التدخين يتسبب في أمراض بجميع أعضاء
أعلن مسؤول طبي أمريكي كبير، أن التدخين يضر بجميع أعضاء الجسم تقريبا ويتسبب في عدد من الأمراض يفوق ما كان يعتقد من قبل ومن بينها إعتام عدسة العين والالتهاب الرئوي إلى جانب سرطانات الدم والكلى والبنكرياس والمعدة وعنق الرحم.
وقال الجراح العام ريتشارد كارمونا "إن تقرير الحكومة الأمريكية الثامن والعشرين بشأن التدخين والأبحاث الطبية تشير إلى أن التدخين يتسبب في أمراض بجميع أعضاء الجسم وفي كل مراحل الحياة في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم. والجميع يعرفون مدى خطورة التدخين ولكن المشكلة تتفاقم في الحقيقة".
وأضاف كارمونا في مؤتمر صحفي بواشنطن، حسب وكالة الأنباء الألمانية، "إلى جانب تزايد مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي فإن التدخين يتسبب في تمدد أوعية الشريان الأورطى ومضاعفات في أمراض السكري وتلوث الجروح فضلا عن مشكلات في الإنجاب".
وجاء في أول تقرير أعلنه مكتب الجراح العام في هذا الصدد منذ أربعين عاما أن التدخين من الأسباب المؤكدة للإصابة بثلاثة أمراض فحسب وهي سرطان الرئة والحنجرة في الرجال إلى جانب الالتهاب الرئوي المزمن.
وقال كارمونا "نحن نعرف الآن أن السموم التي تحتوي عليها السجائر تنتقل عبر مجري الدم إلى جميع أعضاء الجسم". وأضاف أنه في الوقت الذي تبين فيه أن التدخين أكثر خطورة عما كان يعتقد من قبل فإن الإقلاع عن هذه العادة له آثار إيجابية فورية على الصحة.
وتابع "بعد دقائق أو ساعات من الإقلاع عن التدخين يشهد الجسم سلسلة من التغييرات التي تستمر لسنوات. ومن بين هذه الآثار الإيجابية انخفاض سرعة نبضات القلب وتحسن الدورة الدموية وانخفاض مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وسرطان الرئة والجلطات".
وإضافة لما سبق فقد وجد الباحثون في كلية لندن الجامعية مؤخرا، أن المدخنين يظهرون تدهورا سريعا في أدائهم في فحوصات واختبارات الذاكرة اللفظية والكلمات خلال فترة الأربعينات إلى الخمسينات من حياتهم، مقارنة بغير المدخنين.
وأشار الخبراء في المجلة الأمريكية للصحة العامة، أن العلاقة بين التدخين وفقدان الذاكرة ظهرت أقوى وأوضح بين الأشخاص الذين دخنوا أكثر من 20 سيجارة يوميا، وبقيت هذه العلاقة موجودة حتى عندما ضبطت عوامل مؤثرة أخرى مثل الحالة الاقتصادية والاجتماعية والجنس والحالة الصحية والمرضية.
ومن جانب آخر، يخير الباحثون الأميركيون من جامعتي ستانفورد وبوسطن المدخنين بين السجائر وآلام المفاصل والشلل الناجم عن نزف الدماغ. فهناك كما يبدو علاقة واضحة بين التدخين والتهاب المفاصل والسكتة الدماغية.
ويقول أطباء جامعة ستانفورد إن روماتيزم المفاصل يصيب المدخنين أكثر مما يصيب غير المدخنين، لكن العجيب في الأمر هو أن هذا الأمر لا ينطبق على المدخنات وإنما على المدخنين فقط. وتوصلوا إلى هذه النتيجة بعد دراسة شملت 2600 متطوع وعملوا خلالها على مقارنة "تاريخهم النيكوتيني" بنسبة تعرضهم لعوامل الإصابة بالتهاب المفاصل. والمعني بعوامل الروماتيزم هي الأجسام المضادة التي تحفز نظام المناعة ضد جسم الإنسان.
وثبت للباحثين أن عوامل الروماتيزم في دماء المدخنين هي أعلى بشكل ظاهر منها في دماء غير المدخنين. لكن هذه النسبة لم تفرق بين النساء المدخنات وغير المدخنات. وفسر الباحثون هذه الظاهرة باحتمال أن تقوم الهرمونات النسائية بقطع سلسلة عملية تكون عناصر الروماتيزم في الجسم.
من ناحيتهم يقول الباحثون الأميركيون من بوسطن إن دراسة طويلة الأمد شملت 22 ألف طبيب في الولايات المتحدة تثبت أن تدخين علبة سجائر في اليوم تضاعف مخاطر تعرض الإنسان لخطر النزف الدماغي.
وحسب مصادر طبيب الأمراض العصبية المتخصص كلاوس بيرغر من معهد "الأوبئة والطب الاجتماعي" في جامعة مونستر فإن مقارنة عادات التدخين بالعلاقة مع أمراض الدماغ كشفت عن العلاقة بين النيكوتين والنزف الدماغي في الحال.
ولخص بيرغر نتائج الدراسة بالقول إن التدخين يلعب دورا مهما في حدوث النزيف الدماغي الذي يشكل نسبة 15 ـ 20% من حالات السكتة الدماغية. وتشير الدراسة إلى أن الأطباء الذين كانوا يدخنون علبة سجائر واحدة في اليوم ارتفعت لديهم مخاطر النزف الدماغي بنسبة 60%. أما الأطباء الذين كانوا يدخنون أكثر من علبة سجائر في اليوم فقد تعرضوا لمخاطر نزف بالدماغ بنسبة 210%
أعلن مسؤول طبي أمريكي كبير، أن التدخين يضر بجميع أعضاء الجسم تقريبا ويتسبب في عدد من الأمراض يفوق ما كان يعتقد من قبل ومن بينها إعتام عدسة العين والالتهاب الرئوي إلى جانب سرطانات الدم والكلى والبنكرياس والمعدة وعنق الرحم.
