إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعريف المشلكة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعريف المشلكة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أرحب بكم في هذه الصفحة التي سنتناول فيها تعريف المشكلة ... والطرق لعلاج المشكلة ..


    إن عالم اليوم هو عالم القضايا والمشكلات في شتى جوانب الحياة

    الاجتماعية والاقتصادية

    والسياسية , فقد نادى الكثيرون من الفلاسفة والأدباء بأننا سنعيش في عالم لا يخلو من المشكلات ...

    وأننا لا نكاد ننتهي من إيجاد الحلول لمشكلة ما حتى نجد أنفسنا أما سيل من المشكلات ...

    وكل إنسان في هذا العالم يمر بمواقف شتى يصعب عليه احتوائها أو تجاوزها ,

    فالطفل : يمر بصعوبات في النطق أو المشي .

    والمراهق : يمر بصعوبات في تقبل الأوضاع في البيت أو المدرسة ...

    والراشد : تمر عليه صعوبات في معرفة الطريق أو أماكن معينة يريد الوصول إليها .

    فالصعوبات هي حواجز تقف في الطريق دون الوصول إلى الهدف المحدد أو الغاية المبتغاة .

    وعندما تتراكم هذا الصعوبات وتتداخل في بعضها بعضاً ويصعب احتواؤها

    أو اجتيازها تصبح ( مــشـكـلـة ) ...

    والمشكلة : عندما تنتشر وتتعقد تصبح قضية .

    مثال : قضية فلسطين تحتوي على عدة مشكلات منها مشكلة شعب فقد أرضه ,

    ومشكلة احتلال واستعمار من قبل قوى صهيونية غازية وما يتبع ذلك من مشكلات

    الحريات والكرامة والعدالة الاجتماعية .. ألخ .

    ويرجع علماء النفس حدوث المشكلة أساساً لسوء توافق الفرد مع بيئته ,

    وذلك بسبب فشله في تحقيق أهدافه وإرضاء حاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية ...

    إذن المشكلة هي : سوء توافق مع الآخرين وعدم القدرة على التكيف .

    والإنسان عندما يواجه مشكلة يلجأ إلى حيل قد تكون هروبية أو كبتيه ...

    اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر , الآتي :

    أولا : ـ الحيل الهروبية :

    أ ـ التبرير :

    وهو أن يقوم الفرد بتفسير سلوكه بأسباب منطقية يقبلها العقل , لكنها ليست الأسباب الحقيقية ...

    مثال : عندما يرسب طالب في الامتحان , يبرر ذلك بإضهاد المعلم له ..

    أو عدم وجود الوقت الكافي للمذاكرة , مع أن السبب الحقيقي قد يكون

    ضعفاً في الذكاء أو ضعف في القدرة على التحصيل ...

    ب ـ الإسقاط :

    وهنا يقوم الفرد برمي عيوبه على الآخرين ... فالطالب الذي يتهم طالباً آخر

    بالغش أو الكذب أو الغرور قد يحاول أن يبعد الشبهات عن نفسه في هذه الصفات

    ويخفف عما يشعر به من قلق وخجل أو ذنب من جراء تلك الصفات .

    ج ـ التقمص :

    وهي محاولة تقليد الآخرين , وأخذ صفاتهم الحسنة والسيئة على سواء ..

    فمثلا: الطالب الذي يتقمص شخصية المعلم أو الأب فيأخذ طريقته في الكلام وطريقته في المشي

    ونبرات صوته وخلاف ذلك .

    ثانياً : الحيل الكبتية :

    وهي تحدث عندما يحاول الفرد التجاهل التي تصادفه وعدم الاعتراف بها وذلك

    عن طريق كبتها أما لا شعورياً ( النسيان ) أو شعورياً ( القمع ) ,

    والحيل الكبتية هي أخطر أنواع الحيل الدفاعية لأنها تجعل المشكلات تتراكم دون أي حل لها

    أو حتى التعبير عنها بأي شكل من الأشكال .
    يَا سَيِّـدَ الثَّقَلَيْـنِ حَسْبِـي أَنَّنِـي

    قَلْـبٌ إِلَـى لُقْيَـاكَ ذَابَ تَـوَجُّـدَا

    عيسى جرابا

  • #2
    طرق حل المشكلات :

    توجد عدة طرق لحل المشكلات

    وتفنن الكثير في طرق حلها وأعجبتني طريقة سأترككم معها ومن

    ثم سنعرض طرق أخرى بإذن الله تعالى ....

    هذه الطريقة بقلم الأستاذ : ( محمد الدريهم ) بعنوان :

    (( الاعراض والتجاهل بداية ))

    إذا صادفتك مشكلة ما فإن الكثيرين ربما ينصحونك بأن تتأمل هذه المشكلة وتدرسها جيدا حتى تصل

    الى حلول جيدة لهذه المشكلة.. بيد أني سأقدم لك نصيحة أخرى أرجوا أن تكون أكثر فائدة ونفعا ..

