مخاطر السكريات
كانت الفتاة تمشي في شارع هاديء وقد انصرف بالها عن أي خطر يمكن أن يهددها. وبعد خطوات معدودة فوجئت الفتاة بكلب كاسر يعدو نحوها وقد ظهر الشر في عينيه مكشرا عن أنيابه. صرخت الفتاة وحاولت أن تجري بعيدا عن الكلب ولكنه لاحقها حتى استطاع أن يحاصرها فوقعت على الأرض. هنا انقض عليها الوحش الكاسر وأنشب أنيابه في جسدها فلم يسلم جزء منه من جروح عميقة وعنيفة. ولم يبتعد عنها الكلب المسعور حتى جاء اليها من ينقذها منه ويبعده عنها. بعدها نقلوها الى مستشفى للعلاج وهي في حالة صحية صعبة للغاية.
استغرق علاج الفتاة شهورا طويلة حتى تعافت من الاصابات التي أحدثها ذلك الكلب المتوحش. وكان طبيبها يعالج جروحها يوميا ويتعهدها بالرعاية والعناية والنصائح حتى بدأت تتعافى تماما. ولكن الطبيب المعالج ذهل ذات يوم عندها فاجأته الفتاة بسؤال غريب:
أخبرني أيضا الطبيب.. متى أسمح للكلب أن يعضني مرة أخرى؟ وما هي كمية العض التي يجب أن يعضني بها في كل مرة أتعرض له؟ فقد اشتقت للعض من هذا الكلب.. وأنا أعشق عضاته!!
قد تبدو هذه القصة غريبة أو غير معقولة.. ولكنها تشبه تماما بعض حالات السمنة التي تأتي للعلاج عندي.. فالمريض -شابا أو فتاة- يأتي طالبا المساعدة من سمنة الجسد المتمكنة منه والتي يعاني منها مثل معاناته من جروح عميقة في الجسد بل وأكثر. الى الحد الذي يجعله يكره حياته ويتمنى الخلاص من مشكلته بكل الوسائل حتى لقد يستعذب طلب اجراء جراحات صعبة للتقطيع من جسده أو من أمعائه تخلصا من هذه السمنة اللعينة. وعندما نستعرض معه سبب الاصابة بهذه السمنة نعرف أنها الحلويات والسكريات والنهم الشديد في تناولها. وبعد بذل جهد كبير من جانب الطبيب والمريض تتحسن الحالة بعد وقت طويل، ويبدأ المريض في خفض الوزن واستعادة الصحة والرشاقة.. وبعدها يذهلني المريض بالسؤال الذي لا أتوقعه ولا أتمناه: أخبرني أيها الطبيب متى يمكنني أن آكل الحلوى؟ وما هي الكمية الآمنة؟ وكم مرة في الأسبوع؟ فأنا أعشق الحلويات!! .. تماما كما لو أن الفتاة المعقورة راحت تسأل طبيبها المعالج: أخبرني أيضا الطبيب.. متى أسمح للكلب أن يعضني مرة أخرى؟ وما هي كمية العض الآمنة؟ وكم مرة يجب أن يعضني أسبوعيا؟ فأنا أعش عضاته!!
