تويت
المقال الأصليّ بعنوان ((تظاهرة داخلي)) للكاتب سالم الحافي من مصر الشقيقة
((كانت صور النساء اللائي يحملن لافتات تدعو لكسر الصمت كافية لأكسر صمتي وأخرج وحدي في تظاهرة تسير داخلي وتحمل لافتة واحدة تقول "حمداً لله على نعمة الإسلام".
المظاهرة النسائية لم تكن في بلد إفريقي ممن يرسف تحت أغلال التخلف والجوع والمرض، ولم تكن في دولة إسلامية، يوضع دينها موضع اتهام بعد الحادي عشر من سبتمبر، ولكن النسوة خرجن في العاصمة اليونانية أثينا في مسيرة نظمتها عشر مجموعات نسائية بمناسبة اليوم العالمي ضد التعذيب المنزلي!
يا سبحان الله!.. نساء أوروبيات يخرجن في تظاهرة تحمل لافتات كُتِبَ عليها: "لا للعنف الذكوري"، "لاتسامح حيال العنف ضد النساء" ... الشعارات هذه لها ما يبررها خاصةً إذا علمنا أن الأمانة العامة للمساواة باليونان تؤكد أن ثلث نساء اليونان يتعرضن لعنف منزلي.. لكن لماذا تصدع أوروبا رؤوسنا ليل نهار من هضم حقوق المرأة العربية؟ أليس من الأحرى أن تُنصِفَ نصفها الحلو أولاً؟، ولكن ماعلينا، لنترك ظاهرة أثينا، ونطير إلى العاصمة التشيكية براغ، لنرى الشرطة تعتقل رجلاً في الثلاثين من عمره وضع إعلاناً على شبكة الإنترنت للعثور على قاتل مأجور يساعده على التخلّص من زوجته التي تكبره بـ 13 سنة، واقترح الرجل على القاتل مكافأة بقيمة مليوني يورو.
من أثينا لبراغ ياقلبي لا تحزن.. بل ابتهج أيها القلب وارفع كفيك للسماء شاكراً، حامداً على نعمة الإسلام الذي جعل أمير المؤمنين بهذا الحنو على زوجته، فسيرة الفاروق عمر بن الخطّأب رضي الله عنه تُحدّثنا بأن أحد الصحابة كان له زوجة صوتها دائماً يعلو عليه.. دائماً تصيح فيه بصوت عالٍ، فضاق به الحال، فقال: والله لأشكوّنّها لأمير المؤمنين عمر بن الخطّاب، فذهب إلى بيت أمير المؤمنين، وهناك سمع عجباً: أن صوت زوجة أمير المؤمنين يعلو عليه!! فوجد حال أمير المؤمنين من حاله، فلم يطرق الباب وهمّ بالرجوع، وفي نفس الوقت أراد أمير المؤمنين الخروج من بيته حتّى تهدأ زوجته ثم يرجع..فوجد هذا الصحابي..فاق له عمر: ماذا كنت تريد؟ فقال له كذا وكذا..فقلت: إن كان هذا أمير المؤمنين فما عليّ أنا؟ فقال له عمر بن الخطاب كلمات يتجسّد فيها الوفاء، قال: 'تحملّتني، ربّـ أولادي، غسلت ثيابي، نظّفت بيتي، ولم تُؤمَر بذلك، تفعل ذلك وتصبر عليّ، أفلا أتحمّلها إذا رفعت صوتها؟'.
إن المرأة سواءً كانت زوجة أم لا، أعزّها الإسلام وصان كرامتها قبل أن تعرف أوروبا حروف الهجاء، ولهواة الصيد في الماء العكر أن يسمعوا إن شاؤوا ما حدث في مؤتمر عُقِدّ في لندن حول مستقبل التعليم الإسلامي في انجلترا، فقال (جاك سترو): "إن معاملة المجتمع الإسلامي للمرأة يجب أن تُدرس دراسة عميقة، وأن يُنظَر فيها إلى الأصول، لقد سمعت مزاعم كثيرة بأن الإسلام ضدّ المرأة، ويعتمد أصحاب هذه المزاعم على عدم وجود نساء يشتغلن بالدعوة الإسلامية أو يلقين دروساً بالمساجد وأن الرجال يحتكرون السيادة أو القيادة في هذا الميدان كما يحتكرونها في المجال السياسي، وأضاف سترو: هناك جهل شبه تام بدور المرأة في "اللاهوت" الإسلامي وفي تاريخ الإسلام نفسه، وعند التأمل نرى وضع المرأة المسلمة أهم من وضع المرأة اليهودية أو النصرانية في الايام الماضية.
"ثم أن النبيّ محمداً أعطى حق الإرث في كل الممتلكات قبل أن تفعل ذلك الحكومة البريطانية بثلاثة عشر عاماً".
هذا كلام (سترو) قبل أكثر من عشر سنوات وقبل أن يكون وزيراً لخارجية بريطانيا، أمّا الآن فالمرأة المسلمة يتم الزجّ بها في أمور ظاهرها الرحمة وباطنها أغراض سياسية ملؤها العذاب.
عطر الكلام:
"استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوانُ عندكم وليس ما تملكون منهن شيئاً غير ذلك" حديث شريف ))
المسار/ 10 ديسمبر 2005م العدد (67)
لنا عودة لمناقشة المقال، وأتمنى سماع آرائكم...
