مسابقة أنا متميز .. طريقة مبتكرة لتقويم سلوك الأطفال
العيسري للوطن:
- هذه قصتي مع المسابقة
- هدف المسابقة جيل يقيم الصلاة و يعشق القرآن
- أردنا إصدارها منذ أشهر فاختار الله لها هذا الوقت لتكون أكثر تأثيرا
- المسابقة مشتقة من مفاهيم قرآنية خالصة
- يمكن أن يشترك فيها الوالدان و الإخوة الكبار
- أنصح بتطبيقها في البيوت و المساجد و المدارس
"استفتح مركز عبدالله العيسري إصداراته التربوية بمسابقة مبتكرة عنوانها "أنا متميز " من فكرة و إعداد عبدالله بن عامر العيسري
الوطن حاورت عبدالله العيسري حول قصة إنتاج المسابقة و كيفيتها و الفوائد التربوية المتوقعة منها ، فكان هذا اللقاء"
* نود أولا أن نعرف القارئ الكريم بفكرة الإصدار و محتوياته بشكل عام؟
تحتوي المسابقة على جدول ملون مطبوع بشكل فني رائع، هذا الجدول يشمل عشرة مربعات يوميا، خمسة مربعات للصلوات الخمس كل صلاة على حدة ، و خمسة مربعات لتلاوة القرآن و آخر للسواك و المذاكرة و السلوك العام.
و تقوم فكرة المسابقة على أن يتنافس الطفل مع إخوانه في المنزل أو أصدقائه في المسجد أو المدرسة على الالتزام بأداء الأعمال التي تضمنها الجدول في وقتها المحدد
و كلما أنجز الطفل عملا من هذه الأعمال يمنحه الوالدان أو الأستاذ نجمة توضع في جدوله الخاص به
و في نهاية الشهر يتولى المربي إحصاء عدد النجوم للمتسابقين، و يتم منح الفائزين شهادات تقدير و جوائز، كل حسب عمله و إنجازه.
المنتج يتضمن كذلك 300 نجمة و شهادة تقدير و دليل استخدام يرشد الوالدين و المربين إلى الأسلوب الأمثل لاستخدام المسابقة.
و قد جاء الإصدار في طبعتين إحداهما للذكور و الأخرى للإناث
• كيف جاءتك فكرة هذا الإصدار الرائع؟
في الواقع هناك عدة مواقف و قصص حصلت لي ، قادتني إلى هذا الإصدار
من تلك المواقف أنني حينما كنت أدرس في معهد القضاء الشرعي و الوعظ و الإرشاد أحسست بتقصير في الوصول إلى المسجد قبل الإقامة، و تكرر مني الاستدراك في الصلوات، فأعددت لنفسي جدولا مماثلا أنافس فيه نفسي ، فكانت النتيجة طيبة للغاية، و قد قلت في نفسي إذا كانت هذه الوسائل تصلح مع الكبار فهي لا شك تصلح مع الصغار من باب أولى
أما الموقف الثاني فحينما كنت ببريطانيا دخلت مع أحد أطفالي إلى طبيب أطفال لتحصين دوري، فوعده أنه إن لم يبك سيكافؤه، و كانت المكافأة ملصقا دائريا يضعه على صدره ، و قد كتب عليه لقد كنت شجاعا اليوم، و حين خرجنا كان طفلي مرفوع الرأس يستحث الخطا حتى يصل إلى البيت و يري أمه و أخواته تلك الشهادة
هذه المواقف فضلا عن تطبيق زوجتي لمثل هذه المسابقة في المنزل جعلتني أشعر أن السباق المعنوي له مردود كبير في تقويم سلوك الأطفال
بقي أن أقول هنا بأن القرآن الكريم حافل بالمصطلحات و المفاهيم التي يمكن اعتبارها جذورا لمثل هذه المسابقة.
