أكد علماء بريطانيون ، أن تعلم لغة ثانية يعزز ويقوي من القدرات الدماغية لدى الإنسان .
فقد نقلت هيئة الإذاعة البريطانية ، عن دورية (نيتشر) العلمية - التي نشرت الدراسة - :
" إن تعلم لغات ثانية ، يؤدي إلى تغيير في المادة السنجابية الموجودة في مخ الإنسان
، وهي المادة التي تبني وتقوي القدرات الدماغية ، كما تبني التمرينات الرياضية العضلات في جسم الإنسان " .
وقد أجرى الفريق عملية مسح لأدمغة 25 شخصا لا يتحدثون لغة ثانية ،
و25 شخصا تعلموا لغة ثانية قبل سن الخامسة ، و33 شخصا تعلموا لغة ثانية بين سن الـ10 والـ15 ،
حيث أظهرت صور المسح : " إن كثافة المادة السنجابية في القشرة الجدارية السفلى اليسرى من المخ ،
كانت أكبر لدى الأشخاص الذين يتحدثون لغتين ، وهذا يعني أن الدماغ يمكنه تغيير تكوينه نتيجة للحفز ،
وهو تأثير يعرف باسم (المطاوعة) ، أو (قابلية التشكل) " . كما أظهرت الدراسة :
" إن من يتعلمون لغة ثانية في سن أصغر ، تزيد احتمالات تطور المادة السنجابية لديهم ،
بدرجة أكبر ممن تعلموا لغة ثانية في سن أكبر " . وقالت كبيرة الباحثين من (معهد علم الأعصاب) في كلية
لندن / آندريا ميشيللي : " إن نتائج البحث ، تفسر : لماذا يجد صغار السن سهولة أكبر في تعلم لغات أخرى ؟ " ،
مؤكدة : " إن من تعلموا لغة ثانية في سن أكبر ،
لن يتحدثوها بطلاقة كتلك التي يتميز بها من تعلموها في سن أصغر
تعليق