تشير المصادر الطبية إلى حصول «تحول»، من نوع التبكير، في مقدار السن الذي تبدأ فيه مرحلة البلوغ لدى الفتيات والفتية خلال القرن ونصف القرن الماضيين. وتقول في الفترة ما بين عام 1840 وعام 1950 اتضح أن معدل تناقص مقدار العمر الذي تبدأ فيه عمليات البلوغ قل بمعدل أربعة أشهر في كل عشرة أعوام، وذلك في الدول الأوروبية. وأعطوا أمثلة، منها أن معدل عمر الفتاة عند بدء البلوغ كان في النرويج عام 1840 هو في سن 17 سنة، وفي فرنسا هو 15,3 سنة ، وفي انجلترا هو 16,5 سنة.
ويقول الباحثون، في الحالات الطبيعية غير المرضية، فإن الفروق في وقت بدء البلوغ بين البنات، لها أسباب جينية وراثية تبعاً لما حصل للأم، ولذا فإن تحديد الوقت متعلق، بنسبة خمسين في المائة، بالعرق الذي تتحدر الفتاة منه. كما أنهم يُؤكدون، استناداً إلى الواقع المُشاهد ونتائج الدراسات الطبية الطويلة، أن وقت بدء البلوغ يتأثر، بنسبة الخمسين بالمائة الباقية، بمجموعة من العوامل التي يُمكن إطلاق صفة «بيئية» عليها.
وإضافة إلى تأثير التوتر النفسي والعامل الاجتماعي، فإنه مما يبدو أن تأثير نوعية التغذية هو الأقوى من بين بقية العوامل في تعجيل البدء في البلوغ لدى فتيات المجتمعات المختلفة للعالم. وذلك من خلال تأثير تناول الأطعمة والمشروبات عالية المحتوى من السعرات الحرارية، ويُضاف إلى هذا زيادة تناول اللحوم والشحوم الحيوانية، ما ينجم عنه زيادة كمية الشحم Body Fat في جسم الفتاة.
وهذه الكمية الكبيرة من الأنسجة الشحمية تبعث برسائل متتابعة في إلحاحها على الدماغ للبدء في إفراز الهورمونات المنشطة للبدء في عمليات البلوغ. وفي المقابل لاحظت الدراسات الطبية أن تقليل تناول السكريات سهلة الامتصاص، وتقليل تناول البروتينات، وزيادة تناول الألياف النباتية، أي كما هو حاصل لدى النباتيات في تغذيتهن، يُؤخر ضمن المعدلات الطبيعية، البدء في البلوغ.
والعامل الآخر في تعجيل البلوغ هو قلة النشاط البدني، كما أن الإفراط في ممارسة الرياضة البدنية من قبل الفتيات من المحتمل أن يكون السبب حتى في الوصول إلى حالات تأخير البلوغ بشكل غير طبيعي. ويبدو أن الاتزان في ممارسة الرياضة، وعدم إهمال قيام الفتيات بها، يُقللان من تراكم الشحوم في الجسم.
ومما هو صعبٌ التحقق من صحته هو دور تناول أو التلوث بالهورمونات الأنثوية المُستخدمة في تضخيم حجم وتسريع نمو الأبقار والدجاج. وذلك إما بالتناول المباشر لتلك اللحوم، أو عبر تلوث مياه الشرب بمخلفات تحتوي على تلك الهورمونات.
والأمر الذي تشير إليه المصادر الطبية هو أنه متى ما تم تعريض الفتاة لهذه الهورمونات المجردة، فإن عمليات البلوغ قد تنشط. وذلك من خلال تأثير تلك الهورمونات على بدء إنتاج المزيد من الهورمونات الأنثوية في جسم الفتاة. ونفس الشيء ينطبق على بعض من المواد الكيميائية الملوثة للبيئة من مخلفات المصانع أو تلوث المنتجات بها. مثل مواد بي سي بي PCB المنشطة لمستقبلات هورمون الأنوثة في الجسم.
مع تحيات ASM1991
ويقول الباحثون، في الحالات الطبيعية غير المرضية، فإن الفروق في وقت بدء البلوغ بين البنات، لها أسباب جينية وراثية تبعاً لما حصل للأم، ولذا فإن تحديد الوقت متعلق، بنسبة خمسين في المائة، بالعرق الذي تتحدر الفتاة منه. كما أنهم يُؤكدون، استناداً إلى الواقع المُشاهد ونتائج الدراسات الطبية الطويلة، أن وقت بدء البلوغ يتأثر، بنسبة الخمسين بالمائة الباقية، بمجموعة من العوامل التي يُمكن إطلاق صفة «بيئية» عليها.
وإضافة إلى تأثير التوتر النفسي والعامل الاجتماعي، فإنه مما يبدو أن تأثير نوعية التغذية هو الأقوى من بين بقية العوامل في تعجيل البدء في البلوغ لدى فتيات المجتمعات المختلفة للعالم. وذلك من خلال تأثير تناول الأطعمة والمشروبات عالية المحتوى من السعرات الحرارية، ويُضاف إلى هذا زيادة تناول اللحوم والشحوم الحيوانية، ما ينجم عنه زيادة كمية الشحم Body Fat في جسم الفتاة.
وهذه الكمية الكبيرة من الأنسجة الشحمية تبعث برسائل متتابعة في إلحاحها على الدماغ للبدء في إفراز الهورمونات المنشطة للبدء في عمليات البلوغ. وفي المقابل لاحظت الدراسات الطبية أن تقليل تناول السكريات سهلة الامتصاص، وتقليل تناول البروتينات، وزيادة تناول الألياف النباتية، أي كما هو حاصل لدى النباتيات في تغذيتهن، يُؤخر ضمن المعدلات الطبيعية، البدء في البلوغ.
والعامل الآخر في تعجيل البلوغ هو قلة النشاط البدني، كما أن الإفراط في ممارسة الرياضة البدنية من قبل الفتيات من المحتمل أن يكون السبب حتى في الوصول إلى حالات تأخير البلوغ بشكل غير طبيعي. ويبدو أن الاتزان في ممارسة الرياضة، وعدم إهمال قيام الفتيات بها، يُقللان من تراكم الشحوم في الجسم.
ومما هو صعبٌ التحقق من صحته هو دور تناول أو التلوث بالهورمونات الأنثوية المُستخدمة في تضخيم حجم وتسريع نمو الأبقار والدجاج. وذلك إما بالتناول المباشر لتلك اللحوم، أو عبر تلوث مياه الشرب بمخلفات تحتوي على تلك الهورمونات.
والأمر الذي تشير إليه المصادر الطبية هو أنه متى ما تم تعريض الفتاة لهذه الهورمونات المجردة، فإن عمليات البلوغ قد تنشط. وذلك من خلال تأثير تلك الهورمونات على بدء إنتاج المزيد من الهورمونات الأنثوية في جسم الفتاة. ونفس الشيء ينطبق على بعض من المواد الكيميائية الملوثة للبيئة من مخلفات المصانع أو تلوث المنتجات بها. مثل مواد بي سي بي PCB المنشطة لمستقبلات هورمون الأنوثة في الجسم.
مع تحيات ASM1991
تعليق