها صورة فارس الأحلام .. وهي تضع يدها في يده ويسيران معاً على شاطئ البحر يتبادلان عبارات الحب والغزل والهُيام ..
ولكن ..
ماذا لو كان المتقدم محروماً من نعمة السير على الأقدام (مُعاق) .. ما يعني أن ذلك السيناريو المرسوم في المُخيلة لن يتحقق ؟! ..
ألسنا نعرف أُناساً ممن حباهم الله تلك النعمة قد حرم أهله الخروج من المنزل والتنزه والتفسح من غير عائق ولا مانع من ذلك .. فكانوا كالمساجين الذين يتوقون لساعة إطلاق سراحهم من ذلك السجن الإختياري !!! ..
قد يقول قائل : إن المُعاق يمتلك نفساً شفافة وشاعرية مُرهفة وحساسة .. ومن الأفضل أن يتزوج ذلك المُعاق بأخرى تكون مُعاقة ذات الإعاقة .. حتى يكون بينهما توافق في كل شيء جسدياً ونفسياً ..
وقد يقول آخر : إن المُعاق لم يكن ليُسمى كذلك لولا أن الله قد حرمه نعمة من النعم .. وأن زواجه من أخرى تُعاني ما يُعانيه .. إنما هو زيادة للحمل الذي يُثقل كاهله .. والذي لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية .. وأن الأفضل أن يتزوج بأخرى تكون مُعافاة بدنياً وصحياً وذهنياً .. حتى تكون مُكمِّلة لذلك النقص الذي يُعاني منه ..
فبرأيكم .. هل تؤيدون زواج المُعاق/المعاقة من طرف آخر يُعاني نفس الإعاقة .. أم أن الأفضل أن يتزوج المعاق بطرف سليم ليكون بمثابة المُكمِّل له فيما يُعانيه من نقص ؟! ..
وماذا لو تم الامتناع عن الزواج بالمعاقين .. فإلى من يلجأون ؟! ..
تحياتي
قبطان المجد
تعليق