إن مسابقة أنا متميز تقوم على مفهوم إحصاء الحسنات و تثقيل الميزان ، و كلها مفاهيم قرآنية خالصة. فليس ببعيد عن القارئ الكريم على سبيل التمثيل لا الحصر قوله تعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، و من يعمل مثقال ذرة شرا يره"
كما أن فكرة التنافس ذاتها فكرة قرآنية وردت في قوله تعالى " و في ذلك فليتنافس المتنافسون" و في قوله تعالى " سابقوا إلى مغفرة من ربكم"
• كيف وجدتم النتائج بعد توزيع الإصدار بأيام؟
أخبرتني إحدى الأمهات أنها حصلت على نسخ من الإصدار لأطفالها و من ضمنهم ولد لها في السادسة من عمره.
و كانت النتيجة أن الولد طلب منها بنفسه أن يتوضأ و يصلي، ثم أخذ يبادر بالسواك و يسأل عن أوقات الصلوات بنفسه
هذه القصة و مثلها كثير تدلنا على أن النتائج التربوية لهذا الإصدار ستكون جيدة بإذن الله تعالى
• حددتم المسابقة بأنها للأطفال في سن تعلم الصلاة، فما هو الهدف من هذا التحديد؟
قبل أن أجيب على هذا السؤال أود أن أقول بأنني أنا أول المستفيدين إيمانيا من هذه المسابقة، فقد دخلت في منافسة مع زوجتي و أبنائي في مسابقة أنا متميز، و الجميع متحمس للمنافسة و راغب في الفوز و الحمد لله
أسوق هذه التقدمة إجابة على هذا السؤال لأقول بأن دخول جميع أفراد الأسرة في المسابقة يؤدي إلى التنافس، و يشعر الأطفال بأنهم أكفاء لكبار السن
و لكن إن شعر الوالدان و الإخوة الكبار بأن الأطفال لا يرغبون في دخول منافسين من البالغين فيمكن أن تكون هناك دورة للأطفال و دورة للبالغين كل على حدة
• مسألة توقيت توزيع الإصدار ، هل جاء مصادفة أم حددتموه بأنفسكم؟ و لماذا هذا التوقيت بالذات؟
لم نحدد هذا الوقت لتوزيع مسابقة أنا متميز، بل كنا على توزيعه قبل أشهر، فشاء الله تعالى أن يتأخر توزيعها إلى هذا الوقت لحكمة يعلمها سبحانه
و في الحقيقة لقد فرحت لأن توزيع الإصدار تأخر إلى ما بعد حصول هذه الأحداث الأخيرة التي تأثر بها المسلمون في أربعة أركان الأرض كبارا و صغارا
إن النفوس الآن مهيأة للإقبال على الله أكثر من ذي قبل، و المؤمنون يعلمون أن إقام الصلاة و الانكباب على القرآن شرطان للنصر و التمكين، لأن الله تعالى يقول : "و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور"
و على هذا فهذه المسابقة فرصة لنثبت في نفوسنا و نفوس أطفالنا أننا يمكن أن نساهم بنصرة أمتنا بإقام الصلاة و الانكباب على القرآن الكريم تلاوة و تدبرا و عملا بما فيه.
• هل من إضافة أخيرة تود قولها؟
أود أن أدلي باقتراح للآباء و الأمهات و الدعاة و المربين الذين سيطبقون هذه المسابقة في البيوت و المساجد و المدارس.
