عاد أطباء العيون مرة أخرى إلى تحذير كل من يستخدم العدسات اللاصقة من خطر ترك تلك العدسات على العينين عند غسل الوجه بالماء
إذ هم يوصون بضرورة نزع العدسات قبل الغسل، ذلك ان ترك هذه العدسات في العينين أثناء غسل الوجه ربما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب جرثومي قد يؤدي بالتالي إلى العمى، هذا ما قاله المتخصص بطب العيون الدكتور جوت دارت.
أما الجرثومة التي يمكن أن تسبب المضاعفات المذكورة، فهي من الأحياء الدقيقة الأحادية الخلية «أكانثاميبا» Acanthameba. وهذه الأحياء الدقيقة عادة ما تسبب تقرحات شديدة في قرنية العين. وعلى الرغم من أن هذه الحالة ليست شائعة، فإن الالتهاب الذي تحدثه يصاحبه وجع شديد جداً ربما يؤدي في النهاية إلى العمى.
والدكتور دارت، الذي يمارس اختصاصه في مستشفى مورفيلد للعيون في لندن، وصف هذا المرض بأنه مروع، وأنه صعب العلاج، وقد يصعب التخلص منه. لذا فإن مستخدمي العدسات اللاصقة هم أكثر تعرضاً للتعرض لخطر هذا الالتهاب مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمونها. ويمكن ان يصاب بهذا المرض شخص واحد من بين كل 30 ألف مستخدم للعدسات.
وتقتضي الضوابط الوقائية، تزويد المنازل بخزانات ماء ذات مواصفات صحية، فالماء في بعض الشبكات المنزلية ربما يكون وسطاً مناسباً لتكاثر الأحياء الدقيقة المسببة للمرض المذكور. وقد قام الدكتور دارت وزملاؤه، بتحليل الشفرة الوراثية لأحياء دقيقة وجدت في ثمانية مرضى، وشمل التحليل دورة المياه الخاصة بمنازلهم، فظهر أنه في ست من هذه الحالات كانت شبكة الماء في منازلهم هي مصدر تلك الجرثومة التي تسبب الالتهاب. ويعتقد الدكتور دارت، ان الخطر الأكبر يأتي من غسل الوجه مع وجود العدسات اللاصقة في العينين. كما يزداد خطر التعرض للإصابة عند مسك العدسات بيدين رطبتين، لذا فإن نزع العدسات اللاصقة خطوة وقائية مهمة يجب الالتزام بها قبل الشروع في غسل الوجه. فإذا كانت الظروف تحول دون ذلك، فلربما يكفي مسح الوجه بمنشفة رطبة بعد اغماض العينين.
تعليق