((كانت صور النساء اللائي يحملن لافتات تدعو لكسر الصمت كافية لأكسر صمتي وأخرج وحدي في تظاهرة تسير داخلي وتحمل لافتة واحدة تقول "حمداً لله على نعمة الإسلام".
المظاهرة النسائية لم تكن في بلد إفريقي ممن يرسف تحت أغلال التخلف والجوع والمرض، ولم تكن في دولة إسلامية، يوضع دينها موضع اتهام بعد الحادي عشر من سبتمبر، ولكن النسوة خرجن في العاصمة اليونانية أثينا في مسيرة نظمتها عشر مجموعات نسائية بمناسبة اليوم العالمي ضد التعذيب المنزلي!
يا سبحان الله!.. نساء أوروبيات يخرجن في تظاهرة تحمل لافتات كُتِبَ عليها: "لا للعنف الذكوري"، "لاتسامح حيال العنف ضد النساء" ... الشعارات هذه لها ما يبررها خاصةً إذا علمنا أن الأمانة العامة للمساواة باليونان تؤكد أن ثلث نساء اليونان يتعرضن لعنف منزلي.. لكن لماذا تصدع أوروبا رؤوسنا ليل نهار من هضم حقوق المرأة العربية؟ أليس من الأحرى أن تُنصِفَ نصفها الحلو أولاً؟، ولكن ماعلينا، لنترك ظاهرة أثينا، ونطير إلى العاصمة التشيكية براغ، لنرى الشرطة تعتقل رجلاً في الثلاثين من عمره وضع إعلاناً على شبكة الإنترنت للعثور على قاتل مأجور يساعده على التخلّص من زوجته التي تكبره بـ 13 سنة، واقترح الرجل على القاتل مكافأة بقيمة مليوني يورو.
من أثينا لبراغ ياقلبي لا تحزن.. بل ابتهج أيها القلب وارفع كفيك للسماء شاكراً، حامداً على نعمة الإسلام الذي جعل أمير المؤمنين بهذا الحنو على زوجته، فسيرة الفاروق عمر بن الخطّأب رضي الله عنه تُحدّثنا بأن أحد الصحابة كان له زوجة صوتها دائماً يعلو عليه.. دائماً تصيح فيه بصوت عالٍ، فضاق به الحال، فقال: والله لأشكوّنّها لأمير المؤمنين عمر بن الخطّاب، فذهب إلى بيت أمير المؤمنين، وهناك سمع عجباً: أن صوت زوجة أمير المؤمنين يعلو عليه!! فوجد حال أمير المؤمنين من حاله، فلم يطرق الباب وهمّ بالرجوع، وفي نفس الوقت أراد أمير المؤمنين الخروج من بيته حتّى تهدأ زوجته ثم يرجع..فوجد هذا الصحابي..فاق له عمر: ماذا كنت تريد؟ فقال له كذا وكذا..فقلت: إن كان هذا أمير المؤمنين فما عليّ أنا؟ فقال له عمر بن الخطاب كلمات يتجسّد فيها الوفاء، قال: 'تحملّتني، ربّـ أولادي، غسلت ثيابي، نظّفت بيتي، ولم تُؤمَر بذلك، تفعل ذلك وتصبر عليّ، أفلا أتحمّلها إذا رفعت صوتها؟'.
إن المرأة سواءً كانت زوجة أم لا، أعزّها الإسلام وصان كرامتها قبل أن تعرف أوروبا حروف الهجاء، ولهواة الصيد في الماء العكر أن يسمعوا إن شاؤوا ما حدث في مؤتمر عُقِدّ في لندن حول مستقبل التعليم الإسلامي في انجلترا، فقال (جاك سترو): "إن معاملة المجتمع الإسلامي للمرأة يجب أن تُدرس دراسة عميقة، وأن يُنظَر فيها إلى الأصول، لقد سمعت مزاعم كثيرة بأن الإسلام ضدّ المرأة، ويعتمد أصحاب هذه المزاعم على عدم وجود نساء يشتغلن بالدعوة الإسلامية أو يلقين دروساً بالمساجد وأن الرجال يحتكرون السيادة أو القيادة في هذا الميدان كما يحتكرونها في المجال السياسي، وأضاف سترو: هناك جهل شبه تام بدور المرأة في "اللاهوت" الإسلامي وفي تاريخ الإسلام نفسه، وعند التأمل نرى وضع المرأة المسلمة أهم من وضع المرأة اليهودية أو النصرانية في الايام الماضية.
"ثم أن النبيّ محمداً أعطى حق الإرث في كل الممتلكات قبل أن تفعل ذلك الحكومة البريطانية بثلاثة عشر عاماً".
هذا كلام (سترو) قبل أكثر من عشر سنوات وقبل أن يكون وزيراً لخارجية بريطانيا، أمّا الآن فالمرأة المسلمة يتم الزجّ بها في أمور ظاهرها الرحمة وباطنها أغراض سياسية ملؤها العذاب.
عطر الكلام:
"استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوانُ عندكم وليس ما تملكون منهن شيئاً غير ذلك" حديث شريف ))
المسار/ 10 ديسمبر 2005م العدد (67)
لنا عودة لمناقشة المقال، وأتمنى سماع آرائكم...
تعليق