بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ كلامي بقولي : الحمدلله ، الحمدلله ، الحمدلله على نعمة الإيمان
أترونه كامل العقل من استعد استعدادا ليموت
من حدد تاريخ موته وساعة الغاء اسمه من هذه الحياه
من نوى نية لا رجعة بعدها على انهاء رحلة سفره من هذه الدنيا
لا أعتقد أن الجواب يختلف فيه اثنان
هذا ما أريد الخوض فيه اليوم ولكن ليته موضوع وسيعبر
لا والله ، إن من يعيش موقفي ويتذوق لحظتي ، سيشعر بمدى مرارة الموقف
كيف لا ، ومن يصر على الرحيل هو زميل عزيز علي
لكن ماذا سنقول وماذا سنفعل ، لن أطول عليكم وإليكم الأحداث
................................
بالأمس أرسل لي رسالة على هاتفي النقال يقول لي فيها : كرهت الحياة يا أحمد والرحيل منها هو خير دواء
لم أعط الرسالة اهتمام كبير ، حتى أنني تأخرت في الرد لإنجاز ما هو أهم
ثم رجعت اليه بعد ربع ساعة تقريبا وحاولت الأتصال فيه لكنه لا يرد على المكالمة
أرسلت له رسالة ردا على ما ارسلها
" اولا:ليش ما ترد على الأتصال ثانيا: ايش هذا الكلام الغريب يا اخي أي رحيل وأي خرابيط"
رد علي سريعا ،أي أنه تعمد على عدم الحديث معي كلاميا وهذا ما دار بيننا بالرسائل فقط :
هو:" أحمد ، الدنيا صارت صغيره جدا ، وانا نويت اتركها للقادرين عليها"
أنا :"لحظه لحظه ، تريد تقول لي انك ما تمزح معي?"
هو :"أيوه ، احلف لك ان الدنيا ضايقه بي وصبري نفذ من مده طويله"
أنا :"ممكن اتصل وترد علي؟"
هو :" خلينا على الرسايل أحسن ، ما قادر اتكلم"
أنا:" انت اكيد مجنون يا فلان ، يعني ايش بتنتحر؟؟؟"
هو:"أيوه بالضبط ولا تناقشني في الموضوع ترى منتهي"
أنأ:"بسبب الدراسه أو المشكله الثانيه؟"
هو:"الأثنين معا ، والثانيه هي اللي ضاقت فيني"
أنا:"طيب يعني تريد تقولي انه النار أهونلك من هذي الدنيا؟"
هو:"ما في نص صريح في القرآن اني بروح النار"
أنا:"ليش انت ما تعرف انه في آيه تقول(ولا ترموا بأنفسكم إلى التهلكه)؟ فكر بمنطق يا فلان"
هو:"الموضوع مفروغ منه وأنا ما جاي استشيرك ، أنا بس حبيت أودعك"
أنا:"وانا للأسف ما يشرفني أودع انسان ناوي يعصي ربه وأي معصيه يا فلان ، انت بالفعل صدمتني فيك وحطيت من منزلتك في نظري"
لم يرد
أنا:""تعرف ، تفكيرك غربي بمعنى الكلمه ، أعتقد الكافر ما بيفكر بهالطريقه المتدنيه يا اللي تسمي نفسك مسلم"
هو:"بسك من النصايح يا احمد ، لكن أنا خايف من شيء واحد ، خايف على سمعة أهلي"
أنا:"هذا بس اللي خايف منه؟؟ وما خايف على نفسك؟؟ فلان ، حاول تحب الله تعالى أكثر من حبك للدنيا"
هو:"خلاص، بسوي حادث على طريق ........"
أنا:" لا والله مخطط الأخ ، سبحان الله قلة الإيمان تخلي الإنسان ولا يسوى بيسه"
هو:"بس بحملك أمانه يا أحمــد وهي .........................."
أنا:" وانا أتبرأ من هالأمانه ، لأن حتى الرحمه ما تجوز عليك"
أنا مثلكم يا اخوان ، لآخر رسالة وأنا أشعر أنه سوف يكون مقلب أو ما شابه ، ولكن ما عرفته عن هذا الفتى أنه شاب متزن وهاديء في طباعه حساس ومحبوب من قبل الآخرين ولا يحب الكذب أو الخدع أوالحركات الجنونيه...
لا أستطيع أن اضيف لكم شيئا بعد هذا ، فأنا لا أعرف عنه شيئا بعد ، لا يرد على مكالماتي وهو ليس بصديق مقرب ولكنه يرتاح للحديث معي كما قال مؤخرا... أود الذهاب إلى بيتهم ولكن لا أعرف بالضبط أين يقع مسكنه فلقاءاتنا اقتصرت على مكان الدراسه (لأنه زميل لا أكثر كما ذكرت لكم)
ماذا أفعل ، حاولت أن أبحث عن اشخاص مقربون ولكن للأسف لم أجد، فهو لم يكن اجتماعيا بطبعه ، لا أدري أشعر ان الموضوع جنوني في بعض الأحيان وأستنكره في أحيان أخرى ...
اذا كان لديكم أي اقتراح فاغيثوني به لعله يكون شفاء لصحابنا الضائع ...
ولا أجد ما أقوله ، فقد احتبس الكلام ...
أخوكم:أحمـــــــــــــــــــد
تعليق