الغذاء والمخ...وقود على طول!!! لا يتوقف المخ عن استهلاك السعرات حتى في أثناء النوم ...
* عند إجراء جراحات المخ يتم تزويده بمعدل ثابت من الجلوكوز
* عدم وصول الأكسجين إلى منطقة معينة بالمخ يؤدي لموت الخلايا العصبية بها
* المخ يظل في حاجة مستمرة للأحماض الأمينية لبناء البروتين والمرسلات العصبية
مع أن المخ لا يشكل أكثر من 2% من وزن الجسم، إلا أنه نشط جدا من الناحية التمثيلية ، فهو يستهلك حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميا.
ولا يكتفي المخ بذلك ، بل إنه يحصل على احتياجاته تلك من الكربوهيدرات عالية الجودة سهلة الاحتراق مثل الجلوكوز.
ولا يتوقف المخ عن استعمال هذا الوقود السريع حتى في أثناء نوم صاحبه ، لذلك فانه يحتاج إلى حوالي 120 -150 جم من الجلوكوز يوميا.
ولأن المخ يحتوى على القليل من " الجليكوجين " فانه يعتمد على الجلوكوز الواصل إليه عن طريق الدم دقيقة بدقيقة، فإذا ما انخفض جلوكوز الدم مثلا إلى نصف المعدل الطبيعي وهو 80 ملجم/100مل من الدم ، حتى ولو لفترة قصيرة ، فإنه تظهر على الإنسان أعراض اختلال المخ .
وإذا ما وصل إلى 20 ملجم/100 مل أو أقل ، فقد يتعرض الإنسان إلى الإصابة بالغيبوبة ، وتحدث تغيرات خطيرة في وظيفة المخ وربما بطريقة مستديمة يصعب معالجتها.
لذلك فانه عند إجراء جراحات المخ يتم تزويده بمعدل ثابت من الجلوكوز. ويستغل المخ الجلوكوز عن طريق الدورة الجليكولية ودورة حمض الستريك.
أما الطاقة الناتجة فيستخدم المخ معظمها (حوالي 2/3) فى الحفاظ على خصائص الجهد membrane potentials عبر أغشية الخلايا العصبية ومحاورها عن طريق تشغيل مضخة الصوديوم والبوتاسيوم Na+-K+-ATPase
ويستخدم المخ 20% من الأكسجين الذي يستهلكه الفرد في توليد الطاقة، وهي تعتبر نسبة كبيرة إذا أخذنا بعين الاعتبار وزن المخ بالنسبة لبقية أعضاء الجسم.
وإذا ما تعذر وصول الأكسجين إلى منطقة معينة بالمخ -مثلما يحدث في حالة الجلطة الدماغية stroke - فان الخلايا العصبية في تلك المنطقة تموت.
وإذا ما كانت هذه المنطقة مختصة بالتحكم في حركة عضو ما، فإن ذلك العضو يصاب بالشلل .
وإذا ما كانت مختصة بوظيفة لغوية معينة حدثت المشكلات في الفهم والكلام.
وعلى الرغم من أن المخ بعد النضج لا تكون لديه القدرة على بناء خلايا جديدة أو تجديد الخلايا التالفة ، إلا أنه يظل في حاجة مستمرة للأحماض الأمينية لبناء البروتينات التي تدخل في تركيب الأنيبيبات والشعيرات microtubules & miccrofilaments واللتان معا تشكلان أكثر من نصف البروتينات الذائبة في المخ النامي وتشاركان في النقل الأكسوبلازمى axoplasmic flow.
ويستخدم المخ الطاقة أيضا والأحماض الأمينية في بناء " النواقل " أو المرسلات العصبية neurotransmitters ، حيث أوضحت الدراسات أن تفكير الإنسان ومشاعره وحالته النفسية والعصبية والبدنية تتأثر بحوالي دستة من المرسلات العصبية التي ينتجها المخ.
فمثلا الحمض الأمينى تيروسين tyrosine يؤثر في تخليق عدد من المرسلات العصبية الهامة مثل الدوبامين والأدرينالين والنورأدرينالين.