هذا الاقتراح بسيط للغاية، و هو أن يتناقلوا القصص و المواقف الإيجابية التي ستحصل إن شاء الله جراء تطبيق المسابقة، فإن تناقل هذه القصص الإيجابية له دور كبير في شحذ الهمم
فعلى سبيل المثال إذا ذكر أحد الآباء أن ابنه أو ابنته أصبحت مواظبة على صلاة الفجر في وقتها و لم تتخلف يوما واحدا عن ذلك منذ دخوله مسابقة أنا متميز، هذا الموقف سيشجع عشرات بل ربما مئات الأطفال على الانخراط في المسابقة، و على الاستقامة في السلوك، و هذا هو المقصد الأول للمسابقة
ملحوظة : المنتج من توزيع مؤسسة العطاء للتوزيع التي تقوم بتوزيع جريدة الوطن
نشراللقاء يوم الأربعاء الفائت
العيسري للوطن:
- هذه قصتي مع المسابقة
- هدف المسابقة جيل يقيم الصلاة و يعشق القرآن
- أردنا إصدارها منذ أشهر فاختار الله لها هذا الوقت لتكون أكثر تأثيرا
- المسابقة مشتقة من مفاهيم قرآنية خالصة
- يمكن أن يشترك فيها الوالدان و الإخوة الكبار
- أنصح بتطبيقها في البيوت و المساجد و المدارس
"استفتح مركز عبدالله العيسري إصداراته التربوية بمسابقة مبتكرة عنوانها "أنا متميز " من فكرة و إعداد عبدالله بن عامر العيسري
الوطن حاورت عبدالله العيسري حول قصة إنتاج المسابقة و كيفيتها و الفوائد التربوية المتوقعة منها ، فكان هذا اللقاء"
* نود أولا أن نعرف القارئ الكريم بفكرة الإصدار و محتوياته بشكل عام؟
تحتوي المسابقة على جدول ملون مطبوع بشكل فني رائع، هذا الجدول يشمل عشرة مربعات يوميا، خمسة مربعات للصلوات الخمس كل صلاة على حدة ، و خمسة مربعات لتلاوة القرآن و آخر للسواك و المذاكرة و السلوك العام.
و تقوم فكرة المسابقة على أن يتنافس الطفل مع إخوانه في المنزل أو أصدقائه في المسجد أو المدرسة على الالتزام بأداء الأعمال التي تضمنها الجدول في وقتها المحدد
و كلما أنجز الطفل عملا من هذه الأعمال يمنحه الوالدان أو الأستاذ نجمة توضع في جدوله الخاص به
و في نهاية الشهر يتولى المربي إحصاء عدد النجوم للمتسابقين، و يتم منح الفائزين شهادات تقدير و جوائز، كل حسب عمله و إنجازه.
المنتج يتضمن كذلك 300 نجمة و شهادة تقدير و دليل استخدام يرشد الوالدين و المربين إلى الأسلوب الأمثل لاستخدام المسابقة.
و قد جاء الإصدار في طبعتين إحداهما للذكور و الأخرى للإناث
• كيف جاءتك فكرة هذا الإصدار الرائع؟
في الواقع هناك عدة مواقف و قصص حصلت لي ، قادتني إلى هذا الإصدار
من تلك المواقف أنني حينما كنت أدرس في معهد القضاء الشرعي و الوعظ و الإرشاد أحسست بتقصير في الوصول إلى المسجد قبل الإقامة، و تكرر مني الاستدراك في الصلوات، فأعددت لنفسي جدولا مماثلا أنافس فيه نفسي ، فكانت النتيجة طيبة للغاية، و قد قلت في نفسي إذا كانت هذه الوسائل تصلح مع الكبار فهي لا شك تصلح مع الصغار من باب أولى
أما الموقف الثاني فحينما كنت ببريطانيا دخلت مع أحد أطفالي إلى طبيب أطفال لتحصين دوري، فوعده أنه إن لم يبك سيكافؤه، و كانت المكافأة ملصقا دائريا يضعه على صدره ، و قد كتب عليه لقد كنت شجاعا اليوم، و حين خرجنا كان طفلي مرفوع الرأس يستحث الخطا حتى يصل إلى البيت و يري أمه و أخواته تلك الشهادة
هذه المواقف فضلا عن تطبيق زوجتي لمثل هذه المسابقة في المنزل جعلتني أشعر أن السباق المعنوي له مردود كبير في تقويم سلوك الأطفال
بقي أن أقول هنا بأن القرآن الكريم حافل بالمصطلحات و المفاهيم التي يمكن اعتبارها جذورا لمثل هذه المسابقة.
