تستخدم النساء في حديثهن عبارات مختلفة، يمكن التوقف طويلا عند بعضها، وعدم الاكتراث لبعضها الآخر. وعلى الرغم من أن كل امرأة تمثل عالما مختلفا عن غيرها من النساء، فإن هناك الكثير من الأشياء المشتركة التي تجمع بينهن، خاصة في علاقتهن بالرجال.
وبناء على معطيات ومواقف حياتية مختلفة ودراسات نفسية عديدة، نبه بعض الخبراء الاجتماعيين والنفسيين الرجال إلى ضرورة الانتباه لخمس عبارات تقليدية تقولها النساء، وتكون تداعياتها خطيرة على الحياة الزوجية والعلاقة العاطفية، وهي التالية:
1- يجب علينا التحدث
إذا سمع الرجل مثل هذه العبارة، فعليه أن يتوقع على الفور بان كارثة ستقع على رأسه قريبا، خاصة ان هذه العبارة تقترن عادة بنظرة طويلة من المرأة إلى الرجل مع انخفاض في طبقة صوتها، مما يعني أن الرجل إما انه لم يفعل شيئا كان يتعيَّن عليه القيام به، أو انه فعل شيئا كان يتعيَّن عليه أن لا يفعله، وبالتالي فهناك حساب ما.
الخبراء ينبهون أيضا إلى ضرورة الاستعداد عند سماع هذه العبارة إلى أن شيئا مهمًّا سيعقبها، ومنها قول المرأة للرجل انه لم يعد لديها المقدرة على الاستمرار في علاقتها العاطفية أو الزوجية معه.
2- لا شيء.. لاشيء
هذه العبارة تستخدمها المرأة في اغلب الأحيان لدى الإجابة عن سؤال: ما الذي يجري؟ وتلمح فيها المرأة إلى انه يجري كل شيء عمليا، وان الرجل لا يلعب في هذا الأمر دورا ايجابيا.
وتعترف بعض النساء بان من الأمور التي كانت تزعجهن عندما كن صغيرات سماع امهاتهن يقلن هذه العبارة لآبائهن، وعلى الرغم من ذلك يستخدمن أيضا هذه العبارة الآن.
أما تفسيرهن لها فيقول بأنهن يكن عادة في حالة غضب، لذلك يقلن هذه العبارة كنوع من الحذر، كي لا يندمن لاحقا على قول عبارات لم يكن يتعيَّن عليهن قولها بهذه الحدة، وأنهن يقدمن لاحقا شرحا لهذه العبارة عندما يشعرن بان أعصابهن هدأت ويستطعن التحكم في مشاعرهن.
3- اعمل ما يحلو لك
إذا كنتم سمعتم مثل هذه العبارة، فان ذلك يعني على الأرجح أنكم أقنعتم النساء بفعل أشياء لم يردن تنفيذها وأنكم جعلتموهن يفقدن صبرهن.
وتقول رغداء مفسرة استخدامها مثل هذا التعبير لردع زوجها عن الاستمرار في حياته السابقة: زوجي كان حكما رياضيا يحكم المباريات على مستوى الدرجة الثانية والثالثة، وكان يمضي نصف عطلة نهاية الأسبوع في الملاعب. ولما كنا ننتظر طفلنا الأول بدأت التفاوض معه حول ضرورة الحد من هوايته هذه والمساعدة في المنزل. لكنه لم يبد. أي استعداد للتنازل في هذا الأمر، وأخذه كما لو أنني طلبت منه الانتحار.
وتضيف: لم يكن أمامي في النهاية سوى أن أقول له ان يفعل ما يشاء، فانا أستطيع تدبير أمري من دونه.
وتتابع: هل كان بامكاني فعل شيء آخر غير هذا التهديد لإنسان لا يريد أن يبدي أي حل وسط؟ لقد أدرك لحظتها بأنه تجاوز الخط الأحمر، وانه من الضروري أن يعود عنه. وقد استغرق الأمر طويلا حتى طيب خاطري ورضيت عنه.
4- هل تسمعني؟
هذه الشكوى تدل على أن النساء يشعرن بان أزواجهن لا يولونهن الاهتمام الكافي، وأنهم لا يصغون إليهن بانتباه، إضافة إلى عدم التعاطف معهن.
وعلى الرغم من مشاهدة أزواجهن مثلا وهم يقرأون أو يكتبون أشياء مهمة على الانترنت ويبدون منشغلين بهذه القضايا، إلا أن النساء لا يمتلكن في الكثير من الأحيان المقدرة على لجم أنفسهن وتأخير التحدث إلى ازواجهن إلى وقت أكثر مناسبة.
وفي دليل على الأهمية التي تعطيها النساء للإنصات إليهن، نفذ مختصون نفسيون من جامعة كوين دراسة العام الماضي سألوا فيها النساء عن الأشياء التي يتوقعنها ويردنها من أزواجهن في المقام الأول، فجاءت الإجابة واضحة وهي إتقان الرجال للإنصات إليهن والتعاطف معهن والشعور بأحاسيسهن. لهذا يكون رد فعلهن هستيريا عندما يتملكهن شعور بان الرجال يوجدون بأفكارهم في مكان آخر بعيد تماما عما يتحدثن عنه.
5- بالطبع أنت محق!
هل يعني بعد هذا القول أن المرأة تستسلم من دون كفاح؟ إذا سمعتم مثل هذه العبارة فيتعيَّن التوقع بان انتقاما ما سيحدث.
وتقول إحداهن بأنها تستخدم هذه العبارة عادة في ثلاثة أوضاع: الأول عندما أشعر بالتعب الشديد ولا تعود لدي رغبة في الاستمرار في النقاش، أما الوضع الثاني فهو عندما أدرك بان موضوع الخلاف أو المشادة لا يستأهل التركيز عليه، في حين الجأ إلى قول هذه العبارة أيضا عندما أعرف بأنني سأمتلك لاحقا الفرصة لقول الكلمة الأخيرة لأنني امتلك ورقة مرجحة.
وتضيف: عندما أقول للرجل أنت على حق، فإنني اسحب منه جميع أسلحته، ويكون من الواضح بعد ذلك ان المشادة لن تستمر. غير أن ذلك لا يعني انني سامحته وأنني لن أعود إلىمناقشته في الموضوع ذاته بعد ذلك.
تعليق