فالدوبامين مثلا يتم إفرازه من منطقة المهاد بالمخ thalamus وهو المسئول عن نقل الإشارات الحسية sensory stimuli الخاصة بالنشاطات التي تحافظ على حياة الإنسان وتضفي على الحياة المتعة والبهجة - الأكل والشرب، الجنس، بعض النشاطات التعليمية الممتعة- حيث يقوم بنقل هذه المشاعر إلى قشرة المخ مما يجعل المرء يميل إلى تكرارها مرارا.
ولكن اذا توقف المخ عن إنتاج الدوبامين ، فإن الإنسان قد يتعرض للإصابة بمرض " باركنسون " الذي يؤدى إلى تدهور الحالة المزاجية والتفكير وإلى صعوبة أداء الحركات الإرادية والسيطرة على أعضاء الجسم.
أما السيروتنين serotonin فى المخ فيتأثر مستواه بمحتوى الدم من الحمض الأمينى تربتوفان tryptophan وبمستوى الكربوهيدرات المأكولة حديثا. أى أن الوجبة الغنية بالتربتوفان (من البروتين) والكربوهيدرات تسبب ارتفاع السيروتنين في الدماغ فيسبب الراحة والهدوء.
ولهذا السبب فإن المصابين بالاكتئاب وانحطاط القوى الحيوية وكذلك المصابون بالاضطراب الموسمي العاطفي seasonal affective syndrome وكذلك المدخنون المنقطعون عن السجائر ، كل هؤلاء قد يفرطون في تناول الفطائر والأغذية الغنية بالسكريات طلبا للراحة والهدوء وكنوع من العزاء ، علما بأن تناول 50 جم لا أكثر من الكربوهيدرات كفيل بتأمين التفاعل اللازم لإطلاق مادة السيروتنين المهدئة في الدماغ. أكثر من ذلك فإنه يسبب السمنة والبدانة ويؤخر المفعول الإيجابي.
كلو السمك .. فإنه مغذ للمخ
تحتوي الأسماك ، خاصة الزيتية منها ، مثل السالمون والماكريل والسردين ، على الكثير من الأحماض الدهنية الأساسية essential fatty acids ، بالإضافة إلى الأحماض من النوع أوميجا3 (omega-3) الضرورية لعمل المخ . وهي تحتوى كذلك على الكولين في الليسثين.
وقد أثبتت الدراسات أن الإكثار من تناول الدهون تزيد من احتمالات الإصابة بمرض ألزهايمر، بينما يؤدى الإكثار من تناول السمك إلى العكس.
ورغم ذلك فلم يجزم العلماء بوجود علاقة سببية cause and effect بمعنى أنه ليس شرط أن يؤدى زيادة استهلاك الدهون أو السمك إلى النتائج السابقة.
فى كتابه "The Omega-3 Connection" يعتقد أندرو ستول Andro Stoll– أستاذ الطب النفسي في جامعة هارفارد http://www.harvard.edu/ أن زيت السمك الغنى بالأحماض الدهنية من النوع أوميجا3 ربما يساعد في علاج عدد كبير من الاضطرابات النفسية، لأن المخ بحاجة إلى مشتقات هذه الأحماض كي يؤدى وظائفه على نحو ملائم.
ويعتقد بعض الباحثين أن السبب في ارتفاع معدلات الإصابة بأنواع الاكتئاب الرئيسية مثل الاكتئاب ثنائي الهوس واكتئاب ما بعد الوضع والميول الانتحارية ترجع إلى انخفاض معدل استهلاك الأسماك.
كما ظهر أن مشتقات أوميجا3 تجعل من السهل على خلايا المخ أن تستقبل الإشارات المتعلقة بالمزاج وتتعامل معها. ويشبه الباحثون المستقبلات receptors الموجودة في الخلايا بجرس الباب وأن أوميجا3 هي الزيت الذي يحرر هذا الجرس من الالتصاق بالباب ويجعله يستجيب للمسة الطارق!
