رغم أن حوالي 80% من سكان الدول النامية لا يعتمدون إلا عليه، فإن منظمة الصحة العالمية لم تتفاعل مع الطب الشعبي كنسق طبي متكامل يمكن استخدامه في الرعاية الصحية، وإدماجه في نظام الطب الغربي الحديث إلا مؤخراً؛ حيث أقر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في 3-10-2002 خلال دورته التاسعة والأربعين إستراتيجية لتعزيز وتطوير الطب الشعبي في نطاق الإقليم.
فمع زيادة الإقبال على الطب الشعبي في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء -حيث بلغت مبيعات السوق العالمية للعلاجات الشعبية حوالي 60 مليار دولار أمريكي سنويا (حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية)- ومع زيادة الثقة فيه كأسلوب تطبيب ناجع في كثير من الأمراض.. بدأ النظر له كأداة مهمة لزيادة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في البلدان النامية، وكأسلوب علاج قد ينجح مع بعض الأمراض فشل فيها الطب الغربي الحديث. وقد استندت إستراتيجية المكتب الإقليمي التي سيحاول تطبيقها في الفترة من 2002 إلى 2005، إلى 4 أهداف رئيسية، هي: إدماج الطب الشعبي المناسب في نُظُم الرعاية الصحية الوطنية، وتعزيز مأمونية الأدوية الشعبية ونجاعتها وجودتها، مع زيادة توافر خدمات الطب الشعبي وإتاحة الحصول عليها لقاء تكاليف ميسورة، وتعزيز استخدام الطب الشعبي استخداماً سليماً من قِبَل الممارسين والمستهلكين.
م ن ق و ل
تعليق