وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي الفاضل طير الحزين على هذا التميز في الطرح فكم أسعدنا كثيرا طرحكم وطريقة صبكم في بلورة الأفكار فأنتم أخي بدأتم بطرح قضية مهمه نظرة الشباب إلى العادات والتقاليد ومدي تعلقهم بها ومعاملتهم لها كمسلمات لا تقبل التغير والنقاش ولكن هذا ماربينا عليه من قبل المجتمع وهذا ماغرس بداخلنا فهناك ثلاث أصناف في المجتمع ترسل الفكر
1- جيل يقبل بكل ما هو قديم ويرفض الجديد بكل صوره وأشكاله يخاف التغير ويحس أن الحداثة والتجديد دمار شامل يجب القضاء عليه مهما كان الجديد فهو لا يقبل ولو مجرد فكره الجديد وهذا ما يسمون بالمحافظين يسكنون في بروج عاجيه خوفا من القادم من سلبياتهم غير قادرين على النجاح متشائمين دائما لعدم ثقتهم بالتقنية والتطور الحاصل لا يواكبون العصر يلقون الكلام جزافنا ينشأون أبناء معقدين مهزومين نفسيا يحاولون الدفاعأنفسهم المجتمع بأسره ضدهم ، حسناتهم بعد سلبياتهم متمسكين بالتراث هم أكثر ثبات من غيرهم لهم قاعده محددة للفكر يستندون عليها منظمين نوعا ما لا يقبلون الوقوع في الخطأ وهم فئة قليله يمثلها بعض كبار السن وبعض الشباب
2- الجيل النوع الثاني يقبل الحداثة والتطور بكل أشكاله يحارب القديم لولا يقبله مهما كانت فائدته يرفض كل شيء قديم لا لشيء فقط لأنه قديم ، يجري وراء الغرب ممسوخ الهوية ليس عنده فكر والإعتقاد لا يستخدم عقله المهم أنه يقلد الغرب ويواكب التطور حتى لو رمى نفسه في الهاوية والهلاك هذا جيل المخدرات والجريمة الفضائيات الهابطة هو بختصار لعبة الإعلام الممسوخ من شبكات عنكوبتيه إلى كليبات فضائية ، هو غير مستقر نفسينا يسخط على تقاليد الأباء يشعر بالنقص باستمرار يقع أغلب شرائح المجتمع أهمية تحل لواءه وخاصة فئة الشباب وهم غير منتجين للمجتمع فهم ستهلكين أكثرويمثلون عاله على ذويهم .
3- الجيل الثالث هو الأعتدال يقبل الحداثة والتطور مع محافظته على الأصالة والتراث الجانب الراجح عنده الذي يحقق الغاية والمصلحة ، يوكب العصر والجديد يأخذ من ثقافة الأخر بشرط أن تتناسب مع هويته ومعتقد ، يعرف ما يريد له أهداف وخطط في الحياة يستغل قدراته ومهاراته في الحياة ، متزن نفسيا لا يخاف القادم يستطيع التغلب على التحديات ، وهذا هو الجيل الذي سوف يحمل راية الاسلام وينشأ حضارة ويبني مجد أمة فأسأل الواحد الأحد أن يجعلنا وشباب الملمين وبناتهم منهم اللهم آمين
مع خالص أحترامي لقلمك سيدي
أختك في الله
قاموس الصمت