* عند إجراء جراحات المخ يتم تزويده بمعدل ثابت من الجلوكوز
* عدم وصول الأكسجين إلى منطقة معينة بالمخ يؤدي لموت الخلايا العصبية بها
* المخ يظل في حاجة مستمرة للأحماض الأمينية لبناء البروتين والمرسلات العصبية
مع أن المخ لا يشكل أكثر من 2% من وزن الجسم، إلا أنه نشط جدا من الناحية التمثيلية ، فهو يستهلك حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميا.
ولا يكتفي المخ بذلك ، بل إنه يحصل على احتياجاته تلك من الكربوهيدرات عالية الجودة سهلة الاحتراق مثل الجلوكوز.
ولا يتوقف المخ عن استعمال هذا الوقود السريع حتى في أثناء نوم صاحبه ، لذلك فانه يحتاج إلى حوالي 120 -150 جم من الجلوكوز يوميا.
ولأن المخ يحتوى على القليل من " الجليكوجين " فانه يعتمد على الجلوكوز الواصل إليه عن طريق الدم دقيقة بدقيقة، فإذا ما انخفض جلوكوز الدم مثلا إلى نصف المعدل الطبيعي وهو 80 ملجم/100مل من الدم ، حتى ولو لفترة قصيرة ، فإنه تظهر على الإنسان أعراض اختلال المخ .
وإذا ما وصل إلى 20 ملجم/100 مل أو أقل ، فقد يتعرض الإنسان إلى الإصابة بالغيبوبة ، وتحدث تغيرات خطيرة في وظيفة المخ وربما بطريقة مستديمة يصعب معالجتها.
لذلك فانه عند إجراء جراحات المخ يتم تزويده بمعدل ثابت من الجلوكوز. ويستغل المخ الجلوكوز عن طريق الدورة الجليكولية ودورة حمض الستريك.
أما الطاقة الناتجة فيستخدم المخ معظمها (حوالي 2/3) فى الحفاظ على خصائص الجهد membrane potentials عبر أغشية الخلايا العصبية ومحاورها عن طريق تشغيل مضخة الصوديوم والبوتاسيوم Na+-K+-ATPase
ويستخدم المخ 20% من الأكسجين الذي يستهلكه الفرد في توليد الطاقة، وهي تعتبر نسبة كبيرة إذا أخذنا بعين الاعتبار وزن المخ بالنسبة لبقية أعضاء الجسم.
وإذا ما تعذر وصول الأكسجين إلى منطقة معينة بالمخ -مثلما يحدث في حالة الجلطة الدماغية stroke - فان الخلايا العصبية في تلك المنطقة تموت.
وإذا ما كانت هذه المنطقة مختصة بالتحكم في حركة عضو ما، فإن ذلك العضو يصاب بالشلل .
وإذا ما كانت مختصة بوظيفة لغوية معينة حدثت المشكلات في الفهم والكلام.
وعلى الرغم من أن المخ بعد النضج لا تكون لديه القدرة على بناء خلايا جديدة أو تجديد الخلايا التالفة ، إلا أنه يظل في حاجة مستمرة للأحماض الأمينية لبناء البروتينات التي تدخل في تركيب الأنيبيبات والشعيرات microtubules & miccrofilaments واللتان معا تشكلان أكثر من نصف البروتينات الذائبة في المخ النامي وتشاركان في النقل الأكسوبلازمى axoplasmic flow.
ويستخدم المخ الطاقة أيضا والأحماض الأمينية في بناء " النواقل " أو المرسلات العصبية neurotransmitters ، حيث أوضحت الدراسات أن تفكير الإنسان ومشاعره وحالته النفسية والعصبية والبدنية تتأثر بحوالي دستة من المرسلات العصبية التي ينتجها المخ.
فمثلا الحمض الأمينى تيروسين tyrosine يؤثر في تخليق عدد من المرسلات العصبية الهامة مثل الدوبامين والأدرينالين والنورأدرينالين.
