[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل من المتفق عليه إن العاطفة تحكم المرأة وتؤثر على قراراتها و طريقة تفكيرها وسلوكها أكثر من الرجل، ولكن هل معنى ذلك إن المرأة أضعف من ناحية القدرة العقلية والوعي و التفكير المنطقي العملي؟
واقع الحياة يشهد على غير ذلك، فالتاريخ مليء بنساء حكيمات، قويات، واعيات وقادرات على اتخاذ قرارات صائبة ومنطقية و غير واقعة تحت تأثير العاطفة.
فالعاطفة مكون يحتويه كلٌ من الرجل والمرأة وهو مكون ضروري لكي يكون الإنسان إنساناً فيبكي ويضحك ويحزن و يفرح و يحن ويعطف على عكس الحيوان الذي لا تفيد الدراسات باحتوائه على القدر المعقد ذاته من المشاعر.
من هنا نؤمن بأن النقص لا يكمن في وجود العاطفة أو اتساع قدرها في الإنسان، بل نؤمن بأن التحكم الخاطيء للعاطفة هو ماقد يدفع الإنسان لجانب الضعف والخطأ وسوء الحكم.
فعاطفة المرأة هبة جميلة من الله سبحانه وتعالى وماعلى المرأة سوى توظيف هذه العاطفة توظيفاً سليماً وأن تصرفها تصريفاً حكيماً فلا تسمح للعاطفة بأن تكون الحَكَم على عقلها.
وأمثلة على ذلك:
1- في التربية:
فعاطفة الأم نحو أبناءها ومحبتها لهم عاطفة قوية جداً تدفع الأم غالباً إلى تفضيل الهلاك على السماح بأن يصيب الأذى أبناءها. وقد تخطيء بعض الأمهات في توظيف هذه العاطفة الجميلة فتتحول إلى هوس وقلق، فتحيط أبناءها بالرعاية المفرطة والحرص الشديد فلا تسمح لهم بالخروج أو اللعب مع أقرانهم خوفاً من الأذى وقد تفرط في تدليلهم حباً لهم ورغبةً في إرضائهم فتضعف أمام متطلباتهم الغير ضرورية، فلا تمنع الطفل عن الافراط من الحلويات خوفاً من شعوره بالحرمان، ولا تعاقبه إن تكررت أخطاؤه خوفاً على مشاعره وغيرها من اساليب ممارسة المحبة بطريقة خاطئة تؤدي بالطفل إلى النمو بشكل غير سليم و ستؤثر بالتأكيد على سعادته الحقيقية.
وهناك مقولة جميلة جداً بهذا الشأن، وأرجو أن يتخدها كل قاريء سواءً كان لديه أبناء أم سيكون له في المستقبل إن شاء الله: (أبناؤنا أعزاء علينا ولكن تربيتهم علينا أعز) فحسن التربية بأسلوب يقوم على العقل قبل العاطفة يؤمن النفسية السليمة والمتوازنة للطفل طوال حياته.
وسأذكر أمثلةً أخرى في وقت لاحق إن شاء الله، وإلى ذلك الحين، نرحب بأفكاركم حول الموضوع
^_^
و دمتم بخير[/align]
لعل من المتفق عليه إن العاطفة تحكم المرأة وتؤثر على قراراتها و طريقة تفكيرها وسلوكها أكثر من الرجل، ولكن هل معنى ذلك إن المرأة أضعف من ناحية القدرة العقلية والوعي و التفكير المنطقي العملي؟
واقع الحياة يشهد على غير ذلك، فالتاريخ مليء بنساء حكيمات، قويات، واعيات وقادرات على اتخاذ قرارات صائبة ومنطقية و غير واقعة تحت تأثير العاطفة.
فالعاطفة مكون يحتويه كلٌ من الرجل والمرأة وهو مكون ضروري لكي يكون الإنسان إنساناً فيبكي ويضحك ويحزن و يفرح و يحن ويعطف على عكس الحيوان الذي لا تفيد الدراسات باحتوائه على القدر المعقد ذاته من المشاعر.
من هنا نؤمن بأن النقص لا يكمن في وجود العاطفة أو اتساع قدرها في الإنسان، بل نؤمن بأن التحكم الخاطيء للعاطفة هو ماقد يدفع الإنسان لجانب الضعف والخطأ وسوء الحكم.
فعاطفة المرأة هبة جميلة من الله سبحانه وتعالى وماعلى المرأة سوى توظيف هذه العاطفة توظيفاً سليماً وأن تصرفها تصريفاً حكيماً فلا تسمح للعاطفة بأن تكون الحَكَم على عقلها.
وأمثلة على ذلك:
1- في التربية:
فعاطفة الأم نحو أبناءها ومحبتها لهم عاطفة قوية جداً تدفع الأم غالباً إلى تفضيل الهلاك على السماح بأن يصيب الأذى أبناءها. وقد تخطيء بعض الأمهات في توظيف هذه العاطفة الجميلة فتتحول إلى هوس وقلق، فتحيط أبناءها بالرعاية المفرطة والحرص الشديد فلا تسمح لهم بالخروج أو اللعب مع أقرانهم خوفاً من الأذى وقد تفرط في تدليلهم حباً لهم ورغبةً في إرضائهم فتضعف أمام متطلباتهم الغير ضرورية، فلا تمنع الطفل عن الافراط من الحلويات خوفاً من شعوره بالحرمان، ولا تعاقبه إن تكررت أخطاؤه خوفاً على مشاعره وغيرها من اساليب ممارسة المحبة بطريقة خاطئة تؤدي بالطفل إلى النمو بشكل غير سليم و ستؤثر بالتأكيد على سعادته الحقيقية.
وهناك مقولة جميلة جداً بهذا الشأن، وأرجو أن يتخدها كل قاريء سواءً كان لديه أبناء أم سيكون له في المستقبل إن شاء الله: (أبناؤنا أعزاء علينا ولكن تربيتهم علينا أعز) فحسن التربية بأسلوب يقوم على العقل قبل العاطفة يؤمن النفسية السليمة والمتوازنة للطفل طوال حياته.
وسأذكر أمثلةً أخرى في وقت لاحق إن شاء الله، وإلى ذلك الحين، نرحب بأفكاركم حول الموضوع
^_^
و دمتم بخير[/align]
تعليق