وقال الجراح العام ريتشارد كارمونا "إن تقرير الحكومة الأمريكية الثامن والعشرين بشأن التدخين والأبحاث الطبية تشير إلى أن التدخين يتسبب في أمراض بجميع أعضاء الجسم وفي كل مراحل الحياة في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم. والجميع يعرفون مدى خطورة التدخين ولكن المشكلة تتفاقم في الحقيقة".
وأضاف كارمونا في مؤتمر صحفي بواشنطن، حسب وكالة الأنباء الألمانية، "إلى جانب تزايد مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي فإن التدخين يتسبب في تمدد أوعية الشريان الأورطى ومضاعفات في أمراض السكري وتلوث الجروح فضلا عن مشكلات في الإنجاب".
وجاء في أول تقرير أعلنه مكتب الجراح العام في هذا الصدد منذ أربعين عاما أن التدخين من الأسباب المؤكدة للإصابة بثلاثة أمراض فحسب وهي سرطان الرئة والحنجرة في الرجال إلى جانب الالتهاب الرئوي المزمن.
وقال كارمونا "نحن نعرف الآن أن السموم التي تحتوي عليها السجائر تنتقل عبر مجري الدم إلى جميع أعضاء الجسم". وأضاف أنه في الوقت الذي تبين فيه أن التدخين أكثر خطورة عما كان يعتقد من قبل فإن الإقلاع عن هذه العادة له آثار إيجابية فورية على الصحة.
وتابع "بعد دقائق أو ساعات من الإقلاع عن التدخين يشهد الجسم سلسلة من التغييرات التي تستمر لسنوات. ومن بين هذه الآثار الإيجابية انخفاض سرعة نبضات القلب وتحسن الدورة الدموية وانخفاض مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وسرطان الرئة والجلطات".
وإضافة لما سبق فقد وجد الباحثون في كلية لندن الجامعية مؤخرا، أن المدخنين يظهرون تدهورا سريعا في أدائهم في فحوصات واختبارات الذاكرة اللفظية والكلمات خلال فترة الأربعينات إلى الخمسينات من حياتهم، مقارنة بغير المدخنين.
وأشار الخبراء في المجلة الأمريكية للصحة العامة، أن العلاقة بين التدخين وفقدان الذاكرة ظهرت أقوى وأوضح بين الأشخاص الذين دخنوا أكثر من 20 سيجارة يوميا، وبقيت هذه العلاقة موجودة حتى عندما ضبطت عوامل مؤثرة أخرى مثل الحالة الاقتصادية والاجتماعية والجنس والحالة الصحية والمرضية.
ومن جانب آخر، يخير الباحثون الأميركيون من جامعتي ستانفورد وبوسطن المدخنين بين السجائر وآلام المفاصل والشلل الناجم عن نزف الدماغ. فهناك كما يبدو علاقة واضحة بين التدخين والتهاب المفاصل والسكتة الدماغية.
ويقول أطباء جامعة ستانفورد إن روماتيزم المفاصل يصيب المدخنين أكثر مما يصيب غير المدخنين، لكن العجيب في الأمر هو أن هذا الأمر لا ينطبق على المدخنات وإنما على المدخنين فقط. وتوصلوا إلى هذه النتيجة بعد دراسة شملت 2600 متطوع وعملوا خلالها على مقارنة "تاريخهم النيكوتيني" بنسبة تعرضهم لعوامل الإصابة بالتهاب المفاصل. والمعني بعوامل الروماتيزم هي الأجسام المضادة التي تحفز نظام المناعة ضد جسم الإنسان.
وثبت للباحثين أن عوامل الروماتيزم في دماء المدخنين هي أعلى بشكل ظاهر منها في دماء غير المدخنين. لكن هذه النسبة لم تفرق بين النساء المدخنات وغير المدخنات. وفسر الباحثون هذه الظاهرة باحتمال أن تقوم الهرمونات النسائية بقطع سلسلة عملية تكون عناصر الروماتيزم في الجسم.
من ناحيتهم يقول الباحثون الأميركيون من بوسطن إن دراسة طويلة الأمد شملت 22 ألف طبيب في الولايات المتحدة تثبت أن تدخين علبة سجائر في اليوم تضاعف مخاطر تعرض الإنسان لخطر النزف الدماغي.
وحسب مصادر طبيب الأمراض العصبية المتخصص كلاوس بيرغر من معهد "الأوبئة والطب الاجتماعي" في جامعة مونستر فإن مقارنة عادات التدخين بالعلاقة مع أمراض الدماغ كشفت عن العلاقة بين النيكوتين والنزف الدماغي في الحال.
ولخص بيرغر نتائج الدراسة بالقول إن التدخين يلعب دورا مهما في حدوث النزيف الدماغي الذي يشكل نسبة 15 ـ 20% من حالات السكتة الدماغية. وتشير الدراسة إلى أن الأطباء الذين كانوا يدخنون علبة سجائر واحدة في اليوم ارتفعت لديهم مخاطر النزف الدماغي بنسبة 60%. أما الأطباء الذين كانوا يدخنون أكثر من علبة سجائر في اليوم فقد تعرضوا لمخاطر نزف بالدماغ بنسبة 210%
تعليق