خلاصة الموضوع.. اذا كان تناول نوع معين من الطعام سوف يقودك الى السمنة والتعاسة، فلماذا الرغبة الشديدة في العودة اليه؟ هل تطمح للعودة للسمنة والتعاسة والعذاب بد أن تتخلص منها؟ أم أنك لا تدرك الخطر الداهم الذي يتهددك في كل مرة تتناول من هذا النوع من الأطعمة المدمرة؟ اذا كانت الحلوى قد تسبب في احداث الضرر في جسدك الى حد رغبتك في التقطيع منه بالجراحة لكي تتخلص من سمنته فلماذا تفكر في العودة اليها؟ ألم تتعلم من دروس الماضي؟ ألا تعرف أن نفس المقدمات لا بد أن تقود حتما لنفس النتيجة؟
كانت الفتاة تمشي في شارع هاديء وقد انصرف بالها عن أي خطر يمكن أن يهددها. وبعد خطوات معدودة فوجئت الفتاة بكلب كاسر يعدو نحوها وقد ظهر الشر في عينيه مكشرا عن أنيابه. صرخت الفتاة وحاولت أن تجري بعيدا عن الكلب ولكنه لاحقها حتى استطاع أن يحاصرها فوقعت على الأرض. هنا انقض عليها الوحش الكاسر وأنشب أنيابه في جسدها فلم يسلم جزء منه من جروح عميقة وعنيفة. ولم يبتعد عنها الكلب المسعور حتى جاء اليها من ينقذها منه ويبعده عنها. بعدها نقلوها الى مستشفى للعلاج وهي في حالة صحية صعبة للغاية.
استغرق علاج الفتاة شهورا طويلة حتى تعافت من الاصابات التي أحدثها ذلك الكلب المتوحش. وكان طبيبها يعالج جروحها يوميا ويتعهدها بالرعاية والعناية والنصائح حتى بدأت تتعافى تماما. ولكن الطبيب المعالج ذهل ذات يوم عندها فاجأته الفتاة بسؤال غريب:
أخبرني أيضا الطبيب.. متى أسمح للكلب أن يعضني مرة أخرى؟ وما هي كمية العض التي يجب أن يعضني بها في كل مرة أتعرض له؟ فقد اشتقت للعض من هذا الكلب.. وأنا أعشق عضاته!!
قد تبدو هذه القصة غريبة أو غير معقولة.. ولكنها تشبه تماما بعض حالات السمنة التي تأتي للعلاج عندي.. فالمريض -شابا أو فتاة- يأتي طالبا المساعدة من سمنة الجسد المتمكنة منه والتي يعاني منها مثل معاناته من جروح عميقة في الجسد بل وأكثر. الى الحد الذي يجعله يكره حياته ويتمنى الخلاص من مشكلته بكل الوسائل حتى لقد يستعذب طلب اجراء جراحات صعبة للتقطيع من جسده أو من أمعائه تخلصا من هذه السمنة اللعينة. وعندما نستعرض معه سبب الاصابة بهذه السمنة نعرف أنها الحلويات والسكريات والنهم الشديد في تناولها. وبعد بذل جهد كبير من جانب الطبيب والمريض تتحسن الحالة بعد وقت طويل، ويبدأ المريض في خفض الوزن واستعادة الصحة والرشاقة.. وبعدها يذهلني المريض بالسؤال الذي لا أتوقعه ولا أتمناه: أخبرني أيها الطبيب متى يمكنني أن آكل الحلوى؟ وما هي الكمية الآمنة؟ وكم مرة في الأسبوع؟ فأنا أعشق الحلويات!! .. تماما كما لو أن الفتاة المعقورة راحت تسأل طبيبها المعالج: أخبرني أيضا الطبيب.. متى أسمح للكلب أن يعضني مرة أخرى؟ وما هي كمية العض الآمنة؟ وكم مرة يجب أن يعضني أسبوعيا؟ فأنا أعش عضاته!!
خلاصة الموضوع.. اذا كان تناول نوع معين من الطعام سوف يقودك الى السمنة والتعاسة، فلماذا الرغبة الشديدة في العودة اليه؟ هل تطمح للعودة للسمنة والتعاسة والعذاب بد أن تتخلص منها؟ أم أنك لا تدرك الخطر الداهم الذي يتهددك في كل مرة تتناول من هذا النوع من الأطعمة المدمرة؟ اذا كانت الحلوى قد تسبب في احداث الضرر في جسدك الى حد رغبتك في التقطيع منه بالجراحة لكي تتخلص من سمنته فلماذا تفكر في العودة اليها؟ ألم تتعلم من دروس الماضي؟ ألا تعرف أن نفس المقدمات لا بد أن تقود حتما لنفس النتيجة؟