يتركب الخل من الماء وحمض الخل (5%) ومن مواد صلبة وطيَّارة وعضوية والخل يُظهر نكهة بعض الأغذية ويجعلها أشد قبولاً... إلا أن الإفراط في تناوله يهيج المعدة ويسبب عسر الهضم والمغص.
أما الاستخدام المُعتدل للخل فقد ثبت علمياً أن له فوائد عظيمة ، فهو يقلل دهون الدم ، وذلك إذا أخذ بواقع ملعقة على ماء السلطة الخضراء مع الأكل ، فهو يذيب الدهون ، وذلك لأن الخل هو حمض الأستيك والذي له علاقة بالبروتين ، والدهون والكربوهيدرات ويسمى أسيتوأسيتات- Acetoacetate - أي أن تناول الخل بصفة منتظمة في مكونات الطعام ، أي في السلاطة الخضراء أو ملعقة صغيرة على كوب ماء وبخاصة إذا كان خل التفاح ، فإنه يحافظ على مستوى دهون الجسم ، كما يقلل من فرصة تصلب الشرايين أو تنعدم تماماً ، لأنه يحول الزائد منها إلى المركب الوسطي وهو الأسيتوأسيتات الذي يدخل في التمثيل الغذائي .
والثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يأكل الخل مع الزيت , وفي عام الرماد –وهو عام اشتد فيه الجوع على الناس- كان سيدنا عمر رضي الله عنه لا يأكل إلا الزيت والخل ، وما أكل لحماً إلا بعد أن أكل فقراء المسلمين .
وخل التفاح أفضل أنواع الخل ، لأنه بجانب حمض الأستيك المكون الأساسي له فإنه يحتوي على العديد من الأحماض العضوية اللازمة للجسم في التمثيل الغذائي إلى جانب العديد من المعادن اللازمة للجسم . وقد جاء في كتاب الطب الشعبي للدكتور جارفيس أن الخل مُطهِّر للأمعاء من الجراثيم ، كما أنه مطهر لالتهابات حوض الكلى و المثانة ، حيث ذكر أن الخل يقضي على الصديد الموجود بالبول.
ويُفيد الخل في علاج القروح الجلدية ، كما يُمسح به جبين المريض المُصاب بالحمَّى تخفيفا ً للصداع ، ويغرغر به الفم والبلعوم لتطهير الفم ووقاية اللثة من الأمراض.
تعليق