    ونصيحتي هي أن تتعلم من اليوم ومن اللحظة فن ( التجاهل) وبلا شك فالتجاهل الذي نتحدث عنه هنا

    هو فيما يخص الأمور السلبية والغير محببة في حياتنا وواقعنا.. وليس تجاهل كل شيء يشغلنا

    ويستحوذ على فكرنا..

    وبالرغم من أني موقن تماما انه ليس كل المشكلات يكون حلها التجاهل بل هناك مجموعة من المشاكل

    لابد من الوقوف عندها لان ظرفها يستدعي ذلك .. لكن حديثي هو عن المشاكل والمواقف التي نحن

    من يتوقف عندها ليصنع منها مشكلة حقيقة ولو تركناها وتجاهلناها لولت وذهبت مع رياح الزمن التي

    تغير كل شيء قد يشعرنا انه لا يتغير..

    التجاهل كلمة تحمل في طياتها مفردة ( الجهل) التي هي ضد العلم بالشيء.. واذا كان العلم بالشيء هو

    ادراكه ومعرفته والاحاطة به فان الجهل على الضد تماما فهو عدم معرفة الشيء وعدم الاحاطة به

    وعدم ادراكه.. واذا أنزلنا هذا الأمر على ما نتحدث عنه آنفا.. فان تجاهلنا لشيء ما او مشكلة ما يعني

    التعامل معها على انها

    ( لاشيء) وأنها أمر ( غير مدرك ولا مشاهد) واذا وصل الانسان الى مرحلة يقدر من خلالها على

    تجاهل ما يشاء والتركيز على ما يشاء فهذا في نظري شيء عظيم ومرحلة متقدمة من اليقظة الفكرية


    والنباهة العقلية ..

    كم هي المواقف التي تمر بنا في حياتنا ونتوقف عندها ونتمحور حولها وكأنها نهاية الكون؟ وعند تأملنا

    لها قد ندرك حقيقة انها لا تستحق كل هذا العناء ومع هذا نعاود الدوران حولها والسير في خط حفظنا

    كل تفاصيله .. ولو كلف الواحد منا نفسه قليلا ليدرب نفسه على هذه القاعدة فترة من الزمن وبالرغم

    من انه سيجد صعوبة بادي الأمر الا انه سيصل في النهاية الى مرحلة عالية فيها استقراره وهدوؤه ..

    كما سبق وذكرت في أكثر من مقال بأن لدينا شغفا عجيبا وهوسا لافتا في التركيز على مشكلاتنا وإدامة

    الفكر فيها والتشاغل عن كل شيء الا عنها .. واذا اردت معرفة فلسفة التجاهل للأشياء فانظر الى

    جملة من النعم والهبات التي تتقلب فيها وانظر الى بعض ومضات ماضيك المشرق وانظر الى مئات

    اللحظات الجميلة في حياتك لترى العجب كيف أهملت كل هذا وصرت تلاحق مجموعة من الصور

    المؤلمة التي تستطيع وضع حد لها خلال برهة من الوقت..

    تذكر أنه بالفعل لدينا مشكلات.. ولدينا هموم.. ولدينا آلام تمر بنا فهذا أمر لا مفر منه ولا محيص عنه ..

    لكن لنجعل لهذه المشكلات الحقيقية مكانا لتتم معالجتها ولنتخلص من المشكلات التي ترهق الفكر

    وتدمر النفس وتشغل الخاطر وهي ليست ذات قيمة ابدا

    لقد قلت يوما ما لأحد الأصدقاء : ان المشكلات الكبرى يتقبلها الواحد منا بصدر رحب ويعالجها بعقل


    كبير ويصبر إزاءها بينما تراه في مشكلة صغيرة تافهة يقيم الدنيا ولا يقعدها..

    ألا ترى الى حواراتنا مع الناس كلما ارتفعت الاصوات بشكل لافت كلما أدركت ان محور النقاش شيء

    غير مهم! الا ترى الى الخصومات بين الأصدقاء والأقارب وسببها في كثير من الأحيان أمر

    تافه..لنتجاهل هذه الجزئيات ولتكن لدينا همة عالية ونظرة واقعية للأمور حتى نجعل حيتنا اكثر مرونة ..
    يَا سَيِّـدَ الثَّقَلَيْـنِ حَسْبِـي أَنَّنِـي

    قَلْـبٌ إِلَـى لُقْيَـاكَ ذَابَ تَـوَجُّـدَا

    عيسى جرابا

    تعليق

    يعمل...
    X