كاتب هذا الموضوع د.محمد العوضي في صفحته المتميزة في مجلة الأسرة العصرية " بيني وبينكم"
واحب أن انقل لكم هذا الموضوع .. من باب النصح والأرشاد .. الموضوع:
كانت أمنيتها أن تصير مدرسة, واكنها تعثرت في دراستها ووقفت عند المرحلة الثانوية .. تحكي قصتها وتشكو حظها في مجلة"حياة للفتيات" لتكون عبرة لأخواتها البنات كي لا يسقطن في الفخ الذي سقطت فيه .. قالت: "بينما كنت في المنزل رن هاتفي الجوال وإذا به رقم غريب وعند مهاتفته اكتشفت أنه ممن يريد التعرف –مجرد تعرف ودردشة- ولكن سرعان ما بدأ بعد أيام قليلة يستخدم ألفاظا خادشة للحياء, وكنت فتاة من أسرة كريمة محتشمة, متدينة, ولكنه الفضول وحب التجربة دفعاني للاستمرار مع صاحب الكلام المعسول .
الذي فضح الأمر هي الخادمة عندما أرادت السفر حيث قالت لإخواني إن اختكم لها علاقة هاتفية مع غريب, وجلس معي أخي على انفراد وكان حكيما, نصحني وعاتبني وبين لي خطورة ما أصنعه, وقال لي هل قصرنا معك في شيء؟؟؟ بكيت وندمت, ثم بطريقة حكيمة استطاعوا الوصول إلى صاحب الهاتف وانتزعوا منه الجوال وشاهدوا فيه رسائلي الغرامية التي كنت أبعث بها إليه, ولكن المفاجأة الكبرى كانت أن المخادع الذي يمثل دور العشق الولهان خزن رقمي تحت اسم (حثالة رقم 5).
وبعد ان انهى إخواني المشكلة مع هذا الذئب وأخبروني كيف كان ينظر إلي وأنه اعتبرني "حثالة" من حثالات النساء والبنات اللواتي يوقع بهن من خلال فنون الغرام الفظي الموهوم .. دخلت غرفتي .. بكيــت وبكيــت .. والآن اعيش الندم والحرج من نظرات أسرتي لي" .
هذا ملخص قصة روتها فتاة وذكرت الحروف الأولى من اسمها وسمت بلدها .. وكان قصدها نقل التجربة الأليمة لبنات جنسها, ليكن على حذر ويقظة من مصيدة صعاليك الشباب التائه.
واني أتوجه إلى بناتي الطالبات بالذات, في زمن تزايد فيه التركيز على الإنسان الجسد, وتراجعت فيه القيم أمام زخم ثقافة الصورة العارية وأيديولوجيا السوق القائمة على قولبة الشباب من خلال ترسيخ نموذج الإنسان الخاضع لمعايير وتوجهات اقتصاد السوق, حيث يعتبر إشباع الغريزة بأي طريقة هو الرسالة الظاهرة والباطنة, وسقوط قيم الإنسان في العلاقات بين الجنسين. فيما تكون الفتيات دائما الضحية, وتحملهن مجتمعاتنا الشرقية الجرم الأكبر !!!
أرجو من بناتي أن يحزرن من أجل مستقبلهن و سمعة أسرهن, فإن الهاتف الجوال و محادثات الإنترنت من أكبر وسائل الخداع, وإن الفتاة التي تبني ثقتها بالشاب وتتصور مستقبلا جميلا تعيش في أحلام يقظة, وفي الأغلب ما تقع فريسة سهلة لعصابات لا ينظر إليها سوى أنها صيد رخيص مغفل لا تعد أن تكون رقما من أرقام الحثالة!
هذا هو نص الموضوع .. أرجو أن تعم الفائدة به على الجميع ..
تعليق