السواك لا ينظف أسنانك فقط، ولكنه يقدم لها خدمة أخرى. فهو أيضاً يدمر النسيج الاجتماعي لعائلات البكتيريا التي تعيش بين أسنانك. هذا التفكيك الأسري للبكتيريا بفضل المسواك أو الفرشاة ربما يجعل الأسنان أقل عرضة للتسوس.
فالبكتريا الفموية، مثلها مثل الميكروبات الأخرى، تعيش في مهاد كيماوي يعرف بالغشاء الأحيائي يقيد تحركاتها. لذا تنزع البكتريا الى العيش متلاصقة في عائلات تربط بينها أواصر الرحم!
يقول العالم الإحيائي كيفن فوستر من معهد الدراسات المتقدمة في برلين أن هذا النوع من الحياة الإجتماعية يتيح للبكتريا فرصة الإزدهار من خلال تطوير علاقات تعاون مع أقاربها المجاورين لها.
إذن ماهو الدور التخريبي الذي يلعبه السواك؟ إنه يمزق هذه الروابط الحميمية، ويترك البكتريا محاطة بالغرباء. يشرح فوستر ذلك قائلاً، إن أي شيء يقوم بخلط البكتريا التي تعيش في أجزاء مختلفة من الفم (والمسواك هنا يلعب دور الخلاط) يطرح إحتمالاً بالتأثير على تطورها الإجتماعي. في مثل هذه الظروف فإن الانتخاب الطبيعي سيرشح بقاء البكتريا الأقل تعاوناً (أي تلك التي تعاني من التفكك الاسري أصلاً). وهذا النوع من البكتريا أقل قدرة على تسويس الأسنان. أليس ذلك خبراً مفرحاً لأسنانك؟
يقول فوستر أن هذا المنظور التطوري للبكتريا قد يفلح في فتح الأبواب لابتكار وسائل جديدة للتعامل مع الأغشية الإحيائية الإشكالية الأخرى مثل تلك التي تتخثر داخل القسطرة أو تتراكم على العدسات اللاصقة أو أجسام السفن والغواصات.
_____________________
مجلة نيو ساينتست
جريدة الوطن المحلية
فالبكتريا الفموية، مثلها مثل الميكروبات الأخرى، تعيش في مهاد كيماوي يعرف بالغشاء الأحيائي يقيد تحركاتها. لذا تنزع البكتريا الى العيش متلاصقة في عائلات تربط بينها أواصر الرحم!
يقول العالم الإحيائي كيفن فوستر من معهد الدراسات المتقدمة في برلين أن هذا النوع من الحياة الإجتماعية يتيح للبكتريا فرصة الإزدهار من خلال تطوير علاقات تعاون مع أقاربها المجاورين لها.
إذن ماهو الدور التخريبي الذي يلعبه السواك؟ إنه يمزق هذه الروابط الحميمية، ويترك البكتريا محاطة بالغرباء. يشرح فوستر ذلك قائلاً، إن أي شيء يقوم بخلط البكتريا التي تعيش في أجزاء مختلفة من الفم (والمسواك هنا يلعب دور الخلاط) يطرح إحتمالاً بالتأثير على تطورها الإجتماعي. في مثل هذه الظروف فإن الانتخاب الطبيعي سيرشح بقاء البكتريا الأقل تعاوناً (أي تلك التي تعاني من التفكك الاسري أصلاً). وهذا النوع من البكتريا أقل قدرة على تسويس الأسنان. أليس ذلك خبراً مفرحاً لأسنانك؟
يقول فوستر أن هذا المنظور التطوري للبكتريا قد يفلح في فتح الأبواب لابتكار وسائل جديدة للتعامل مع الأغشية الإحيائية الإشكالية الأخرى مثل تلك التي تتخثر داخل القسطرة أو تتراكم على العدسات اللاصقة أو أجسام السفن والغواصات.
_____________________
مجلة نيو ساينتست
جريدة الوطن المحلية
تعليق