حتى الآن، كانت هناك محاولات لطمأنتنا بأن استخدام الهواتف الخلوية لا يشكل أي خطر على صحّتنا. لكن باحثين من قسم الطبّ النسائي في جامعة "سغد" في هنغاريا اكتشفوا، مؤخرًا، أن استخدام الهواتف الخلوية يقلل عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال بنسبة يمكن أن تصل إلى 30%. ومن المقرَّر أن يتمّ نشر نتائج البحث، الذي أجراه د. إيمرا فايش وعدد من زملائه، في مؤتمر طبّي يُعقد هذا الأسبوع في العاصمة الألمانية، برلين.
ويُعتبر هذا البحث أوّل بحث يفيد بإمكانية تضرّر خصوبة الرجال جرّاء الإشعاع المنبعث من الهواتف الخلوية. واستنادًا إلى ما يقوله الباحثون، فإن الخطر الذي يتسبب فيه الإشعاع الخلوي يعتبر أكبر لدى أولئك الذين يضعون الجهاز الخلوي في جيوب سراويلهم، أو يعلقونه بأحزمتها.
كذلك، يتضح من البحث أن الحيوانات المنوية التي لم يقتلها التعرض لإشعاع الخلوي تضرّرت، وقللت بالتالي من خصوبة الرجل. وعلى الرغم من هذه النتائج المقلقة، يشير الباحثون إلى أهمية وضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات بهدف التأكد من النتائج التي توصل إليها البحث الحالي، وفحص كيفية تضرّر الحيوانات المنوية بالإشعاع الخلوي.
وكتب د. فايش أن "استخدام الهواتف الخلوية لمدة طويلة من شأنه الإضرار بإنتاج الحيوانات المنوية وخصوبة الرجل... لقد وجدنا كذلك أن الإشعاع يضرّ بتركيز الحيوانات المنوية وحركتها أيضًا".
وأضاف فايش أن أضرار الهاتف الخلوي لا تنشأ أثناء إجراء المكالمات فقط، وإنما حين يكون الخلوي في حالة انتظار وغير مُطفأ أيضًا، حيث يقوم الجهاز ببثّ رسائل تلفونية إلى منشآت الاستقبال التابعة للشركات الخلوية.
منقووول.
تعليق