إن مسابقة أنا متميز تقوم على مفهوم إحصاء الحسنات و تثقيل الميزان ، و كلها مفاهيم قرآنية خالصة. فليس ببعيد عن القارئ الكريم على سبيل التمثيل لا الحصر قوله تعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، و من يعمل مثقال ذرة شرا يره"
كما أن فكرة التنافس ذاتها فكرة قرآنية وردت في قوله تعالى " و في ذلك فليتنافس المتنافسون" و في قوله تعالى " سابقوا إلى مغفرة من ربكم"
• كيف وجدتم النتائج بعد توزيع الإصدار بأيام؟
أخبرتني إحدى الأمهات أنها حصلت على نسخ من الإصدار لأطفالها و من ضمنهم ولد لها في السادسة من عمره.
و كانت النتيجة أن الولد طلب منها بنفسه أن يتوضأ و يصلي، ثم أخذ يبادر بالسواك و يسأل عن أوقات الصلوات بنفسه
هذه القصة و مثلها كثير تدلنا على أن النتائج التربوية لهذا الإصدار ستكون جيدة بإذن الله تعالى
• حددتم المسابقة بأنها للأطفال في سن تعلم الصلاة، فما هو الهدف من هذا التحديد؟
قبل أن أجيب على هذا السؤال أود أن أقول بأنني أنا أول المستفيدين إيمانيا من هذه المسابقة، فقد دخلت في منافسة مع زوجتي و أبنائي في مسابقة أنا متميز، و الجميع متحمس للمنافسة و راغب في الفوز و الحمد لله
أسوق هذه التقدمة إجابة على هذا السؤال لأقول بأن دخول جميع أفراد الأسرة في المسابقة يؤدي إلى التنافس، و يشعر الأطفال بأنهم أكفاء لكبار السن
و لكن إن شعر الوالدان و الإخوة الكبار بأن الأطفال لا يرغبون في دخول منافسين من البالغين فيمكن أن تكون هناك دورة للأطفال و دورة للبالغين كل على حدة
• مسألة توقيت توزيع الإصدار ، هل جاء مصادفة أم حددتموه بأنفسكم؟ و لماذا هذا التوقيت بالذات؟
لم نحدد هذا الوقت لتوزيع مسابقة أنا متميز، بل كنا على توزيعه قبل أشهر، فشاء الله تعالى أن يتأخر توزيعها إلى هذا الوقت لحكمة يعلمها سبحانه
و في الحقيقة لقد فرحت لأن توزيع الإصدار تأخر إلى ما بعد حصول هذه الأحداث الأخيرة التي تأثر بها المسلمون في أربعة أركان الأرض كبارا و صغارا
إن النفوس الآن مهيأة للإقبال على الله أكثر من ذي قبل، و المؤمنون يعلمون أن إقام الصلاة و الانكباب على القرآن شرطان للنصر و التمكين، لأن الله تعالى يقول : "و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور"
و على هذا فهذه المسابقة فرصة لنثبت في نفوسنا و نفوس أطفالنا أننا يمكن أن نساهم بنصرة أمتنا بإقام الصلاة و الانكباب على القرآن الكريم تلاوة و تدبرا و عملا بما فيه.
• هل من إضافة أخيرة تود قولها؟
أود أن أدلي باقتراح للآباء و الأمهات و الدعاة و المربين الذين سيطبقون هذه المسابقة في البيوت و المساجد و المدارس.
هذا الاقتراح بسيط للغاية، و هو أن يتناقلوا القصص و المواقف الإيجابية التي ستحصل إن شاء الله جراء تطبيق المسابقة، فإن تناقل هذه القصص الإيجابية له دور كبير في شحذ الهمم
فعلى سبيل المثال إذا ذكر أحد الآباء أن ابنه أو ابنته أصبحت مواظبة على صلاة الفجر في وقتها و لم تتخلف يوما واحدا عن ذلك منذ دخوله مسابقة أنا متميز، هذا الموقف سيشجع عشرات بل ربما مئات الأطفال على الانخراط في المسابقة، و على الاستقامة في السلوك، و هذا هو المقصد الأول للمسابقة
ملحوظة : المنتج من توزيع مؤسسة العطاء للتوزيع التي تقوم بتوزيع جريدة الوطن
نشراللقاء يوم الأربعاء الفائت
تعليق