فالدوبامين مثلا يتم إفرازه من منطقة المهاد بالمخ thalamus وهو المسئول عن نقل الإشارات الحسية sensory stimuli الخاصة بالنشاطات التي تحافظ على حياة الإنسان وتضفي على الحياة المتعة والبهجة - الأكل والشرب، الجنس، بعض النشاطات التعليمية الممتعة- حيث يقوم بنقل هذه المشاعر إلى قشرة المخ مما يجعل المرء يميل إلى تكرارها مرارا.
ولكن اذا توقف المخ عن إنتاج الدوبامين ، فإن الإنسان قد يتعرض للإصابة بمرض " باركنسون " الذي يؤدى إلى تدهور الحالة المزاجية والتفكير وإلى صعوبة أداء الحركات الإرادية والسيطرة على أعضاء الجسم.
أما السيروتنين serotonin فى المخ فيتأثر مستواه بمحتوى الدم من الحمض الأمينى تربتوفان tryptophan وبمستوى الكربوهيدرات المأكولة حديثا. أى أن الوجبة الغنية بالتربتوفان (من البروتين) والكربوهيدرات تسبب ارتفاع السيروتنين في الدماغ فيسبب الراحة والهدوء.
ولهذا السبب فإن المصابين بالاكتئاب وانحطاط القوى الحيوية وكذلك المصابون بالاضطراب الموسمي العاطفي seasonal affective syndrome وكذلك المدخنون المنقطعون عن السجائر ، كل هؤلاء قد يفرطون في تناول الفطائر والأغذية الغنية بالسكريات طلبا للراحة والهدوء وكنوع من العزاء ، علما بأن تناول 50 جم لا أكثر من الكربوهيدرات كفيل بتأمين التفاعل اللازم لإطلاق مادة السيروتنين المهدئة في الدماغ. أكثر من ذلك فإنه يسبب السمنة والبدانة ويؤخر المفعول الإيجابي.
كلو السمك .. فإنه مغذ للمخ
تحتوي الأسماك ، خاصة الزيتية منها ، مثل السالمون والماكريل والسردين ، على الكثير من الأحماض الدهنية الأساسية essential fatty acids ، بالإضافة إلى الأحماض من النوع أوميجا3 (omega-3) الضرورية لعمل المخ . وهي تحتوى كذلك على الكولين في الليسثين.
وقد أثبتت الدراسات أن الإكثار من تناول الدهون تزيد من احتمالات الإصابة بمرض ألزهايمر، بينما يؤدى الإكثار من تناول السمك إلى العكس.
ورغم ذلك فلم يجزم العلماء بوجود علاقة سببية cause and effect بمعنى أنه ليس شرط أن يؤدى زيادة استهلاك الدهون أو السمك إلى النتائج السابقة.
فى كتابه "The Omega-3 Connection" يعتقد أندرو ستول Andro Stoll– أستاذ الطب النفسي في جامعة هارفارد http://www.harvard.edu/ أن زيت السمك الغنى بالأحماض الدهنية من النوع أوميجا3 ربما يساعد في علاج عدد كبير من الاضطرابات النفسية، لأن المخ بحاجة إلى مشتقات هذه الأحماض كي يؤدى وظائفه على نحو ملائم.
ويعتقد بعض الباحثين أن السبب في ارتفاع معدلات الإصابة بأنواع الاكتئاب الرئيسية مثل الاكتئاب ثنائي الهوس واكتئاب ما بعد الوضع والميول الانتحارية ترجع إلى انخفاض معدل استهلاك الأسماك.
كما ظهر أن مشتقات أوميجا3 تجعل من السهل على خلايا المخ أن تستقبل الإشارات المتعلقة بالمزاج وتتعامل معها. ويشبه الباحثون المستقبلات receptors الموجودة في الخلايا بجرس الباب وأن أوميجا3 هي الزيت الذي يحرر هذا الجرس من الالتصاق بالباب ويجعله يستجيب للمسة الطارق!
تعليق